لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الباغديديون الرواد في حقل التعليم

تحية معطرة بمحبة المسيح الى جميع الاحباء في بغديدا بدءا بالرضيع حتى الشيخ المسن

اشكر الاخ الذي كتب الكلمات الاتية مع صورة لصفحة سجل المعلمين وفيها صورتي والمعلومات المسجلة فيها

 

 

اقتباس

الاسم: الاستاذ خالد داؤد يوسف

المواليد: 1942م

مكان التخرج: دار المعلمين الابتدائية في الموصل

تاريخ اول تعين: 4/10/1960

(استاذنا الكريم خالد من بعشيقة الا انه يعتز ببغديدا ايما اعتزاز ويحبها حد النخاع ويتحدث بلهجتها بمخارج حروف واضحة للغاية، واعتزازا بتفانيه وحب الكبير لجميع التلاميذ الذين علمهم، ندرج اسمه ضمن الرواد الباغديدين...)

المعلمين الرواد

 

 

اريد ان اكتب بعض العبارات بعد تقديم الشكر للكاتب ولصفحة بخديدة العزيزة التي تعتبر نافذة جميلة من نوافذ بغديدا الاعلامية العديدة  لاعلام العالم في كل مكان عن تاريخ بغديدا وايمان سكانها بالمحبة والسلام والاخلاص في العمل والسعي نحو مستقبل افضل برغم الظروف الصعبة السابقة والحالية لانها دائما لاتنال حقوقها ولم يكن لها نصيب في اهتمامات الحكومات مع الاسف ولكنها تصنع المستحيل.

اردت ان اقول اني عندما نقلت خدماتي الى بغديدا في سنة 1961 م وكان عندي سنة واحدة خدمة في سلك التعليم وكان عمري 19 سنة شاب ممتلئ نشاط يعشق التعلم والتعليم ولكن انتابني قلق كيف ساشتغل في مدرسة معلميها خدمتهم في مجال التعليم طويلة و كانوا هم معلمين وانا بعد لم ارى النور؟ كالاستاذ عبد الرحمن الخياط والاستاذ ابراهيم ككي والاستاذ داود الشورجي والاستاذ يوسف جبريتا والاستاذ مارزينا جحولا والاستاذ ايشوع بربر وغيرهم الرحمة للذين رقدوا بالرب والصحة والعافية للاحياء.

وهنا بداءت الاحظ كل شئ لكي اتعلم من الاساتذة ففي كل يوم كنت اتعلم معلومة اما حياتية او مهنية وتعلقت بجميع الاخوة سواء العاملين في المدرسة او غيرهم من بغديدا وهكذا صُقلت شخصية خالد داود الشاب القادم الى اهله في بغديدا من مكان ليس بالبعيد بل هو محلة من محلات هذه المدينة الكبيرة الواقعة في سهل محصور بين جبال بعشيقة ومقلوب والاصفر ونهر دجلة وجميع سكانها يتكلمون السريانية ويتنقلون من محلة الى اخرى ويتزاوجون فيما بينهم ويشعرون بانهم ابناء لاب واحد وهم اخوة في كل شئ ونزلت عند بيت عمتي مرتا رحمها اللـه والتي هي ام الاستاذ الكبير مارزينا جحولا وكذلك زوجة الاخ مارزينا المرحومة سعدية هي ايضا بنت عمتي.

لااريد ان اطيل اكثرفقد تزوجت فتاة من بغديدا هي مريم الياس بربر رحمها اللـه التي لن انس ابدا تلك الايام التي عشتها معها وقد وهبتني ولدين وبنت وربتهم تربية اعتز بها وافتخر وقد تزوج احد اولادي من بغديدا وهي العزيزة زينا بنت الاستاذ حبش عبوش حبش سنة 2006م

ولكن الايام تمر وانا ازداد حبا وتعلقا في كل شئ من عادات وتقاليد وغيرها تمتاز بها بغديدا وكان لي الشرف ان اكون احد العشرة المؤسسين للجمعية الاستهلاكية 1972م  واقوم بادارتها كاول رئيس مجلس ادارة ولمدة اكثر من ثلاث سنوات وكانت في ذلك الوقت اول جمعية استهلاكية في قضاء على مستوى العراق.

اني اعتز كثيرا بتلاميذي وكم كانت بهجتي عظيمة عندما التقيت باكثرهم في السنة الماضية مثل هذة الايام فمنهم الكاهن والقائمقام والاستاذ الجامعي ومنهم الطبيب والمهندس والتاجر والميكانيكي والمحامي والموظف الخ.... صاروا هم قادة المجتمع لقد تباركت منهم لانهم هم هولاء الملائكة الذين كانوا صغارا في العمر يلعبون في الساحة والانوار المضيئة في الصف والمعلم يرى الصورة تلمع في وجوههم والحب يشع من قلوبهم ليملأ المقابل ويباركه ويفرح نفسه ويبهج روحه لقد سمعت قصصا كثيرة منهم واقوالا كنت انطق بها ووصفا لما كان يجري في الصف لقد كانت سعادة حقا وليس مثلها سعادة وانت ترى الاشجار العالية واثمارها لذيذة وازهارها عبقة برائحتها شكرا للرب مليون مليون شكر واطلب منه ان يبارك هذا المكان واهله وصليب المسيح له المجد يطرد كل شرير يريد الاذى بهذه البقعة واهلها وكنائسها ويجعل بغديدا تاجا عاليا للسريان في العالم وكما يقول هذ البيت من الشعر السرياني

هاو صليبو دراصص ريشه دحويو داطعي هو بآمان بيث ايلونيه

هو نهويه زاينو لعيذات قودشو لوقبال كول حايلو دمقريب عامو܀

الصليب الذي سحق راس الحية التي غوت أُمنا بين الاشجار

هوسلاح الكنيسة المقدسة مقابل كل قوة تقف ضدها ܀

اشكر الرب على كل شئ فقد اعطانا كثيرا ونطلب منه ان يعطي الخير والامان والسلام لارض العراق ولاهله ليعيشوا بسلام

خالد داود يوسف ـ المانيا