|
مار باسيليوس أسحق جبير ال قاشا 1643-1721
* أتقن اللغات السريانية العربية اللاتينية التركية الفرنسية الارمنية الايطالية * درس عند الاباء الكبوشيون واكمل تحصيله في المدرسة الاروبانية –روما *قابل السلطان أحمد الثاني في 26 ذي القعدة 1104 للهجرة * ارسل رسالة الى الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا يشرح فيها احوال السريان *عينه البابا أوكنتيوس الثالث عشر بطريركا على السريان عام 1704 * له العديد من الكتب والمؤلفات
ولد المفريان العلامة أسحق عبد الحي جبرائيل عبدالله قاشا في الموصل عام 1643 وهو ينحدر من اصل قره قوشي حيث هاجر احد ابناء عائلة ال قاشا والمدعو جبو ( جبرائيل ) في حدود عام 1550 وسكن الموصل
كان العلامة اسحق من عائلة ارثوذكسية معروفة النسب ومنذ نعومة أظفاره أنعكف على دراسة العلوم والفضائل .فتعلم السريانية واتقن الاداب العربية على يد مشاهير ائمة المسلمين وعند قدوم الاباء الكبوشيون الى الموصل عام 1636 تكثلكت مجموعة كبيرة من العوائل فكان من جملتها عائلة المفريان اسحق جبير التي تكثلكت عام 1657 ولما كان ذكيا احتضنه الاباء الكبوشيون وعلموه اللاتينية والايطالية وبعد اكمال دراسته في المدرسة الاوربانية بروما عاد الى الشرق حيث ارتقى الى الدرجة الكهنوتية في قنوبين عام 1672 بوضع يد البطريرك اسطفان الدويهي مطران الموارنة وخدم عنده سنتين . في عام 1674 سافر القس اسحق الى حلب وبين النهرين ساعيا في ارشاد السريان وتهذيبهم .في عام 1682 رقاه البطريرك بطرس السادس في حلب الى الدرجة المطرانية على أمد واعطاه الاسم طيمثاوس اسحق . غير أن المفريان عازر كان قد سافر الى القسطنطينية ونال بواسطة الصدر الاعظم الحاج على باشا فرمانا من السلطان محمد الرابع يمنع نصارى الدولة العثمانية من أن يتكثلكو .فقام المطران طيمثاوس اسحق جبير بارسال رسالة الى الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا يشرح فيها الاحوال التي ال اليها السريان المتكثلكون ثم سافر الى الاستانة بتاريخ 28 كانون الاول 1690 واستحصل فرمانا من السلطان بتنصيب مار بطرس السادس رئيسا شرعيا على السريان .وبعد انجاز مهمته عاد الى حلب فاقامه البطريرك نائبا عاما له على السدة الانطاكية ثم جعله مفريانا على الموصل ودعى باسيليوس أسحق في عام 1695 حصل المفريان عازر فرمانا ثانيا بعزل البطريرك بطرس السادس ونفيه والقبض على المفريان اسحق جبير بأمر جعفر باشا والي حلب فقام بدفع غرامة مالية وتم اطلاق سراحه فسافر الى قبرص ومنها الى الاستانة ومكث عند الاباء الكبوشيون حتى عام 1704 ثم كلفه سفير فرنسا أن يسكن معه ويقاسمه الحياة .وكتب رسائل الى الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا يصف فيها احوال الطائفة لاسيما بعد استشهاد البطريرك بطرس السادس والمطران رزق الله مطران حلب في قلعة أدنة . وفي تلك السنة تم عقد مجمع سري في سجن قلعة ادنة من الكهنة الستة اللذين كانوا منفيين هناك وانتخبوا المفريان باسيليوس اسحق خلفا للبطريرك الشهيد المتوفى في السجن المذكور بتوصية منه . ثم بعثوا صك الانتخاب مع الربان عبد النور الامدي الى حلب بحيث جرى التصديق عليه في قنصلية فرنسا وارسلو منه نسختين أحداهما الى الحبر المنتخب في القسطنطينية والاخرى الى مجمع انتشار الايمان في روما وبعد شهور قليلة وردت على يد المسيو ( دي فيريول ) سفير فرنسا لدى الباب العالي براءة رسولية مؤرخة في 16 اب 1704 من الباب اوكنتيوس الثالث عشر فيها يعين المفريان اسحق بطريركا انطاكيا على السريان ثم اوعز الباب الى السفير الفرنسي لدى الباب العالي ان يستحصل فرمانا من السلطان احمد الثالث للبطريرك المنتخب لكن بعض الموانع حالت دون هذه الامنية لان المفريان راى من الحكمة أن يرفض قبول هذه الكرامة المقدسة . في 26 نيسان 1706 ترك المفريان اسحق السفارة الفرنسية بعدما اقام فيها سنتين وبضعة اشهر وتوجه الى دير السريان في روما عاش هناك منصبا على الكتابة والتاليف والترجمة . انتقل الى الامجاد السماوية في 18 ايار 1721 بعد ان اشتدت عليه الامراض ودفن في كنيسة مدرسة انتشار الايمان .
كتاباته خلف المفريان اسحق ذكرا حميدا في عالم الدين والعلم لانه كان من اعظم الملافنة .فقد شرف منبر الخطابة في اكثر كنائس الشرق والفضل في مساعدة الاب مانوك مكيتار على تدريس شبان الارمن مختلف العلوم الدينية وعلى انشاء الرهبانية المكيتارية التي ابصرت النور في 8 ايلول 1701 في دار السفارة الفرنسية في الاستانة .اما من مؤلفاته فنذكر الكتب التالية : كتاب المختصر في الالهيات لتوما الاكويني مترجم من اللاتينية الى العربية
كتاب الاقتداء بالمسيح مترجم من الايطالية الى السريانية كتاب مدرك النجاة ومحجة الفوز بالحياة في صدق الكنيسة المصطفاة . الفه للدفاع عن الكنيسة الكاثوليكية كتاب العلل لدفع الملل كتاب فلسفة ارسطو طاليس مترجم من اللاتينية الى العربية
المصدر : كتاب تاريخ ابرشية الموصل للسريان الكاثوليك للاب سهيل قاشا اعداد : بشار بهنام باكوز حنونا – مشيكن في 24 كانون الثاني 2009
|