لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

سمير يعقوب

الطريق الى الجلجلة

 

امام المرحلة الحادية عشرة وقفت متأملا ايها المطران وصلـّيت

وبدهشة ثبـّت نظرةً على تلك الصورة

كان هو معلقا على الصليب والدم ، بفعل المسامير ينضح من كلتا يديه ورجليه

كان قد دفع فدية لانه احب كل العالم

 

اوصدت باب كنيستك

وخبـّأت مفتاحها مابين اضلاعك .. ورحلت

طالبوك ايها المطران على الطريق ينتظرون

هم يريدون ان ينزعوا من بين اضلاعك المفتاح ويختالوا المحبة فيك

غرسوا مخالبهم في جسدك المُعرّى

وما بين اضلاعك بدأوا يفتشون

مادروا ان المفتاح كان كلمة والكلمة محبة وحياة زرعتها في قلوب محبيك

وها انت ترويها بدمك الطاهر من اجل ان يبقى باب كنيستك مشرعا

ومن اجل ان تتعالى موسيقى الاجراس وفي كل مكان تصدح التراتيل

 

 

ايها المطران

على ارضٍ امسَ الحب فيها جريمة

على ارضٍ امسَ السلام فيها حرام

تأملت انت المرحلة الحادية عشرة وطلبت لقاتليك الغفران

اتراك حملت الصليب الى الجلجلة قبل الاوان ..؟

ام ان عشق النهرين فاض فيك فاخذك الموج بعــيداً ..؟

 

ايها المطران

امام المرحلة الحادية عشرة صلـّيت

طلبت اليه ان يبعد عنك مرارة الكأس

لكنك احسست العــشقَ ثانية يفيض فيك

نظرت الى الصورة من جديد وانشدت عالياً

لتكن ارادتك يارب ، وليس ارادتي

 

هل يكفي ان تبكيك نينوى والسور..؟

هل يكفي ان تتوشح بالسواد مملكة اشـور ..؟

ام ان الجرح سيبقى عميقا فينا

ايها المطران

سنصلي من اجل قاتليك عسى الحب فيهم ينزع عنه الكفن

ويسود دارالسلام .. سلام