تقاليد الزواج في بخديدا

 نجاة حبش

 

لقراءة المقال بالانكليزية

Marriage Traditions

 

 

أقرأ المقال وأستمع لصوت الفنان طلال وديع

 

جميع زواجات بخديدا كانت ولا تزال معظمها مرتبة من قبل الاهل. في البداية تقوم عائلة الشاب المقبل على الزواج بالسؤال عن الفتاة وعائلتها، بعد قناعتهم يقومون بطلب خدمة من احد الجيران او اصدقاء اهل الشابة لمفاتحتهم بالموضوع. في حالة نية عائلة الشابة لتزويج ابنتهم يقومون بدورهم بالسؤال عن الشاب وعائلته وبعد قناعتهم يتم ارسال الموافقة ثم تبدا التحضيرات ليوم العرس. بعد الموافقة تقوم عائلة الشاب بزيارة عائلة الفتاة للاتفاق على المهر والجهاز التي يتحمل الشاب وعائلته معظم تكاليفها. المهر هو عبارة عن مبلغ من المال تطالب به عائلة الفتاة وقديما كان المهر عبارة عن حيوان يهدى لعائلة الفتاة اما الجهاز فهو عبارة عن الذهب وقديما الفضة والملابس للعروس. كذلك يقوم العروسان باهداء قطع اقمشة لاقربائهم كل على حسابه الخاص يدعى التقليد محليا وزوعي دخلئته

تبدا الاحتفالات بالخطوبة التي تتم في دار الفتاة، في هذه الليلة يتبادل الخطيبان تلبيس خواتمهما واحيانا تقام بعض الصلوات بحضور احد الكهنة كما تقوم الفتاة بدعوة رفيقاتها واقاربها وكذلك الشاب، يدعى التقليد محليا شتايد قطخا.

من تاريخ الخطوبة ولحد تاريخ الزواج تقوم عائلة الشاب بزيارة عائلة الفتاة كل يوم احد او في المناسبات الدينية حاملين معهم هدايا للعروس.  قبل الزواج باسبوع تتناول عائلة الشاب واهله واقاربه الغداء في بيت العروس، يدعى التقليد محليا باثولي دجهازوفي هذا اليوم تلبس العروس ذهبها بعد ذلك تقوم جميع صديقاتها بدعوتها الى بيوتهم لتناول الغداء معها وتقديم الهدايا لها وعادة تكون الهدية مبلغ من المال، يدعى التقليد محليا قرايا دكلثا

كانت زواجات بخديدا قديما تتم ايام الاحاد. وفي ليلة الجمعة لاسبوع الزواج تدعو العروس جميع رفيقاتها في البيت لتناول وجبة معهم والتي هي عبارة عن لفة القلية تدعى محليا سبويا دكلثا. مع اللفة يهدى لكل صديقة قليلا من صبغة الحناء ملفوفة بورقة لصبغ الايدي اليوم التالي او السبت

في بيت العريس وخلال اسبوع الزواج يبدا الاهل والاصدقاء وفي كل ليلة بالرقص والغناء باستعمال الطبول الصغيرة، يدعى التقليد محليا كيف

وفي السبت او ليلة الحناء يدعى جميع الاهل والاقارب مع الطبل والزرنة للذهاب الى بيت العروس لتحنيتها، يدعى التقليد محليا صوئتا. في هذه الليلة كان يتمتع الكبار والصغار خاصة بصبغ ايديهم بالحناء ولفها بالقماش لحين الصباح

من التقاليد الضرورية التي يقوم بها العروسان قبل زواجهما هو الاعتراف وتناول القربان المقدس.

في عصر يوم الاحد او يوم العرس مرة اخرى يدعى الجميع بمصاحبة الطبال والزمار للذهاب الى بيت العروس ومن ثم الى الكنيسة لاجراء مراسيم الزواج او برختا بعدها يركب العروسان السيارة المزينة لهما مع موكب من السيارات الاخرى للدوران حول البلدة ثلاث مرات اما قديما فكان العروسان يركبان حصن والعروس يغطى راسها بوشاح صارخ الالوان يدعى محليا هبريه

 اثناء وصولهما لبيت العريس تذبح امامهما ذبيحة يخطون فوقها، تبقى العروس في حوش البيت اما العريس فيقوم برش الكرز والحلوى والمال فوق راس العروس من على سطح الدار

تبدا الاحتفالات والدبكات الشعبية الى حين وقت متاخر من الليل كما يقوم المدعوين باهداء مبالغ مالية للعريس يدعى التقليد محليا صبوحي دخثنا وفي هذه الليلة يتردد الجميع من النوم لخوفهم من ان تلطخ وجوههم بالرماد الاسود الذي يجمعه الاشقياء من اسفل الدسوت التي يطبخ فيها اللحم والحمص والباقلاء

وفي اليوم التالي الاثنين يقوم اهل وصديقات العروس بزيارتها وتناول الغداء معها وتقديم الهدايا كذلك، يدعى التقليد صبحية  دكلثا وفي مساء نفس اليوم يقوم العروسان واصدقاء العريس بالعشاء عند اهل العروس ويدعى التقليد محليا جرارة تبقى فيه العروس عند اهلها عدة ايام وبعدها تتم دعوة الاهل مرة اخرى لترجيعها الى بيت زوجها ويدعى التقليد ادوري دكلثا

 لاسباب اقتصادية والظروف التي مر بها بلدنا فان معظم هذه التقاليد وللاسف لا تمارس كما تم تحوير الكثير منها

نرجو من قرائنا الاعزاء ارسال اي اضافات او ذكريات أو صورعن تقاليد الزواج في بلدتنا الحبيبة.