صلبان الجرح الطاهرة 

حين سمعت الخبر الأليم بفاجعة طلبتنا الأعزاء , ضربت  بشدة على يدي وقلت يأرب برداً وسلاماً لا تدع احد يتأذى

فلطالما خفت هذا اليوم وهذا الخبر.

استنكرتُ وبشدة هذا العمل الهمجي والجبان الذي قام به فئة من الرعاع الذين يعثون في سلام وجمال العالم دائما .

هؤلاء الذين يظنون أنهم قتلوا لمسيح بهذا وقتلوا بسمة بريئة في وجوه الأبرياء فلأنهم مليئون بالحقد والغل من كل شي جميل يظنون أنهم قتلوا البراءة وحطموا الطموحات , طموحات في بناء مستقبل جميل يبنيه الرجل والمرأة جنباً إلي جنب.لكنهم خطاً ظنوا أنهم قتلوا الحياة الجميلة المستبشرة خيراً واملاً . يظنون بأبادة المسيحيين لن يعود المسيح موجوداً وهم لا يعلمون أن المسيح قائم بيننا ابداً وكان موجوداً في تلك اللحظة أن ظنوا أنهم انتصروا فخطأ ظنوا فليعلموا أن المسيح حي وموجود وأنهم خسروا معركتهم والى الأبد يخسروها . فزمن المعجزات قادم نعم دائماً ومن اليوم انظروا الى معجزته مع هؤلاء الشباب والشابات الأبرياء فهم يعونه بخير . وان فرح هؤلاء المجرمين المنغمسين في الخطيئة ,أن فرحوا ببعض التشوهات التي حلت بالجرحى طلبتنا الأعزاء فهم مخطئون فهذه لن تكون تشوهات بل أوسمة وصلبان حية في وجوده المسيحيين الأبطال وهؤلاء السنابل والورود الجميلة لن تكون طعام لأسلحتهم المدمرة بل ستكون شعارات وأدلة تدين بشاعة فعلتهم وغلهم وانتقامهم من الجمال والحياة ستكون لتدينهم أكثر في حياتهم ومماتهم وتطمسهم بين أيدي الشيطان الذي ينقادون أليه ولا يعلمون بأنفسهم أنهم من عبدة الشيطان أصبحوا.

أقول لكم يا أخوتي الصغار أتمنى لكم الشفاء العاجل ولا تحزنوا لأي جرح أو أثر باقي في أجسادكم البريئة فهذا صليبكم الذي طالما حملتموه في صدوركم وقلوبكم واليوم في جباهكم وعيونكم , الرب معكم وجرحكم وساماً خالداً لرسالتكم وحبكم للمسيح وخدمته.

ستشفون وستواصلون الحياة بشكلها الجميل كما عرفتموها , وصلوا طموحاتكم فلن يقتلها الشر والغل . أبنوا بلدكم وازرعوا فيه المحبة فثمارها كبيرة ووفيرة . ولا تخافوا المنجل الذي يحاول قلعها فهو يذوب في النار (نار جهنم ) وأما الورود الندية مثلكم فباقية لتصنع أجمل مزهرية في ارض بغديدا الطاهرة .

قد تسخرون من أفكاري البريئة فقد أردت الدخول في الشاشة لدى مشاهدتكم لأساعدكم وامسح الدم من وجوهكم البريئة .