مشاركات نسرين عبدالرحمن الخياط

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

مشاركات نسرين عبدالرحمن الخياط            مشاركات نسرين عبدالرحمن الخياط

(Toledo) ُطليطلة

 

مدينة  ُطليطلة تقع في الجزء الوسطي من اسبانيا أي جنوب مدريد العاصمة، وتبعد عنها 75 كم.

(عن مدريد نصف ساعة بالقطار)

ويبلغ عدد سكانها 77,601 نسمة حسب احصائية عام 2006م ، ومساحتها 232,1 كم مربع (89,59 ميل مربع)

تقع ُطليطلة على مرتفع منيع تحيط  به اودية عميقة تتدفق فيها مياه نهر تاجة (تاخو بالاسبانية)

ويحيط وادي تاجة بطليطلة من ثلاث جهات والذي لعب دورا كبيرا في عزلتها وحصانتها

وقد اُطلق عليها اسم توليدو وتعني بالرومانية (المدينة المحصنة)

(Tholedoth وقد سماها العرب طليطلة (وهو تعريب للاسم اللاتيني توليدوت 

اي مدينة الاملاك لأنها كانت دار مملكة القوط  ومقر ملوكهم.

كانت تُعرف ايضا في القرون الوسطى بإسم مدينة التسامح حيث كان يعيش فيها المسيحيون واليهود والاسلام. 

كانت توليدو مدينة قديمة يغلب انها بُنيت في زمن الاغريق وازدهرت في عهد الرومان فحصنوها بالاسوار

في عام 534م اصبحت توليدو عاصمة مملكة الغوط الغربيين حتى عام 711م.

عام 712م اُحتلت من قبل العرب على يد طارق بن زياد حيث انتصر على القوط في معركة وادي لكة.

وقد ازدهرفيها الفن المعماري العربي (على الطراز الاندلسي) في عهد خلافة عبدالرحمن الناصر ولا زال قسم من هذا الفن لحد الآن

الملك الفونس السادس دخل الى طليطلة سنة 1084م وطرد كل العرب وكذلك اليهود والذين اعتبروا طليطلة هي اورشليم الثانية واستولى المسيحين على المدينة، وبقيت عاصمة اسبانيا.

نقل الملك فيليب الثاني (ملك اسبانيا) البلاط الملكي من طليطلة الى مدريد سنة 1561م

وقد تم بناء جسر على نهر تاخو واسمه سان مارتين سنة 1203م

وفي نفس العام حدث فيضان وأدى الى انهيار الجسر وفي القرن الرابع عشر اُعيد بناءه مرة اخرى

اما الجسرالثاني ما زال مُحتفظا بإسمه العربي (القنطرة) وعلى طرفيه برجان كبيران

في اعلى البرج يرتفع تمثال مريم العذراء، وفي البرج الثاني تمثال للملك الفونسو السابع.

يوجد باب رئيسي يدخل الى المدينة وهو باب عربي قديم يسمى باب السهل واليوم يسمى بورتا دي بساغرا

ويعتبرملتقى الطرق المؤدية الى انحاء المدينة

كما يعتبر من الابواب الاندلسية القديمة

في سنة 1550م عملت له واجهة من قبل المعماري كوبا روبياس تكريما للملك كارلوس الاول

ثم وسع الباب في زمن الملك فيليب الثاني وعمل له برجان كما نُصب على واجهته شعار يحيط  به نسر ذو رأسين

 

 

 

بوابة المدينة

 ونحو الشرق يوجد باب آخر هو باب الشمس ويعتبر من اجمل الاعمال العمرانية التي خلفها العرب في المدينة

ويعود الفضل في ديمومته الى الترميمات التي اُجريت عليه

ونشاهد على واجهة الباب قوس كبير على شكل حدوة الحصان وفي اعلاه اقواس اخرى متقاطعة وخماسية

كما يوجد على الواجهة شمس وقمر منحوتان على حجر المرمر.

في الجزء الغربي من المدينة يقع المعبد اليهودي والى جانب هذا المعبد يقع منزل المصور والرسام الشهير أل كريكو

وقد حول منزله الى متحف وفيه مئات الصور واللوحات الفنية والاكثرية لوحات دينية ويعتبر قبلة للزوار والسياح

لقد قضي أل كريكو الجزء الاخير من حياته في طليطلة وتوفى في 7 نيسان (أبريل) 1614م

 

طليطلة مدينة عامرة بآثار لأحقاب عديدة وممالك مختلفة جمعت فنون لحضارات متنوعة

وتتميز بضيق شوارعها، وصغر ميادينها جعلها متميزة عن غيرها

فلا يوجد زقاق من ازقتها يخلو من نصب تذكاري قديم

او اثر من الاثار الخالدة او تمثال يشهد لصانعه بالبراعة والمهارة.

وقد احتلت طليطلة مكانة رئيسية في تاريخ اسبانيا الحضاري

من المشاهير الذين عاشوا في هذه المدينة هم: الملك الفونسو العاشر، الرسام أل كريكو وكدي لافيغا

 

 معالم  ُطليطلة

كاتدرائية طليطلة (سانتا ماريا)

 

 

اُنشئت الكاتدرائية على الطراز الغوطي الفرنسي

شيدت الكاتدرائية (وضع حجر الاساس) عام 1226م  في عهد الملك فرناردو الثالث (ملك كاستيا)

وانتهت عام 1493م

أما برج الكاتدرائية فقد تم إنهائه عام 1422م اي تم بناء الكاتدرائية تدريجيا في القرنين الثالث عشر والرابع عشر

وقد جلبوا أحسن المهندسين والمعمارين والرسامين من فرنسا وايطاليا وهولندا ومثال على ذلك الرسام أل كريكو

وتم تزينها بالفن الغوطي في القرن السادس عشر.

 

 

طول الكنيسة 120م وعرضها 60م، ويوجد فيها عدة ابواب للدخول

والباب الذي يجلب الانتباه اكثر هو بوابة الساعة ويسمى ايضا بوابة القارورة (شُبهت بقارورة عرس قانا الجليل).

تضم الكاتدرائية على ملايين المخطوطات والوثائق من القرنين الثامن والحادي عشر

يوجد متحف في احد اقسام الكاتدرائية من الداخل ويحتوي على الكؤوس والاواني والمناديل (الفوط)

وملحقات اخرى كانت تستخدم في الذبيحة الالهية

وكذلك على الملابس الطقسية والصلبان والخواتم العائدة للكرادلة والاساقفة في تلك الحقبة

الشئ الذي يجلب الانتباه اكثر هو التاج المرصع بالجواهر الثمينة كانت قد اهدته ملكة بريطانيا للكاتدرائية.

عند الدخول الى الكاتدرائية نجد انفسنا امام روائع فنية غاية في الجمال......!

أنواع من المنحوتات  والصور الزيتية والفسيفساء والتماثيل المرمرية الموزعة داخل الكاتدرائية

والمنحوتة ايضا على السقوف

والزجاج الملون على النوافذ الذي يعكس بألوانه الزاهية والجذابة.

الشئ  المذهل والذي يندهش به الزائر اكثر هو المكان المخصص لجلوس الطبقة الارستقراطية

في المناسبات والمراسيم الدينية

ما فيها من الابداع الفني الذي  لا يوصف

وقد طغى على المقاعد والجدران خلف المقاعد من نحت وسباكة وتصميم وتنفيذ وابداع.

اثارت عظمة كاتدرائية طليطلة الإعجاب بين النقاد ومؤرخي الفن العظيم في عالم الفن والهندسة المعمارية.

لقد زرت عدة كاتدرائيات في دول مختلفة لم ارى في روعة وفن وجمال وعظمة هذه الكاتدرائية (من الداخل والخارج)

(ممنوع التصوير داخل الكاتدرائية)

 

 

كتب احد المفكرين الاسبان واصفا اهمية القصر والمدينة بالنسبة الى اسبانيا فقال:

اذا كانت  ُطليطلة زهرة اسبانيا فان القصر زهرة طليطلة

يقع القصر في اعلى مكان من المدينة وفي القسم الشرقي منها وقد اتخذ القصر كأكاديمية عسكرية ومقرا للحكم.

كان مربعا او مستطيل الشكل محاطا بأبراج مربعة الشكل

وقد اُضيفت الى القصر عناصر معمارية جديدة خاصة بالطراز المسيحي

في سنة 1810م اشعل الفرنسيون النار فيه اثناء احتلالهم لاسبانيا

وفي 1936 تحول القصر الى انقاض اثناء الحرب الاهلية الاسبانية

ثم اُعيد بناؤه على الطراز المسيحي القديم

واكتسب شهرة عالمية في القرنين التاسع عشر والعشرين واصبح قبلة للسياح.

 

انتاج الفولاذ والصناعات الحرفية

 تتميز طليطلة بأن فيها واحدا من اكبر الاسواق في العالم الذي يضم تحفا وهدايا خاصة ذات الطابع الاندلسي

 

 

 واشتهرت بصناعة الخزف والموزاييك والسجاد
 كذلك اشتهرت بالصناعات الحرفية ومنها حرفة التطعيم بالذهب او الفضة او الرصاص

وقد جلبها العرب الى اسبانيا واصبحت تُزين بها السيوف والدروع

وكذلك اشكال التحفيات مثل الصحون على احجامها المختلفة والمزهريات وكذلك الاكسسوارات.

 

 

كما اشتهرت طليطلة بعمل حلوى خاصة جاءت من العرب وهي تقريبا تشبه في شكلها وهيئتها الكليجة وتسمى ماثابان ويوجد نوع آخر يشبه البقلاوة