لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

بغديدا هذا اليوم               الشهر المريمي            بدء موسم الحصاد وانتشار الحاصدات الباغديدية في حقول بغديدا           

الأزياء الشعبية في بغديدا

صباح مرزينا زومايا

أن الملابس وسيلة التعبير عن شخصية الانسان ووسيلة في صراعه مع البيئة والمحيط. عرف الانسان الملابس قبل ما يقارب الثلاثين الف سنة(1). وتوصّل الى تشخيص هذه الملابس عبر العصور مهمة شاقه تتطلب جهداً كبيراً. اذا كان ذلك بدراسة المظهر الخارجي للمجتمع وتفاعله مع الحضارات المعاصرة وموقفه منها،أو دراسة الحالة الاقتصادية للمرحلة المعينة وحالة الرفاه الموجودة من خلال ما يعكس على المظاهر والملابس في تلك المرحلة. اذ كانت الملابس مظهراً من مظاهر الترف التي تعيشها الشعوب فانها ولاريب مظهراً آخر يلتمس فيه ما تعانية الشعوب من فقر واستغلال من جهة ثانية. عرف عن العراقيين ومنذ العصور إهتمامهم بالظهوربمظهر الأبهة والعظمة، ولم يكن ذلك مقتصراً على طبقة معينة بل شمل كل الطبقات في المجتمع. ومن إمارات البذخ الملابس الواسعة والملابس المحلاة بزخارف مع قطع من المعادن الثمينة أو أسلاك معدنية أدخلت في نسيج الملابس. إن عصر ما قبل الإسلام في العراق إمتاز بالعلاقة المرنة بين أقطاب الحضارات في الشرق الأوسط. فلقد تأثر العراق وأثر أيضاً على الشعوب والأقوام المجاورة في إنتاج الأقمشة والملابس(2). هناك أوجه تشابه بالنسبة إلى الملابس وإستخدامها في العراق من ناحية تفصيلها وشكلها والمفاهيم الدينية أو التقليدية أو الجغرافية الخاصة بها. بعد أن تعلم الإنسان عملية الخياطة بدأت معرفته للملابس ومع التطور والتقدم في كافة ميادين الحياة عبر التاريخ، حدث رقي في صناعة الملابس من المواد الأولية كالصوف والشعر والقطن والكتّان والوبر،فتنوعت الأزياء ومع مرور الزمن دخل الحرير الطبيعي والصناعي والبولستر ومواد صناعية أخرى لتظهر على الوجود أقمشة ومنسوجات حديثة إستعملت في صناعة هذه الأزياء مع إدخال ألوان صناعية تعطيها جمالية أكثر. إن فن الأزياء من المعوقات المهمة في دراسة الثقافة القومية للشعوب وأن إحيائها نابع من ذات الفرد، كما أن الإهتمام بهذا الجانب يعطي لنا الأبعاد الحقيقية لذلك المجتمع من جميع النواحي. من خلال ذلك يتبين أن الملابس الشعبية لأهالي بخديدا تعطي خصوصية ذات بعدين، الأول إنتماؤها إلى إصولها الأولية وهم الآشوريين والآراميين. والبعد الثاني التطور الذي حصل في صناعة هذه الملابس وتنوعها الذي يرتبط بقدرته على التطور(3). بصورة عامة أن الأزياء في بخديدا لها خصوصية لما لها من جمال في التصميم والزخرفة وإسلوب اللبس ونوع الأقمشة بالنسبة للرجال والنساء وبالنسبة للأغنياء والفقراء. إذ المرأة في بخديدا وهي في زيها الشعبي عبارة عن لوحة فنية جميلة تجمع في زيها الماضي مع الحاضر. ولغرض التعرف على هذه الأزياء عن كثب كان لابد من اللقاء مع مجموعة من النساء ممن يلبسنَ هذه الأزياء، حيث قمت بإجراء مجموعة من اللقاءات وتم تثبيت ما يفيدنا حول هذا الموضوع، من نوع الأقمشة وأهم الخياطات والصباغين والنقاشين من الذكور أيضاً. فوصلت إلى ما كنت قد خططت له أن لقائي الأول كان مع الخالة زريفة صومو سقط حيث كان سؤالي لها. ماذا تعرفين عن خياطة الأزياء في بخديدا؟

ج:- أنا أعرف من خلال ما كان يتكلم به اهلي أن أول ماكنة للخياطة في بخديدا دخلت عام (1900) م عن طريق السيدة صوفية خروف الماردينية وقبل ذلك كانت الملابس تخيطها النساء بواسطة الابرة والخيط يدويا.

س:- هل هناك نساء أختصنّ بهذه المهنة؟

ج:- نعم هناك من النساء من إتخذن هذا العمل كمهنة ومنهم حاني أم الشماس أيوب (خنو) وكذلك راحيل بهنام أشو ومريم زوجة الأستاذ صليوة كسكو و كتيّ أسطيفو كسكو وأخريات لا تسعفني الذاكرة لذكر أسمائهم أما الخالة شمة كتا فكان السؤال الموجه لها هو :

هل هناك من النساء ممن إختصن بخياطة ملابس العرائس؟

ج: نعم كان هناك المدعوة راحيل بهنام أشو حيث كانت تستمر في خياطة ملابس العروسة المتنوعة لمدة إسبوع أو أكثر وأذكر أن ثمن القطعة كان (50) فلساً.

س: هل هناك من إختصنّ بالتطريز والنقش؟

ج: نعم هناك من النساء من إختصنّ بهذه المهنة ومنهم سارة وسّية ناني وقد برعن بهذه المهنة حيث كانت القمصان المطرزّة جميلة جداً.أما من الرجال فإن الـ عطاالله ومنهم عزيز عطاالله إختص بنقش القميص (ثوب) بالشمع ¹ والنقش بمادة البريسم .

سألت الخالة ترازية أيوب عن وجود خياطات أخريات فقالت :

نعم هناك خياطات ماهرات منهم حلو حلاتة وإبنتها زيو ناني وكانت خياطتهن بواسطة اليد.

الخالة صوفية طوبيا :

س: هل تعرفين من كان يصبغ القمصان (ثوب) في قديم الزمان في بخديدا؟

ج:نعم أسمع من والدتي حيث كانت تقول بأن المدعو زورا ككي وقرياقوس جبو المعروف (كولان) إختصوا بهذه المهنة وهذا الثوب كان من (الجابان) أي الخام. بالإضافة إلى ذلك المدعوة حاني أم الشماس أيوب أشو كانت تصبغ الثوب بمادة (القلي)²  وكان الثوب يظهر بلون نيلي.

أما الخالة نجمة يسي سألناها:

س: ما هي أزياء المرأة في بغديدا تلبس عدة قطع من الملابس وبشكل منسق ومرتب وكما يلي:-

غطاء الرأس الذي هو معقد جداً يتكون من عدة قطع، تلبسه المرأة ويسمى (القنجة)¹ إن أسفل الغطاء عبارة عن طاقية أو عرقجين واجبها تثبيت الشعر يليها قطعة قماش أسود ثم بعد ذلك القنجة يلي ذلك قطعة قماش عرضية تسمى (مسترتة) يليها منديل ملون كبير يلف به الرأس يسمى (خاموك) مثبت بإحدى جهتيه بحلقة مقوسة من الذهب أو الفضة مرتبط بما يسمى كلاّبي يليه كفية كبيرة تسمى هبرية منسوجة من حرير وبعدة ألوان كما هناك الكفيّة رمانية اللون تسمى تركية (ديار بكر) إن هذه الكفية تسمى كفية أو كوفية. يجب أن لا ننسى بأنه كان هناك كفية مصنوعة من الحرير ملونة بألوان جميلة تسمى (كشميرية) يلف بها الرأس تنزعها العروسة بعد إنتهاء مدة العرس. بالإضافة إلى ذلك هناك شريط ملون بألوان القوس قزح يسمى (دبارة) يشد الرأس بشكل عرضي يستعمل في الأعراس والمناسبات. أما بقية ملابس الجسم هي كما يلي:-

1-  الثوب (شُقتَ):- رداء طويل كان في السابق يسمى قميص وهو طويل واسع له أردان طويلة وأكمام واسعة ناعم الملمس إستعمله الآشوريون وإستعمله أجدادنا القدماء وتفننوا بصنعه،يكون بألوان مختلفة يلبس فوق الملابس الداخلية يتكون من قسمين، العلوي يكون حتى الخصر وهو الجزء المخفي ما عدا الأردان يكون بلون يختلف عن الجزء السفلي حيث يكون بلون جميل مع الأردان (بيداثا) الواسعة ويكون نوع آخر منه منقوشاً بالشمع وقد أستخدم بكثرة.

2- القباء (الزبون):-

رداء طويل يتكون من قطعتين (جزئين) جزؤه السفلي يكون بألوان جميلة ويحتوي على جاكات (فتحات) عدد (2) من الجوانب أما أطرافه فتكون مطرزة بخيوط الكلبدون. أما من الأعلى أي من الخصر وحتى الرقبة (الزخمة) لونها يختلف عن بقية أجزاء الزبون. له أردان طويلة وأكوام عريضة. ألوانه جميلة وصدره مفتوحاً من الأعلى وحتى الأسفل. كانت النساء في السابق تلبس زبوناً ذو أردان مطرزة الأكمام. يربط من وسط الجسم بواسطة حزام². لأنه طويل يصل الأرض لكنه أقصر من الثوب بقليل.

3- الفرمنة:-

رداء قصير تلبسه المرأة فوق الزبون يصل حتى الخصر يصنع من القديفة ويسمى (فرمنة) هذا إذا كان يلبس صيفاً، أما إذا أستعمل للوقاية من البرد فيسمى (مقطني) لأنه يكون محشواً بمادة القطن بين طياته يربط إلى الخصر بخيط رفيع من الأسفل ويكون مفتوحاً من الأمام بكامله. هناك نوعاً آخر سميك وبدون أردان يصنع من خيوط الصوف المغزول يسمى (كرَّكي) يستعمل في الشتاء تلبسه النساء فقط.

4- الشال:-

قطعة من قماش صوفي تنسج محلياً ويطلق عليها البعض (المأزر) أما في بخديدا فتسمى (الشال) تصبغ بألوان مختلفة،منها الأصفر والأحمر والأسود. هناك نوع من الشال تكون حياكته بلونين أحمر وأسود ويسمى (البعشيقي) يكون على شكل مربعات صغيرة. يطرزبأشكال نباتية وحيوانية وبألوان جميلة كما لا يغيب عنه الطابع الديني حيث صور القديسين والصلبان. يستعمل هذا الشال في الأعياد والأفراح يلبس فوق الملابس على جهة اليسار من الجسم ويعقد فوق الكتف.

س:- ماذا كانت تلبس المرأة قديماً في بغديدا؟

ج- إن الرجال والنساء بصورة عامة كانوا يسيرون حفاة الأقدام، بعد ذلك ظهر نوع من  النعال كانت أرضيته من بقايا الاطارات ووجهه من الجلد تلبسه النساء،وبعد ذلك ظهر القبقاب الذي تكون أرضيته من الخشب والوجه من الجلد ويسمى أيضاً (برماثا) بعد أن تطور الناس وتعلموا كيفية المحافظة على صمتهم إستعملوا نوعاً من الحذاء سمي (وطني) أرضه من المطاط والوجه من الجلد الأحمر وكان يستعمل من قبل النساء في الأعياد والأفراح. نترك الخالة نجمة لأننا قد أثقلنا عليها كثيراً ونلتقي بالخالة شمة أيوب لنتعرف على جانب آخر من الأزياء.

س:- ماذا تعرفين عن الملابس التي كان يرتديها الرجل في بخديدا قديماً؟.

ج- إن ملابس الرجل متنوعة وكذلك أغطية الرأس وهي:-

1- القميص:-

رداء طويل يصل حتى الركبة أبيض اللون مصنوع من الخام الأبيض له أرداناً طويلة وأكمام عريضة جداً حيث يتم لفها عدة لفات على ساق اليد والقميص عريض وواسع فضفاض يسمى محلياً (بركسق) يلبس على الجلد لإمتصاص العرق ويكون عديم اللياقة.

2- الزخمة:-

قطعة من قماش القطن خيطت بحيث تشبه اليلك ليس لها أردان، مفتوحة من الأمام بكاملها صدرها مطرز بخيوط الكلبدون ليس لها ياقة. تلبس فوق القميص يحتوي الصدر على مجموعة من الأزرار على شكل كراة صغيرة من القماش.

3- القباء:-

رداء طويل إستعمل منذ قديم الزمان من قبل الرجال والنساء مع إختلاف بسيط بينهما ويسمى (زبون) يكون مفتوحاً من الأمام،يربط بخيط رفيع من الداخل وسط الجسم فيتشكل أسفل الرقبة فتحة مثلثة الشكل تسمى (زيق)،يلبس فوق القميص. إن الرابون الرجالي يكون عديم الأردان (بيداثة) ولكن هذا ليس معناه أنه لم يستعمل الرجال الزبون ذو الأردان الطويلة والعريضة. تكون أطراف الزبون مطرزة بخيوط الكلبدون وله جاكات من الجوانب عدد (2) (فتحات) قصيرة. ولغرض حصر الزبون على الجسم يستعمل لذلك الزّنار أو الحياصة.

5- الدمير:-

ثوب أستعمل عوضاً عن السترة، يلبس فوق الزبون يمتاز بأردانه الطويلة والعريضة في نهاياتها وصدره مفتوح بكامله ويكون مطرزاً بزخارف مع أكمام الأردان بخيوط الكلبدون. يصنع من قماش ناعم وبألوان عميقا.

6-  السروال:-

ثوب أبيض اللون يصنع من الخام الأبيض يكون طويلاً وفضفاضاً في نهاية أطرافه كراكيش جميلة تسمى (طنطفياثا) يلبس تحت الزبون ويتم حصره على الخصر بواسطة خيط في داخل (تجته). وهناك من يلبس الشروال الملون ويضع بداخله الدشداشة وهذا الشروال يعطي شبهاً إلى الشال وشبك الكردي أو السروال السوري أو اللبناني ويسمى (بشمة). بالإضافة إلى ذلك هناك من يستعمل الصاية أيضاً. إن الرجل وأثناء الأعياد والأفراح يستعمل الخاجية والعباءة الجميلة التي تلبس فوق الملابس وتكون إما بلون أحمر أو أسود أو أصفر أو أبيض كما قد يكون صدرها مطرزاً بخيوط ذهبية. بالإضافة إلى الفروة التي تستعمل في الشتاء وإلى جانب العباءة السعدونية السميكة والتي يتم حياكتها داخل بخديدا وعلى الجومة. كما يجب أن لا ننسى (الخميسية) التي هي عبارةعن ثوب منسوج من الصوف الخشن مفتوح الصدر وأردان قصيرة تصل حد مرفق اليد تلبس فوق الملابس وتصل إلى الخصر تمنع دخول المطر وكذلك أشعة الشمس وتلبس أثناء الحصاد. وإذا أردنا أن نعرف أغطية الرأس لدى الرجال فهي كما يلي:-

1- لفة اليشماغين:-

يستعمل هذا النوع من قبل كبار السن كثيراً،حيث يتكون من يشماغ (جمداني) يفرش فوق الرأس وينزل على الأكتاف وأسفله عرقجين أما فوق اليشماغ فيأتي يشماخ آخر بعد أن يبرم جيداً ويلف فوق الرأس بعدة لفات وبعرض 10 سم أما لون اليشماغ فيكون أسود تلبس هذه اللفة مع القباء والدمير.

2-  لفة كوديا:-

سميت بهذا الإسم نسبة إلى الملك كوديا حاكم لكش لأن لفّة راسه بهذا الشكل. يستعمل في هذه اللفّة يشماغ أسود يبرم جيداً ويصبح بعرض 10سم ثم يلف على الرأس ويترك يتدلى من أحد أطرافه أمام إحدى الأذنين وتكون اللفّة على شكل طبقات.

3- الجراوية:-

إن هذه اللغة تستخدم في مناطق مختلفة من العراق وقد تستعمل كزي شعبي أو تستعمل أثناء العمل يلف بها الرأس وكان منها في بغداد عدة أنواع،العصفورية والشبلاوية والعدام...إلخ. إن الجراوية لا يعرف أصلها ما عدا بعض الفرضيات المتناقضة¹. إن هذه الجراوية قد تكون بعدة طيات وهناك تفاوت في عدد الطيات حسب الأنواع المذكورة سابقاً تلف هذه اللفّات حول العرقجين أو الطاقية وتكون عبارة عن يشماغ مبروم.

4-  الكوفية والعقال:-

يرجع إستعمالها إلى زمن الساميين القدماء من سكنة وادي الرافدين². إن الكوفية يلفظها البعض الكفية أو الكَفية، فإذا كانت الكوفية بيضاء تسمى (غترة) وإذا كانت من الحرير المشطب أو المسبح أو المقلم فيسمونها (الساعورية).تسمى الكوفية باليشماغ أيضاً ويكون مربعاً ومصنوعاً من القطن حيث ملمسه يكون ناعماً يوضع فوق الرأس ثم يليه العقال المصنوع من الوبر المصبوغ باللون الأسود وهو الشائع ويسمى (قحطاني) نسبة إلى القحطانيين³. إستعمل هذا النوع من غطاء الرأس في بخديدا بشكل واسع ولا زال يستعمل اليشماغ الأسود والأحمر وكذلك الغترة البيضاء والعقال. أما لباس الأرجل فهو الكيوة (جروخي) إن هذا النوع يكون بارداً في الصيف ودافئاً في الشتاء وهو مصنوع من صوف مغزول ومحاك يدوياً وأرضيته مطاطية،إلى جانب النعال الجلدي.

المصادر

1-         الجذور التاريخية لبغديدا وسكانها / عبد السلام سمعان الخديدي / بخديدا – 2003

2-         الأزياء الشعبية في العراق / د. وليد الجادر / دار الشؤون الثقافية / بغداد – 1989

3-         بغديدا في بداية القرن السابع إلى نهاية القرن التاسع عشر / الأب الدكتور بهنام سوني / روما – 1998

4-         قره قوش في كفة التاريخ / عبد المسيح بهنام المدرس / 1962  

الهوامش

 ¹ أنظر الجذور التاريخية لبخديدا وسكانها / عبد السلام سمعان الخديدي / بخديدا-2003

 ²أنظر الأزياء الشعبية في العراق / د. وليد الجادر / دار الشؤون الثقافية العامة/ بغداد – 1989

 ³أنظر الجذور التاريخية (نفس المصدر).

 ¹ إن النقش بالشمع ظهرت في بخديدا لكي تضفي جمالاً على ثوب المرأة حيث بعد أن يتم تفصيل وخياطة الثوب يتم إحضار أعواد من الطرفة بعد أن يتم بريها لتصبح مدببة ومن ثم تحزم على شكل رزم وتربط ويكون الرزم حسب النقشة، من ثم يحضر الفحم ويوضع الشمع فوق الفحم وتبدأ عملية غمر أعواد الطرفة في الشمع وبعد ذلك توضع على قماش الثوب تستمر هذه العملية حتى إنتهاء النقشة.

 ² مادة كيمياوية تكون على شكل أحجار تذاب في الماء المغلي مع إضافة مادة اللمندوزي لتثبيت اللون بعد ذلك يوضع الثوب على سائل الصبغ المغلي ومن ثم يسحب الثوب من السائل ويغسل بالماء البارد. فيصبح لون الثوب نيلي.

 ¹غطاء يوضع فوق الرأس معقد قليلاً يشبه الكاسيت يكون مرتفعاً من الأمام ومنخفضاً من الخلف وقاعدته بالكاد تغطي الرأس لا يلبس إلا من قبل المرأة الخديدية وهذا ما يميزها عن غيرها من نساء المنطقة.

 ² يسمى محلياً (زنار) وهو حزام منسوج من الصوف المغزول حيث يكون بعرض (10)سم وتكون خيوطه ملونة وسميكة تربط إلى وسط الجسم لحصر الملابس ومنع إصطدامها مع الأرض.

¹ أنظر الأزياء الشعبية في العراق / د. وليد الجادر / دار الشؤون الثقافية – بغداد 1989 – ص82

 ²نفس المصدر – ص91

 ³نفس المصدر – ص93