قصة للاعماق                                                   الأخت آمال الدومنيكية

 

  قصة تنصر قسطنطين الملك ابن الملكة هيلانة

 

خرج الملك قسطنطين لمبارزة قيصر رومية .ولما رأى جيش القيصر العظيم والكثير العدد والعدة "أصبح في جزع وخوف شديدين ولم يدري بأي اله من آلهة الرومانيين يستنجد وإذا به يرى في السماء في رابعة النهار صليبا شبه عمود من نور مكتوب عليه :بهذه العلامة تنتصر .وفي الصباح صنع رمح ذهبي يتوسطه صليب ودخل المعركة وانتصر سنة 312م .وأصدر في سنة 313م .مرسوم ميلانو الشهير في حرية الأديان .ثم مرسوما آخر في إعادة حقوق المسيحيين المهضومة المدنية والدينية : ومنحهم الحرية الدينية والمساواة .

 

 

انه أخي

    على طريق ضيق كثير الحجارة لقيت فتاة صغيرة تحمل أخاها على ظهرها – صغيرتي قلت لها – أنت تحملين حملا ثقيلا – نظرت إلي وقالت هذا ليس حملا إنه أخي وقفت منذهلة – وكلمة هذه الفتاة الصغيرة

قد حفرت في قلبي وكلما أرهقني آلام الناس – وغادرتني شجاعتي – فان كلمة الطفلة تذكرني هذا الذي أحمله ليس حملا ثقيلا إنه أخي؟ 

 من مخطوطات دير مار بهنام

 

حقيقة محبة الله

مات رجل بعد صراع طويل مع مرض السرطان
و كان قد عاش آلام المرض في تسليم كامل , متقبلاً
إياها كنعمة و هبة من الله . و قبل وفاته مباشرة , كتب
هذه الكلمات : " لقد أصبح الله لي حقيقة ملموسة... إنني
أشعر بأنه يحبني الآن أكثر من أي وقت مضى ... إنني أستطيع
أن أشعر بقوته , فهي دائماً معي ... إنني أشعر بحبه العظيم لي"
بعد وفاته بفترة , تحدث كاهن عجوز مع صديق له قائلاً :
"
يوماً ما سنصل إلى اكتشاف حقيقة حب الله الأبوي لنا
و إدراكها . و سيتأكد لنا أنه يحبنا حباً لا حد له , و عندما
تتعمق هذه الحقيقة و ترسخ في أعماقنا , ستتغير حياتنا
تماماً فلا يكن أمامنا شيء غير مستطاع " .
...........................
نعم إن هذا الكاهن العجوز يملك حساً قوياً و بصيرة
روحية عجيبة . فإن الله يحبنا أكثر من حبنا لأنفسنا .
هذه الحقيقة التي لا نصدقها تنتظر فقط أن تتفجر في قلوبنا
الصغيرة , و عندئذٍ ستغيرنا تغييراً كاملاً