ثورة الشهداء (اهداء للأبوين الشهيدين ثائر عبدال ووسيم القس بطرس وشهداء كنيسة سيدة النجاة) ثار الثائر.. ثورة الشهداء وحقق حلمه.. والرجاء وسيم وسيمٌ.. بصوتك الرخيم تداعب النسيم، وتطرب الأذان.. فأين الأمان؟.. أين السلام؟ وكل مخلصٍ ونبيل يبكِ فراق الخلان. وثاكلة تودعُ أطفالاً كالأغصان.. ثار الثائر بلا سلاح .. خرج ككل يوم للكفاح.. للعلم.. للإيمان.. للصدق ونمو الإنسان. وسيم شابٌ طموحٌ صبور بخُلقه نال التقديرَ والقبول.. سمِع صوت قرعاتِ الطبول مُؤَذنِةً بحربٍ فمنعها الدخول.. وكان ما كان هللي يا كنيسة، واستقبلي الشُبانَ ورَنِمي ترنيمةَ الشهادة والإيمان. لن ننساكما.. يا ثائر ويا وسيم. لن ننسى الشهداء، لن ننسى الأعزاء.. من أتموا صلاتهم.. قداسهم بالشهادة والدماء.. وهكذا كُتب لهم الخلود والبقاء. هكذا حزتم اكليل الأبدية والرفعة السنية.. يا أباء يا أصدقاء.. صلوا صلوا يا رفاق، لمجد الله.. للسلام للوفاء. يا سيدة النجاة.. سيدة النجاة شفيعة الكنيسة .. كنيسة ذات الطاق، فُتح فيها للألم طاقة، ألمٌ وجرحٌ فوق الطاقة.. واُغلق على الفور ستار القضية.. قبل الاقتحام.. والنصر الزائف المعيب.. ولا من مجيب..! ولا من خطيب يُنصف الإنسان! وأُغلقت أوراق التحقيق لمسرحية مأساوية أبطالها وأبٌ وأمٌ وطفل هم الضحية والجلاد يتفرج ويتفجر..! وبوق الأعلامِ يتحجر.. وهكذا تكسر! فهل من نداء.. فهل من عزاء.. هل ثمة من عزاء.. ونهايةٌ سائبةٌ أخرى لقضيةٍ عراقيةٍ مسيحية.. بلا إجابة.. بلا إجابة...
الأب مازن إيشوع متوكا
|