BakhdidaToday   بغديدا هذا اليوم

نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس: 2أذار 2012م 

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

القراءات الروحية اليومية: بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة الروحية)

السبت الثالثة من الصوم

 

روم 2: 1 ـ 13

لوقا 18: 9 ـ 17

 

قداديس الصوم

 

النشاطات في دار مار بولس

التناول الأول

تهيئة تلاميذ الوجبة الشتوية للتناول الأول.

 

جماعة الدعوات

لقاء جديد لجماعة الدعوات ـ الكبار حاضر فيه الطبيب سنان غانم مجيد كصكوص محاضرة عن التهاب الكبد الفايروسي.

 

 

اخوية الشبيبة

اللقاء الثقافي الأسبوعي لأخوية الشبيبة

 

دورات الموسيقى

 

دروس جديدة في دورة الكمان.

 

تدريبات فريق المقام العراقي.

 

 

كلمات بلغة القلوب

الأوثان...عصور متاهة الإنسان

هي منشطة للخرافات

ومغذية للبدائية

الأوثان حجبت أنوار الحقيقة عن النفوس

واتخذت أشكالا عديدة

فمن الموجودات ما نصّبه الإنسان إلهاً

فأصبح المخلوق الأدنى أرقى من الإنسان

وكم اجتهدت الشعوب بإقامة طقوس وطقوس لها..

ومن الأوثان ما صنعها الإنسان

فأصبح المصنوع سيّد الصانع

عصور بلون المتاهة

شعوب تتخبط في بحر غامض..

حتى ظهر مَن سمع صوت اله الحقيقة

فعبّر البشرية إلى ربوع الحقيقة..

إذن فمن الأوثان ما تجسدت فأضاعت الإنسان

ومن الأوثان ما لم تتجسد

وهي تؤدي بالإنسان إلى ضياع أقسى

أ ليس الطمع وثن خطير؟

وكذلك العبودية والخنوع...

الفسق والتسلط

الكبرياء والسفح

الأحقاد  والرياء..

الإدمان والتسليع...

أوثان وأوثان وأوثان...؟؟

إن التحرر التام من كل أنواع الأوثان تم عبر المحبة

تلك التي أشار إليها الرب يسوع

محبة عبر التضحية

فكان الصليب..

الصليب دحر كل الأوثان..

 

لذا نقول لمن يتوهم أو يوهم نفسه

بأننا نحن المسيحيون لسنا سوى عبدة الصليب!!

ليعرف جيدا..

حاشا لنا ونحن شعب الله..أبناء الله

بان نعبد الخشب!!

نحن لا نفتخر إلا بالصليب... كونه رمز خلاصنا

لا نعبده خشبا أو أي معدن مجرد

بل نحمله للمعنى العظيم الذي حمله عبر سرّ الفداء

السر الذي حققه الرب يسوع المسيح حبا بنا

 

كما أننا بالصليب نتذكر أعظم الوصايا

فبعده العمودي يشير إلى علاقة الإنسان بالله ..علامة المحبة.

وبعده الأفقي يشير إلى علاقة الإنسان بأخيه الإنسان عبر المحبة أيضا

وهذه أعظم الوصايا

"أن يحب الإنسانُ اللهَ من كل قلبه وكل فكره وذاته وعقله

وأخرى لا تقل عنها،  وهي أن نحب قريبنا مثل حبنا لنفسنا.."

 

ونقول أيضا لمن يتوهم أننا عبدة تماثيل

تماثيل للرب يسوع أو لامنا العذراء..أو القديسين

فيقيناً أننا على وعي تام بأننا لا نعبد خشب التمثال أو حجره أو جبسه

بل نتأمل في المعنى الذي يشير إليه

فالنحت نشاط موهبة الإنسان

فكما يحق للإنسان أن يعبر عن إيمانه ومحبته لله

 عبر الكلام

 ويحق له أن يكتب عن الله

وان يرنم ويعزف بمختلف الآلات حبا لله

لذا فمن حقه أن يعبر بالرسم وبالنحت عن حبه لله

ومن حق الفنان أن يعبر عبر الملامح وفقا لواقعه

فنقبل لوحة يسوع بريشة فنان هندي

 أن  يحمل ملامح الرجل الهندي

فالهنود هم أيضا أبناء الله ايضا

وهكذا ليس خللا أن يحمل سمرة شرقية أو زنجي أو أشقر

فكلهم أبناء الله..

 

اطمئنوا... إننا واعون لما نعبد

فنحن لا نعبد إلا الله اله الحقيقة

الإله الذي كشف الرب يسوع لنا وجهه الحقيقي انه محبة..

هذه هي حقيقة تعاملنا التقوي مع اللوحات أو الأيقونات أو التماثيل

يحق للمؤمن أن يعبر عن محبته وإيمانه عبر مواهبه التي وهبها الله له..

اجل أيها الرب الإله.. كل ما لنا إنما هو مكرس لكَ

وأما من يصرّ على اتهاماته لنا بعد هذا التوضيح

فهو متعصب لا يستهويه إلا اتهام الآخرين جزافا

انه إذن ضد الحقيقة...!!

 

 

 

والشكر للرب دائما