بغديدا .. هذا.. اليوم

الاحد 17نيسان 2005

الثقافية- دار مار بولس

 

يوم الدعوات الكهنوتية والرهبانية والعلمانية

(قرأ النص في قداديس يوم الأحد 17 نيسان 2005)

منذ 11 آب 2004 وجه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة بمناسبة يوم الدعوات المصادف اليوم الأحد 17 نيسان، بعنوان "مدعوون إلى التقدم إلى عرض البحر"،  تيمناً بكلمة الرب لتلاميذ في انجيل (لوقا 5: 4) إذ وقف بتلاميذ على بحيرة جناسرت وهم يصيدون السمك وقد تعبوا الليل كله ولم يصيدوا شيئاً، فأشار إليهم المعلم قائلاً: "تقدموا إلى عرض البحر والقوا شباككم". فأجابه بطرس: "على قولك القي الشبكة". يرى الأب الأقدس ان هذه الحادثة الانجيليلة مناسبة للتأمل في الدعوة لأتباع يسوع. فيخاطب الشباب الذين هم موضوع الدعوة الاوائل ومن إليهم يتوجه يسوع بندائه اليوم أيضاً ـ ونعرف كم كان البابا الراحل يحب الشباب ويعتمد عليهم لمستقبل الكنيسة: "أيها الفتيان والشباب الأحباء، إليكم أجدد نداء المسيح بنوع خاص "للتقدم إلى العرض" (أي للتغلغل في سماع متطلبات دعوة يسوع). عليكم أن تتخذوا قرارات مهمة لمستقبلكم. إني أحتفظ في قلبي بذكرى مناسبات لقاءات عديدة لي خلال السنوات الماضية مع الشباب الذين أصبحوا الآن بالغين. ولربما صار البعض منهم آباء وأمهات. أو كهنة أو رهباناً ورهبات مرشدين لكم في الإيمان. لقد رأيتهم فرحين، كما ينبغي أن يكون الشباب، ولكنهم كانوا مهمومين أيضاً. إذ تدفعهم الرغبة في ايلاء "المعنى" الكامل لحياتهم. ولقد أدركت دوماً تزايد الميل في قلب الأجيال الجديدة إلى  قيم الروح، وكم أن رغبتهم إلى القداسة صادقة. فالشباب يحتاجون إلى المسيح، ويدركون في الوقت عينه أن المسيح نفسه يحتاج إليهم".

ثم يوجه البابا كلماته إلى الشباب مباشرة: "أحبائي الشبان والشابات، ضعوا ثقتكم بالمسيح وأصغوا إلى تعاليمه ووجهوا أبصاركم إلى وجهه، واستمروا على سماع كلمته. دعوا له المجال كي يوجه بحثكم  وجميع أمانيكم ومثلكم الأعلى ورغبات قلوبكم".

ثم يدعو البابا الشبيبة إلى سماع نداء الدعوة الكهنوتية والرهبانية في عمق قلوبهم وتلبيته، فيقول: "لا تنسوا أن من الضروري، اليوم أيضاً، أن يكون لنا كهنة قديسون ونفوس مكرسة بكليتها لخدمة الله... لذا أكرر كلمة يسوع إليكم أيها الشباب: "تقدموا إلى عرض البحر". وإذ أنقل إليكم مجدداً  هذا التحريض، استذكر قوله الأخر الذي وجهه إلى مريم أمه للخدام في عرس قانا: "مهما قال لكم فافعلوا" (يوحنا 2: 5). ويود البابا بذلك أن يحرض الشبان والشابات، ليستمدوا من مريم أم المسيح الفادي أن تسند بحثهم في اكتشاف دعوتهم وتمييز إرادة الرب عليهم في دعوة الشهادة له في الزواج، أو الالتزامات الزمنية، أو في الكهنوت أو الرهبانية أو الحياة المكرسة أو الرسالة العلمانية بإشكالها المختلفة.

ثم يختم البابا رسالته التي اقتطفنا منها هذه الأفكار، بصلاة من أجل الدعوات، نستقي منها العبارات التالية التي نتلوها صلاة نشترك جميعاً في رفعها إلى الرب اليوم، يوم الدعوات:

"يا يسوع، ابن الله/ أنت تدعو جميع المعمدين/ إلى التقدم في "عرض" الحياة/ إلى السير في دروب القداسة/ أيقظ في قلوب الشباب/ الرغبة في أن يكونوا شهوداً لقدرة محبتك/ في عالم اليوم... هب كنيستك/ شباباً مستعدين للسير في العرض/ وتلبية نداء الدعوة التي تدعوهم إليها/ ليجسدوا حضورك المجددّ والمخلص بين أخوتهم.

ايتها العذراء أم الفادي/ دلّي خطى الفتيان والشابات/ لكي يجيبوا بسخاء الى نداء الرب/ آمين.

 ·   الدورة الشتوية ( الثالث المتوسط): اقيم اللقاء الديني الاسبوعي لطلبة الثالث المتوسط  في دير ناقو رتايا (مار يوحنا الديلمي)، تضمن اللقاء حديث عن الدعوات وفترة ترفيهية حرة.

·   جماعة الدعوات (الصغار): احتضن دار مار بولس عصر هذا اليوم اللقاء الاسبوعي لجماعة الدعوات قسم الصغار، وهما مجموعتين اضافة الى مجموعة الاعدادية ومجموعة الكبار.

 

·   الوفيات: رقدت على رجاء القيامة الانسة خاتون خضر زرا، اخت الاستاذ فتح الله خضر زرا واخوته، عن عمر ناهز (77) سنة اثر نوبة قلبية، وكانت المرحومة ضريرة. الرحمة الابدية اعطها يارب ونورك الدائم فليشرق عليها.