BakhdidaToday   بغديدا هذا اليوم

نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس:16 نيسان2012م 

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

القراءات الروحية اليومية: بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة الروحية)

قام المسيح.. حقا قام

 قام الرب...هاليلويا

 1 تسالونيقي 4: 1 ـ 12

لوقا 8: 4 ـ 15

مراسيم دفنة المثلث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود

تابعنا بشغف عبر قناة نورسات الفضائية مراسيم دفنة المثلث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود. والتي بدأت عند الساعة الثالثة من بعد ظهر هذا اليوم حيث أقيمت الصلاة عن راحة نفس بطريرك السريان الكاثوليك الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المثلث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود (الراقد على رجاء القيامة يوم السبت المنصرم (سبت النور) 7 نيسان 2012م في روما). في كاتدرائية سيدة البشارة ـ المتحف في لبنان، ترأسها غبطة ابينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بحضور الكاردينال مار نصرالله صفير، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، المطران غطاس هزيم ممثل بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، المطران جورج صليبا ممثل بطريرك السريان الارثدوكس زكا الثالث عيواص والسادة الاساقفة: مار باسيليوس جرجس القس موسى (المعاون البطريركي)، الياس طبي، انطوان بيلوني، مار اثناسيوس متي متوكا، ابراهام قاكانت، مار يوليوس ميخائيل الجميل، جورج كساب، انطوان شهدا، مار يوحنا بطرس موشي، مار افرام يوسف عبا، جهاد بطاح، جان تيروز، كيرلس بسترس، بولس دحدح، ميشال قصارجي، جان تيروز، دانيال كورييه، سمير مظلوم، بولس مطر، ميخائيل شمعون، الياس الحلبي، الأرشمندريت الكسي مفرج ممثل المطران الياس عودة، القاصد الرسولي في سوريا ماريو زيناري، المونسنيور باولو بورغا، المونسنيور موريسيو مالفيستي، رئيس عام الرهبانية الأنطونية داوود رعيدي وحشد من الرهبان والراهبات. ووزير الدولة نقولا فتوش ممثل كل من رئيسي الجمهورية اللبنانية والحكومة، النائب هاغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، النائب نبيل دو فريج ممثلا كلا من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائبان ميشال فرعون ونديم الجميل، المهندس باسل نصرالله ممثل رئيس مجلس الافتاء الأعلى في سوريا احمد بدر الدين حسون وعائلة الفقيد وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

وبعد قراءة كلمة البابا بنديتكوس السادس عشر التي تلاها بالفرنسية المونسينور بورغا، أطلق البطريرك يونان عظة المناسبة (نرفق نصها مع الأخبار).

ثم حمل الكهنة النعش وطافوا به في هيكل الكنيسة وفي وسط المذبح ويمينه وشماله، وأنشدت المراثي الوداعية وصلاة الختام.

وتقبل يونان التعازي من الشخصيات السياسية والروحية، ونقل جثمان الراحل إلى مدافن البطاركة في دير سيدة الشرفة ليوارى فيه الثرى.

(نص عظة غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان)

"          المثلث الرحمة يقول في مقدمة الكتاب الذي أصدره عام 2004 بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي، وعنوانه "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟... فلاحظت بدهشة أن يسوع لا يسأل سمعان عما قال وفعل وأنجز، بل يسأله سؤالا واحد وهو: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟". ويتابع الكاردينال: "ليست الحياة في نظر يسوع سوى قصة حب، وليس الدعوة سوى مغامرة حب" (ص 12). حوار مؤثر للغاية دار بين المعلم والتلميذ رئيس الإثني عشر كما يسرده لنا الإنجيلي يوحنا، أثناء ظهور الفادي المنبعث من بين الأموات لسبع من تلاميذه على بحيرة طبريا، كان سمعان بن يونا صاحب المبادرات بين رفاقه، ذا شخصية محبوبة لعفويتها وصدقها وجرأتها، وما فتىء المعلم الإلهي يصقل شخصية هذا التلميذ بحب وصبر، كي يعده لتحمل مسؤولياته المستقبلية، ولكن الضعف البشري جعله ينكر معلمه ثلاث مرات ليلة الصلب، مناقضا ما كان يعلنه بحماس عن استعداده للدفاع عنه ومرافقته حتى الموت، لذا أراد يسوع أن يختبر أمانة صديقه، فسأله ثلاث: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟ وكأنه أراد أن يتأكد من ندامة التلميذ على تلك الخيانة المذلة، وجاءت الدموع في عيني ذلك الرجل الأبي، برهانا ساطعا على ندامته العميقة وعلى أمانته للعهد، لذا استحق أن يستلم دفة القيادة من فم المعلم الذي أكد له مرارا أن: "إرع خرافي". وانطلق يبشر بالخلاص، ويكرر بإنجيل السلام حتى الشهادة". "قصة الحب هذه بين يسوع الفادي وسمعان بطرس، كان لها الأثر العميق في نفس راحلنا الكبير، منها استشف الأجوبة الشافية للأسئلة اللامتناهية التي كان يطرحها على ذاته طوال تجربته الحياتية، لقد رأى في شقيقته التي انتقلت في اليوم نفسه سبت النور، صورة لعلاقته الحميمة مع الرب، منذ أن لبى في سن الصبا نداء الخدمة الكهنوتية، وانطلق من بلدة مسكنه في محافظة حمص في سوريا، لقد عرفنا فيه: الإنسان، رجل الله الكاهن والحبر والبطريرك، الكردينال، رسول الشرق إلى الكنيسة الجامعة. عرفناه كما الكثيرون بينكم، رجل تنبض فيه الإنسانية مبدأ وسلوكا، عرفنا فيه قبل كل شيء الإنسان الصادق مع الغير والصدوق مع نفسه، اختبرنا فيه الإنسان المنفتح على القريب والبعيد، الذي يبني جسور الألفة والمودة بين جميع من التقى بهم، وعرفناه رجل الله ورجل الكنيسة، يصغي ويتفهم ويشجع، ولأنه يثق بالإنسان، سخر علمه وضلوعه في القانون من أجل إحقاق العدل الممزوج بالرأفة، ولأنه كان مختبرا الضعف البشري وقابلية العطب في الإنسان، عرف كيف يجمع بين الرؤية الواضحة والحزم والحنان، فما رد قاصدا ولا أهان مقصرا ولا تردد في مد يد العون لمحتاج أو لمظلوم، وقد أعطانا مثالا بتجرده وزهده بحطام الدنيا، وقبل الحديث والكتابة عن جسور تبنى للحوار، كان راحلنا الكبير مقتنعا بأن الحوار الصادق بين الأفراد والرعاة الروحيين في كنائسنا، هو السبيل الأنجع لإحياء الثقة والمشاركة الفاعلة، كما أن الانفتاح والمصارحة مع احترام خصوصية المعتقدات والمذاهب، كفيلان بتمتين أواصر الثقة لعيش مشترك بناء بين المسيحيين والمسلمين، فكم نحتاج إلى أمثاله في زمن المبادئ التي تكاد تتحول الى مجرد شعارات رنانة، ولأنه كان مقتنعا بأننا "أسرى محبة المسيح" (2 كور 14:5)، محبة تحثنا ولا تقبل الأعذار ولا التأجيل، ولأن الحصاد كثير ويحتاج إلى فعله صالحين ونشطين، سار البطريرك موسى على خطى أسلافه العظام، في في لبنان وماردين وحلب والموصل، ومنهم الشهيد والمعروف، ومنهم العالم اللامع والمدبر الحكيم، آباء ورؤساء ورعاة زينوا في زمانهم كنيستهم السريانية العريقة، الشاهدة والشهيدة، لتضحي عروسا تليق بمخلصها المنبعث من القبر بعد آلام وموت، بل جوهرة صغيرة ترصع تاج الكنيسة الجامعة". "بالرغم من الفترة الوجيزة التي قضاها بطريركا، إذ لم تدم سوى سنتين ونيف، سعى غبطته بعزم وصدق لعيش شعاره: أب يحنو ويتفهم، ورأس يفكر ويدبر، وراع يسهر ويوجه، ومما يثير الإعجاب انه استطاع أن يحقق خلالها انجازات عديدة على المستوى التنظيمي والإداري والراعوي، في عهده شكل السينودس الأسقفي اللجان واقر شرع الكنيسة الخاص، كما نظم الدائرة البطريركية وشؤون الأبرشية البطريركية في لبنان، وقام بالزيارات للرعايا والّف اللجان المختصة في الحقلين الكنسي والمدني، واهتم بحياة الكهنة وخدمتهم الكهنوتية، وشملت زياراته العديد من الأبرشيات حيث وجدت كنيستنا السريانية من بلاد ما بين النهرين إلى المتوسط، كما تفقد شؤون كنائسنا في بلاد الانتشار، وكان له الفضل بتجديد الرهبنة الافرامية الرجالية، ليعيش الأخوة دعوة التكرس الرهباني على درب المشورات الإنجيلية، وتساهم رهبنتهم من شقيقتها الرهبنة الافرامية النسائية، في إحياء روحانيتنا الخاصة بشرقنا مع رسالة المحبة وأعمال الرحمة. كما تميز عهد بطريركنا الراحل بتفعيل الحوار المسكوني بين الكنيستين السريانيتين الشقيقتين الارثوذكسية والكاثوليكية، عبر تأسيس لجنة حبرية مشتركة فتحت آفاقا جديدة من التعاطي الأخوي والتعاون الراعوي والليتورجي، وبنوع خاص تقوية العلاقات الأخوية بين البطريرك الراحل واخيه قداسة البطريرك مار اعناطيوس زكا الأول عيواص. كذلك تجدد في عهده التواصل مع الكنيسة الشقيقة للسريان الملنكار الكاثوليك في كيرالا- الهند، فاتحا معها صفحة تاريخية من العلاقات الأخوية، وسيعمل فيما بعد وهو كردينال مسؤول في الكرسي ألرسولي، على ترقيتها إلى كنيسة خاصة، ذات رئاسة أسقفية عليا. في ختام سنة يوبيل الألفين، ناداه الروح ليتوجه إلى روما، وكما في حياة بطرس أول الرسل، كان عليه ان يختبر التمزق في داخله ليصل الى اتخاذ القرار، كان مقتنعا أن تعيينه من قبل البابا يمثل إرادة إلهية، ولكن ماذا والآمال المعقودة عليه في كنيسته ووطنه...! والمشاريع التي بدأها وما زالت تنتظر...! ماذا وأكثر من ماذا... وفي غمرة ذاك التمزق والتردد الطبيعيين، نتخيله يسمع صوت المعلم معانيا كما لسمعان المتردد من الذهاب إلى روما: "كووفاديس"، إلى أين أنت ذاهب"؟ "دعوته للخدمة في الكنيسة الجامعة بالقرب من خليفة بطرس، عمقت تأمله في قصة الحب التي نشأت بين معلم يريد التزاما كليا بلا منطقية الحب، وبينه، إي التلميذ المتسربل الضعف، والذي يتلعثم وتدمع عيناه. ففي مرحلة من دروب الحياة تعتبر بين الاواجر، سلم الكردينال داود ذاته بأسرها للمخلص الذي امحتن حبه فدعاه كي يبتعد فيتخلى عن كل مكونات شخصيته المشرقية، وهو الذي تدفئه حرارة التواصل الاجتماعي، ويتهلل بلقاء الأهل والأصدقاء، مثل من عشق حياة القرية البسيطة، بأهلها وترابها وهوائها ومائها..!نفحة من روحانية المشرق أطلت على مجمع الكنائس الشرقية في روما، في مطلع الالفية الثالثة، عندما استلم الكردينال داود مسؤولياته التي دامت قرابة سبع سنين، وبالرغم من قلة خبرته بأساليب الدوائر الفاتيكانية وخفاياها الدبلوماسية، كان حضوره المشرقي مميزا، اذ دافع عن حقوق الكنائس الشرقية، وعرف بغنى تراث الشرق الليتورجي، وروحانيته العميقة، وما زالت كنائس شرقية عديدة تلهج بشكره الى اليوم. "اذكروا مرشديكم الذين خاطبوكم بكلام الله، واعتبروا بحياتهم وموتهم واقتدوا بإيمانهم (عبر13:7). أجل، نحن واياكم نفخر، بل نعتز ان يكون البطريرك الكردينال داود من كبار مرشدينا في زمننا هذا، مرشدين متميزين بإيمانهم القويم وبالحكمة في أقوالهم وبالنزاهة في افعالهم، وهم المثال لنا حتى في رقادهم على رجاء القيامة". "أتذكر معكم المشهد الأخير لظهور المخلص المنتصر على الموت لتلاميذه على بحيرة طبريا، اذ يتوجه إلى سمعان بطرس، قائلا: "كنت وأنت شاب تشد حزامك بيديك... فإذا صرت شيخا مددت يديك يشد غيركَ لكَ حزامك ويأخذك الى حيث لا تريد". راحلنا الكبير، البطريرك الكاردينال داود، أبونا ومرشدنا، وان شل جسمه وانعقد لسانه في أيامه الأربعين الأخيرة على هذه الفانية، فقد كان عارفا إلى أين ينطلق. كان لقاؤه بمخلصه يوم سبت النور، آذ انطفأ نور سراج دربه الأرضي، ليضيء ويشع بالنور المنبعث من القبر الفارغ، لان الرب قام من بين الأموات. فيسوع الرب والمعلم والصديق، كان على موعد معه، فلاقاه معانقا، مطمئنا: "كنت دوما واثقا بأنك تحبني يا موسى بن داود أكثر من هؤلاء". كان هذا اللقاء يوم سبت النور، إذ انطفأ نور سراج دربه الأرضي، ليضيء ويشع بالنور المنبعث من قبر المخلص الفارغ، لأن الرب قام من بين الأموات. لراحلنا الكبير الرحمة ولنا جميعا العزاء، وليكن ذكره مؤبدا".

دورة المخطوبين

حاضرت الدكتورة نغم  يونس توما في دورة المخطوبين محاضرة عن (موانع الحمل) عصر اليوم في ديوان دار الآباء الكهنة.

النشاطات في دار مار بولس

اللقاء التحضيري لأخوة مار اندراوس ـ جماعة المحبة والفرح.

 

كلمات بلغة القلوب

حينما تصبح حياة المرء أمانة

تستقيم الطرقات

وتشرق شمس الملكوت في الأعماق

ويدخل الإنسان أعماقه منتصرا

تستقبله أحلامه وطموحاته ومبادئه

استقبال الأبطال

فتفرح الأرض

إذ  أن مِن ترابها مَن تمكن من أن يحظى بلآليء الأمانة

مِن ترابها كان ذلك الفارس الجبار

الذي قهر مغريات العالم وظلّ أمينا

الذي صبر على معاناة الحياة وظل أمينا

فيظل الأمانة

تمرح الأزهار

وتشمخ الأشجار

وتتنفس الفرح كل الأحياء

وتنطلق صوب قمم الأمانة

فالحياة احتفال أمانة

 

 

الشكر للرب دائما