شاكر سيفو

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

قراءة في قصائد " أكثر من لحظة شعرية " للشاعرة انهاء الياس سيفو

               التكثيف والمعاني الراسخة            

قراءة: شاكر سيفو

 

 تسلط انموذج القصيدة القصيرة على المشهد الشعري العراقي  ,لو انصفناه ابتداءا بديوان الأسئلة للشاعر سامي مهدي :أوردت هنا الشاعر مهدي مثالا  لا للحصر ..

ونهج عدد اخر كبير من الشعراء نهج الشاعر سامي مهدي في كتابة القصيدة القصيرة ,امثال سلام كاظم وخليل الاسدي وهاشم شفيق  وغيرهم من الجيل السبعيني ,وقد رسخ هذا الجيل انموذجا عاليا للشعرية العراقية  في معظم نتاجاته المجسدة في شعرية الشعراء خزعل الماجدي وزاهر الجيزاني  وكمال سبتي وغيرهم ,وسار على هذا النهج مجموعة من شعراء الثمانينين  امثال عبد الرزاق الربيعي وعدنان الصائغ ورعد فاضل وعبدالزهرة زكي  وغيرهم ...من هنا كانت لنا هذه الوقفة القصيرة لقراءة قصائد الشاعر ة إنهاء الياس سيفو المنشورة في موقع عنكاوا والتي وسمتها ب" أكثر من لحظة شعرية"  تبدا الشاعرة بالتنوع والاسناد الى صفة التكثير من العنونة  وتتصدر قصائدها عنونات   تحمل انفاس الذات التواقة الى الخروج نحو فضاء شعري يحمل الكثير من الفكر  والنشيج الذاتي ,وخطاب الذات للاخر بقوة : " زاد "

تبادلا طعم القبلة

وشبعا الى الابد

ثم تعرج الشاعرة للدخول في عوالم اخرى تستلهم فيها روح الأسطرة  لتضخ شعرية عالية في نص قصير   لا يتعدى اكثر من جملتين  تقول:"في توبة " توحد خرافي /بعطر الألهة القدما ء /اعلن حداده..

ويتنوع خطاب الشاعرة انهاء في استدعاء الاخر بصيغة الجمع لتحميل النص اكثر من رؤيا وزوايا حادة من المعاني

في قصيدتها" محاولة " خوفا من الضياع / اودع الرجال قلوبهم في خزائن النساء .." وتسرح الشاعرة بعيدا  احيانا عن روح المغامرة لتعود الى المباشرة في تأليف النص حيث تستدرجها رغبة الكتابة لمثل هكذا نصوص " وقد تجسد هذا في قصيدتها أمنية "يبقى / الوصول الى ثغر إمرأة /احلى مغامرة "

 وهكذا تقرر اخيرا في قصيدتها الاخيرة : الموسومة" هزيمة " لم يصمد الحب اما م إثنين "

أن اصعب فنون الكتابة الشعرية هي تأليف مثل هكذا نصوص قصيرة  وعلى الشاعر ان يحرص على مقومات مهمة جدا هي : الأقتصاد في اللغة  وبث روح الفكرة وضخ الشعرية في الضربة النهائية .. أن توصيف النقد لمثل هذه القصائد بقصائد الضربة  وقصائدة الومضة والصورة واللقطة الشديدة التكثيف هي من مقومات الكتابة الشعرية لمثل هذا الطراز الشعري. خلاصة القول أن الشاعرة إستطاعت ان تكتب 

 

أنتقل الى صفحة الشاعر شاكر سيفو