Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

لأعزائنا الصغار

موارد السريان

السريان

 

من القديسة ترازيا الطفل يسوع

 

دَعوتي هي الحبّ

وأخيراً وجدتُ راحتي… فحينما تأملتُ جَسَدَ الكنيسةِ السري، لم أجِد نَفسي في أيٍّ مِنَ الاعضاءِ التي يَصِفُها القديس بولس، أو بالأحرى كُنتُ أتَمنى أنْ أرى نفسي فيها جميعاً… لقد أعطتني المحبةُ مفتاحَ دعوتي. فَفَهِمْتُ أنَّهُ ما دامَ للكنيسةِ جسدٌ مُركَّب مِن اعضاءٍ مُختلِفةٍ فلا ينقُصُها العضو الألزَم والأشرَف. وفَهِمتُ أنَّ للكنيسةِ قلباً، وإنَّ هذا القلبَ مُضطرِمٌ بِالحُبّ. أدركتُ أنَّ الحُبَّ وحدَهُ يدفعُ أعضاءَ الكنيسةِ الى العمل، ولو خَمَدَ هذا الحُبُّ وانطفأ، لتوقَّفَ الرُسُلُ عنِ التبشيرِ بالانجيلِ، ولانكَفَأَ الشُهداءُ عن إراقةِ دِمائِهِم… وفَهِمتُ أنَّ الحُبَّ يَحوي جميعَ الدعوات وانَّ الحُبَّ هو كُلُّ شيء، وأنَّهُ يشمِلُ جميعَ الازمِنة والامكِنةِ… وبِكلمةٍ، إنَّه أزلي…

فهتفتُ إذ ذاكَ، وأنا أكادُ اطيرُ مِنْ فرطِ الفرحِ: يا يسوعَ حُبي،… لقدْ وجدتُ أخيراً دعوتي: دعوتي هي الحُبّ.  أجل لقد وجدتُ مكاني في الكنيسة، وهذا المكان، يا إلَهي، أنتَ أعطيتَني إياه… ففي قلبِ الكنيسةِ، أُمّي، سأكونُ الحُبّ… وهكذا سأكونُ كُلَّ شيء… وهكذا يتحقَّقُ حلمي!!!…

فيا منارةَ الحُبِّ المُشرِق! أنا أعرِفُ سبيلَ الوصولِ إليكِ، لقد وجدتُ سِرَّ حصولي على لَهِيبِكَ…  الأخت آمال الدومنيكية

الاخت امال الدومنيكية