|
الاسقف ثئوفيلس ميخائيل يوحنا هدايا 1829-1831
هو ميخائيل بن عبد الكريم بن الياس يوحنا (الــــ – هدايا ) نزحت أسرته من قره قوش الى الموصل .أبصر النور سنة 1765 ميلادية وبعد ولادته باثنتي عشر سنة اعتنق ابوه الكثلكة مع بعض من ابناء طائفته بارشاد الاب روفائيل الدومنيكي.
تلقى ميخائيل مبادىء العلوم عند الاباء الدومنيكان وفي 2 تشرين الثاني 1791 رسمه الخوراسقف بهنام بشارة اخطل كاهنا لكنيسة الطاهرة –الموصل
وفي 10 اذار 1822 اصطفاه مطرانه بين جميع الكهنة ورقاه الى رتبة الخور اسقف جزاء غيرته الرسولية على خير النفوس وجعله عكاز شيخوخته في سياسة هذه الابرشية الواسعة التي كانت تشتمل حينئذ على جهات بين النهرين فقام الخوري ميخائيل أحسن قيام بشؤون وظيفته طبقا لنوايا ابيه الروحي الذي قرَت به عيناه اذ راْه خليقا بان يخلفه في تدبير كرسي الابرشية .فما كاد الاسقف بهنام بشارة اخطل يلفظ الروح حتى اتفقت كلمة الشعب والكهنة على أختياره خلفا له فاحنى منكبيه لمشيئة الله
سافر الى دير الشرفة حيث ارتسم مطرانا ودعى ثئوفيلس في اوائل سنة 1829 بوضع يد البطريرك مار اغناطيوس بطرس السابع عاد الى ابرشيته مقتفيا اثار سلفه وقد افتتح عهد رئاسته بترقية خمسة عشر شماسا الى الدرجة الكهنوت وثلاث الى رتبة الخور اسقف ومن جملتهم بطرس ابن الاسقف بهنام بشارة الاخطل في يوم 13 ايلول 1830
وما طالت مدة اقامته في الكرسي سنتين حتى تفشى الهواء الاصفر ( الكوليرا) في الموصل وضواحيها فذهب بهذا الوباء الذي فتك بالكثير من الناس انتقل الى الامجاد السماوية يوم الثلاثاء من اسبوع الالام سنة 1831 ميلادية
من كتاب قره قوش في كفة التاريخ للاستاذ عبد المسيح القس موسى ص375
بشار بهنام باكوز حنونا
|