BakhdidaToday   بغديدا هذا اليوم

نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس: 4 تشرين  ثاني 2010م 

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

القراءات الروحية اليومية: بحسب طقس الكنيسة السريانية الإنطاكية (للمتابعة الروحية)

روم 7: 14 ـ 25

لوقا 22: 24 ـ 30

 

. "دم الشهداء بذار الحياة"

 

 

كلمات بلغة القلوب

كلماتنا اليوم مستوحاة من مشهد عُرض خلال مراسيم دفنة شهدائنا الأبرار، شهداء مذبحة كنيسة سيدة النجاة المقامة في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد.

المشهد: نعوش متراصة أمام المذبح، زوجة الشهيد رائد سعدالله عبدال السيدة بسمة أيوب متربعة عند نعش زوجها الشهيد وهي تغص في الم عميق يذكرنا بألم العذراء مريم وهي تحت الصليب. طفلتها الوحيدة يوليت (ابنة سنة وخمسة أشهر) تتحرك قرب النعش بعفوية ثم تأخذ من على النعش صورة...

تقول لها أمها: انه بابا...بابا

الطفلة: تقبله... تضم الصورة إلى وجهها ثم ترتمي في أحضان والدتها. تنتقل الكاميرة إلى المذبح والى الجموع. ولا ريب إن الصغيرة كانت ترنم .. وربما تبكي وبكاء الطفولة قصيدة ... ترنيمة بمستوى قصيدة الخلق والخلود.

انه بابا... قالت الأم الحزينة

انه بابا... يا صغيرتي

بابا، ذاك الذي كان يطعمنا البسمة والدفء والحلوى

ذاك الذي كان يصوغ عرقه لنا

نعمة .. أمنا وسلوى

بابا..هو الذي كان يفتح يومنا الجديد بصبحٍ مبتسمٍ

وكان يسدل الستار على يومنا بحكاية

مزيلا كل همٍ

وفي نهايتها يوزع لنا النوم الهنيء والأحلام الجميلة

أذكرك يا صغيرتي بذاك الحلم

كنّا: أنا وأنتِ وبابا نلهو وسط ربوع

ربوع لا نهاية لجنائنها..ولا نهاية لزمنها

وكنّا بلهفة الأطفال نتناول من مائدة الأبد

حلم جميل يا صغيرتي.. أليس كذلك؟

انه هدية بابا لنا

*******

انه بابا...يا صغيرتي

وبابا يريد أن نجعل بيتنا، مثل الملكوت الذي يسكنه ألان

فبعد اليوم لا علينا إلا أن نرنم

مثل الترانيم التي يسمعها من أفواه ملائكة الرب

*******

انه بابا... يا عزيزتي

هذا الذي يرحل عبر نعشه

ليبق معنا إلى الأبد

يفرحكِ انه معنا إلى الأبد... أليس كذلك؟؟

إذن علينا أن نصلي كل ليلة صلاة المسبحة

نصلي ونسبح بمسبحة

كل حبة فيها هي من دموعي الساخنة

*******

انه  بابا ..يا حلوتي

هذا الذي سيكون مع يسوع في وسطنا

كلما اجتمعنا من اجل اسم الرب

*******

انه بابا ...يا صغيرتي

ذاك الذي سيبقى فرحا

بصبري ووفائي

باجتهادكِ و براءتك

*******

تركت الطفلة النعش وظلت تقبل صورة أبيها

أقامته من سبات الموت حيا

ينساب مع دمائها

وارتمت في أحضان أمها الدافئة رغم الحزن

وظلت تخاطب الدنيا من ذلك المنبر الحالم

ولأول مرة اكتشفت في قدرة الترجمة من لغة لا افهمها

كانت الطفلة تقول وبلغة لا افهمها

انه بابا...

هذا الذي رحل

رحل ليجلب للعالم دلالة خلود

بابا حقيقة خلود

*******

قالت الأم:

انه بابا... يا عزيزتي

هذا الذي استشهد

استشهد ليؤكد للعالم أعظم دلالة حياة

إن يسوع هو الطريق والحق والحياة

انه بابا هذا الذي يشجعنا:

أن نسير طريقا هو يسوع

أن نقبل حقا هو يسوع

أن نحيا حياة هي يسوع

وسكتت الأم مبتسمة عبر دموعها

إن ابنتها متى ما كبرت

أدركتْ عظمة أبيها الشهيد

 

 

 

 

قداس وصلاة الجناز

ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، بحضور سيادة لمطران مار غريغوريوس صليبا شمعون وجمع كبير من المؤمنين، ألقى سيادة راعي أبرشية كلمة قيمة ومعبرة عن المذبحة التي شهدتها كنيسة سيدة النجاة واستشهاد الأبوين ثائر عبدال وسيم القس بطرس وكوكبة من المؤمنين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار ولجرحانا الشفاء العاجل.

إن مذبحة كنيسة سيدة النجاة ـ بغداد، لهي جريمة بشعة للغاية وما على التاريخ البشري إلا أن يسطرها ضمن أبشع الجرائم التي شوهته.

فيا رب المحبة والسلام والأمان نحن في محنة وكرب شديدين.. ولا ملجأ لنا غيركَ..ولن نرضى بملجأ غيركَ...أنت صخرتنا...أنت خلاصنا..

إننا نتضرع اليوم إليك وبإلحاح شديد أن ترفع هذه المحنة عن عبيدك..إليك نصلي يا رب السلام والنجاة...أمنحنا السلام والأمان...أمين.

 

بروح ..بالدم نفديك يا مسيح........ بروح ..بالدم نفديك يا مسيح

 

صرخة صدحت في قلب بغداد...أطلقتها القلوب في شوارع بغداد، عبر مسيرة تشييع شهدائنا الأبرار.

بالروح بالدم نفديك يا مسيح...صرخة سمعتها بغداد وعبر القنوات سمعها العالم..

 

إننا نعزي تعزية رجاء شعبنا الأبي وكنيسة العراق والعالم وذوي الشهداء ونتضرع إلى الرب قائلين "الراحة الأبدية أعطهم يا رب ونورك الدائم فليشرق عليهم"

كما ونتضرع إلى الرب أن يمنح الشفاء التام للمؤمنين المصابين اثر مجزرة كنيسة سيدة النجاة ومن بينهم الخوري روفائيل قطيمي. الشفاء العاجل امنحهم يا رب فأنت رب الشفاء...أمين.

 

تدريبات على المناولة الأولى لمجموعة من الإخوة في جماعة المحبة والفرح، في كنيسة مار يعقوب.

 

دورة جديدة لتعلم الكومبيوتر في دار مار بولس.

 

 

والشكر للرب دائما