|
القس طوبيا الجميل كتاب وسير هو طوبيا بن قاقو بن بطرس الحكيم بن سركيس المعروفين بال الجميل .وهو عم جد المطران ماريوليوس ميخائيل الجميل ولد في قره قوش في حوالي 1820 وتعلم السريانية على يد الشمامسة في البلدة فواظب على صلاة الفرض وعلى ارتياد القداديس وأغرم بالطقوس الكنسية والليترجية فشب على خوف الله والتقوى والغيرة لخدمة مذبح الله وشعبه .ولما زار البطريرك انطون سميحري قره قوش رسمه كاهنا مع شماسين أخرين زميلين له هما القس يوسف عمنو والقس ايليا حبش وذلك في 10 نيسان 1859 عرف القس طوبيا بدماثة الطبع وقداسة السيرة والامانة التامة في تادية واجباته .فكان اول القادمين الى الكنيسة واخر من يتركها مساء .ولما توفى ابنه الشاب يوحانا كان القس طوبيا في صلاة الفرض ولما اتاه الخبر قال ( لنواصل الصلاة الان فالله اعطى والله اخذ فليكن اسمه مباركا ) ولم يبارح الى البيت الا بعد نهاية الفروض وكان بعض شيوخ قره قوش يحكي لنا عام 1960 ماسمعوه من اهلهم عن طيب اخلاق هذا الكاهن وايمانه وشجاعته فقالوا اذ كان قادما الى الكنيسة باكرا جدا كعادته وكان شتاء قاس .صادفه في طريقه بعض العربان من القرى المجاورة القادمين الى قر ه قوش لسلب مايحتاجونه فنادى بهم من هناك فعرفوه للحال وقالوا له : ابونا طوبيا ماذا تعمل هنا في هذه الساعة ؟ اجابهم انا ذاهب الى للصلاة فتقدموا منه وحملوه على اكتافهم لئلا يغطس بالماء المتجمع في الطريق ,ثم نصحهم بالعودة الى قريتهم فخجلوا واحترموا النصيحة وغادروا نرجح وفاة هذا الكاهن الفاضل عام 1895 وان احفاده اتخذوا اسمه شهرة فصاروا يدعون بـــــ ال القــــــــس طوبيا ( بــــــ قاشا طوبيا )
كتاب تاريخ وسير
الكتاب هو من تاليف سيادة المطران ميخائيل الجميل السامي الاحترام يتحدث فيه عن سيرة الاباء الكهنة للفترة من 1750 ولغاية 1985 حيث قال في كلمة الاهداء هذه الكلمات الجميلة
الى من اريقو سكيبا على مذبح الشهادة والتحية
الى من أوقفو العمر كله في خدمة الله والانسان والكنيسة
الـــــــــــــــــــى أخوتي الكهنة الذين كانت شهادات حياتهم درسا لي في المحبة والتجرد ونكران الذات والذين مازالوا على الدرب يواصلون رسالة البذل والعطاء الكامل
أهدي كتــــــــــــــابي هذا أملا في أن يذكي مثالهم في النفوس نداء" الى المثل العليا وعطشا الى محبة الله وتوقا الى خدمة الانسان .
المطران ميخائيل الجميل 1كانون الثاني 1986
يتحدث سيادة المطران فيه عن قسم من تراثنا الروحي ومن أجل أن يصل الى كل ابناء الكنيسة في بلاد الانتشار ارى انه من الواجب علينا نحن الشباب أن نقوم بنقل كل ماهو مفيد وهام الى صفحات موقع البلدة ليتسنى لكل واحد منا ان يتطلع الى جذور ابائنا واجدادنا والاعمال التي قام بها ابائنا الكهنة وماقدموه من تضحيات كبيرة وعلى كافة الميادين وان بغديدا الحاضرة تشهد بذلك التي هي الرحم الروحي للدعوات الكهنوتية في الختام لايسعني الا أن اقدم شكري وتقديري الى سيادة المطران ميخائيل الجميل كما اوجه شكري الى السيدة انعام بهنام ككو نوني التي قدمت لي نسخة الكتاب التي تحتفظ بها ليتسنى لي اغناء موقع بخديدا بسيرة الاباء الكهنة الخديديون حسب ماجاء في الكتاب
بشار بهنام باكوز حنونا
|