لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

زهير بردى

 

جولة في وقائع الايام الثلاثة

                       لمهرجان الجواهري السادس

بغداد/ المركز الثقافي النفطي/ قاعة الوركاء فندق شيراتون

                         5ـ 7 آب 2009

 

                                                      زهير بهنام بردى

رغم ان الاحتفاء بكوكب شعري ونهر عراقي ثالث وندى  يلمع في الشطين

ونكهة خاصة في فم العشاق. الكوني الاشراقي ,الاخضر من الطيب. الاحمر من العشق, الازرق من الارث . هذا الذي حصد دون استثناء حب العراقيين . ودخل دون استئذان القلب والسجون والمطابع والمدن وخطوط الطول والعرض والاحداثيات الساخنة بتردداتها المتقلبة والباردة بنديف دافيء والليالي والعناوين الصاخبة والهادئة الراقصة والحزينة هذا الفيض من القصيد والطوفان من المجد والالق في الموقف رددت معلقاته هندرين وبيخال وحصاروست وزوزك وباشطابيا واشور وبابل واور والحضر وبغداد بعيونها المدورة واشنوناوالانصار والنصيرات وقلعة كركوك ولاوك اربيل وقلعتها الشامخة وحدباء الموصل رايته مرة يعبرالمسافة من باب الطوب ينقل اعمدة قصائده وينشيء لبيوتاتها نوافد يطل منها الفاخت الموصلي والبيبون والكشكي ليزين بقامته الرخام شارع النجفي الذي غار فيه . حاولت الامساك به ولكن امسكه حشد من الشعر والحب والكلام وعطر السطوح الموصلية وعبقها . ورغم ان الفاو حنت جبهته والنجف نسجت طاقيته وشط العرب اعطاه هذا البذخ في الطول ورشاقة الاستقامة الا ان الجواهري العظيم. نهر الوطن الثالث ورغم جفاء ونكران وابتعاد الايدلوجي السياسي الذي تعلم من ابن الفراتين وابي فرات الشهم وخيال الوفية . وردد في محنه ما يلجم الحزن ويطلق الروح ويخلق فرصة للروح ان ترد الامل والتشبث ثم قوة الصبر والايمان ليطلق عصافيرالسعادات ورغم كل هذا وتناسي ونسيان واقصاء واهمال ذكرى الجواهري ممن اراد ان يغني على وتر الديمقراطية لتصبح ربطة عنق لبدلته السوداء المكوية في مطابخ الوجبات السرية للظهور المفاجيء ولان هذا الديمقراطي الذي زاد وزنه الجسدي وثقله الاعتباري لا يجيد العزف ويلفظ الديمقراطية بابجدية ايدلوجية ويسيرها بخيط وملقط الا ان الاديب العراقي اصرعلى احياء ذكرى الجواهري في بيت الجواهري الاول /اتحاد الادباء والكتاب/الذي كان من المؤسسين له واول رئيس منتخب في دورته الاولى مع كوكبة كبيرة من قمم الشموخ والاصالة والاباء من مبدعي العراق ,الجواهري هذه الظاهرة الفريدةفي الشعر العربي امتدادا لقمم الشعر المتنبئ وامرؤ القيس والمعري وشوامخ عمود الشعر العربي القديم والحديث  ومن

حرص     اتحاد الادباء وعرفانا لمؤسسه وبانيه ولتسديد دين الوفاء لهذا الصرح التاريخي المعرفي الجمالي الابداعي واصرار ادباء العراق رغم الظروف التي تمر الا ان حجم المشاركة في هذه التظاهرة الابداعية كان من كل حدب وصوب ومدينة كرسالة منهم ان العراق نبض واحدوثقافة متنوعة متتجددة عراقية اصيلةتتدفق من ينبوع واحد ارض العراق وجذور اصيلة وتاريخ هذا الوطن الحضاري الذي اغني الانسانية ومجد الاخرون حضارته وزها بها الابناء والمبدعون منهم لانها تنبع وتصب في حب العراق الذي يشع بحضاراته الاشورية السومرية البابلية وشوامخ الحضارات في اور واشنونا والحضر والرموز الحضارية في تاريخنا الابداعي

وقرب دجلةبالضبط وانت تتوسد ذراع /ابو نؤاس/ وشهرزاد ما زالت في كلامها المباح . اباح الشعراء لاقلامهم ان تجود لشاعر العراق الكبير في مهرجان اجمل ما فيه الجوهر في دلالة الاسم ـ مهرجان الجواهري ـ في دورته السادسة المهرجان الذي جاء يعد مخاض التغيير ليكون اول مهرجان ولد بعد شمس العراق الجديد لتنطلق فعالياته في جلسته السادسة هذا العام للفترة من 5ـ7 آب وليحمل نورا من انوار العراق وكأن الجواهري الذي حل بيننا يصافحنا ويرسل بريده الى دجلة الخير

حوارات ولقاءات ومشاريع وفضائيات والصالة تلتقط هوامش الاحاديث هنا وهناك

تبادل مطبوعات .اراء . تنسيق الجميع مجاميع حوارية ومشاريع انجاز واجمل ما يميز الملتقيات هذا الهامش الثر من الحديث عن التجارب الشعرية واخبار الادباء والطبع والمطابع والكتب  هكذا يتواصل الادباء اجل هم مدن ثقافية مزدهرة .,توزع الادباء في غرفهم في الفندق وانطلقوا منه الى قاعة المركزالثقافي النفطي في بارك السعدون ولست اغالي لو قلت  اني لم ارَ حجم هذا الحضور من الادباء والمثقفين لاكثر من عقدين كما تلمست ظاهرة حجم الوجود داخل القاعة اثناء اداء الفعاليات والقاء الشعروالاصغاء المرهف والمشاركة الفاعلة وهذا لم اشاهده في الملتقيات السابقةوالمرابد حيث كنت ترى صالة الاستراحة ممتلئة وقاعة الالقاء تعاني قلة الحضور للاصغاء

كما رافق هذا الحضور الواسع الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونيةوالاعلامية الخبرية والمسموعة

رحب الشاعر عمر السراي في بداية حفل الافتتاح بالحاضرين ثم عُزف النشيد الوطني وردده الجميع وقوفا بعدها القـى الاديب الدكتور فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق كلمة قال /ـ باسم الجواهري نستهل فعاليات( مهرجان الجواهري السادس) حيث تحت خيمة الجواهري الكبيروحضور هذا الحشد المتميز انما هو حصاد الجواهري في بيت الابداع واشار الى ابتعاد المؤسسات الثقافية الرسمية والحكومية والسياسية عن الفعل والفعايات الثقافيةواكد ان الثقافة جزء اساسي من حياة الشعب العراقي ومكوناته والدول لا تعرف الا من خلال مثقفيها وثقافتها والعراق عرف من خلال رموزه وحضاراته ومكوناته المعرفية والثقافية كالجواهري والملائكة والبياتي ودعا ثامر الدولةان تتعلم من اصحاب الكلمةما هو مفيد . اما محمد حمزة جارالله نائب محافظ بغداد فقد تتطرق في كلمته الى  اهمية النهوض بالواقع الثقافي واشار الى دور الجواهري واثاره وشعره في الذائقة العراقية اما فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة اعتبر الجواهري هوية وطنية وقام بقراءة ابيات من الشعر للجواهري كما تحدث السيدكاوة حجي عزيزمن مركز كلاويش الادبي الثقافي في اقليم كردستان عن نضال وحياة ومسيرة الجواهري واثره في الثقافة العراقيةواشار الى تقدير الاستاذ جلال الطالباني رئيس الجمهورية واعتزازه بالجواهري باقامة نصبين له في السليمانية واربيل تخليدا للجواهري الكبير

شاركت فرقة منير بشير بمعزوفات موسيقية قادها الفنان (سامي نسيم) وقدم الفنان البصري طالب ناهي    احدى قصائد الجواهري المغناه وتلتها فرقة عشتار النسائية بقيادة الفنانه (   هلا   بسام) لتقدم معزوفات وباشراف الفنان ( جمال عبدالعزيز)

بعدها امتع الشعراء الحضور بقصائدهم حيث حيث تقدم كل من الشعراء كاظم الحجاج وموفق محمد و محمد علي الخفاجي و  رسمية محيبس واوات                                        وسلمان الجبوري وعبدالزهرة زكي وحميد قاسم وياس السعيدي ليختموا الامسية الشعرية الاولى ضمن  فعاليات المهرجان  لتبدا بعد الغداء مباشرة الجلسة النقدية الاولى _ المحور الاول _الشعرية العراقية ثم قراءات شعرية مسائية استمرت الى التاسعة

 

وانتظم المشاركون في المهرجان يوم الخميس6\8\2009 ليدخلوا قاعه الوركاء في فندق عشتار شيراتون ويتابعوا ويشاركوا في الجلسة الاولى من الحلقة  الدراسية        في المحور الثاني  _ الادب النسائي في العراق لتبدا الجلسة الشعرية الثالثة وكنا مع موعد اخر مع القراءات  الشعرية  في الجلسة الرابعة بعد تقديم الجلسة الثانية من الحلقة الدراسية في محور الادب النسائي في العراق هذا وشارك في اعمال المؤتمر ابرز ادباء العراق ونقاده وقد تجاوز عدد المشاركين من الشعراء في كل جلسة ( 20 )شاعرا وشارك الشاعران زهير بهنام بردى ورمزي هرمز في اعمال المهرجان بقصائدهما ويذكر ان وفد الموصل تكون منهما اضافة الى الاديب عبدالله البدراني رئيس اتحاد ادباء وكتاب نينوى.

 

وفي الساعه العاشرة توجه الحضور الى قاعه الجواهري في مقر اتحاد الادباء والكتاب في العراق حيث ترجل الشاعر علي حسن الفواز كلمه وضح فيها الملابسات والصعوبات وكيف ابى شعراء العراق الا ان    يديموا  اقامة المهرجان وكنس العراقيل والصعوبات ومحاولات  التضييق  من الاخر ووفاء لشاعر القامة الجمالية القيمية العالية والفراده الفنية  والحق والبساله الوطنية , شاعر الحب والفقراء والشغيلة والعمال , شاعر الابداع والالهام والعطاء الفكري والنضال الخالد شاعر الشط والجبل والهور  والسهلو البوادي والصحارى

 سلام  على هضاب العراق                             وشطيه والحرف واالمنحنى

واكد ا الدكتور فاضل ثامر ان الاديب العراقي يبقى يباهى كبرياءاً. شامخا بقامته وسيظل يكتب ويضيء الظلام لتظل شمس العراق كما كانت تشرق ابدا مع اشراقه فجر جديد

وقرا الشاعر عبد السادة البصري البيان الختامي للمهرجان وودع الحاضرون الجواهري وهم يرددون

 

يا ابن الفراتين قد اصغى لك البلد            زعما بانك فيه الصادح الغرد

 

 اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى