شاعر من باخديدا      صليوا حبش

Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 

صليوا حبش (1935-1991)

 د. بهنام عطا الله  رئيس تحرير جريدتي, (صوت بخديدا) و(صدى السريان)

 

 

هو صليوا بن اسحق بن عبد الأحد بن القس إيليا حبش . ولد عام 1935 في بخديدا (قره قوش) التابعة لمحافظة نينوى ، أنهى دراسته الأولية فيها، وفي الموصل أكمل دراسته في المتوسطة الغربية فالإعدادية حيث تخرج منها عام 1954. دخل الدورة التربوية وبعد نجاحه فيها عام 1955 عين معلماً في ناحية (برواري بالا) التابعة لقضاء العمادية / محافظة دهوك ، وفي عام 1959 عاد إلى بخديدا وعين معلماً في المدرسة التغلبية الابتدائية. ثم معاوناً لها عام 1965 فمديراً لها حتى عام 1978. نقل بعدها إلى مدرسة قره قوش الثانية . أحيل على التقاعد عام 1984 وتوفي في 21/5/1991 اثر حادث مؤسف.

 

كتب الشعر وهو في المرحلة الإعدادية ، وكانت أول قصيدة كتبها هي بعنوان (شريكا .. هم) في صيف عام 1954. كتب الشعر بأغراضه المختلفة ، كما كتب شعراً في المناسبات الدينية والاجتماعية . وكان المشجع الأول له مدرسه في الموصل الشاعر الراحل شاذل طاقة الذي اصبح وزيراً للخارجية العراقية فيما بعد . كان الشاعر ملماً باللغة العربية ، فصيح اللسان ، ذو شجاعة أدبية نادرة ، كما كان خطاطاً ماهراً.

 

للشاعر الراحل ديوان شعري مخطوط بعنوان (ربيع العمر) ، يحتوي على (19) قصيدة منها )الظبي الشرود) ، (سجن العشاق) ، (دغدغة الاحلام) ، (الصليب) ، (ذكريات الهوى) ، (وداع الحب) ،شبح الليل) ، (البلبل الباكي) ، (المرتع المأمول) ، (اوهام شاعر) وقصيدته المعنونة (أهلاً بسيدنا) ، والتي ألقاها في 14/1/1960 بمناسبة أول زيارة قام بها المثلث الرحمة المطران قولس عمانوئيل بني مطران الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك إلى بخديدا ، بعد ترقيته لهذا المنصب، فبعد زيارته لدير مار بهنام الشهيد ، هرع شعب بخديدا كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً بالسيارات وسيراً على الأقدام إلى طريق الدير حتى (وادي حندولا) ، فاستقبلوه بالتراتيل والصلوات حتى كنيسة الطاهرة ، وفي فنائها قرأ الشاعر أمام سيادته قصيدة (أهلاً بسيدنا) وهذا مقطع منها :

 

قره قوش أم المكرمات وفخرها
وتهنئ الأب راعياً ومنظماً
يا سيدي أهلاً بمقدمك الكريم
شرفتنا مُذ قدمت ديارنا
ارفع صليبك وباركن أطفالنا
كل الرعية تطلب العمر المديد
 

 

تستقبل القلب الكبير حنونا
لشؤونها وتريدُ فيه معينا
حموعنا ترعى العهود مكينا
أنت المدبر كلنا تحمنا
وزروعنا وبناتنا وبنينا
لكم يكلله المسيح مُعينا
 

وفي قصيدته المعنونة (الصليب) يقول :

فشـفى عليـلاً بالذنـوب طعيــنا

جعــل المسيــح بثقلــه يحمينا

وهـو العـلي ، مــتواضعاً ليريـنا

وطأ الوصيــة كــده فاهينـــا

وفــداهم صلــباً فــذاق منونا 

 

 

ارفع الصليب مســاعداً ومعيـــنا

من ذا الــذي بقســاوةٍ وغشــاوةٍ

فتواتــرت وقعـــاته متشكـــياً

مـن كبريــاء أبينــا آدم والــذي

فأحـب رب العالمــــين عبـــاده 

 

 

 

* لكاتب المقال كتاب مخطوط عن هذا الشاعر سوف يرى النور إن شاء الله