Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 

مابين هنا ..... وهناك

 سمير يعقوب .. المانيا

هي آفتقدت حديقتها الصغيرة الكبيرة .. هناك

جنـّـــتها..

التي كانت تعبق بأنفاس اهلنا الطيبـون

وما بين التواءات ازهارها التي غالباً ما كانت تضحك ، وفوق شجيراتها المخضرّة

إجتمعت .. تسامرت .. توغلت وحلقت كالفراشات قلوب الاصدقاء

تـُهلّل للشجر الطالع ، وتضفي للزهر وللحياة معناً كبيراً وجمالاً أخـّاذ .

ربما كانت هي في سُبات

لكنها ما نسيت يوما ناسها

وما نسيتْ يوما صباحاتُ أهلِ المحلةِ ومساءاتُ آلتقاءِ الأصدقاءْ

ما نسيت خبـز التنور ..

وحــليب بقرة الجيران ، ما زالَ شكله في المخيلةِ وطعمَهُ عالقٌ في اللســانْ 

ولأنها من كل ذاك ..

ولأنّ أبائها وإخوتها .. هناك مازالوا كعادتهم يصنعون القلائد

وينظمون لعروسهم قوافلا من احلى القصائد

ولأن جدتها قد باحت لها يوما عن سـرّ ذلك الكنز المخبأ .. هناك

ولأن المعاول والمناجل

مازالت تغازل تلك الارض والسنابل

لم تجد هي إلا ان تحي ، من ذاك الفيض ، حديقتها .. هـن

وعبر النسيم تبعث زهورها الى الأهل .. هناك

                                   والأصدقاء المبدعون ..هناك

كي يستنشق عبق أنفاسهم ، حتى وان عاد ..

يغدو جميلا كما هو ..هناك

عند المساء ..

بعد ان يرتوي الورد من الماء المنساب من اناملها 

تبـدأ الإهداء ...

وقد التمعت في مخيلتها الكثير الكثير من الاسماء . 

 

الاحـمر لاجل الحــب

والوردي لاجل ان يزدهر الشعر وتصدحُ الموسيقى في ارجاء المكان .

الابيض لاجل التزاوج والنماء

ولاجل ان يرقص اهلي طربا ، وترتفع هاماتهم نحو السماء . 

تختم الاهـداء

وقد جمعت بين يديها باقة من كل الالوان

تقف برهة ، توجه نظرها نحو المغيب

وقد بدأت خيوط الشمس الاخيرة تتلاشى خلف المجهول

تهمس حتى يكاد صوتها يصل المدى

لاجل النواطير.. كي ينام اهلي ليلتهم .. في هنـاء

 


أقرأ لسمير يعقوب