مشاركات نسرين عبدالرحمن الخياط

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum

متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان

أعلام

أرشيف الموضوعات

فيلادلفيا (Philadelphia)

عاصمة الولايات المتحدة الامريكية

(1790م – 1800م)

هي أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، وخامس أكبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد السكان. اسم المدينة مأخوذ من اللغة اليونانية، فتعني الكلمة (فيلادلفيا) "الحب الأخوي"، ولهذا تلقب المدينة بـ "مدينة الحب الأخوي". يبلغ عدد السكان 1,450,000 نسمة حسب إحصائية عام 2008م، أما عدد سكان هذه المدينة مضافًا إليه سكان ضواحيها فإنه يصل إلى 5,892,937 نسمة.

فيلادلفيا هي ثاني أكبر مدن الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهي مركز تجاري وتعليمي وثقافي هام بالنسبة للبلاد. تبلغ مجموع مساحة فيلادلفيا حوالي 142.6ميل مربع، اليابسة منها تقدر بحوالي 135.1ميل مربع، وحوالي 7.6ميل مربع من المسطحات المائية الداخلية. وتقع فيلادلفيا في مقاطعة فيلادلفيا. ولما كانت حدود المدينة هي نفسها حدود مقاطعة فيلادلفيا نفسها فلا غرو أنها مدينة ومقاطعة في آن واحد.  حدود فيلادلفيا شمال الشرقية تبعد عن جنوب غرب مدينة نيويورك بحوالي 80 ميلاً، وتقع فيلادلفيا في الجنوب الشرقي من ولاية بنسلفانيا على نهر ديلاوير، الذي يصب في المحيط الأطلسي، مما ساعد على أن تصبح فيلادلفيا من أكبر الموانىء الواقعة على مياه عذبة ويجري نهر ديلاوير إلى الجنوب والشرق من فيلادلفيا، وبذلك فإنه يفصل بينها وبين ولاية نيوجيرسي. ويعبر نهر شويلكل فيلادلفيا ويصب في نهر ديلاوير عند الطرف الجنوبي للمدينة. وتقع بين النهرين فيلادلفيا الوسطى التي تعرف بالمدينة الوسطى. وتقع الأحياء السكنية الرئيسية في فيلادلفيا إلى الشمال والجنوب والغرب من المدينة الوسطى. وتضم المنطقة الشمالية قسمين كبيرين يُعرفان بفيلادلفيا الشمالية وفيلادلفيا الشرقية.. والمدينة فضلاً عن ذلك، مركز من مراكز الولايات المتحدة للثقافة، والتعليم، وشؤون المال، والرعاية الصحية.

فيلادلفيا من أقدم مدن الولايات المتحدة، وكانت عاصمة البلاد في القرن 18 (1790م – 1800م) والمدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان فيها، في تلك الفترة كانت تتفوق على بوسطن (ماساتشوستس) ومدينة نيويورك (ولاية نيويورك) في الأهمية الاجتماعية والسياسية، حينما أثر بنجامين فرانكلين على نهضتها بشكل كبير بعد قدومه من بوسطن. تحتوي المدينة على العديد من الجامعات والمدارس، أبرزها جامعة دريكسيل وجامعة بنسلفانيا وجامعة فيلانوفا وجامعة تيمبل. كما يوجد فيها عدة أندية رياضية بارزة مثل فيلادلفيا إيغلز (كرة قدم أمريكية) وفيلادلفيا فيليز (بيسبول). وكذلك تشتهر بمتاحفها في كافة المجالات العلمية. وقد أصبحت فيلادلفيا في القرن الثامن عشر أكبر وأغنى مدينة في المستعمرات الأمريكية.

ندر أن نجد في الولايات المتحدة مدنًا تضارع فيلادلفيا في مجال المعالم التاريخية التي تجذب الأنظار. ففي كل عام يثير مشاعر ملايين الزوار مشهد قاعة الاستقلال وجرس الحرية، وسُمي بهذا الاسم لأن في يوم استقلال امريكا بدأ يدق ولمدة ثلاثة أيام مستمرة ونتيجة الضغط عليه فقد إنفطر الجرس من أحد جانبيه، فاُنزل من مكانه ووضع في المتحف. ويستمتع كثير منهم بالتجول في قاعة النجارين حيث قام بنجامين فرانكلين وتوماس جيفرسون وغيرهما من أوائل القادة بوضع الأسس لوطن جديد.

ي

كذلك يفخر أهل فيلادلفيا بفرقتها الموسيقية ذات الشهرة العالمية وبكلياتها وجامعاتها الممتازة، وبمتنزهاتها ذات المناظر الجميلة وبمتاحفها التي لا تُضارَع للفنون والتاريخ والعلوم

تبلغ المساحة التي تحتلها قاعة المدينة الضخمة نحو هكتارين في وسط المدينة. وهي من أكبر قاعات المدن في الولايات المتحدة. والقاعة مبنية من حجر الجرانيت الأبيض والرخام. ويعلو مقدمتها برج نُصب على قمته تمثال من البرونز لوليم بنْ. ويعد هذا التمثال الذي يبلغ طوله 11م، ويصل وزنه إلى 24,278 كغم أضخم تمثال منحوت ومنصوب فوق مبنى في العالم كله. وتبلغ المسافة من سطح الأرض إلى قمة التمثال ما يقارب 167م.

وتقع أهم منطقة تاريخية في فيلادلفيا إلى الشرق من سوق المدينة، وهي تحيط بمتنزه الاستقلال القومي التاريخي الذي تبلغ مساحته 9هكتارات ويضم قاعة الاستقلال. ويؤم الزوار هذه القاعة الجميلة التي بنيت بالطوب الأحمر على شارع تشيسنات ليشاهدوا بداخلها الحجرة التي تم فيها إقرار إعلان الاستقلال والدستور. أما جرس الحرية الذي دق عام 1776م إيذانا بإقرار إعلان الاستقلال، فيُرى معلقاً داخل مبنى زجاجي بالقرب من قاعة الاستقلال. وتقع قاعة الكونكرس التي ظلت مقرا له من عام 1790م إلى عام  1800م وقاعة كاربنتر حيث عقد الاجتماع الأول للكونكرس القاري عام 1774م.

نبذة تاريخية

كان هنود ديلاوير يقيمون في الموقع الحالي لفيلادلفيا قبل قدوم الأوروبيين بوقت طويل. وفي أوائل القرن السابع عشر زار هذا الموقع بعض البحارة الإنجليز والهولنديين، إلا أن أول من أقام به أسر من السويد، وكان ذلك في الأربعينيات من القرن السابع عشر. ثم تقاتل الهولنديون والإنجليز والسويديون من أجل التحكم في المنطقة، وأخيرًا انتصر الإنجليز عام 1674م.

في عام 1681م أصدر ملك إنجلترا تشارلز الثاني مرسومًاً يخول لوليم بنْ إنشاء ما أصبح فيما بعد مستعمرة بنسلفانيا، واختار وليم موقع فيلادلفيا مقراً للعاصمة. وكان يراها مدينة البلاد الخضراء على حد تعبيره، وحل وليم بالموقع عام 1682م، ومن ثم أصبحت المدينة عاصمة بنسلفانيا عام 1683م، وقبل أن يغادر وليم بن أوروبا أعلن أنه يضمن للناس حرية العبادة فتقاطر إلى فيلادلفيا الآلاف من الذين كانوا يعانون الاضطهاد.وفي عام 1723م جاء إلى فيلادلفيا من بوسطن تلميذ في صناعة الطباعة يدعى بنجامين فرانكلين وعمره حينذاك 17 عاماً. ولم تمض سنوات قلائل حتى أصبح الشاب أشهر القادة المدنيين المعروفين.

اصل السكان والجماعات العرقية

أنشأ مدينة فيلادلفيا عام 1682م وليم بنْ، وهو إنجليزي ينتمي إلى فئة الكويكرز، ووليم هذا الذي سبق له أن تعرض للاضطهاد والأذى بسبب معتقدات الكويكرز، هو نفسه الذي خطط لأن تكون فيلادلفيا مركزاً للحرية الدينية لذا فانها عرفت باسم مدينة الحب الأخوي. ولقد عُرفت هذه المدينة كذلك باسم مدينة الكويكرز لأن كثيرًا من أوائل المستوطنين فيها كانوا من هذه الجماعة. ويتخذها الكويكرز الأمريكيون اليوم المقر الرئيسي لجماعتهم.

كان أول المستوطنين الذين قدموا بصحبة وليم بنْ إلى فيلادلفيا هم جماعة الكويكرز من أهل إنجلترا وويلز، ثم توالت هجرة الأوروبيين في ثلاث موجات رئيسية شملت أولها قدوم أعداد كبيرة من الإنجليز طوال القرن الثامن عشر. وفي الموجة الثانية التي استمرت بين الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي قدمت أعداد كبيرة من الأسر من إنجلترا وألمانيا وأيرلندا وأسكتلندا وويلز. أما في الموجة الثالثة التي حدثت في أوائل القرن العشرين، فقد قدم كثير من المهاجرين من النمسا والمجر وإيطاليا وبولندا وروسيا.

ظلت فيلادلفيا تجتذب الملايين من المهاجرين منذ عهد المستعمرات. ومعظم هؤلاء المهاجرين قدموا إليها من أوروبا، بينما ارتحلت إليها كذلك أعداد كبيرة من السود قادمين من جنوبي الولايات المتحدة. ومن ثم نجد اليوم أن ثلاثة أخماس سكان المدينة من البيض ومعظم البقية من السود. بدأ السود يهاجرون إلى فيلادلفيا خلال القرن السابع عشر، لأن معتقدات الكويكرز تنص على المساواة بين الأعراق. وحل بالمدينة آلاف من السود الجنوبيين أثناء الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945م وبعدها.

ويعيش في فيلادلفيا اليوم نحو 640,000 من السود أي نحو 40% من سكان المدينة. وهم أكبر الجماعات العرقية فيها، ويليهم المنحدرون من أصل إيطالي، ثم المنحدرون من أصل أيرلندي أو ألماني. وتشمل الجماعات الكبيرة الأخرى الجماعات ذات الأصل الإنجليزي أو البورتوريكي أو البولندي أو الروسي أو الأوكراني.

يقيم نصف سكان فيلادلفيا من السود في فيلادلفيا الشمالية، بينما يقيم معظم الإيطاليين في فيلادلفيا الجنوبية. أما أبناء وأحفاد المهاجرين، فيسكنون في الأحياء الحديثة في فيلادلفيا أو في الضواحي.

 

 الاقتصاد

تعدُّ فيلادلفيا من أهم المراكز التجارية في الولايات المتحدة، كما ظلت لسنوات عديدة من أهم المدن الصناعية في العالم. غير أنه منذ عام 1950م تقريباً بدأت الصناعات فيها تتضاءل. بينما نمت الأعمال المتعلقة بالخدمات. أصبح اعتماد فيلادلفيا على الصناعات أقل من اعتماد معظم مثيلاتها من كبريات مدن الولايات المتحدة. وتستخدم أعمال الخدمات نحو 90% من العاملين في المدينة. أهم هذه الأعمال التجارة، وسوق المال، والرعاية الصحية

تعتمد تجارة الجملة في فيلادلفيا اعتمادًاً كبيرًا على ميناء المدينة، فميناء فيلادلفيا من أكبر الموانئ الواقعة على مياه عذبة في الولايات المتحدة، ويمر عبره ما يقرب من 27 مليون طن متري من البضائع سنويًا. وتزدهر تجارة التجزئة في فيلادلفيا بفضل الأعداد الكبيرة من السياح الذين يأتون لزيارة المدينة.

تستوعب الصناعة 10% من العمالة في فيلادلفيا التي تحتل المرتبة الثالثة بعد نيويورك ولوس أنجلوس في إنتاج الملابس في الولايات المتحدة. وتعد فيلادلفيا من أهم المدن المنتجة للكيميائيات والمصنوعات المعدنية والأغذية المصنَّعة. ويوجد في فيلادلفيا حوالي 150 مصنعًا للملابس وأهم منتجاتها بذلات العمل والملابس النسائية.

وصناعة المواد الكيميائية من الصناعات التي لا تزال تنمو بسرعة في فيلادلفيا. وتعد الأدوية أبرز منتجاتها الكيميائية، كما تشمل المنتجات الكيميائية الصناعية والمبيدات الحشرية.

 

   الشئ المدهش في فلادلفيا وجود الأعلام لدول العالم على جانبي

الشارع الرئيسي المؤدي الى مركز المدينة Downtown.

  

ألتقطت الصور بالعدسة الخاصة

نُقل بتصرف من ويكيبيديا