قصة للاعماق

 

دائرة الفرح

 الأخت آمال الدومنيكية

 

    المحبة والمقاسمة عنصران أساسيان في الحياة الجماعية والعائلية

 

 إذا رأى كرّام كرمه قد أثمر عنقوداً قبل الأوان قدمه للقديس
 مقاريوس الكبير هدية. استلمه القديس بفرح، أرسله إلى أخ
 مريض في الدير قائلاً في نفسه " ربما يكون هذا الراهب
  أكثر الرهبان احتياجاً إليه". فرح الراهب المريض إذ شعر
 باهتمام القديس به, وإذ أراد أن يأكل حبة منه قال لحامل
  العنقود:"(فلان) مريضٌ أكثر مني، إنه أولى مني بالعنقود!"
 تكرر الأمر مع كل راهب ... فمرَّ العنقود على عدد كبير من
 الرهبان وأخيرا عاد إلى القديس دون أن يأكل أحدٌ منه حبة واحدة.
  رفع القديس عينيه نحو الله وشكره لما اتّسمَ به الرهبان من حبٍّ
 لبعضهم البعض ونسكٍ وزهدٍ، كما فضّل كل راهبٍ اخو ته
 على نفسه. ومما أفرحه أن الرهبان جميعاً حملوا فكراً واحداً.
 سبّح الله الذي حوًّل جماعة الرهبان إلى بستانٍ يحمل ثمر
 الحب الحقيقي!.

 ليعمل روحك القدوس فينا

   هب لنا ثمر الروح فنحمل الحب الى كل انسان هو بحاجة الينا لان فيه    صور الله