التشجيع مهم في تنمية مواهب الطفل

الاخت امال الدومنيكية

 

كان بهنام  صبيا صغيرا عندما تركته والدته ذات يوم، ليهتم بأخته
الصغيرة سارة، بينما ذهبت هي للتسوق بعض الحاجات. وجد بهنام بعض أقلام حبر وشرع في رسم أخته سارة على ورقة كبيرة.
كان بهنام يرسم باهتمام شديد، ولم ينتبه لبقع الحبر التي تناثرت هنا
 وهناك. وما أن انتهى من الرسم، حتى عادت والدته إلى المنزل.
دخلت والدة بهنام البيت ورأت بقع الحبر على الطاولة والأرض
وعلى الكرسي الذي كان جالسا بهنام عليه. ثم رأت الصورة التي
رسمها ابنها، فتوجهت نحوها ممسكة إياها بعجب شديد، وقالت له، إنها
لوحة رائعة جدا يا بهنام، إنها تشبه سارة  تماما.
كبر بهنام وأصبح فنانا مشهورا يرسم لوحات فنية رائعة مشهورة عالميا
 وكا ن
بهنام حينئذ فقط في الخامسة والعشرين من عمره.
عندما سئل بهنام عن الحافز الذي دفعه ليهتم بالرسم، أجاب: إنها
القبلة التي أعطتني إياها والدتي حين رسمت سارة في البيت.
إن تشجيع والدتي لي ساعدني أكثر جدا من أي توبيخ بسبب بقع الحبر


..................................................


أخي وأختي، هل من شخص يحتاج تشجيعا منك اليوم؟ إن كان
الرب هكذا قد أحبنا، فلما نقسو بعضنا على بعض؟ انظر حولك، لا بد أن
الرب يضع في طريقك اليوم من هو محتاج لتشجيع منك. قد تكون عبارة
بسيطة، زيارة قصيرة، فعل خير ما، رسالة أو اتصال بالهاتف . لنأخذ
الرب يسوع مثالا لنا حتى نشجع بعضنا بعضا على الأعمال الحسنة والحياة الطاهرة التي تليق بأولاد الرب . فيشعر الذين حولك بمحبة ووداعة المسيح
في عالم يفتقر إلى تلك المحبة
.

 

القصة تربوية لتنمية مواهب الطفل