مواعظ على مدار السنة الطقسية   2007 ـ 2008 

المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

 

     السنة الطقسية  2007-2008    الأحد بعد الميلاد      لوقا 2: 39-52

طقس الذبيحة الإلهية

" وكانوا مواظبين على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز" (أعمال2: 42)

         يجري الاحتفال بالذبيحة الإلهية وفق مراحل أربعة . اعتادتها الكنيسة منذ فجر المسيحية. وهذه المراحل مستلهمة، في العديد منها، من الطريقة التي كانت تُقَدَّم فيها ذبائح العهد القديم .لاسيما منها : طلب الغفران  وتقديم القربان ( أكان حملا أم عجلا) فاقتسام لحم المحرقة والتناول منه. ثم الشكر.

         ففي بدء الكنيسة، مع الرسل ومريم، كان المؤمنون يواظبون كلَّ أحد على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز. هذا النموذج تطور مع انتشار الكنيسة إلى تنظيم سمي رتبة طقسية، أي نظاما هو نفسه في مراحله الأساسية لكل الكنائس المنتشرة في كل العالم. لا تختلف عن بعضها سوى باللغة وببعض التريتبات التي لا تمس الأساس. أما الأقسام الأساسية في القداس حسب طقوسنا الشرقية فهي:

1- قسم الموعوظين: الموعوظون هم الذين انتموا إلى الكنيسة ولكنهم ما زالوا بعد في مرحلة التعليم استعدادا لقبول العماد. هؤلاء كانوا يشتركون في القداس في بدايته فيستمعون إلى قراءات الكتاب المقدس ثم الإنجيل ثم الوعظة . وبعد الموعظة يخرجون لأنْ لم يكن مسموحا لهم أن يشاركوا في كامل القداس وهم بعد غير معمدين. 

2- قسم المؤمنين: يشارك فيه كل من نال العماد. هذا القسم يشمل :

أولا رتبة التوبة  التي تبدأ بصلاة الغفران. فيها يطلب الكاهن غفران خطاياه وخطايا شعبه. وفي نهايتها يعطيهم الحلة ثم يتلون : نؤمن.

ثانيا كلام التقديس. وفيه ينضم الشعب إلى ملائكة العلى فيرتلوا قدوس. يلي بعده الكلام الجوهري الذي به يتحول الخبز والخمر إلى جسد ودم يسوع بقوة يسوع نفسه. كما فعل في ليلة العشاء السري.

ثالثا الطلبات وفيها يذكر المؤمنون رؤوساءهم الكنسيين ثم الرؤوساء المدنيين والسلام في البلد وفي العالم.كما يصلون من أجل المتألمين والمرضى والحزانى ويطلبون الراحة للموتى المؤمنين. في نهاية الطلبات يكسر الكاهن البرشان ويغمسه في دم المسيح تذكارا لموت المسيح على الصليب وخروج الدم من جنبه على أثر ضربة رمح.

رابعا: صلاة الأبانا وهي الصلاة الوحيدة التي علمنا إياها يسوع . وهذه الصلاة تذكرنا بأننا جميعا ابناء لأب واحد هو الله وإخوة ليسوع المسيح. وعلى هذا الإيمان  يبدأ الاستعداد لتناول جسد الرب ودمه .

خامسا: بعد التناول صلاة الشكر  على الخير العظيم الذي نناله بتناولنا جسد ودم الرب يسوع. وبعد صلاة الشكر يبدأ الكاهن بصلاة توديع المؤمنين ومنحهم البركة ليواصلوا حياتهم أيضا خارج الكنيسة. فيكونوا خميرة وملحا يطيب المجتمع حثما قدِّر لهم أن يعملوا . هذه هي الرتب التفصيلية التي تتبعها الكنيسة في تقديم الذبيحة الإلهية.

  إذن أحبائي كونوا واعين لما تقومون به في رتبة القداس هذه وتابعوا هذه المراحل  بخشوع وإيمان ليكون قداسكم مقبولا واتحادكم بالرب حقيقيا.

 

م. ج.

زائر رسولي