BakhdidaToday   بغديدا هذا اليوم

نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس: 5 كانون الثاني 2008م 

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

القراءات الروحية اليومية: بحسب طقس الكنيسة السريانية الانطاكية (للمتابعة الروحية).

تكوين26: 22 ـ 25

اشعيا 61: 6 ـ 11

رسل 15: 13 ـ 18

روم 3: 19 ـ 24

متى 22: 34 ـ 40

 

الاخبار

 

رحيل الاخت الراهبة منصورة الدومنيكية

 

 

      وداعا.. ايتها الاخت الجليلة "منصورة" فكنت بحق فخرا للرهبنة وللراهبات..فخرا للكنيسة...مَن في بغديدا لايعرف "ماسير منصورة"...واي زقاق لم يحتفل بوطأة اقدامها الغيورة.. الكثير يلقبها بـ "ام تيريز" ولِمَ لا، فتلك الراهبة العظيمة كانت تحترق من اجل فقراء العالم وهذه الاخت تحترق لكل انشقاق يصيب عائلة ما او مكروه يصيبها....تشعرك وهي امام مشكلة ما ان الحل يسير ولابد منه...أ يمكن لهذه المراة النحيفة الصغيرة الحجم ان تنهي خلافات كبيرة وشائكة...اجل..فالصلاة عندها اقوى من كل المشاكل واجدر من كل الفلسفات في انهاء المشاكل..لقد بذلت كل ما في وسعها  فكانت مسيرتها مثمرة..

 

 

وللكرازة مع الامهات صباحات الاحاد رونقتها وطعمها التقوي..ان هذه الراهبة وان لم  تكن تعرف كل شيء الا انها اعطت كل ما تعرفه .. راهبة استفاد منها الصغير والكبير...

وداعا يامن لايمكن لبغديدا ان تنساك ابدا...ابدا..

وداعا يامن جعلتنا نؤمن من جديد ان البساطة سر النجاح..وان ذرة ايمان تحرك الجبال حقا..

وداعا ..فلقد جاهدت الجهاد الحسن... كنتِ المثال الطيب الصادق ..كنتِ حبا للعذراء وللعريس الذي اخترته يسوع المسيح..

وداعا يااختنا ...يامنصوريتنا...

صباح هذا اليوم رقدت بسرور على رجاء القيامة الاخت الراهبة منصورة الدومنيكية عن عمر يناهز (86) سنة اثر الشيخوخة والتي لم تقعدها فكانت تقوم بواجبتها حتى ايام قريبة من موعد رقادها، اقيمت صلاة الدفنة عصر اليوم في كنيسة الطاهرة الكبرى حيث تراس الاباء الدومنيكان القداس الالهي بمعية الاب اندراوس والاب نبيل، خلال القداس اطلق الاب نجيب الدومنيكي كلمة تابينية ذكر فيها فضائل راهبتنا الجليلة وسمات خدمتها وروحانيتها، كما قدمت الاخت نبراس الدومنيكية (رئيسة دير قره قوش) سيرة حياة الاخت منصورة، ثم القى السيد ميخائل شعيا كلمة اخوة مار عبد الاحد اذ كانت مرشدة هذه الاخوة العريقة لسنين طويلة، ثم شيعت الجموع المحتشدة جثمانها الطاهر الى مثواه الاخير في مقبرة القيامة في بغديدا،.

تقدم "اسرة بغديدا هذا اليوم" تعازيها للرهبنة الدومنيكية ولخورنة بغديدا بل لكنيسة العراق ولذوي المرحومة، وتتضرع الى الرب قائلة "الراحة الابدية اعطها يارب ونورك الدائم فليشرق عليها"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيرة حياة الاخت منصورة الدومنيكية

(القتها الاخت نبراس الدومنيكية)

 

ولدت الاخت منصورة (بسي شعيا شماشا) في تللسقف بتاريخ 15/10/1922من عائلة عريقة انجبت كهنة وراهبات، منهم عمها الخوري هرمز شماشا وابن عمها القس يوسف شماشا.

تعرفت على الراهبات الدومنيكيات عن طريق عمها المرحوم الخوري هرمز شماشا، فدخلت الدير وعمرها (13) سنة.

لبست الثوب الرهباني بتاريخ 29/4/1941م

ابرزت نذورها الاولى بتاريخ 30/4/1942م

ابرزت نذورها الدائمة بتاريخ 30/4/1948م

عملت معلمة في مدارس عديدة وفي قرى عديدة، اولها القوش ثم باطنايا، وعينت في تللسقف سنة 1945م للعمل في باقوفا ولمدة (13) سنة، كانت فيها تقطع الطريق بين باقوفة وتللسقف مشيا على الاقدام لاتبالي البرد او الحر، بعدها ارسلت الى دير بعشيقة ومنها الى تلكيف حيث قضت هناك (14) سنة، ومن تلكيف جاءت الى بغديدا (قره قوش) عام 1972م، عملت فيها الى يوم وفاتها هذا.

حصلت على التقاعد من التعليم في المدرسة عام 1982م.

عاشت حياتها الديرية بكل امانة واخلاص تجاه نذورها وقوانين الرهبنة، فكانت بحق اخت صلاة ومحبة.

كانت اختنا منصورة قريبة من جميع الذين عاشت معهم في كل مكان، وعملت بجد واخلاص وتضحية في سبيل خلاص النفوس كما كانت تكرر هذه العبارة دائما.

لم تتوانى الاخت منصورة في عملها ابدا مع النساء يوم الاحد في النشاط المسمى بـ (الكرازة) وكان عيد راس السنة هذا اللقاء الاخير لها، وكذلك مع اخوة مار عبد الاحد منذ ان استلمت الارشاد فيها، فكانت ترافق اعضاء الاخوة في كل مناسباتهم ونشاطاتهم وزيارات المرضى سواء في بيوتهم او في المستشفى، واهتمت كثيرا في احلال السلام في العوائل والمصالحة وازالة الخلافات بين الزوجين...لقد كان مبدأها ان تخدم جميع الناس دون تفرقة بين فقير وغني بين مسيحي او غير مسيحي.

لقد احبت الناس في كل منطقة خدمتها، وبصورة خاصة احبت قره قوش بكل اهلها، ولقد قالت لي مرارا: "اريد ان اموت في قره قوش وادفن فيها ليصلوا من اجلي...

وهكذا فارقتنا مسرورة لملاقاة ربها صباح هذا اليوم السبت 5 كانون الثاني 2008م.

 

 

النشاطات في دار مار بولس

لقاء اخوة الشبية عصر اليوم حاضر فيه الاب توماس الكرملي حيث قدم مقارنة بين شبيبة الشرق وشبيبة الغرب واكد على اهمية التجذر في بلدنا العريق.

 

 

 

 

ولنرنم مع جند السماء "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة الصالحة"

                           

والشكر للرب دائما