مشاركات نسرين عبدالرحمن الخياط

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum

متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان

أعلام

أرشيف الموضوعات

طريق الآلام / القدس

إعــــــــداد نسرين الخياط

هو الطريق الذي سلكه يسوع المسيح من باب الأسباط إلى كنيسة القيامة عندما قام اليهود بتعذيبه وصلبه.

وفيها عذب وجلد وحمل صليبه طوال الطريق.

 

درب الصليب

 

اخذ التقليد المسيحي منذ القرن الثاني عشر يمارس رياضة درب الصليب قرب موضع قلعة أنطونيا

في القدس تتبعا لخطوات يسوع المسيح في دربه المؤدية الى الجلجة

بدأت ممارسة درب الصليب بشكلها الحالي على اربع عشرة مرحلة في القرن الخامس عشر

 بهدف تتبع رحلات الحج المختلفة روحيا الى الأراضي المقدسة.

وانتقلت رياضة درب الصليب من اسبانيا الى ايطاليا حتى وصلت الى القدس على أيدي الفرنسيسكان

متخذة من قلعة أنطونيا مرحلتها الاولى ومن كنيسة القيامة مرحلتها الاخيرة.

يدل اسم الطريق (طريق الآلآم) اي هو الدرب الذي سلكه المسيح في رحلة عذابه الأخيرة نحو الجلجلة

 وقد تم تعيين المراحل المختلفة على طول الطريق.

المرحلة الاولى: (الحكم على يسوع بالموت)

تقع في ساحة المدرسة العمرية الاسلامية

المرحلة الثانية: (يسوع يحمل صليبه)

تقع المرحلة على الحائط الخارجي لكنيسة الحكم على يسوع

نتابع سيرنا في الطريق الى ان نبلغ مفترق الطريق القادمة من باب العمود فنتجه الى اليسار.

المرحلة الثالثة: (يسوع يقع تحت الصليب أول مرة)

توجد في هذه المكان كنيسة صغيرة لذكرى هذه الحادثة، وبعد هذه المرحلة نجد كنيسة الأرمن الكاثوليك التي تقوم على أساسات كنيسة بيزنطية من القرن الخامس.

المرحلة الرابعة: (يسوع يلتقي امه الطوباوية مريم)

يشير الى الموقع قنديل موضوع فوق باب يؤدي الى مُصلي صغير للأرمن، ثم نتابع سيرنا ونستدير الى اليمين عند أول الطريق الصاعدة الى الاعلى.

المرحلة الخامسة: (سمعان القيرواني يساعد يسوع على حمل الصليب)

تشير الى الموضع كتابة على باب الكنيسة الفرنسيسكانية الصغيرة التي تحيي ذكرى الحدث.

المرحلة السادسة: (فيرونيكا تمسح وجه يسوع بالمنديل)

(VI Stazione) تشير الى الموقع لافتة كتب عليها "المرحلة السادسة"

موضوعة على باب كنيسة للروم الكاثوليك وفيه دير لأخوات يسوع الصغيرات

الطريق الصاعدة تلتقي بالطريق القادمة من باب العامود فنجد المرحلة السابعة في مواجهتنا مباشرة.

المرحلة السابعة: (يسوع يقع للمرة الثانية تحت الصليب)

تُحيي ذكرى الحدث كنيسة فرنسيسكانية صغيرة يحتفظ فيها بعامود روماني يعود الى مدينة أدريانو

 على الأرجح. نسير الى اليمين قليلا ونصعد في الطريق الصاعدة الى اليسار قرابة عشرة أمتار.

المرحلة الثامنة: (يسوع يلتقي بنات اورشليم)

تشير للموقع علامة سوداء على الحائط الخارجي لدير الروم الأرثوذكس والذي يقطع علينا الطريق الذي سار فيها يسوع المسيح، نعود أدراجنا من حيث أتينا ونتابع سيرنا في الطريق يمينا الى ان نبلغ دَرَجا يصعد بنا الى اليمين ويؤدي الى دير الأقباط.

المرحلة التاسعة: (يسوع يقع تحت الصليب للمرة الثالثة)

العامود الذي يشير الى المرحلة مثبت في الحائط قرب باب دير الأقباط،

نحن على بعد مسافة قصيرة من المرحلة الثامنة التي تقع مباشرة خلف حائط كنيسة القيامة.

نعود ادراجنا من المرحلة التاسعة الى السوق التي تركناها ونتابع سيرنا يمينا ومن ثم ايضا

 الى اليمين حتى نبلغ طريقا طويلة في آخرها باب صغير ندخل منه الى كنيسة القيامة.

آخر مراحل درب الصليب تقع داخل الكنيسة ذاتها  

المرحلة العاشرة: (يسوع معرّى من ثيابه)

هذه المرحلة والتالية يقعان على الجلجلة فيما يسمى بكنيسة الصليب.

المرحلة الحادية عشرة (يسوع مسمّر على الصليب)

فاقتادوا يسوع الى المكان المسمّى الجلجلة وقدموا له خمرا ممزوجة بمرارة لكنه لم يشرب،

ومن ثم صلبوه واقتسموا ثيابه واقترعوا عليها، كانت الساعة التاسعة صباحا عندما صلبوه،

ووضعت حجة الصلب على لافتة فوق الصليب كتب فيها: "ملك اليهود"

وصلبوا معه لصين أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وكان المارة يشتمونه ويهزّون الرؤوس قائلين:

"أنت قلت أنك تهدم الهيكل وتبنيه في ثلاثة أيام فخلص نفسك وانزلْ عن الصليب"

المرحلة الثانية عشرة: (يسوع يموت على الصليب)

يُحيي ذكرى الحدث هيكل على الجلجلة، علم يسوع ان ساعته قد حانت فقال مُتمما الكتب

" انا عطشان"

وكان هناك إناء فيه خل فوضعوا في الإناء إسفنجة وقربوها من فمه،

 فلما ذاق الخل قال: "قد تم" وأحنى رأسه وأسلم الروح.

المرحلة الثالثة عشرة: (يسوع يُنزل من على الصليب)

يُحيي ذكرى المكان حجر التحنيط، فلما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف وكان قد اصبح تلميذا ليسوع، فذهب هذا الى بيلاطس وسأله ان يأخذ جسد يسوع فأمر بيلاطس بتسليمه إياه، وأخذ يوسف جسد يسوع ولفه بقماش أبيض ووضعه في قبر جديد كان قد حفره في الصخر ووضع على باب القبر حجرا ضخما ومضى، وكانت عند القبر مريم المجدلية ومريم الاخري.

المرحلة الرابعة عشرة: ( الدفن والقيامة)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجلجلــــــة

عند دخولنا بازيليك القيامة نجد الى اليمين سلما يحملنا الى كنيسة الجلجلة على ارتفاع خمسة أمتار عن ارض الكنيسة، وتنقسم الى كنيستين صغرتين: الاولى وتدعى كنيسة الصليب، ونجد فيها المرحلتين العاشرة (تعرية يسوع من ثيابه) والحادية عشرة (صلب يسوع)

فوق الهيكل الذي في صدر الكنيسة نجد فسيفساء تمثل مشهد الصليب. الى اليمين نافذة كانت المدخل المباشر الى الجلجلة أيام الصليبين، وحول هذه النافذة نجد فسيفساء تمثل ذبيحة اسحق.

يفصل هذه الكنيسة عن كنيسة الجلجلة هيكل صغير للعذراء اُم الاوجاع وعمودان ضخمان، وفي واجهة الكنيسة هيكل وفوقه صورة ليسوع المصلوب وعل جانبيه القديس يوحنا والعذراء اُمّه، وتحت الهيكل نجد قرصا مفتوحا يشير الى الموقع حيث وضع صليب المسيح، وتسمح لنا بإدخال اليد ولمس الصخرة مباشرة. يذكر هذا الموقع المرحلة الثانية عشرة من درب الصليب.

(مرقس: 15، و23)

ولما كان الظهر، خيم الظلام على الارض كلها حتى الساعة الثالثة، وفي الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة قال: "إلوي، إلوي، لّما شبقتني؟" أي إلهي إلهي، لماذا تركتني؟ فسمع بعض الحاضرين فقالوا: "ها انه يدعو إيليا!" فأسرع بعضهم الى اسفنجة وبللها بالخل وجعلها على طرف قصبة وسقاه، وهو يقول: "دعونا ننظر هل يأتي إيليا فينزله، وصرخ صرخة شديدة ولفظ الروح، فانشق حجاب المقدس شطرين من الاعلى الى الاسفل، فلما رأى قائد المائة الواقف تجاهه أنّه لفظ الروح هكذا، قال: "كان هذا الرجل ابن الله حقا".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حجــــــر الطيب

ننز ل من كنيسة الجلجة عن طريق الدرج المقابل وعندما نبلغ ارض الكنيسة نلتفت  الى اليسار فيواجهنا حجر من الجير الاحمر مزين بالشمعدانات والمصابيح، وهذا الحجر مقام لذكرى ما ورد في انجيل يوحنا بعد موت المسيح.

يوحنا: (19، و38)

وبعد ذلك جاء يوسف الرامي، وكان تلميذا ليسوع يخفي أمره خوفا من اليهود، فسأل بيلاطس ان يأخذ جثمان يسوع، فأذن له بيلاطس وجاء وأخذ جثمانه، وجاء نيقوديموس ايضا، وهو الذي ذهب الى يسوع ليلا من قبل، وكان معه خليط من المرّ والعود مقداره نحو مائة درهم، فحملوا جثمان يسوع ولفّوه بلفائف من الطيب، كما جرت عادة اليهود في دفن موتاهم.

نسير الى اليمين ونمر بين عموين ضخمين فنبلغ قبة القبرالمقدس وتدعى ((ANASTASI

بناؤها الاساسي تعود الى حقبة قسطنطين وتعرضت على مر الاجيال للعديد من اعمال الترميم، انتهى العمل في ترميم القبة فوق القبر عام 1997م.

 

 

 

قبــــر الخلاص

يقوم القبر في منتصف البناء تزينه الشمعدانات الضخمة. دمرت القبة بسبب حريق شب عام 1808م وأعاد الروم بناءه عام 1810م. هذا هو موقع المرحلة الرابعة عشرة من مراحل درب الصليب حيث وضع يسوع في القبر.

يوحنا: (19، و41)

وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يكن فيه أحد، وكان القبر قريبا فوضعوافيه يسوع بسبب تهيئة السبت عند اليهود.

ينقسم البناء من الداخل الى غرفتين، الغرفة الخارجية عبارة عن دهليزلإعداد الميت ويقال لها كنيسة الملائكة، أما من المدخل الصغير المغطى بالرخام فهو الباب الحقيقي للقبر الاصلي والذي تم إغلاقه بحجر إثر موت المسيح كما يقول الإنجيل.

في وسط الدهليز نجد عمودا قصيرا يحمي تحت الزجاج قطعة أصلية من الحجرالمستدير الذي سدّ باب القبر.

ويقودنا الى القبر باب ضيق، فنجد الى اليمين مقعدا من الرخام يغطي الصخرة الاصلية التي وضع عليها جسد يسوع من مساء الجمعة وحتى صباح الفصح.