لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الرياضة في بخديدا أيام زمان

 

حوار صريح مع اللاعب صلاح سركيس جميل

 

حارس مرمى نادي قره قوش الرياضي سابقا

 

- كنت ُ الحارس الوحيد المنسي الذي اختير لصفوف منتخب نينوى

للناشئة في كرة القدم عام 1978 .

- التحقت إلى صفوف ناشئة النادي عام 1977 .

- ان درس التربية الرياضية مهمل في المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وحتى الجامعة .

- اتمنى أن تستند لي مهمة تدريب حراس المرمى لإحدى الفرق أو النوادي في بخديدا.

 

حوار اجراه : بهنام عطاالله

رئيس التحرير

 

(نشر في العدد 52 تموز 2008 من جريدة صوت بخديدا)

 

سطور اولى

 

الحارس المنسي الوحيد الذي اختير لصفوف منتخب نينوى للناشئة في كرة القدم عام 1978 في مباراة جرت على ملعب جامعة الموصل مع ناشئة فريق نادي الموصل الرياضي والتي انتهت 1- صفر لصالح فريق نادي الموصل . ُسجل الهدف نتيجة خطأ من لاعب خط الدفاع . وفي عام 1982 دخل في اختيار تنافسي في ملعب الغابات ببغداد لحراس المرمى ، كان منهم هاشم خميس حارس مرمى منتخب العراق بعد رعد حمودي. لاعب تشهد له الملاعب في المنطقة والموصل ، تفانى وبذل جهود حثيثة من اجل رفع لواء الرياضة ، فكان شعاره دائما ً : حب - طاعة - احترام .

جرياً على نهج صحيفة (صوت بخديدا) في ابراز القابليات الرياضية في بخديدا والمنطقة التقينا باللاعب صلاح سركيس جميل .

 فمن هو هذا اللاعب ؟ تقول سيرته الذاتية .. انه :

- من مواليد بخديدا (قره قوش)  عام 1964.

-  خريج كلية الآداب / قسم الإعلام والإذاعة من جامعة بغداد 1986

-  يعمل حاليا مدرسا ً لمادة تعليم اللغة السريانية في متوسطة تغلب للبنين في بخديدا.

- يعمل محررا في مجلة الابداع السرياني وينشر مقالاته في جريدة (صوت بخديدا) وصحف اخرى .

اهلاً وسهلا ً بك ضيفا في جريتنا ..

- شكراً

- متى واين بدأ مشوارك الرياضي وكيف ؟

- بدأ مشواري وأنا في الصف الرابع الابتدائي ، في مدرسة قره قوش الثالثة ، حيث بطولة المدرسة بين الصفوف وبإشراف معلم التربية الرياضية آنذاك عيسى حبيب عطالله . شغلت مركز حراسة المرمى فكانت البداية والشرارة الأولى لمسيرتي الرياضية . فضلا عن بطولات ومباريات محلة ومحلة في بخديدا في بداية فترة السبعينات . كما شاركت في فعاليات المسيرة الرياضية في المدرسة أعلاه واللوحة السويدية ، وما أجملها تلك التمرينات الرائعة وعلى نغمات 1،2،3،4 حيث كانت نتائجنا في المركز الأول لسنوات متتالية. وفي المرحلة المتوسطة شاركت ضمن فريق كرة القدم في متوسطة الوثبة في الموصل إضافة إلى كرة السلة والتي تميزت فيها . كما شاركت في العديد من المباريات بكرة القدم وكرة السلة وحتى الطائرة في الإعدادية الغربية في الموصل.

 

- متى التحقت بنادي قره قوش الرياضي ؟

- التحقت إلى صفوف ناشئة النادي عام 1977 ، حيث استدعاني للفريق المدرب القدير كريم عطالله من خلال مشاهدته لي في احدى مباريات الفرق الشعبية التي كانت تقام قرب ملعب السدة عام 1977 . حصلت على لقب اللاعب المثالي في تلك البطولة ثم التحقت في صفوف فريق النادي للمتقدمين حينئذ ، حيث كنت أصغر لاعب ضمن التشكيلة التي تتألف من :جورج عبدال ،منصور متي ، عصام ياقين ، وعمران موسى ، وسامي توفيق ، وحازم ججو ، وطلال عبو باسم فريق النجوم .

 

- مما كان تتألف هذه التشكيلة ؟

كانت تشكيلة رائعة وممتازة حيث وصل كل من عدنان كريم وبهنام مارزينا ولؤي مارزينا الى خط الهجوم واللاعب صبيح جمجوم زهرة وجرجيس خضر وصباح بهنام يوسف كذلك ، أما خط الدفاع فكان لكل من الشهيد عزيز هادي وبسام جرجيس حبش وغيرهم . هذه التشكيلة شاركت في العديد من المباريات منها بطولة كأس الأندية الريفية وكأس المثابرة حيث حصلنا على المركز الأول لعام 1977- 1978.

 

 

-  ما هي  أهم الفرق التي لعبت معها ؟

-   لعبت مع فرق المحافظة مثل نادي الموصل والفتوة وتلعفر وبعشيقة وسنجار وبرطلة والثورة والحويجة في كركوك وحمام العليل وغيرها .

 

      

 

 -  كيف تجد مركز حراسة المرمى في لعبة كرة القدم؟

- يعد حارس المرمى العمود الفقري للفريق ، ورغم صعوبة المركز كنت أجد فيه متعة في صد أي كرة بعيدة أو قريبة وكلي ثقة تامة في صدها فكنت نشطاً وبحركة سريعة وإتقان في ضبط الكرة ومسكها وسحبها إلى منطقة الصدر وباداء وحركات خفية وعالية .

 

- مباراة لا تنسى وما زالت معلقة في مخيلتك ؟

- نعم إنها مباراة لا زالت عالقة في مخيلتي وكأنني لعبتها يوم أمس مع نادي قره قوش الرياضي للناشئة جرت في ملعب جامعة الموصل بإشراف المدرب واللاعب والمدرس حاليا جرجيس خضر وبحضور اللاعب يوسف سعيد جبو رئيس نادي قره قوش الرياضي .

انها مباراة لا أنساها أبداً واشعر كلما تذكرتها بالحزن والفرح معا ً ، فقد أصابني نوع من الدهشة حيث تم استدعائي في الشوط الأول في المباراة فقال لي المدرب جرجيس خضر :(صلاح لقد سحبوك) لحراسة المرمى لفريق ناشئة نينوى لكرة القدم عام 1978 . في هذه المباراة أدهشت المتفرجين والمراقبين في اداء متميز وصد الضربات المتتالية وكان نادي الموصل الرياضي هو المسيطر على الملعب والأقوى وفي الشوط الثاني وخلال الوقت الضائع سجل فريق الخصم هدفه عن طريق خطأ لاعب الدفاع آنذاك عمران موسى .

 

 

- هل لعبت مع منتخب نينوى؟

- كلا لان إدارة نادي قره قوش الرياضي رفضت طلب استدعائي للعب في الموصل خشية خسارة لاعب في فريق النادي ولم يرد أي كتاب يطلب مني اللعب في صفوف منتخب نينوى للناشئة فضاعت فرصتي الذهبية وعلى ضوءها انهارت معنوياتي الرياضية فانسحبت من الكرة رويدا رويدا حتى أصبحت بالحارس المنسي.

 

- هل استمريت باللعب مع فرق أخرى ؟

- نعم ولكن ليس بنفس الحماس والروحية حيث سافرت إلى بغداد للدراسة الجامعية وابتعدت عن مباريات النادي عام 1981 والحرب كان لها دورها ايضا . علما انني شاركت في مباراة الجيش ولكن ليس بمستوى الطموح من حيث التنظيم فانسحبت في الملاعب ببرود وحسرة لان حياة الجيش لا تخلق لاعب .

 

- إذن كان ابتعادك عن الرياضة بسبب تلك الانتكاسة بحقك ؟

- نعم لكن لم ابتعد عن الرياضة مبكراً بقدر ما تركت الاختيار والإهمال في الطاقات الإبداعية للرياضيين ، لم اترك مبادئ الرياضة وأخلاقها فقد نشأت بروح رياضية مثالية أضف إلى ذلك الظروف المعيشية الصعبة التي أبعدتني عن ممارسة الرياضة لان (لا مائي بارد ولا خبزي حار) كما يقول المثل الشعبي .

فأصبحت منسياً!

 

- في أي مرحلة تجد الفترة الذهبية للرياضة في بخديدا ؟

- ليس في بخديدا فقط بل على مستوى محافظة نينوى بل العراق كله ، أجد الفترة الرياضية الذهبية بين الاعوام 1974-1986 وبدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة الاهتمام من حيث ازدياد عدد اللاعبين والتجهيزات الرياضية وبعض الساحات والملاعب الصغيرة والدعم المادي لإنشاء نادي نموذجي أو ملعب رياضي في قره قوش قد يشهد تحسناً رياضياً عاماً.

 

- وكيف ترى درس التربية الرياضية في العراق ؟

- انه مهمل في المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وحتى الجامعة ، حيث تجد درس الرياضة مدرج في جدول الدروس الأسبوعي في الدروس الاخيرة دائما ً ، فهو مهمل كليا وتخلو ساحات المدارس من ملاعب ومرافق رياضية ، فدرس الرياضة يجب أن يكون من الدروس الأولى فمن خلاله يكشف اللاعب ويصقل المواهب ينطلق اللاعبون إلى الملاعب الكبرى.

 

- من هم المدربون اللاعبون المفضلون لديك ؟

-   اهمهم : كريم عطالله ، كرومي شيتو، طلال عبودي وتركي اسحق كمدربين أما اللاعبين فكل من : حارس المرمى خالص ايشوع وعدنان كريم والحارس رعد حمودي ونوري صبري وطاقم فريق كرة الطائرة عام 1983 في بخديدا .

 

-   ما هي أسوأ مباراة خضتها خلال مسيرتك الرياضية؟

-   كانت آخر مباراة خضتها مع النادي والتي جرت في ملعب الإدارة المحلية في جو ممطر مع نادي الموصل الرياضي في بطولة المحافظة لا اذكر السنة والتي انتهت 4-3 لصالح الموصل .

 

- أمنيات رياضية لم تتحقق؟

كنت أثق بقدرتي ومهارتي الرياضية - التي أتمتع بها بالتقاط الكرات والحركات الكروباتيكية المرنة – لكي أمثل منتخب العراق لولا انسحابي من اللعب مبكراً حيث كان الجمهور الرياضي يناديني بـ (رعد حمودي) أثناء التشجيع . كما كانت أمنيتي أن يكون هذا اللقاء قد اجري عام 1978 . فقد جاء متأخراً جدا والسبب عدم تواجد وسائل الإعلام والصحافة وحرية التعبير آنذاك . كما أتمنى أن تقام بطولة الرواد لكرة السلة للاعبي كرة السلة .

 

-   ماذا تطلب من المسؤولين عن الرياضة في بخديدا؟

-   -أن تستند لي مهمة تدريب حراس المرمى لإحدى الفرق أو النوادي في بخديدا واني مستعد لبذل أقصى جهد من اجل خلق حارس مرمى نموذجي ومثالي عبر إجراء اختبارات لكل الاعمار . كما اتمنى ان ترجع مهرجانات العاب الساحة والميدان والاستعراضات الرياضية كما في السابق ومنها فعاليات المسيرة واللوحة السويدية التي كانت تقام سنويا في مهرجان رياضي جماهيري خلال السبعينات من القرن المنصرم.

 

-  كلمة أخيرة تود إضافتها؟

- أشيد بدور صحيفة (صوت بخديدا) فلولاها لأصبحت ُ منسياً أكثر ، إنها صوت كل رياضي وكاتب وشاعر وإعلامي بعد أن كان صوتهم هامشيا ً ، كما اطلب من وسائل إعلام بخديدا مرئية كانت أم مكتوبة أو مسموعة مراجعة أرشيف النوادي الرياضية منذ تأسيسه للاطلاع على انجازات الرياضيين وحسب الاقدمية لعرضها بمسؤولية ومهنية وموضوعية والاستناد على الأوليات لأي لاعب ورياضي . وأخيرا أؤكد إن ليس كل لاعب رياضي بل كل رياضي يجب أن يكون لاعبا ً والى المزيد من التقدم الرياضي وشكراً لـ (صوت بخديدا) لإتاحتها لي هذه الفرصة أتمنى لها ولاسرة التحرير دوام الاستمرارية والموفقية في طريق الاعلام الحر.

 

 

اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للرياضة