المطران قورلس عمانوئيل بني
ولد في بغداد في 1 كانون الثاني 1921
ينحدر من أسرة خديدية الأصل. هو من تلامذة دير الشرفة لبنان. رسم كاهناً في 2 تموز 1944. خدم في بغداد والبصرة والعمارة.
رسم مطراناً في بيروت لأبرشية الموصل في 8 كانون الأول 1959 باسم " قورلس عمانوئيل"، بوضع يدي البطريرك الكردينال جبرائيل تبوني الموصلي. باشر خدمته بهمة الشباب (39 عاماً) وبعد أربعين عاماً من رئاسة الأبرشية ترك بصماته الثابتة ومآثره في أرجائها:
نظم حياة الكهنة المادية، والخدمة الرعوية وأنشأ صندوق تقاعد الكهنة نسق الرتب الطقسية ونشرها في كتب جديدة لاستخدام الأبرشية اهتم بالدعوات الكهنوتية ورسم للأبرشية خلال رئاسته 34 كاهناً وزهاء 700 شماس
في عهده وبتشجيعه نشأت "جماعة كهنة يسوع الملك" (1962)، و "مجلة الفكر المسيحي" التي أسسها هؤلاء (1964) وكان صاحب أمتيازها. أكمل بناء كنيسة عذراء فاطمة في الموصل (1960). وبنى دار المطرانية الجديدة الحالية في موقع القديمة (1965).
الطاهرة القديمة جدد كنيستي الطاهرة القديمة والجديدة في الموصل (1967-1968).
دار كهنة بخديدا
بنى دار كهنة بخديدا، و كنيسة العائلة المقدسة في كركوك (1968). وكنيسة سيدة البشارة في الموصل (1971)، بنى مدرسة الطاهرة الجديدة للبنين في الموصل (1972) وهي التي نالها القصف الاميركي ودمرها عام 1991.
دار مار بولس للخدمات الكنسية
متحف الشهداء في بخديدا
في عهده بني متحف الشهداء في بخديدا، كما بنى مركزين ثقافيين شامخين باسم "المركز الثقافي للسريان الكاثوليك" في برطلة (1997)، ودار مار بولس للخدمات الكنسية في قره قوش (1999)، وقاعة للنشاطات الدينية للمناسبات في بعشيقة افتتحها قبل وفاته. ظلت صورة وصوت المطران بني تحتل الساحة الموصلية وكنيسة العراق عموماً، كأسقف ملتزم ومتجرد وجريء. وقد ثابر على الخدمة بحرص وانتظام إلى صيف 1996 حيث قدم استقالته لبلوغه السن القانونية (75 سنة)، ولكن غبطة البطريرك كلفه بالاستمرار على الخدمة كمدّبر بطريركي إلى حين انتخاب خلف له. وقد عرف بأمانته حتى اليوم الأخير من حياته في متابعة رعاياه في زيارات منتظمة للأسر.
وافته المنية فجأة 40 دقيقة قبل رسامة خلفه المطران باسيليوس جرجس القس موسى عصر يوم 9 كانون الأول 1999، بينما كان يتهيأ للنزول والمشاركة فيها.
جرى له مأتم مهيب برئاسة غبطة البطريرك الانطاكي موسى الأول داود ومشاركة السفير البابوي في العراق وحشود من المؤمنين والأساقفة والكهنة. ودفن في مدفن أسلافه. وبذلك قضى أربعين سنة بالتمام والكمال على رأس الأبرشية الموصلية وكان يفكر بقضاء سنوات تقاعده بهدوء في بغداد في دير القديسة حنة للراهبات الكلدانيات.
|