مشاركات نسرين عبدالرحمن الخياط

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum

متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان

أعلام

أرشيف الموضوعات

المثلث الرحمات مار اغناطيوس موسى الاول داؤد بطريرك السريان الأنطاكي وكاردينال الكنيسة الشرقية

1930 – 1912

 

السيرة الذاتية

هو موسى بن داؤد بن موسى ابراهيم بن داؤد وكحلة الياس دباس، ولد في 18 ايلول (سبتمبر) 1930 في قرية مسكنة بمحافظة حمص / سوريا، وله اخوان وثلاث اخوات.
- في كانون الاول (ديسمبر) من سنة 1941 التحق باكليريكية مار افرام ومار مبارك في القدس حيث تلقى الدروس الاعدادية والثانوية على يد الآباء البندكتيين.
- على اثر حرب عام 1948، انتقل مع رفاقه الاكليريكيين الى دير الشرفة في لبنان حيث انهى السنة الاخيرة من الدروس الثانوية، وبعدها تابع دروس الفلسفة واللاهوت في الاكليريكية المذكورة من سنة 1949 الى سنة 1955.
- سيم كاهنا بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس جبرائيل الاول تبوني في 17 تشرين الاول (اكتوبر) 1954، ومع سبعة من زملاء له
- انتقل الى خدمة ابرشيته في مدينة حمص سنة 1955.
- سنة 1962 درس في جامعة اللاتران ونال اجازة التعليم في الحقوق الكنسية عام 1964.
- سنة 1970 عينه المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس انطون الثاني حايك امينا للسر في البطريركية في بيروت، حيث استمر في عمله سبع سنوات متتالية.
- في سينودس 1977 انتخب مطرانا لابرشية القاهرة.
- خدم ابرشية القاهرة مدة سبعة عشر عاما.
- في سينودس 1994 نقل من ابرشية القاهرة الى ابرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها وتم تنصيبه في كنيسة سيدة النجاة في زيدل بحمص في 8 ايلول (سبتمبر) 1994.
- عين مستشارا في لجنة اعادة النظر في الحقوق الكنسية مدة خمسة عشر عاما، ثم عين عضوا في اللجنة ذاتها لمدة خمسة اعوام.
- ترأس لجنة ترجمة مجموعة قوانين الكنائس الشرقية من اللاتينية الى العربية في القاهرة.
- عين عضوا في مجمع العقيدة والايمان في روما لسنوات عدة.
- سنة 1995 عين عضوا في السينودس الدائم وعضوا في المحكمة العليا للشؤون القضائية في الكنيسة السريانية الكاثوليكية.
- سنة 1997 عين رئيسا للجنة الخيرية المشتركة في سوريا.
- شارك في سينودس الاساقفة من اجل آسيا عام 1998 في روما.
- في سينودس 1998 انتخب بطريركا على الكنيسة السريانية الكاثوليكية في 13 تشرين الاول (اكتوبر).
- تم تنصيبه بطريركا يوم الاحد 25 تشرين الاول (اكتوبر) 1998 في كاتدرائية سيدة البشارة - المتحف - بيروت.
- اتخذ شعارا لبطريركيته "أب ورأس وراع"
- قام بزيارة الشركة الكنسية الى قداسة البابا يوحنا الثاني من 11 الى 21 كانون الاول (ديسمبر) 1998 والتقى بقداسته في 19 منه.
- قام بزيارات راعوية عديدة شملت ابرشيات ورعايا الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بلدان الشرق وعالم الانتشار.
- شارك في مؤتمر الصلاة العالمي الرابع لتكريم مريم العذراء سيدة الشعوب في هولندا، والقى فيه كلمة عن الرحمة الالهية.
- في اول سينودس للكنيسة السريانية الكاثوليكية برئاسته من 4 الى 8 ايار (مايو) 1999

تم تحقيق عدد من الاعمال والانجازات ابرزها:
- تنظيم الدوائر البطريركية والاسقفية
-الشرع الخاص للكنيسة السريانية الكاثوليكية
-النظام الداخلي لسينودس اساقفة الطنيسة السريانية الكاثوليكية
- مشروع الصندوق التقاعدي للاساقفة وتقاعد الكهنة
- في ما يختص بدير الشرفة نظم المسؤوليات في الدير، ووطد دعائم العمل والدراسات والروحانية في اكليريكيتية الكبرى والصغرى وفي دير الراهبات الافراميات، وجدّد الرهبانية الافرامية الرجالية، وأحيا رابطة قدامى الشرفة.
- عملا بشعار الانفتاح والتعاون بين فروع الكنيسة السريانية، حقق البطريرك موسى داود اللقاء مع الكنيسة السريانية الارثوذكسية عبر لجنة حبرية مشتركة بدأت اعمالها برئاسة بطريركي الكنيستين: موسى داود وزكا عيواص، ففتحت آفاقا جديدة من التعاطي الاخوي والتعاون الراعوي والليتورجي.
- في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2000 ترأس مع غبطة قورلس مار باسيليوس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، قداس يوبيل الالفين في كنيسة القديسة مريم في مقاطعة تراستيفيري في روما وبمشاركة وفود من الكنيستين السريانيتين الشقيقتين ضمت اثني عشر اسقفا وسبعين كاهنا وعددا كبيرا من المؤمنين .
- في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2000 أذاع راديو الفاتيكان قرار قداسة الباب يوحنا بولس الثاني تعيين غبطة البطريرك موسى داود رئيسا للمجمع المقدس للكنائس الشرقية، مُدعاة لفخر الكنيسة السريانية.
- في 10 كانون الثاني (يناير)2001 قبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني استقالة البطريرك موسى داود من مهامه البطريركية ليتسلم مهامه الجديدة في رئاسة مجمع الكنائس الشرقية.
- في 22 شباط (فبراير)2001 نال البطريرك موسى داود الرتبة الكردينالية في ساحة البازيليك مار بطرس في الفاتيكان على يد قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني.
- خلال عمله في المجمع الشرقي من عام 2001 الى عام 2007 برهن البطريرك الكاردينال موسى داود عن قدرة في ادارة شؤون الكنائس الشرقية، فكسب محبة الجميع ونال اعجاب الاوساط الكنسية والمدنية والسياسية التي رصعت صدره باوسمة تقدير.
- اشترك الكاردينال موسى داود في عدد من زيارات البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني، واهمها زيارة سوريا.

 وكان واحدا من الكرادلة المشاركين في مجمع انتخاب الباب بندكتس السادس عشر خلفا للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني وذلك في 19 نيسان (أبريل)2005،

 وبقي محافظا على لباسه الشرقي وروحه الشرقية.
- في 9 حزيران (يونيو) 2007 قبل قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر استقالة الكاردينال موسى داود من رئاسة المجمع الشرقي لبلوغه السن القانونية.
اشتهر المثلث الرحمات مار اغناطيوس موسى الاول داود بطريرك السريان الانطاكي وكاردينال الكنيسة الجامعة بتقواه وعلمه ومواعظه وبقلمه السيال، وألف كتابين شيقين هما:" يا سمعان بن يونا، اتحبني"، و "ست سنوات ونصف في الفاتيكان".
- صباح يوم سبت النور الموافق في 7 نيسان (أبريل) 2012، لبى البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الاول داود نداء الرب وانتقل الى الاخدار السماوية في روما عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاما.
............................................

 

قداسة الحبر الاعظم البابا بندكتس السادس عشر

يعزي بانتقال الكاردينال البطريرك موسى الأول داود
أبرق قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر يوم السبت 7 نيسان 2012 إلى غبطة أبينا مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، معزياً بوفاة الكاردينال البطريرك موسى الأول داود بطريرك السريان الأنطاكي السابق. وعبّر البابا عن حزنه لوفاة الكاردينال داود، وقال: في هذه الأيام التي نحتفل فيها بقيامة الرب، وإذ أتذكّر شعوب المنطقة التي تعيش أوضاعا صعبة، أرفع الصلاة لله كي يقبل في فرحه وسلامه نفس هذا الراعي الأمين الذي تفانى بإيمان وسخاء في خدمة شعب الله.

.........................................

 

الفاتيكان

مراسم تشييع الكاردينال أغناطيوس موسى الأول داود في الفاتيكان

 
ترأس عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجيلو سودانو مساء الثلاثاء المصادف 10 نيسان (أبريل) مراسم تشييع الكاردينال إغناطيوس موسى الأول داود في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان. ألقى نيافته عظة بعنوان "شاهد الوحدة الكنسية" قال فيها إن الكاردينال داود غادرنا في صمت يوم سبت النور، عن عمر اثنين وثمانين عاما، منهيا حياة أمضاها في خدمة الكنيسة.
أكد سودانو أن "البابا بندكتس السادس عشر ينضم إلينا بالصلاة من القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو، كما يشاركنا الصلاة أيضا الكاردينال ليوناردو ساندري المتواجد حاليا في الأرجنتين والذي خلف الكاردينال داود على رأس مجمع الكنائس الشرقية.
رفع الكاردينال سودانو الشكر لله على هذا الابن السخي الذي عرفته الكنيسة وهو الكاردينال داود، وقال إننا نوكله اليوم إلى رحمة الله اللامتناهية، مشيرا إلى أن كل إنسان، كابن لآدم، يحتاج إلى غفران الرب.
بعدها أشار سودانو إلى أن الكاردينال الراحل داود قبل دعوة الله له عندما كان فتيا في الرابعة والعشرين من العمر فصار كاهنا. وأصبح من بعدها أسقفا على السريان الكاثوليك في القاهرة بمصر ثم في حمص، قبل أن يصبح بطريركا لهذه الكنيسة في العام 1998. وأضاف سودانو أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أوكل إليه ـ عندما كان في السبعين من عمره ـ رئاسة مجمع الكنائس الشرقية قبل أن يعينه كاردينالا في الكنيسة الجامعة.
بعدها تحدث عميد مجمع الكرادلة عن التزام الكاردينال داود في العمل من أجل وحدة المسيحيين، كبطريرك أولا ثم كعميد لمجمع الكنائس الشرقية. وتابع يقول إن الراحل شاء أن يوارى الثرى في بيروت علامة لمحبته لكرسي البطريركية وليُدفن إلى جانب سلفائه الراحلين.
أما هنا في روما -ختم الكاردينال سودانو قائلاً- سنتذكر دائما الكاردينال الراحل كشخص سعى من أجل الوحدة والتزم في العمل من أجل خير الكنيسة المقدسة، المجتمعة حول خليفة بطرس كما يشاء المسيح.

 

مراسيم دفنة المثلث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود

لقد بدأت مراسيم الدفنة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الاثنين المصادف 16 نيسان (أبريل) 2012 في كاتدرائية سيدة البشارة ـ المتحف في بيروت، ترأسها غبطة ابينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبحضور الكاردينال مار نصرالله صفير، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، المطران غطاس هزيم ممثل بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، المطران جورج صليبا ممثل بطريرك السريان الارثدوكس زكا الثالث عيواص والسادة الاساقفة: مار باسيليوس جرجس القس موسى (المعاون البطريركي)، الياس طبي، انطوان بيلوني، مار اثناسيوس متي متوكا، ابراهام فاكانت، مار يوليوس ميخائيل الجميل، جورج كساب، انطوان شهدا، مار يوحنا بطرس موشي، مار افرام يوسف عبا، جهاد بطاح، جان تيروز، كيرلس بسترس، بولس دحدح، ميشال قصارجي، جان تيروز، دانيال كورييه، سمير مظلوم، بولس مطر، ميخائيل شمعون، الياس الحلبي، الأرشمندريت الكسي مفرج ممثل المطران الياس عودة، القاصد الرسولي في سوريا ماريو زيناري، المونسنيور باولو بورغا، المونسنيور موريسيو مالفيستي، رئيس عام الرهبانية الأنطونية داوود رعيدي وحشد من الرهبان والراهبات. ووزير الدولة نقولا فتوش ممثل كل من رئيسي الجمهورية اللبنانية والحكومة، النائب هاغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، النائب نبيل دو فريج ممثلا كلا من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائبان ميشال فرعون ونديم الجميل، المهندس باسل نصرالله ممثل رئيس مجلس الافتاء الأعلى في سوريا احمد بدر الدين حسون وعائلة الفقيد وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

وتلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الإنجيل المقدس، ثم تلا رئيس اساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران الياس طبي كلمة البابا بندكتس السادس عشر والتي تلاها أيضا بالفرنسية المونسينور بورغا، وأبرز ما جاء فيها: “ببالغ التأثر تلقينا نبأ وفاة البطريرك داوود، الرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية، نود ان نعبر لغبطتكم عن تضامننا ومشاركتنا في الصلاة مع كنيستكم البطريركية واسرة الفقيد الكبير، وبما اننا نحتفل في هذه الأيام بقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات، نستذكر شعوب المنطقة التي تعيش ظروفا قاسية، ونسأل الرب ان يتقبل في راحته الدائمة وسعادته الأبوية نفس هذا الراعي الأمين الذي خدم شعب الله بكل كفاءة وامانة، اننا نمنحكم يا صاحب الغبطة من صميم القلب البركة الرسولية”.

وبعدها أطلق البطريرك يونان عظة المناسبة،

ثم حمل الكهنة النعش وطافوا به في هيكل الكنيسة وفي وسط المذبح ويمينه وشماله،

 وأنشدت المراثي الوداعية وصلاة الختام.

وتقبّل صاحب الغبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان

 التعازي من الشخصيات السياسية والروحية، ونقل جثمان الراحل

إلى مدافن البطاركة في دير سيدة الشرفة ليوارى فيه الثرى.

 

 

(نص عظة غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان)

"     المثلث الرحمة يقول في مقدمة الكتاب الذي أصدره عام 2004 بمناسبة يوبيله الكهنوتي الذهبي"، وعنوانه يا سمعان بن يونا، أتحبني؟... فلاحظت بدهشة أن يسوع لا يسأل سمعان عما قال وفعل وأنجز، بل يسأله سؤالا واحد وهو: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟". ويتابع الكاردينال: "ليست الحياة في نظر يسوع سوى قصة حب، وليس الدعوة سوى مغامرة حب" (ص 12). حوار مؤثر للغاية دار بين المعلم والتلميذ رئيس الإثني عشر كما يسرده لنا الإنجيلي يوحنا، أثناء ظهور الفادي المنبعث من بين الأموات لسبع من تلاميذه على بحيرة طبريا، كان سمعان بن يونا صاحب المبادرات بين رفاقه، ذا شخصية محبوبة لعفويتها وصدقها وجرأتها، وما فتىء المعلم الإلهي يصقل شخصية هذا التلميذ بحب وصبر، كي يعده لتحمل مسؤولياته المستقبلية، ولكن الضعف البشري جعله ينكر معلمه ثلاث مرات ليلة الصلب، مناقضا ما كان يعلنه بحماس عن استعداده للدفاع عنه ومرافقته حتى الموت، لذا أراد يسوع أن يختبر أمانة صديقه، فسأله ثلاث: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟ وكأنه أراد أن يتأكد من ندامة التلميذ على تلك الخيانة المذلة، وجاءت الدموع في عيني ذلك الرجل الأبي، برهانا ساطعا على ندامته العميقة وعلى أمانته للعهد، لذا استحق أن يستلم دفة القيادة من فم المعلم الذي أكد له مرارا أن: "إرع خرافي". وانطلق يبشر بالخلاص، ويكرر بإنجيل السلام حتى الشهادة". "قصة الحب هذه بين يسوع الفادي وسمعان بطرس، كان لها الأثر العميق في نفس راحلنا الكبير، منها استشف الأجوبة الشافية للأسئلة اللامتناهية التي كان يطرحها على ذاته طوال تجربته الحياتية، لقد رأى في شقيقته التي انتقلت في اليوم نفسه سبت النور، صورة لعلاقته الحميمة مع الرب، منذ أن لبى في سن الصبا نداء الخدمة الكهنوتية، وانطلق من بلدة مسكنه في محافظة حمص في سوريا، لقد عرفنا فيه: الإنسان، رجل الله الكاهن والحبر والبطريرك، الكردينال، رسول الشرق إلى الكنيسة الجامعة. عرفناه كما الكثيرون بينكم، رجل تنبض فيه الإنسانية مبدأ وسلوكا، عرفنا فيه قبل كل شيء الإنسان الصادق مع الغير والصدوق مع نفسه، اختبرنا فيه الإنسان المنفتح على القريب والبعيد، الذي يبني جسور الألفة والمودة بين جميع من التقى بهم، وعرفناه رجل الله ورجل الكنيسة، يصغي ويتفهم ويشجع، ولأنه يثق بالإنسان، سخر علمه وضلوعه في القانون من أجل إحقاق العدل الممزوج بالرأفة، ولأنه كان مختبرا الضعف البشري وقابلية العطب في الإنسان، عرف كيف يجمع بين الرؤية الواضحة والحزم والحنان، فما رد قاصدا ولا أهان مقصرا ولا تردد في مد يد العون لمحتاج أو لمظلوم، وقد أعطانا مثالا بتجرده وزهده بحطام الدنيا، وقبل الحديث والكتابة عن جسور تبنى للحوار، كان راحلنا الكبير مقتنعا بأن الحوار الصادق بين الأفراد والرعاة الروحيين في كنائسنا، هو السبيل الأنجح لإحياء الثقة والمشاركة الفاعلة، كما أن الانفتاح والمصارحة مع احترام خصوصية المعتقدات والمذاهب، كفيلان بتمتين أواصر الثقة لعيش مشترك بناء بين المسيحيين والمسلمين، فكم نحتاج إلى أمثاله في زمن المبادئ التي تكاد تتحول الى مجرد شعارات رنانة، ولأنه كان مقتنعا بأننا "أسرى محبة المسيح" (2 كور 14:5)، محبة تحثنا ولا تقبل الأعذار ولا التأجيل، ولأن الحصاد كثير ويحتاج إلى فعله صالحين ونشطين، سار البطريرك موسى على خطى أسلافه العظام، في لبنان وماردين وحلب والموصل، ومنهم الشهيد والمعروف، ومنهم العالم اللامع والمدبر الحكيم، آباء ورؤساء ورعاة زينوا في زمانهم كنيستهم السريانية العريقة، الشاهدة والشهيدة، لتضحي عروسا تليق بمخلصها المنبعث من القبر بعد آلام وموت، بل جوهرة صغيرة ترصع تاج الكنيسة الجامعة". "بالرغم من الفترة الوجيزة التي قضاها بطريركا، إذ لم تدم سوى سنتين ونيف، سعى غبطته بعزم وصدق لعيش شعاره: أب يحنو ويتفهم، ورأس يفكر ويدبر، وراع يسهر ويوجه، ومما يثير الإعجاب انه استطاع أن يحقق خلالها انجازات عديدة على المستوى التنظيمي والإداري والراعوي، في عهده شكل السينودس الأسقفي اللجان واقر شرع الكنيسة الخاص، كما نظم الدائرة البطريركية وشؤون الأبرشية البطريركية في لبنان، وقام بالزيارات للرعايا والّف اللجان المختصة في الحقلين الكنسي والمدني، واهتم بحياة الكهنة وخدمتهم الكهنوتية، وشملت زياراته العديد من الأبرشيات حيث وجدت كنيستنا السريانية من بلاد ما بين النهرين إلى المتوسط، كما تفقد شؤون كنائسنا في بلاد الانتشار، وكان له الفضل بتجديد الرهبنة الافرامية الرجالية، ليعيش الأخوة دعوة التكرس الرهباني على درب المشورات الإنجيلية، وتساهم رهبنتهم من شقيقتها الرهبنة الافرامية النسائية، في إحياء روحانيتنا الخاصة بشرقنا مع رسالة المحبة وأعمال الرحمة. كما تميز عهد بطريركنا الراحل بتفعيل الحوار المسكوني بين الكنيستين السريانيتين الشقيقتين الارثوذكسية والكاثوليكية، عبر تأسيس لجنة حبرية مشتركة فتحت آفاقا جديدة من التعاطي الأخوي والتعاون الراعوي والليتورجي، وبنوع خاص تقوية العلاقات الأخوية بين البطريرك الراحل واخيه قداسة البطريرك مار اعناطيوس زكا الأول عيواص. كذلك تجدد في عهده التواصل مع الكنيسة الشقيقة للسريان الملنكار الكاثوليك في كيرالا- الهند، فاتحا معها صفحة تاريخية من العلاقات الأخوية، وسيعمل فيما بعد وهو كردينال مسؤول في الكرسي ألرسولي، على ترقيتها إلى كنيسة خاصة، ذات رئاسة أسقفية عليا. في ختام سنة يوبيل الألفين، ناداه الروح ليتوجه إلى روما، وكما في حياة بطرس أول الرسل، كان عليه ان يختبر التمزق في داخله ليصل الى اتخاذ القرار، كان مقتنعا أن تعيينه من قبل البابا يمثل إرادة إلهية، ولكن ماذا والآمال المعقودة عليه في كنيسته ووطنه...! والمشاريع التي بدأها وما زالت تنتظر...! ماذا وأكثر من ماذا... وفي غمرة ذاك التمزق والتردد الطبيعيين، نتخيله يسمع صوت المعلم معانيا كما لسمعان المتردد من الذهاب إلى روما: "كووفاديس"، إلى أين أنت ذاهب"؟ "دعوته للخدمة في الكنيسة الجامعة بالقرب من خليفة بطرس، عمقت تأمله في قصة الحب التي نشأت بين معلم يريد التزاما كليا بلا منطقية الحب، وبينه، إي التلميذ المتسربل الضعف، والذي يتلعثم وتدمع عيناه. ففي مرحلة من دروب الحياة تعتبر بين الاواجر، سلم الكردينال داود ذاته بأسرها للمخلص الذي امحتن حبه فدعاه كي يبتعد فيتخلى عن كل مكونات شخصيته المشرقية، وهو الذي تدفئه حرارة التواصل الاجتماعي، ويتهلل بلقاء الأهل والأصدقاء، مثل من عشق حياة القرية البسيطة، بأهلها وترابها وهوائها ومائها..!نفحة من روحانية المشرق أطلت على مجمع الكنائس الشرقية في روما، في مطلع الالفية الثالثة، عندما استلم الكردينال داود مسؤولياته التي دامت قرابة سبع سنين، وبالرغم من قلة خبرته بأساليب الدوائر الفاتيكانية وخفاياها الدبلوماسية، كان حضوره المشرقي مميزا، اذ دافع عن حقوق الكنائس الشرقية، وعرف بغنى تراث الشرق الليتورجي، وروحانيته العميقة، وما زالت كنائس شرقية عديدة تلهج بشكره الى اليوم. "اذكروا مرشديكم الذين خاطبوكم بكلام الله، واعتبروا بحياتهم وموتهم واقتدوا بإيمانهم (عبر13:7). أجل، نحن واياكم نفخر، بل نعتز ان يكون البطريرك الكردينال داود من كبار مرشدينا في زمننا هذا، مرشدين متميزين بإيمانهم القويم وبالحكمة في أقوالهم وبالنزاهة في افعالهم، وهم المثال لنا حتى في رقادهم على رجاء القيامة". "أتذكر معكم المشهد الأخير لظهور المخلص المنتصر على الموت لتلاميذه على بحيرة طبريا، اذ يتوجه إلى سمعان بطرس، قائلا: "كنت وأنت شاب تشد حزامك بيديك... فإذا صرت شيخا مددت يديك يشد غيركَ لكَ حزامك ويأخذك الى حيث لا تريد". راحلنا الكبير، البطريرك الكاردينال داود، أبونا ومرشدنا، وان شل جسمه وانعقد لسانه في أيامه الأربعين الأخيرة على هذه الفانية، فقد كان عارفا إلى أين ينطلق. كان لقاؤه بمخلصه يوم سبت النور، آذ انطفأ نور سراج دربه الأرضي، ليضيء ويشع بالنور المنبعث من القبر الفارغ، لان الرب قام من بين الأموات. فيسوع الرب والمعلم والصديق، كان على موعد معه، فلاقاه معانقا، مطمئنا: "كنت دوما واثقا بأنك تحبني يا موسى بن داود أكثر من هؤلاء". كان هذا اللقاء يوم سبت النور، إذ انطفأ نور سراج دربه الأرضي، ليضيء ويشع بالنور المنبعث من قبر المخلص الفارغ، لأن الرب قام من بين الأموات. لراحلنا الكبير الرحمة ولنا جميعا العزاء، وليكن ذكره مؤبدا.

..........................................................

قداسة سيدنا البطريرك المعظم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص يعزي بوفاة المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار إغناطيوس موسى الأول داؤد

 

 

برقية التعزية التي أرسلها قداسة سيدنا البطريرك المعظم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص، بمناسبة وفاة المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار إغناطيوس موسى الأول داود.
التاريخ: 12/4/2012

صاحب الغبطة أخينا مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الكاثوليك الجزيل الاحترام

سلام بالرب يسوع وبعد:
بأسف شديد نعيتم إلينا نبأ انتقال غبطة المثلث الرحمات الكاردينال مار إغناطيوس موسى الأول داود، بطريرك السريان الكاثوليك الأسبق، والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، الذي رقد بالرب صباح يوم السبت في 7 نيسان 2012 في روما. لقد تأسفنا كثيراً لهذا المصاب الإليم الذي حلَّ بالكنيسة عامة، وبالكنيسة السريانية الكاثوليكية خاصةً. فبرحيل غبطته فقدت الكنيسة علماً بارزاً من أعلامها، وشخصية مشرقية فريدة، عملت بكلِّ صدق وصمت وأمانة من أجل خدمة الله والكنيسة، وزرع الكلمة الإنجيلية في قلوب أبناء الرب.
لقد عرفنا الراحل الكبير معرفة شخصيّة جيدة، وجمعتنا صداقة كبيرة، منذ أن كنّا نلتقي في المؤتمرات والمحافل الكنسيّة والدولية ممثلين عن كنيستينا الأرثوذكسية والكاثوليكية، في الوقت الذي كنّا نشعر به بأننا ممثلين لكنيسة واحدة، وقد زادت هذه العلاقة قوةً ومتانةً بعد إعلاننا عن تشكيل اللجنة الحبرية السريانية المشتركة عام 1999، إنطلاقاً من إيماننا المتين بتراثنا السرياني الأنطاكي الخالد، وأن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا.
ولا يغيب عن بالنا أيضاً، كيف هرع غبطته شخصياً لاستقبالنا عام 2001 في مسقط رأسه قرية مسكنة العزيزة على قلبنا، يوم كانت لنا زيارة رسولية لأبناء هذه القرية، فكان لقاؤنا معاً تاريخياً، إذ كانت المرَّة الأولى التي يلتقي فيها البطريركان معاً في مسكنة.
ولا يمكن لأحد أن ينكر الجهود الجمّة التي بذلها غبطته في سبيل توطيد دعائم الوحدة المسيحية منذ اللحظة الأولى التي تسلّم فيها رئاسة مجمع الكنائس الشرقية.
أخي صاحب الغبطة، بالأصالة عن نفسنا وبالنيابة عن إخوتنا الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع السرياني الأنطاكي الأرثوذكسي المقدس، وباسم كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، إكليروساً ومؤمنين في جميع أنحاء العالم، نرفع الدعاء إلى أعتاب العزّة الإلهية، إلى ربنا يسوع المسيح رئيس الكنيسة وعظيم أحبارها، ليزفّ روحه الطاهرة إلى السماء بعرس ملائكي مهيب، ويتوّجه بإكليل الظفر عداد خدمته وأمانته وتجارته الرابحة. وليسكب الرب الإله على قلبكم الكبير وقلوب أصحاب السيادة آباء السينودس الموقرون، وجميع أقربائه في الوطن والمهجر تعزياته الإلهية، وليجعل هذه المصيبة الأليمة خاتمة لأحزاننا، وليكن ذكره مؤبداً.
هذا ما اقتضى والنعمة معنا.
إغناطيوس زكـا الأول عيــواص
بطـريـرك أنـطـاكـيـة وسـائـر المـشــرق
الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثـوذكـسية في العالم أجمع

................................

فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان يزور بطريركية السريان الكاثوليك في بيروت معزّياً بالبطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة 13 نيسان 2012، زار فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بطريركية السريان الكاثوليك في المتحف ـ بيروت، للتعزية بالمثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود.

وأمام مدخل كنيسة مار اغناطيوس في الصرح البطريركي، استقبله غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، فقدّم فخامته التعازي إلى غبطته، ودخلا فوراً إلى الكنيسة حيث سُجِّىَ جثمان البطريرك الكاردينال داود، فصلّيا لراحة نفسه. ثم انتقلا إلى الصالون البطريركي حيث عقدا لقاءً، قدّم خلاله فخامته التعازي باسم الجمهورية اللبنانية رئيساً وحكومةً وشعباً إلى غبطته والمطارنة والكهنة الحاضرين وإلى الكنيسة السريانية الكاثوليكية في لبنان والعالم.

شارك في اللقاء أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متي متوكا، مار رابولا أنطوان بيلوني، مار يوليوس ميخائيل الجميل المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي على أوروبا، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، ومار يوحنا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، وعدد من الآباء الكهنة وبعض أعضاء المجلس الاستشاري ولجان الوقف.
     وقد شكر غبطة البطريرك يونان فخامةَ رئيس الجمهورية على بادرته الطيّبة والنبيلة "اعترافاً بفضل البطريرك داود الذي خدم لبنان والكنيسة الجامعة، وكانت خسارته بالنسبة إلينا عندما دعاه البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني لخدمة الكنائس الشرقية، لكنّ السريان يعطون دائماً من دون أن يأخذوا". وتابع غبطته:" نفتخر به كأحد أبنائنا في الكنيسة الجامعة، وهو أبقى ذكرى عطرة كما قال عنه الكاردينال سودانو عندما أقام قداساً لراحة نفسه في كنيسة مار بطرس في روما".
    ولدى مغادرة فخامته الصرح البطريركي، دوّن كلمة في سجلّ التعازي:"في غياب المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود يفقد لبنان وطائفة السريان الكاثوليك وجهاً وطنياً وكنسياً مشرقاً، اختاره البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني رئيساً لمجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي، فكان خير أمين على رسالته، وكان لبنان حاضراً في عقله وقلبه.

أحرّ التعازي بالفقيد الكبير، وكلّي أمل في أن يستمر القيّمون على الطائفة الكريمة على هدي رسالته وخطاه في خدمة الكنيسة والمجتمع".

ثم غادر فخامته الصرح البطريركي، فودّعه غبطته والمطارنة والكهنة والعلمانيون الحاضرون بكل حفاوة وإكرام

.............................

بتكليف من الرئيس الأسد.. السفير السوري في لبنان يعزي بوفاة الكاردينال السوري مار اغناطيوس موسى الأول داؤد

 

قدم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، يوم الثلاثاء 17.04.2012، التعازي إلى بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وأساقفة طائفة السريان الكاثوليك بوفاة البطريرك السوري مار اغناطيوس موسى الأول داؤد، وذلك بتكليف من الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن "السفير عبد الكريم قدم التعازي إلى بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وأساقفة طائفة السريان الكاثوليك بوفاة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال السوري مار اغناطيوس موسى الأول داؤد.

وأعرب غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان والأساقفة عن تقديرهم وشكرهم لهذه اللفتة من الرئيس الأسد متمنيين لسورية الاستقرار والخروج من المحنة التي تمر بها أكثر قوة ومنعة مما كانت عليه لان في وحدة سورية واستقرارها مصلحة للسلم في المنطقة كلها وللسلم العالمي أيضا بالنظر إلى دور سورية المحوري والهام عبر التاريخ ودورها الراهن في تأكيد السيادة والاستقلال .

 

كلمات بلغة القلوب

يا كرمة الطيب

يضوع الصمت منها تراتيل

وتفجر النظرات فيها حكما وأعراس

نتذكرك..

فنقرأ في ذكراك مجلدات الطيب

نتذكرك يا سيدنا موسى

فنقرأ ملحمات البساطة والحنان

يا مدبرا كان صمته أقوى من كل هتاف

وحكمة تخترق أفئدة الزمن بجرأة الأنبياء

ونظرات تخترق القلوب وتجعلها تصلي لباريها

رحلت في سبت النور

يوم كان الصمت يلف قبر يسوع

رحلت وكنتَ قد اخبرتنا عن حقيقة القيامة

فكنت ثريا بالرجاء

الحياة لا تعرف السقوط

المؤمن لا يعرف الموت

بشرتنا بالنصرة الحياة

والنصرة بمن هو الحياة

يسوع...

ها أنت مثل معلمكَ...معلمنا يسوع

تقبل مشيئة الأب بفرح

وترحل ثريا بالرجاء

كما كنيسة الرب

كنيسة الرجاء

كنيسة الانتصار...

زرتنا في "بغديدا" يوما

وأطلق قلبك المحب بحقها

قولا إنما هو المسؤولية

"بغديدا عين السريان"

وها عين السريان تبكيكَ وفاء

توعدك وفاء

أن تبقى أمينة لرسالة فاديها

صل من اجلها أيها الأب الطيب

لتبقى ينبوع الدعوات

لتبقى واحة سلام

لتبقى لؤلؤة الحب...

........................

كلمات بلغة القلوب

حينما تصبح حياة المرء أمانة

تستقيم الطرقات

وتشرق شمس الملكوت في الأعماق

ويدخل الإنسان أعماقه منتصرا

تستقبله أحلامه وطموحاته ومبادئه

استقبال الأبطال

فتفرح الأرض

إذ  أن مِن ترابها مَن تمكن من أن يحظى بلآليء الأمانة

مِن ترابها كان ذلك الفارس الجبار

الذي قهر مغريات العالم وظلّ أمينا

الذي صبر على معاناة الحياة وظل أمينا

فيظل الأمانة

تمرح الأزهار

وتشمخ الأشجار

وتتنفس الفرح كل الأحياء

وتنطلق صوب قمم الأمانة

فالحياة احتفال أمانة

 

نُقلت بتصرف من المواقع التالية:

  * بخديدا

  * اذاعة الفاتيكان

   * centre - catholic

* بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية

* بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس

...............................

الرابط يتضمن مراسيم الذبيحة الالهية في البازيليك مارية ماجوري في روما (ايطاليا) بتاريخ 18.06.2009، اُقيمت الذبيحة الإلهية من قبل صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان للسريان الكاثوليك ومع المثلث الرحمات نيافة الكاردينال مار اغناطيوس موسى الاول داؤد وبمشاركة مطارنة السريان الكاثوليك لدول الشرق أوسطية

(عدسة خاصة)

 http://www.youtube.com/watch?v=aGkf50oFTSc