لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

زهير بردى

 

تاء التانيث الحرة

زهير بهنام بردى

في صيغة جثة

تجلس الوردة

تحت الحائط

تجمع الظل

من سالب ليل مضى

وتطرح المفعول به

من تاءمضارع

فتسكب الياء دمعتها

في خيط قميص فخاخ

تنزع في اول الفجر

الضؤ من حبل غسيل الليل

في خبر عاجل لاخطاء الذاكرة

في شطب الجملة من الغروب

البيت يبلع الشمس وساعة القشلة وباب الطوب في النهار

ويتسلق في الليل اكتاف القمر وخرائب اور وبوابة الحضر

ويدوخ حرف الجر من صعود الارض وثقل قرص الشمس

وتهرب القصيده بثوبها المخيالي الشفاف من قوس قزح قديم وتخلع قافيه الخليل من اردانها وتهذي ما شاء لها البحر والهواء والارض والخيال وتدور تاء التانيث الحرة في مكائد حرف الجر وتقف اجلالا في فضاءات المعنى

 

قلب يتناثر منه الوقت

زهير بردى

حين فركوا الخرافة

خرج من جثتها

وجه امرأة

زينتها تراب

وزيتها ينابيع

ومسكها.. ليل

وثوبها عشب

وشكلها عشتار

يهفهف في أردانها الهواء

***

يوقظني

قبل الليل

 

ويطحن عيني

يتناثرُ وقت

وكلام

وعظام

وقلب غريب

يوقظني بعضه الذي

اعرفه

كي ألمّ

ما تبقّى من كلّي

ولورد الحبّ

أبعثرُ لساني

وأفرقع بالونات تعاستي

واقسّم فواكه خطاياي

***

الآتي الذي

لا اعرفه

لم يذهب

 

وأصابعه في فم السماء

الذاهب الذي

كان لا يعرفني

لم يأت

ولسانه في ترتيلة قدّيس

وعيونه فنجان العرّافات

***

ثمة ما يخرج منه

كي يبحث عني

منديله أضاعَهُ العرّافون

والملاحون… ومكائد نساء

ثمة ما يدخل في

كي ابحث عنه

محتشداً بالأيقونات

وإيماءات الآلهة

ورائحة القديسين

***

 

أنا

يفخخني الهدهد

وأنت

يفخخك الحب

فكيف يسيل الحزن

على جسدينا

ويتهمنا الشكّ

***

الخراب

أعجنه ورداً

بحجم ابتسامة

والتعاويذ

تثرثر بكلام فارغ

كي اصهل

في بوق الليل

وأوقظ حرّاس الحب

ومومياء الجنة

 

 اكبس هنا للانتقال الى الصفحة الرئيسية للاخ زهير بردى