لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

في كوتنبيرغ السويدية ... معرض للفنان المتألق سمير فتوحي

اديسون هيدو

 

يقال بأن العمل التشكيلي والقصيدة والقصة والموسيقى تنبع جميعها من سراج واحد هما سراج الرؤية والتشكيل

وأختلاف الأدوات والوسائل لا يشكل أختلافا جوهريا بينها ... فكما يفعل الشعر بأذن السامع يفعل العمل التشكيلي ببصره .... لذا فأن الأذن والعين كلتاهما يؤديان الى مصب مشترك في النفس البشرية ... هو ما نسميه بالوجدان .

تذكرت هذه الحقيقة وأنا أتابع ما عرض للفنان العراقي الكلدوآشوري  (  سمير فتوحي  )  المكنى  بأبي جان  في أول معرض شخصي يقيمه  والذي أحتوى على مجموعة جميلة وبسيطة من الأعمال التشكيلية واللوحات الزيتية والمائية التي سعى فيها الى أستشراق جماليات الطبيعة بصورة مبسطة حاملا تجليات رؤيته بما يحيط به من الصور والروائع تتجلى فيها المراحل في سياقها التتابعي من البورتريه الى المنظر الطبيعي مرورا  بأشكال من النحت في أنتاج خجول ولكنه غزير ومتنوع هو ما بين الواقع والأنطباعية والتجريد حيث يحس الناظر  الى هذه التشكيلة من الأعمال ولوحات الفنان أبو جان  ويتلمس تأثيرات الفنانين الكبار من عراقيين وعرب وأجانب عليه   بشكل جعلته بمثابة ينبوع يفيض بصور الجمال وروائع الطبيعة وأكسبته صفة الملون البارع والشاعر الغنائي الذي يجيد قطف الألوان من الطبيعة لينقلها الى لوحاته بنقائها وشفافيتها وهدوئها ... معجب بأسرار الجمال الكامن في الطبيعة والجماد على حد سواء

فبين وفرة الضوء وبرقشة الألوان الزاهية والماء والهواء تبدو النزعة الجمالية لدى الفنان واضحة الى حد بعيد ...  فهو الملون الذي يأنس للفواكه والثمار وألأواني المزركشة على الموائد في تشكيلة منوعة يصنع فيها الحياة  ويقربها من الواقعية

أستخدم في معرضه هذا أساليب وتقنيات بسيطة مختلفة ومتعددة لأنجاز لوحاته  أمتدت من الألوان المائية والزيتية والمعاجين وأنتهت بأعمال النحت الأخرى من الشمع والكلس والخشب .. والتي دلت على حرصه في دقة أستعمال هذه المواد وتعبيراتها ليقدم عملا مستيجيبا للشروط الفنية من جهة والى الرؤية الأبداعية من جهة أخرى

 رسم كل تفاصيل الحياة بعشق وحب بلا حدود وربط بين مكونات الطبيعة وألأنسان

 

انه من مواليد الموصل /  بغديدا .. أظهر موهبة فنية مميزة منذ الطفولة حيث تأثر في البداية كما يقول بالفنان التشكيلي العراقي سامي لالو في مدينته ومن ثم بالفنانين الكبار العالميين من مختلف مدارس الفن والتشكيل  وأستطاع أن يشق طريقه الى عالم الفن بكل تواضع وهدوء من خلال عمله ومشاركاته الفنية المحلية هناك فأوجد لنفسه اسلوبا خاصا في لوحاته وأعماله التشكيلية والنحت بأستخدام طريقة في المعالجات اللونية وأيقاعات التلوين التي تخرج بين التجريدات اللونية المتداخلة مع الأشكال والخطوط

 

هاجر العراق في بداية التسعينات ... وصل السويد عام 1993  وبعد حصوله على الأقامة الدائمية فيها دخل أحدى المدارس الفنية السويدية المتخصصة عام 1996  لمدة سنتين  ليدرس مباديء الرسم وأساليبه وليطلع على المدارس العالمية المتنوعة بطريقة علمية راقية

الآن هو أحد طلاب (  معهد الفن العالمي  )  في مدينة كوتنبيرغ السويدية .... عاد مؤخرا من دورة أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس لمجموعة مختارة من طلاب المعهد والتي زادته  خبرة ونضوجا 

 

أدناه مجموعة من الأعمال التي قدمت في المعرض والذي اقيم على قاعة نادي عشتار في (  يالبو  )  يوم السبت الموافق 28 / 10 / 2006