الأب انور زومايا |
قداديس بيتية للمريضات الشديدات العوق
أن المرض أو الالم يحاول ان يبعد المرء عن الاتصال بالاخر، بل يجعله لازما للسرير، والاهم من ذلك يعزله عن المشاركة في الصلوات والاحتفالات الكنسية. لكن رعبة هذه المريضات تتحدى الالم والمرض لانها تتقوى بكلمة الاب القدوس التي تعيد للمرء شبابه وقوته، حقا انها نعمة منه.
هذه القوة الفعالة لدى هولاء المريضات وهذا الايمان الحي جعلني ان احتفل معهم باقامة قداس بيتي حي ينعش الجميع ويعيد اليهم الثقة بالاب الذي لايترك ولايهمل احد ابدا.
هذه القداديس اقيمت من اجل نياتهم ومن اجل نية كل متالم في العالم دون استثناء، كي يمنحهم الاب القدوس الايمان والقوة ليتحملوا كل مايصيبهم من الم، الذي يسرق النوم من عيونهم.
ان مايتحملونه بالشكر هو اقتداء بالمخلص الذي تحمل كل انواع الالم والعذاب من البشر ولاجل البشر. فكن معهم دوما ايها الاب القدوس وزدهم ايمانا
|