من رواد المسرح الخديدي داؤد رمو الشورجي
كتابة : د. بهنام عطاالله جريدة (صوت بخديدا) العدد الثاني - ايلول 2003
ولد في بخديدا عام 1917 ، وبعد إكماله الدراسة الابتدائية بتفوق دخل معهد مار يوحنا الحبيب بالموصل ، ثم تركه . تخرج من إعدادية الموصـل للبنين والبنات عام 1936 ، ثم دخل الدورة التربوية المفتوحة في نفس العام ، وبعد تخرجه منها ، عين معلماً في تلعفر بتاريخ 1/10/ 1939 ، نقل بعد سنة إلي مسقط رأسه بخديدا وعين مديراً لمدرسة قره قوش الأولى . كان يتقن اللغات : العربية والسريانية والفرنسية . يعد بحق الرائـد في إخراج الفعاليات الفنية والمسرحية في قره قوش منذ عام 1939 إلى عام 1959 ، حيث أخرج المسرحيات التالية : (أنا الجندي) عام 1939 ، حيث يؤشر هذا التاريخ وقفة مهمة في تاريخ الحركة المسرحية في بخديدا ، إذْ عرضت أثناء أول احتفال رياضي مدرسي في بخديدا ، إشترك في أداء أدوارها المعلمون والطلاب ، ويرجع باعث هذا الاهتمام ، إلي تشكيل نظام الفتوة في المدارس بدلاً من الكشافة ؛ والذي أخذ على عاتقه إقامة الحفلات والسباقات الرياضية والفعاليات المنوعة ، في المناسبات الوطنية والدينية.
مسرحية يوسف الصديق من تاليف
المعلم داود رمو الشورجي وتمثيل مارزينا القس موسى بدورفوتيفار ونخبة من ابناء بخديدا أما المسرحية الثانية التي أخرجها المرحوم داؤد الشورجي فهي مسرحية (يوسف الصديق) أو (مشاهد الفضيلة) ، وهي من تأليف المطران سليمان الصائغ (1886-1961) ، التي كانت المحاولة الثانية حيث مثلت على المسرح بين عامي ( 1947-1948 ) . وتبقى مسرحية (رأس الشليلة) العمل المسرحي البارز في هذه الفترة وهي من تأليف الفنان يوسف العاني ، أعدها وإخراجها المرحوم داؤد الشورجي عام 1959 ، ومثلت على المسرح لمناسبة الذكرى الأولى لقيام ثورة 14تموز 1958 المجيدة ، ، حيث كان الإقبال الجماهيري عليها كبيراً جداً ، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك ، إلى الإعداد والتنظيم الجيدين . فضلاً عن هذه المسرحيات فقد شارك في إعداد العديد من الفعاليات الفلكلورية والشعبية التي شارك بها في المناسبات الوطنية والاستعراضات الرياضية التي كانت تقام سنوياً في بخديدا . لمزيد من المعلومات انظر: كتاب (النشاط المسرحي في قره قوش البدايات وآفاق التطور تأليف د. بهنام عطاالله ، مكتب الفادي 2002 )
|