فراق .. و .. لقاء

الى نجاة

بقلم رجاء اسحق ألأزخي

كانت بالأمس جالسة بقربي تداعب شعري وترشفني من كاس شوقها وتريني الحياة من خلال نافذة عينيها وتسمعني الأصفهان من بين شفتيها وتبتسم في وجهي كالزنبقه باعثة عطرها قالت لي:

في الغد سأراك ونجالس بعضناونطير مع أحلامنا, كانت كلماتها أشبه بالهمس , دافئه حنونه وحزينه, في الغد يااختاه سنغدو فرحين, لم أكن أعرف بأن هذه هي كلماتها ألاخيره.

عرفت الغد قد أصبح كابوسا مريعا, باكيا, مضجا كامواج البحر, صارخا كرعود السماء معتما كالليل.

قد فارقتني وتركتني مسافرة الى ماوراء الأفق

حبيبتي لماذا فارقتني وتركتني وحيدة في هذا العالم الموحش

أنا غريبة مع نفسي غريبة في كل مكان وزمان

لماذا فارقتني ياحبيبتي وأخذت معك نشوتي

هل سأراك في يوم من الأيام ياقيثارتي الحزينه لأعزف على أوتارك الفراق واللقاء

ضميني الى صدرك لتغدو روحي مع روحك     

فالجسد فناء .. أما الروح فموجوده حتى يوم البقاء