لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

نمرود قاشا

التحقيق سينشر في العدد (49) من مجلة النواطير

النواطير...

في لقاء خاص مع غبطة أبينا البطريرك

Namroud_kasha@yahoo.com

- أهلاً بكم - سيدنا - (شلاما ليخون) نقولها لكم بالسورث، كما كنت ترددها في كل مناسبة وفعالية حضرتموها ضمن أبرشية الموصل والمناطق التابعة لها، كلمات الترحيب والحب نقولها اليوم وقد قالها قبلنا بعفوية كبيرة أبنائكم في العراق منذ أن وطأت أقدامكم أرض مطار بغداد الدولي في الخامس عشر من تشرين الأول 2009، وكما رددها أيضاً النساء والأطفال والشباب في كل الأبرشيات التي زرتموها في بغداد، أربيل، كركوك والموصل.

بعد عشرة أيام من تواجدكم في العراق ماذا تريد أن تقول لأبنائك من خلال إذاعة صوت السلام ومجلة النواطير.

- أقول لهم: شكري العميق لهم، لمحبتهم للإيمان الراسخ الذي شاهدته فيهم والذي اختبرته فيهم وأقول لهم إنني حقيقة تعلمت منهم الكثير، سيما هذا الرجاء للمستقبل رغم كل المعاناة والآلام والقلق والخوف الذي يعيشونه.

طبعاً نحن شعب رجاء، لذلك علينا دائماً أن نعيش الرجاء رغم كل ما يعترض سبيلنا من صعوبات تبدو كأنها تتغلّب علينا ولكن إن شاء الله، بقوة الرب سنتغلّب عليها لأنه قال: أنا معكم إلى منتهى الدهر.

- سيدنا، التقيتم خلال زيارتكم هذه للعراق بالكثير من المسؤولين العراقيين من رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء، ولا بد أنكم نقلتم إلى المسؤولين في الحكومة المركزية هموم شعبنا في العراق، إضافة إلى الوضع الأمني، وقد أشرتم في كلماتكم إلى بعضاً منها. هل بالإمكان أن تحددوا أهم النقاط التي بحثتموها في تلك اللقاءات؟

- نعم إلتقينا بالمسؤولين في الحكومة العراقية، أولاً إلتقيت بدولة رئيس الوزراء نوري المالكي وكان هناك تبادل حديث عن الوضع، وبالطبع لكوننا رئيس روحي للكنيسة نحن لا نتدخل بالسياسة ولكن ندعو إلى إحقاق العدل في البلاد واحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة الإنسان ليس على طائفته أو لغته أو لونه أو إنتمائه ولكن على مواطنته. أن يعيش هذه المواطنة بصدق وبنزاهة فإذن نحن كأقلية، تعتبر أقلية مسيحية في هذا البلد الجميل والرائع والكبير، نحن يحق لنا أن نطالب لا بإمتيازات ولكن بحقوق المواطنة الصحيحة.

- شكراً سيدنا، من خلال زيارتكم لبغديدي وبرطلة وبعشيقة رددتم عبارة: ما لم يستطع أن يحققه البطريرك يونان والبطاركة في الأبرشيات الشقيقة يحققها الله سبحانه وتعالى وهو إشارة- سيدنا- إلى أن هناك مطاليب طرحت على غبطتكم من خلال كلمات بعض الخطباء بخصوص توحيد الأعياد، ما هو رأيكم بخصوص هذا الموضوع؟.

- أعرف أن توحيد الأعياد يجابه كثير من التحديات والمشكلات والصعوبات لأن بلادنا المشرقية ليست بلاداً فيها بوضوح أكثرية تتبع التقويم الغربي وأُخرى تتبع ما نسميه بالشرقي مع أن التقويمين هما غربيان، اليولياني والغريغوري. لكن علينا أيضاً أن نقر أن هناك الكثير من التقدم الذي جرى بين الكنائس شرقية كانت أم غربية بمعنى أن الشعب يريد أن يتحد ويتقارب ولكن الوحدة المنظورة لا تتم إلاّ بتدخل من الروح القدس، عمل روح القدس، ندعو الروح القدس أن يلهم الجميع لكي ما يتخلوا عن ما يسمونه خصوصياتهم أو قناعاتهم لكي ما يجدوا سبيلاً للإتحاد وتحديد (أَحد) من آحاد نيسان بإعتباره أحد القيامة.

- غبطة البطريرك، بعد أحداث نيسان 2003 وما رافقها من هشاشه في الوضع الأمني، كانت خورنة بغديدي سباقة في أن تحتضن مجموعة من الشباب المتطوعين، عملوا تحت خيمتها واستطاعوا من خلال تجربة (النواطير) أن لا تراق قطرة دم واحدة خلال تلك الأحداث، وقد إنتقلت هذه التجربة إلى خورنات أخرى شقيقه كأبرشيات الموصل، دهوك، بغداد وأربيل, هؤلاء الرجال- سيدنا- أقصد بهم النواطير قد شكلوا طوقاً من الحب حولكم والوفد المرافق لكم. ماذا تريد أن تقول لهؤلاء الرجال من خلال مجلتهم (النواطير)؟. والتي هي الآن بصدد إعداد ملف خاص يتضمن مفردات زيارتكم إلى العراق.

- أُريد أن أقول لهم، شكري الحار، أُريد أن أقول لهم أعجابي واعتزاري بهم، وأُريد أن أقول إنني أقدر لهم كل ما قدموه من جهد لحماية الوفد ومرافقته. لكن... بالطبع قبل شيء أريد أن أقدر لهم كل ما يقومون به من أجل حماية شعبنا هنا في بغديدي لأن علينا أن لا نفسح المجال لمن باعوا ضميرهم أن يدعوا ببلوغ نصرٍ من خلال إجرام أو تفجير كما جرى في الماضي.

لذلك أُهيب بجميع النواطير أن يكونوا يقظين متحدين وينظروا إلى حماية بغديدي كالهدف الأول والأخير.

- سيدنا، من خلال زيارتكم لخورنة بغديدي والخورنات والتي كانت بحاجة ماسة إليها، هل وجدتم هناك مواضع خلل أقصد، هل وجدتم إشكاليات فيها؟ وما هي خططكم المستقبلية للعمل في هذه الأبرشيات؟.

- الكنيسة هي الجماعة المسيحية التي تعيش في الزمان والمكان ليس هناك جماعة مسيحية كاملة، الكنيسة هي إلهية وبشرية، فلذلك لا نستطيع أن ندَّعي الكمال نحن رجال الإكليروس ولكن علينا أن نشعر مع المؤمنين أو نكتشف ما يحتاجون إليه، وأيضاً أن نستفيد منهم لكي ما نصلح طريقة عملنا لما هو خير الكنيسة والرعية.

طبعاً كما قلت أنا خبرتي مع هذه الأبرشية وبالتحديد رعية بغديدي، هي خبره إيجابية أطلب من الرب أن يبارك الجهود وأن يعذر جميع النقائص التي تصدر من رجال الإكليروس وهذا لا بد منه لأننا بشر، ولكنه بالمحبة والتعاون لا بد وأن نصل إلى هدفنا الأخير وهو تقديس النفوس في الكنيسة والشهادة لإنجيل المحبة والسلام حولنا.

- شكراً جزيلاً سيدنا، وفي ختام هذا اللقاء بإسمنا وبإسم كل الغديداي نقدم لكم الشكر الوافد لما تحملتوه من مشاق السفر من أجل لقاء أبنائكم عن قرب والتعرف عن أحوالهم. بصدق نقولها، شكراً لهذه الرعاية الأبوية التي غمرتمونا بها، نتمنى أن تكون أيام الإقامة بيننا طيبة في بلدنا وبلدتنا وشكراً لسيادتكم مرة أُخرى.

- بارك الله فيك، يخليك إن شاء الله، وبوشو بشلاما.

 

اكبس هنا للانتقال الى صفحة الاخ نمرود قاشا