لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

وينـك يا جسـر 

بعد ان شيعت

 تمثال ابو جعفر المنصور هاهي بغداد الصوبين تبكي جسرهاالحديدي

 

أتُرى يا جسر ان حبل المودة سينقطع ما بين الكرخ والرصافة ؟

وهل هو صحيح ياجسر ان كل قصص الحب تلك ستـنهار بانهيارك؟

 كان صيفا حينذاك

وكانت سنتي الدراسية الاولى في بغداد ، وحتى اقطع كل يوم المسافة ما بين الكلية والقسم الداخلي

كان علي ان اسير بمحاذاة ذلك الجسر بجزءه الرصافي قبل الوصول الى النهر

كان صيفا حينذاك

وكنت ترى عبر الفتحات الصغيرة والكبيرة لذلك الحديد المتشابك

اجسادا بالوان الطيف

تتماوج وتتراقص وتتداخل وهي تضع تأسيسا لقصص حب مستقبلية

عامان وانا اتطلع اليك ايها الجسر

واحلم ان يكون لي انا الاخر قصة حب تولد بين احظانك

عامان ، ادركت بعدهما ان سخونة حديدك الصلب لم يكن سببه حرارة شمس الصيف

بل كان .. ذلك العناق

 لاتحزن ولاتشعر بتأنيب الضمير فالاختيار لم يكن اختيارك

فانت وحدك الذي كنت تقول ان التقاء اثنين في مملكة الحب ليس بحرام

لاتحزن كثيرا ياجسر

سوف لن يتسمر الرصافي في مكانه طويلا 

لن يسكت عن قول الشعر في حبيبته الكرخ

غدا سيتبختر مابين اظلاعك  كما كان ، من اجل لقائها مجددا

تحياتي الى كل اجزائك المتطايره

وعزائي ان اشلائك تناثرت وسط دجلة

دجلة الخير الذي حان وقت فيضانه

 

سمير يعقوب .. المانيا