|
رسامة الخور اسقف يوسف حبش بتاريخ 06-06-2008
|
هو يوسف بن بهنام عبد المسيح حبش . ولد في بخديدا في اليوم الاول من حزيران 1951 تلقى دروسه الابتدائية في البلدة ولبى نداء الرب فدخل معهد ماريوحنا الحبيب الكهنوتي في الموصل في ايلول 1961 ومكث فيه مدة ثمانية أعوام ثم تركه ليؤدى الخدمة الالزامية لمدة عامين بعدها قصد دير الشرفة بلبنان عام 1971 واكمل دراسته الفلسفية واللاهوتية وعلى مقاعد جامعة الروح القدس (الكسليك )مدة اربع سنوات .
في 31 اب عام 1975 رسم كاهنا بوضع يد المثلث الرحمات المطران قورلس عمانوئيل بني في كنيسة الطاهرة الكبرى في بخديدا وتعين كاهنا للخدمة فيها انتقل الى خدمة نفوس البصرة عام 1977 ولمدة عامين كاملين ثم عاد الى البلدة حتى التحق في خدمة الاحتياط وبعد الانتهاء منها توجه الى خدمة النفوس في البصرة مرة ثانية وذلك عام 1983 .
بدأ الاب يوسف نشاطه المالوف مع رعية البصرة فشمر عن ساعد الجد والاجتهاد للعمل في صفوف شبابها وشاباتها بالمحاضرات التي يلقيها والجوق الذي كونها منهم لاداء الخدمات الطقسية الكنسية الخاصة والعامة ومن ثم الاشراف على تشييد دار لسكنى الكاهن وقاعة خاصة للندوات والدروس التعليمية بعد ترميمه للكنيسة التي ازدهرت بقدومه اليها .غادر البصرة عائدا الى بخديدا في 9 ايلول 1992 التي خدم فيها حتى تشرين الثاني 1994 حيث تم اختيارة للخدمة في ابرشية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في امريكا فكانت البداية في نيوجرسي للفترة من 1994 - 2000 ثم انتقل للخدمة في شيكاغو لغاية 2001 وبعدها انتقل للخدمة في رعية قلب يسوع الاقدس - لوس انجلوس ولحد اليوم
رعية قلب يسوع الاقدس في لوس انجلوس كاليفورنية
تأسست رعية قلب يسوع الاقدس على يد الاب جوزيف يونان ( راعي الابرشية حاليا) في بداية التسعينات من القرن المنصرم حيث احتفل بالقداس الاول للجالية السريانية في شهر ايلول 1990 . وبعد الزيارة الرعوية الثانية للبطريرك الراحل المثلث الرحمات انطون الثاني حايك في عام 1991 الى كاليفورنية تحققت الانطلاقة الفعلية للكنيسة وبعد ان صدر قرار تاسيسها كارسالية معترف بها لخدمة جالية السريان الكاثوليك وبهمة الكاردينال روجيه ماهوني رئيس اساقفة لوس انجلوس بدات انجازات سريعة ورائعة في هذه الرعية الفتية وتحقق بفضل جهود ابنائها وبركة الرب حلم الجالية في امتلاك كنيسة خاصة بهم لاقامة الطقوس الدينية والنشاطات الاجتماعية . في عام 1994 كلف البطريرك الراحل المثلث الرحمات انطون حايك سيادة المطران ميخائيل الجميل النائب البطريرك انذاك بالتوجه الى كاليفورنية لتكريس الكنيسة والمذبح بالميرون المقدس في 26 اب 2001 تم تعيين الاب يوسف حبش كاهنا لخدمة رعية قلب يسوع الاقدس وحتى اليوم
وبهذه المناسبة السعيدة نتقدم بالتهاني والتبريكات الى سيادة راعينا الجليل مار افرام جوزيف يونان السامي الاحترام وكافة الاباء الكهنة الاجلاء في أبرشية سيدة النجاة بمناسبة ترقية الاب يوسف حبش الى درجة الخور اسقف
ألأب يوسف حبش .. وخواطر أثناء زيارته لهولندا كنيستكم هذه ، هي إمتداد لكنيسة العراق
أجرى اللقاء : أبكــار ليــون
هادىء سمح ، ألأبتسامه لاتفارق محياه، تحبه من اللحظة ألأولى ويشدك مباشرة حين يتكلم .. إنه ألأب يوسف حبش خوري رعية قلب يسوع ألأقدس في مدينة لوس أنجلوس- أميركا- شمال هوليوود.. والذي حل علينا ضيفاً لأيامٍ قلائل ليلتقي بخوري رعيتنا وعلى مايسمح به وقته مع أبناء الرعية .. وكان لنا هذا الحديث الممتع معه.
- لي هناك 12 سنة في خدمة أبناء الرعية. - هذه أول زيارة لي في هولندا . - لم يكن لدي تصوراً معيناً عن وجود الجالية وألأشخاص الموجودين هنا وقد كانت هذه السفرة عرضية ودفعني الفضول الى المجىء لأكتشاف هذا البلد الجميل. · ماهو ألأحساس الذي أنتابكم وأنتم تلتقون بشبيبة رعيتكم من دون تخطيط مسبق ؟ - شعرت بسعادة عظيمة وأنا ألتقي بمجموعة شباب يصلون إلى 70 شاباً ، ولم أستغرب ذلك أبداً لأني أعرف جوهر المسيحيين العراقيين ومامعنى عمق ألإيمان لدى المسيحيين ، لكني تأكدت ان الوجود المسيحي العراقي المزروع في هذا المجتمع الجديد تحتاج إلى عناصر خدمة جديدة لأنها تتعرض لواقع آخر وتغييرات كثيرة تحتاج لمراعاة حقيقية .ولوجود مضاعفات أيضاً . أملي إن ألأهالي يتعاونون مع الكاهن. وشعرت بأن لدى ألأهالي يقضة ومحبة وأحترام وألتزام بالعائلة وإلتصاق بالكنيسة ولاتزال الكنيسة الى اليوم قيمة في وجود العائلة المسيحية، فالحالة أكثر من صحية، بما يخص حياة العائلة وحياة الشباب ، وألأنسان يستشعر إن الأمور في بداياتها الصحيحة وألأمل أن يكتمل الطريق وعدم السماح بالتراجع أبداً بل بالعكس الشباب هم من يعلن عن وجود إيمان قوي فيهم وهذا ألإيمان واعد بكنيسة جديدة إمتداد لكنيسة العراق ..فبثمرة ألآباء العراقيين ألأول أوصلوا المسيحية الى الهند والصين ! وهذا المجتمع بحاجة لأن يتلقى لقاح ألأيمان المسيحي ألأصيل من جديد وليس الصورة المشوهة عن ألإيمان.
- بطبيعة الحال فأن واقع العمل الراعوي يختلف هنا عما في العراق بسبب تباعد المسافات ، وكلفة النقل ، وتضارب أوقات الكاهن مع أصحاب العوائل بحيث يجعل فرص ألألتقاء محدودة " في المساء أو بأوقات متأخرة" وهذا يؤثر على الكاهن في عمله ، لذا فمطلوب منه أن يجد الحلول ، والحلول ليست بالغائبة جداً .. بل هي حاضرة.. فأولها وفقاً لخبرتي في الخارج التواصل مع العائلة – الزيارة- المخاطبة بالتلفون- الحديث المباشر وبإختصار أن يجعل الصداقة بينه وبين العوائل المسيحية هنا ..فهذا التواصل المبني بين العائلة والكاهن ، مثل الزيارات الراعوية والنشاطات الراعوية وهذا يخلق مناخ صحيح لإيمان العائلة بشكل خاص بألأضافة الى عنصر ألإلتقاء والتواصل المباشر والوسائل ألإعلامية أيضاً مثل النشرة الراعوية أو الويب سايت الخاص للرعية ...الخ. وهذا أيضاً له تأثير مباشر في حياة العائلة ، هذين هما الشيئين المهمين لدوام أستمرار الرعية . · في محاضرتك التي ألقيتها للشبيبة ذكرت عن العلاقة بين الله وابناءه وعن عناصر الحقيقة . هل لك أن تحدثنا عنها بإختصار ؟ - أنا قلت إن الله خلق آدم وحواء والكون ولم يفرض ولم يفض وصاياه اليهم .. لم يعطهم قانون الجنة ، بل أعطاهم المحبة والصداقة وأنشأ علاقة وثيقة معهم ، فلم تكن هناك قوانين محددة ، بل ألإنفتاح في السلوك الكامل لتأكيد عمق العلاقة بين أفراد العائلة ، مع ألإحتفاظ بالمواقع لكل منهم ، فألأب أب وألأم أم ، فعندما تكون الصداقة بهذا الشكل تكون السعادة في العائلة .. فالله وثق بآدم وحواء ، وعلى ألأهل أن يثقوا بأبناءهم .. من خلال الحب .. ألأبناء هم أخوتنا بالبشرية.. لكن مادياً وجسديا هو أبن .. وأعطى الله ألأبوةكبركة للأشتراك مع ألله في الخلق.. فالثقة هي ألأساس ، والتعامل مع الثقة هو أساس السعادة الحقيقية .. فالله مستمر في إبقاء الثقة مع أبنائه ، مهما صار في العالم ظلاما، فالشمس موجودة رغم هذا العالم المخيف المظلم، مثل هذه ألأشجار الجميلة .. فبالرغم من إنكسار بعض ألأغصان فالشجرة باقية.. وعندما نضخ الحب والثقة مع أبنائنا لايمكن أن تموت الحقيقة.. فرغم الجروح، ستخرج طاقة جديدة للأستمرار.. وعناصرها الحقيقية هي : ألأحترام : لكل ألأشياء من حولنا ، وإحترام العلاقة مع بعضنا – الشيخ –المعوق- وحتى ألأفكار التي ضدنا ، سيكون عندها أساسنا قوياًدائماً . الثقة: إنسانيتنا تتحقق متى كانت أبجدية التعامل في الحياة بيننا واضحة ومن باب الثقة ، ندخل عندها الى بوابة السعادة. المحبة: خرجنا جميعا من قلب الله ، ولن نرتاح إلا في قلب ألله ..وعندها سنحب حتى أعدائنا ، ونتجاوز عن الشر ونحجم العدو من خلال المحبة ، وهذه هي العظمة في ألأنجيل لأن ألإنجيل يعلمنا على الحياة الصعبة وليست السهلة . العدل: عدم ظلم ألآخرين ولانسرق ألآخرين ولانسرق الفرص ونحترم ألآخرين بموازين الحق والعدل. أعتقد متى ما فهمنا إن الحياة قائمة على الحق والعدل ومتى علمنا أبنائنا هذه الرؤية ، لن نخاف عليهم أبداً .. فلن يحبوا إلا الجمال، والجمال والحق يلتقون دوماً ، فلايمكن لأحدهم أن يتجاوز على ألآخر. الجمال: إذا رأى ألإبن أن ألآباء هم أمثلة للجمال في مساعدة ألآخرين ومحبة ألآخرين ورفض الخطأ والتمسك بالعدل ، فإن ألأبناء يرون بشكل واضح ، عندها لايحتاج ألأبناء الى قوانين لتوجيههم.. هذه هي حقيقة التربية أن يرى ويسمع ألأبناء آبائهم كيف يتصرفون ويعملون..
عداد : بشار بهنام باكوز .مشيكن حزيران 2008 basharbakoz@yahoo.com
|