لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 يوم التعليم المسيحيّ في الشرق الأوسط

الأحد 4 تشرين الثاني 2007

 

للسنة الثالثة عشرة يحتفل لبنان (وثلاثة عشر بلدًا من الشرق الأوسط) بيوم التعليم المسيحيّ في

 الرعايّا، وأسبوع التعليم المسيحيّ في المدارس الذي يسبق الأحد 4 تشرين الثاني أو يليه.

كانت "الهيئة الكاثوليكيَّة للتعليم المسيحيّ في الشرق الأوسط"، قد اختارت عام 2005،

   "الإفخارستيَّا"، موضوعًا لاحتفالها بيوم التعليم المسيحيّ. وفي العام الفائت (2006)، اختارت

 "الصلاة"، موضوعًا لاحتفالها. إذ المؤمن لا ينفكّ، حياته كلّها، يسأل "المعلم": "يا ربّ، علّمنا أن

 نُصلّي ..." (لو 11: 1)، وكلّنا أبدًا متعلّم في الصلاة. معلّمنا الأوحد هو الرُّوح القُدُس الذي: "يأتي

 لنجدة ضُعفنا لأننا لا نُحسن الصلاة كما يجب، ولكنّ الرُّوح نفسَه يشفعُ لنا بأنّات لا تُوصف" (روم 8: 26).

أمّا الموضوع الذي اختارته لتحتفل به هذه السنة هو: "مرأة العهد الجديد"، اعترافًا بالروح المسيحيَّة

التي تبثُّها المرأة في البيت والمدرسة والمجتمع والخدمة الرسوليَّة التي تؤدّيها في الكنيسة.

ألم يتمَّ فيها وعبرها أعظم حدث في تاريخ الإنسان على الأرض، ألاّ وهو صيرورة الله نفسه إنسانًا؟

 إنّ مريم كانت تلميذة للمسيح أكثر منها أُمًّا للمسيح. ألم يختار الربّ القائم من بين الأموات نساء

ليُبشّروا الرسل بالحدث الفريد (القيامة)؟ وهكذا كنّ السّباقات إلى نشر البشرى، وما زلنا. ألم نسمع

 البشرى الأولى ونحن بعد في حضن أمّنا؟ الأمّ أولى المبشّرات وأوَّل المبشّرين. ونحن العاملات

والعاملين في التعليم المسيحيّ أولانا الربّ القائم شرفًا مميّزًا إذ اختارنا للتبشير بقيامته،

 فنتعب جاهدين لكنّنا فرحون.

إنّ كان بلدنا العراق أحد الأعضاء في "الهيئة الكاثوليكيّة للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط

 فلماذا لا يحتفل بهذا اليوم في الأبرشيّات والخورنات والرعايّا والمدارس؟ لماذا لاتصلنا الملصقات

والمطويات التي توزع مجانًا من قبل الهيئة ليتم عرضها في كنائسنا ومراكزنا التعليميّة ومدارسنا؟ لماذا

لا تصلنا مجلة "البشرى" التي تصدر عن المركز الكاثوليكيّ للتعليم المسيحيّ، أم إنها تصل إلى

العراق، ولكن لا يتم توزيعها على مراكز التعليم، بل تبقى بأيدي بعضهم!

في 1 آذار 2007 احتفل بقره قوش بيوم التعليم المسيحي، الذي أشرف عليه مركز التعليم المسيحي في

محافظة نينوى.

وقبل فترة تم الاحتفال باسبوع التعليم المسيحييّ كذلك في قره قوش. أليس من الأفضل أن نحتفل بيوم

 التعليم المسيحيّ (أي في الأحد الأوّل من تشرين الثاني من كلّ سنة) كما يُحتفل به في باقي

البلدان الشرق أوسطيّة.

جاء في العدد 20 من الإرشاد الرسوليّ "واجب تلقين التعليم المسيحي في عصرنا" ليوحنّا بولس

الثاني إنّ "غاية التعليم المسيحيّ الخاصّة هي السعي، بعون الله، إلى تعزيز الإيمان الناشىء تعزيزًا

 كاملاً وتغذية إيمان المسيحيّين من جميع الأعمار تغذيةً يومية".

فالأساقفة هم المسؤولون الأوّلون عن التعليم المسيحيّ وخير من يعلّم هذا "التعليم".

والكهنة بصفة كونهم مساعدين للهيئة الأسقفيّة، هم بقوّة سرّ الدرجة "مربّو الإيمان".

ولما كان الأهلون هم المربّون الأوّلون لإيمان أولادهم، فعليهم أن يكونوا لهم شهادة مسيحيّة حيّة

 في قلب العائلة بحياتهم وطريقة عيشهم وبنقلهم إليهم القيم الإنسانيّة والدينيّة.

 والعلمانيون يمارسون التعليم المسيحيّ انطلاقًا من اندماجهم في العالم.

 

الصلاة التي ضمتها المطوية هذه السنة

أبانا السماوي، مبدعَ الكون، إمرأً وامرأةً خلقت الإنسان، بالتساوي والأُلفةِ خلقتَهما. وبعد السقطة،

 ابتكرتَ الخلقَ الجديد. فكان آدمُ جديد، وحوّاءُ جديدة. فما أعجبك في الخلقِ والخلاص.

أخانا ابنَ مريم، منها وُلِدْتَ، فصارتْ أمَّ الحياةِ والأحياء. بين ذراعيها ذُقتَ طعمَ الأمومة، ونسيمَ

 فضائلها نَشِقتَ، وعلى رُكبَتيها مَيتًا استرحتَ. فما أعظمَ حبَّك وما أطيبَه، يا ربّ.

روحَ الله القدّوس، محبّتَه والحنان، في مريمَ سكبتَ بهاءَ النعمة، وبقُدرتكَ ظَلَّلتها، فَغدَتْ أهلاً للأمُومَةِ

 الفريدة، سَنيّةً وديعَةً بين النساء. فما أبهى أعمالَك وألطَفَها، يا روحَ الحياة.

مريمُ، آيةَ الثالوثَ المجيد، أُختَنا في البشريّة، وأمَّنا في الروح، أنظُرينا، إسمَعينا، أشرِكي في إيمانِك

ومحبّتِك والرجاء، أَخَوَاتِنا والأُمّهات، وجميعَ بنيك والبنات.

 

 

الطالب الإكليريكي

 

واثق أوفي

 

السبت، في 3/ 11/ 2007

 

دير الشرفة .. لبنان