BakhdidaToday   بغديدا هذا اليوم

نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس: 12أب  2006م

Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 القراءات الروحية اليومية

بحسب طقس الكنيسة السريانية الانطاكية ( للمتابعة الروحية )

روم 8: 35 ـ 39

لوقا 12: 1 ـ 5              

 

تشييع جثمان الاب الشهيد بولس اسكندر

تم ظهر اليوم تشييع جثمان الاب الشهيد بولس اسكندر في كنيسة مار افرام للسريان الارثودكس ـ حي الشرطة في الموصل، ترأس مراسيم التشييع سيادة المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون  بمشاركة السادة الاساقفة: مار بولس فرج رحو، مار باسيليوس جرجس القس موسى ومار سيوريوس اسحق ساكا، والاباء الكهنة من خورنات عديدة وعائلة الشهيد وجمع غفير من المؤمنين.. جرت المراسيم بخشوع وهدوء متميزين.. وقد القى سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى كلمة تأبينية تضمنت قيمة الشهادة التي اداها الاب بولس باعطائه حياته من اجل السلام والامان في العراق، كما دعى سيادته الى ترسيخ رجائنا المسيحي والثبات في الايمان رغم المحن التي تعيشها كنيسة العراق والشعب العراقي المجيد، وختم سيادته كلمته التابينية بكلمات القديس بولس ( فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدّة أم ضيق أم اضطهاد ام جوع أم عريّ أم خطر أم سيف؟ فقد ورد في الكتاب: "اننا من اجلك نعاني الموت طوال النهار ونعدّ غنماً للذبح"...) رومية 8: 35ـ 36.

كان الاب بولس قد أختطف ظهر يوم الاثنين في حي الصناعة في الموصل، ووجد مقتولا ظهر يوم امس الاربعاء. وبهذه المناسبة اصدر مجلس مطارنة نينوى بياناً هذا نصه:

بيان باسم مسيحيي نينوى

حدث اختطاف الأب بولس اسكندر، قسيس كنيسة مار افرام في الموصل، ومقتله بعد يومين، وخسارة هذا الرجل المسالم المتفتح والشهم في خدمته ومحبته للجميع، المسيحيين والمسلمين، في هذه المدينة يضعنا امام تحديات ونداءات عدة في آن معاً:

دم الشهداء ـ والأب بولس مات شهيداً ـ هو بذار الحياة. لذا تدعو هذه الحالة الجديدة المسيحيين الى المزيد من الرجاء وتجديد الايمان. فالحياة اقوى من الموت، والرجاء ينفي اليأس، وتضحية الحياة هي أبلغ اشكال العطاء والخلود. "ما من حب اعظم من ان يعطي الانسان حياته من اجل من يحبهم" يقول السيد المسيح.

موت هذا الكاهن الغيور الطيب بهذا الشكل المرعب نداء جديد وقوي لنا جميعاً للاستمرار في نهج المحبة والتضامن والأخوّة والتسامح بين المسيحيين والمسلمين، ونبذ الكراهية والعنف كوسائل وصول، وغلق كل باب أمام إثارة الفتنة بين الأخوة وتأجيج الأحقاد بأفعال غير مسؤولة. فلا الاسلام ولا المسيحية يتمثلان بمجموعات متطرفة.

نداؤنا الى كل ابناء العراق الطيبين، وننتخي بشيوخ العشائر في نينوى ووجوهها وحكمائها ومثقفيها، وبأخوتنا رجال الدين الافاضل وخطباء المساجد والكنائس للدعوة الى العمل سوية يداً بيد، مسيحيين ومسلمين، وبشكل ايجابي من اجل الاحترام المتبادل والتعاون وحماية العيش المشترك بسلام وأمان، كما فعل آباؤنا من قبل، ومضاعفة الجهود لإصلاح الواقع الأليم الذي يريد الدخلاء فرضه على بلدنا وشعبنا الواحد.

(مجلس مطارنة نينوى)

 

اليوم الاول لتجمع الشبيبة الاول

احتضنت قاعة المطران عمانوئيل بني عصر اليوم فعاليات اليوم الاول لتجمع شبيبة بغديدا الاول الذي تقيمه اخوة شبيبة بغديدا، بحضور سيادة راعي الابرشية ومجموعة من الاباء الكهنة والاخوات الراهبات وجمع كبير من الشبيبة ومن الضيوف، انسابت فقرات التجمع وفق منهاج منوع تضمن: صلاة التجمع وقراءات روحية من الكتاب المقدس، ترتيلة التجمع (بحبك ربي)، كلمة المناسبة القاها الاب مرشد اخوة الشبيبة ومؤسسها الاب انور زومايا، اما المتن الثقافي فتمحور حول "دورالمثقف في المجتمع المعاصر" قدمها سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى (سنرفق نصها كملحق لأخبار هذا اليوم)، استراحة قصيرة، مناقشة ومشهد يوم الاول المسرحي ثم ترتيلة الختام (شكراً لله).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاكاليل:بغديدا الفرح تحتفل بثلاثة اكاليل

اقتبل سر الزواج المقدس عصر اليوم امام مذبح كنيسة مارزينا، العروسان:

ربيع حبيب ابراهيم فرنسو  و   عبير صبري بهنام عرب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و امام مذبح كنيسة الطاهرة الكبرى، العروسان:

وسام انيس ددو  و  بان حنا بجا

والعروسان:

مارك جميل خضر كذيا   و   نهلة خضر عيسو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتمنى للعرسان حياة ثرية بالحب والفرح

 

لقطة اليوم وهدية بغديدا لأبنائها (12 تشرين الاول 2006)

هي ضمن صور اليوم الاول تجمع الشبيبة...

والشكر للرب دائماً

 

نص محاضرة اليوم الاول لتجمع الشبيبة الاول

الشباب والثقافة والمجتمع   ..   من يبني من؟

(المطران جرجس القس موسى)

 

بين من يقود من، فضلت عبارة من يبني من؟ المجتمع يبني الشباب؟ ام الشباب يبنون المجتمع؟ ـ كلا الامرين. لا احد دون الأخر.

مجتمع بلا شباب: يهرم.. ثم يخور.. ثم يموت.

شباب بلا مجتمع: بناء بلا اساس.. سرعان ما يخور.. ثم يموت.

كنيسة بلا شباب: تهرم.. تعتق.. تضمر.. وتموت بلا طموح ولا مستقبل، كالبيت او الاسرة التي لا اطفال فيها: سرعان ما تكون الحيطان فيها باردة، والاثاث عتيقة، مزنجرة، ويخيم الصمت: كور اوجاغ = اعني اصل اعمى، لا نور فيه.

شباب بلا كنيسة: قطيع ضائع.. طاقات مشتتة وليس من ينسقها او يستثمرها.

ماذا نريد: فريق عمل منتج، جيش مدرب، او حصان مارد؟

 

البابا يوحنا بولس الثاني اكتشف هذا الواقع، وقبل التحدي.. ان يدخل في المعركة.. معركة الشباب.. سموه بابا الشباب وساحر الشباب: لم يسبق لبابا ان احاط الشباب بالحب والاهتمام والتقدير كما احاطهم هو به. حتى النفس الأخيرة وهو على فراش الموت. بكوه. نسبة الشباب من العالم كله الذين جاؤوا لتشييعه.

لقد قيّم طاقاتهم وقدّر دورهم في بنية المجتمع وصنع المستقبل، ورأى فيهم قادة الغد ووجه الكنيسة المشرق وطاقتها المتفاعلة لليوم والمخزونة ليوم غد وبعد غد. وعرف ان قيم الشبيبة هي الحرية والابداع والتجدد والتقدم نحو امام والفرح والتفاؤل.. حتى في تمردهم وانتظاراتهم.

 

طاقات الشباب: مخزون دائم وهائل

قدرات الابداع

استعداد العطاء

دورهم الخلاق، الاساس والفاعل في بنية وفي بناء المجتمع

وصنع المستقبل

قادة الغد: مدنياً وكنسياً

وجه الكنيسة المشرق، الجذاب، الآمل، المتفتح، النضر، الجميل

طاقة الكنيسة المتفاعلة لليوم، وليوم غد، وبعد غد: دورهم في حياة الكنيسة

مشاركتهم الفاعلة في الأنشطة المختلفة: لبنيانهم الذاتي

وبنيان الكنيسة: الكنيسة المحلية

وفي الكنيسة الجامعة

الدعوات الكهنوتية، الرهبانية، العلمانية.

 

قيم الشبيبة:  أ. الأبداع: استنباط. خلق.

ب. التجدد: اكتشاف الأفضل. يحفظون شباب الكنيسة.

ج. التقدم نحو امام: لا توقف. لا ركود. لا خمول. لا ترهل. لا كسل في الفكر، او   العمل. انفتاح للنقل والتفاعل مع الواقع ومع الطموحات.

د. الفرح والتفاؤل: الشاب كالطفل: يندهش، طريقته في الحياة هي اللعب. ولكن اللعب + النضوج = العمل الناجح.

ما هو النضوج؟ = التوازن الواعي + حكمة. وهذا لا يأتي بغتة. بل يطبخ على نار هادئة. مع خبرة العمر، واقتباس خبرة الأكبر.

اذن عامل الزمن + قبول الاستنارة والاستساغة من الآخرين.

من هم الاخرون؟ = بدءاً الأهل، خاصة الأب والأم

= الكتاب المقدس: خبرة ايمان الآباء وتاريخ الله مع الانسان

= الكتب وما تنقله الينا من خبرة الاخرين.

= الكنيسة: حقل تنمية الذات في جو هادئ يشحذ المواهب ويدفع الى العمل.

= المجتمع ككل: تمييز تناقضاته واخفاقاته ورصد طموحاته واستقراء تاريخه.

هـ. من قيم الشباب ايضاً: التفاؤل: التفاؤل = رؤية ايجابيات الحياة والاشياء، عدم النكوص او التكاؤب / اكبر مرض لدى الشباب هو الكآبة. يحب الحياة: الحياة هم زمن تحقيق الذات. اثبات الوجود. السعادة. فرح الحياة + عنصر اساس في حياة الشاب ومن دونه يكون هرماً منذ حداثة العمر. حتى تمرد الشباب يعكس انتظاراتهم ورفضهم سلبيات الكبار.

 

الشباب والثقافة: الشباب عمر التقف. التعلم. التدرب على المعرفة.

الثقافة هي: الرأسمال الذي يكوّن النضوج والشخصية: من المعرفة والأخلاق والقيم والتعامل في المجتمع ومع الآخر.

المثقف: الرجل او المرأة: - الذي يتغذى من قيم العلم والمعرفة ويقتبس من خيرات الغير ليحولها الى غذاء شخصي. هو الذي يلتزم ببناء المجتمع ورفعه الى اعلى القيم والادراك والخبرة، ويضيف ما اخذه الى ما عنده للبناء، ويسلم الحصيلة كأرث الى المجتمع/ الى الكنيسة / الى الوطن.

كيف نغذي الثقافة؟ ـ الخطوة الاولى: الاقتباس. قراءة. سماع. نظر.

ـ الخطوة الثانية: المضغ. الاستساغة. الاستبطان.

ـ الخطوة الثالثة: العطاء باشكاله: كلام. كتابة. حياة.

 

أختم: ليكن هذا التجمع فرصة جديدة للقاء المسيح، لاعلان حضوره في العالم، في المجتمع المعاصر، لبناء "مجتمع جديد في الحب والحق والعقل".

فبوصفكم ملح الأرض: انتم مدعوون لحفظ الايمان الموروث وتطوير عيشه الحي وتسليمه للجيل الذي يليكم. تعلموا ما هي جذوركم المسيحية. تعلموا تاريخكم الذي هو تاريخ بلدتكم، بل تاريخ وطنكم وكنيستكم. اهتموا بتراثكم الروحي والمسيحي.

ايها الشباب ارفضوا الاهداف الصغيرة، لا تبدلوا الطموحات الكبرى بصيغ عابرة من الرغبات.