BakhdidaToday   بغديدا هذا اليوم

نشرة أخبارية يومية منوعة تصدر عن اللجنة الثقافية في دار مار بولس: 15 حزيران 2008م 

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

القراءات الروحية اليومية: بحسب طقس الكنيسة السريانية الانطاكية (للمتابعة الروحية).

الخروج 32: 30 ـ 35

سيراخ 11: 1 ـ 14

ارميا 10: 1ـ 7

رسل 5: 17ـ 32

1 قور 4: 17 ـ 21 و 5: 1 ـ 5

مرقس 9: 32 ـ 41

 

قداديس الاحد وفيها تم الاعلان عن تسجيل تلاميذ التناول الاول للوجبة الثانية يوم الجمعة القادم في دار مار بولس.

 النشاطات في دار مار بولس

تواصل ادارة دار مار بولس عرض مباريات كاس امم اوربا.

دم دم ...الاناقة والمرطبات اللذيذة...

كلمات بلغة القلوب..

الطبقية

ما يفرحنا في مناخات عصرنا على مستوى العلاقات بين البشر، كونها اكثر موضوعية مما كان سائدا في العصور السالفة، والتي استفحلت فيها الطبقية، الى حد بات المرء يشعر بان لفلان الاحقيّة في ان يعيش ولا يحق لغيره..!! وحتى الامتيازات كانت تخضع لنسبية الطبقية، وقصص الحب عانت ماعانته من الطبقية ايضا.

ان زوال الطبقية اليوم يقودنا الى ازالة الطبقية الروحية ايضا (الطبقية في الخدمة). فنحن بجملتنا شعب الله ـ شعب واحد متساوي بما له وبما عليه، فليس حسناً ان نستحضر الطبقية في حياتنا الروحية، كأن يثار بان هنالك من هو "رجل دين"!! اليس كل انسان مطالب ان يكون رجل دين..؟؟؟ اليس البشر كلهم مطالبين بالامانة تجاه فضائل الحياة والتفاعل معها باقصى مايمكن وبكل ما يملك الانسان من وزنات. فهل الذي يسمى "رجل دين" مطالب بان يكون اكثر امانة للمحبة من الاخرين..؟؟  طبعا لا ..ان الكل مطالب بالامانة وبالبطولة في ان يحيا الفضائل وان يلتزم صميميا بافاق المُثل السامية.. ان الحياة واسعة ومنوعة، لذا لابد من تنوع خدمات البشر وعناوينهم.. ويقينا ان تنوع الخدمات لاينبغي ان يثير الطبقية، بل ان يحفزنا  الى التفاني في كل خدمة يكرس الانسان نفسه لها... فليس في الحياة من عنوان خدمة اشرف من اخرى طالما كانت الخدمة مفيدة ومطوّرة للحياة، ولندرك ان الشرف يكمن في مدى صدق الانسان وتفانيه في خدمته.

اما ان يتثقف المرء على ان عنوانا ما هو مطالب بالامانة اكثر من الاخر، فهذا ما يشجعه على الاتكالية ويستسهل له الخطأ والاثم. فمثلا لو امنا ان رئيس الدولة مطالب بالامانة اكثر من اي مواطن اخر، وحدث ان ثبتت عليه خيانة وسرقة اموال الدول... أ يشجع هذا  الامر المواطن ان يسرق ايضا تحت ذريعة ان رئيسه قد سرق..طبعا لا.. !! اننا نهدف الى التثقيف الذي يؤكد على ان الكل وان اختلفوا بالخدمات فهم  متساوون في مديات اخلاصهم وامانتهم، الصدق مهمة الجميع... وهكذا ينبغي ان نتثقف كنسيا في ان نشر كلمة الله ليست مهمة الكاهن او الراهب فحسب... بل هي مسؤولية الجميع ... فالحق هو للجميع ونشره مهمة الجميع.. علينا اذن ان لانقبل على الاطلاق اختلاف العناوين واختلاف الخدمات ان يثيران الطبقية فينا... فانا انسان، اذن انا ابن الحياة، ومطالب بملئها حقوقا وواجبات.

  

الشكر للرب دائما