أديبة عبد المسيح القس موسى
أول معلمة في قره قوش
إعداد وحوار: فائزه منصور تمس
جريدة (صوت بخديدا) العدد الخامس- كانون الاول 2003
من مواليد 1930 ، من عائلة اهتمت بالعلم والمعرفة ، أكملت دراستها الأولية في قره قوش عام 1946 . ثم تابعت دراستها في دار المعلمات الابتدائية في بغداد ، وتخرجت منه كمعلمة عام 1950-1951 . بعد تخرحها عينت في قضاء كفري التابع لمدينة كركوك ، حيث لاقت مصاعب جمة أثناء التدريس ، لكون أهالي المنطقة كانوا يتكلمون اللغة الكردية والتركية ، وبالرغم من ذلك استطاعت إيصال المعلومات إلى أذهان التلاميذ.
نقلت من كفري إلى مركز مدينة كركوك وعملت هناك من عام 1954 لغاية 1960 ، بعد ذلك نقلت إلي الموصل لمدة سنة واحدة ، ثم نقلت إلى مسقط رأسها بخديدا/ قره قوش فدرست في مدرسة قره قوش الابتدائية للبنات حيث كانت أول مدرسة حكومية ، فعملت كمديرة للمدرسة لمدة(10) سنوات إلى أن تركت التدريس عام 1971لاسباب عائلية ، ولحبها الكبير لهذه المهنة المقدسة رجعت للتدريس مرة أخرى واستمرت معها لغاية سنة تقاعدها عام 1976.
انتهزت جريدة (صوت بخديدا) فرصة عودتها من زيارة ابنها المغترب في المانيا فأجرت معها هذا الحوار.
* باعتبارك معلمة ما هي أهمية وقدسية مهنة التعليم من وجهة نظرك:
- تعدد مهنة التعليم من أنبل المهن لأنها تربي وتنشئ جيلاً مثقفاً قادراً على بناء وطنه. *وعن المصاعب التي واجهتها خلال فترة الدراسة قالت:
_ لقد استطعت من تجاوز جميع المصاعب وبخاصة خلال فترة التدريس ، حيث التقاليد كانت في فترة الخمسينات تمنع الفتاة من الخروج أو السفر، فكيف لي وان استعد للسفر إلى بغداد لاكمال دراستي ، ولكن بمساعدة وتشجيع العائلة استطعت إكمال دراستي وبتفوق والحمد الله ، وعملت في حقل التعليم مدة (25) سنة أعطيت كل ما لدي من الوقت والجهد من اجل تربية الأجيال وتنشأتهم.