دار مار بولس

ندوة الاخوة الجامعية

مهرجان الشبيبة الجامعيه المسيحية العاشر

للفترة من 15  ولغاية 18  شباط  2006


 

كلمة لسيادة راعي الابرشية

المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام

القاها في اليوم الاول لمهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر

 الاربعاء 15 شباط 2006  دار مار بولس

أيها الشباب الأحباء، ابناء بخديدا الحبيبة، أحييكم وأحيّي مهرجانكم العاشر، وأحيّي العقول والقلوب والسواعد التي أعدته من مرشدين وفتيان وفتيات تدغدغ احاسيسهم وعنفوانهم كلمة "الحرية" التي اتخذتموها شعاراً وعنواناً لهذا التجمع: الشباب عمر الحرية، عمر الانطلاق، عمر الانفتاح من قيود الكبار، عمر الطيران في كل الاتجاهات، عمر النزول بالمظلات في اي مكان، عمر تحطيم الحواجز والمطبات وفتح السدود والجسور.. عمر لا قيد له سوى قيد الحب..

وما اجمل الحب وأعذبه!

قلتُ الكلمة.. أطلقُها.. ولن اعود اليها قبل ان اقول بان الشباب ايضا وفعلاً زمن الحب، والحب عطاء واختيار، والاختيار فكر وانتقاء، والانتقاء حكم ومشروع، والمشروع رؤية مستقبلية، ولا رؤية مستقبلية من دون هدف. وللوصول الى الهدف لا بد من التخطيط، والتخطيط اول الخطى للسير، والسير طريق: فيه ورد وفيه شوك.. اذا كان فيه تقدم، قد يشوبه تلكؤ ايضا.. بل قد يخنقه يأسه كما يخنق الشوك الزرع الجيد.

من الذي ينفث الحياة والأمل والأصرار في كل هذه المراحل؟ هو الحب. ومن ذا الذي يجعل من الحرية قيمة انطلاق وخلق وابداع وتوازن؟ هو الحب ايضاً. لذا قال المتصّوف الاسباني الشهير يوحنا الصليب: أحبب وافعل ما تشاء!

بهذا المعنى كله نستنتج بان الشباب هو عمر الاهداف الكبرى.

لن استبق المحاضرين في الحديث عن الحرية في ابعادها الكتابية والاجتماعية والنفسية. ولكني، اقول لكم صراحة اني اقف مندهشاً ومعجباً امام شخصين: الواحد، كيف عاش الحرية في الالتزام والكلمة الحرة حتى الموت، اسمه يسوع والثاني، كيف تحدث عن الحرية ولم يضع لها حدوداً في انطلاقه واسمه بولس؟

سوى حدود الحب. اتبعوا الاول: حرية امام علماء الشريعة وفقهائها في تحديد هوية الله وعلاقة الانسان به، حرية في التعامل والاتصال بالفقراء والخطأة والعشارين والمرضى والبرص وكل من ينبذهم مجتمع الاصحاء وعلية القوم، حرية في استقبال النساء والنساء الفاسدات الخاطئات والحديث معهم في البيوت وامام الملأ، حرية امام ذوي السلطة والقدرة على ايذائه؛ حرية في تعليم علماء اليهود ما يجهلونه وفضحهم امام صغار القوم. كالقبور المكلّسة وصفهم باولاد الافاعي وصفهم، جهلة يقودون عمياناً.

اما الثاني بولس: اسمعوا ما قال عن الحرية:

  "كل شئ يحل لي، ولكن ليس كل شئ ينفع" "كل شئ يحل لي، ولكني لن ادع شيئاً يتسلط علّي" (ا قور 6: 12).

      "حيث يكون روح الرب، هناك الحرية الحقيقية" (2 قور 3: 17)

      قد دعيتم الى الحرية، بشرط واحد وهو ان لا تجعلوا هذه الحرية فرصة للجسد" (غلا 5: 13)

  "هذه هي التي دعاها "حرية ابناء الله". بهذه الحرية اعملوا ايها الشباب الاعزاء. حرية من لاينسون  ابناء من هم. حرية تدفعكم الى الاهداف الكبرى من دون ان تتعطلوا في الجزئيات، حرية تنبع من الضمير المستنير بيسوع المسيح، حرية الملتزم الذي لا ينسى الهدف فيتوقف على فتات الطريق وينشغل بامور جانبية اصغر.

واختم بكلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مخاطباً الشباب: لا تتوقفوا لدى اهداف سطحية صغرى، بل انشدوا الاهداف الكبرى اللائقة بكم.. ان الشباب عمر البطولات!

ودمتم

 

 

كلمة الاب لويس قصاب

القاها في اليوم الثاني لمهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر

الخميس 16 شباط 2006م .. دار مار بولس

في هذه الليلة انتشت أفكاري في تألق وانبهار.. فلملمت أوراقي المبعثرة على طاولتي وهمستُ في أذن أوراقي بأنّي ما زلتُ حيّاً، وسأنفي هزيمتي فالحلم لي.. سوف أوقد فيه فحمة (جمرة) الكتابة بعد أن شتتني التزاحم وأغرقني لهاث النهار.

نحتفل اليوم في هذا المهرجان بينما العالم لم يَعُد يحتفل.. بينما العالم لم يَعُد يغنّي.. بينما العالم في حالة انعدام الوزن.. إنّه بحق مهرجان لقاءات وشهادات تملأ القلوب والعيون.. شباب يحملون الرجاء في تنشيط حياة كنيسة بغديدا.. شباب شركاء في وظيفة المسيح الكهنوتية والنبوية ويحوّل أعمالهم إلى قرابين روحية، فيبرز دورهم في علاقات وطيدة إنسانية وروحية من خلال صلتهم بكاهن الرعية يتخطوّن الأغواء والضجر والملل والتهمّش.. فينطلقون كتلة نار تتدحرج على أرض بلدتهم بغديدا.. بلدةٍ ليست جزيرة مغلقة، بل بلدة متحرّكة.. فغير المتحرّك يخشى الفشل فلا يتحرّك.. أماّ أنا فلان فلا يهمّني نجاح أو فشل.. عملي يُكبر بغديدا (قره قوش) قبل أن يكبرني "ما حكَّ جلدَك إلاّ ظفرُك"..

كنيسة بغديدا كانت وما زالت السبّاقة في احتضان إبداعات الشباب.. صور خالدة لمواقف حيّة سطّرتها الكنيسة.. فهي ليست عمائر وأبنية، هي أيضاً كائن يتحدّث ويكتب ويترجم وينبض ويقول كلاماً: مجلّة العائلة.. شراع السريان.. النواطير.. إذاعة السلام.. الانترنت.. دار الطفولة.. وقمت شخصياً بالتعاون مع الدكتور بهنام عطا الله بتحقيق عمل كرّاسة بجزئيها "حضارتنا تجدّد وإبداع" ثبتّنا فيها الصور الشخصية لحمَلة الشهادات العليا والأدباء والشعراء والفنّانين مع عرض بحوثهم وأطاريحهم، ليكون ذلك أشبه بدائرة معارف مصغرّة عن المبدعين، لتبقى ذاكرةُ الأجيال نابضةً بتلك الأسماء والوجوه التي أنجبت ورفدت الحركة العلمية والثقافية في بغديدا (قره قوش)..

عرضت كنيسة بغديدا مؤلفات أبنائها وترجماتهم (أقامت معرض الكتاب) منذ ظهور أوّل مطبوع إلى الوقت الحاضر.. فطالما قرأنا وطالعنا لأدبائها ومؤرخيها وشعرائها وفنّانيها.. كنوز مكنونة من علم ومعرفة وفنون وعمران تمتدّ جذورها بعيداً (مخطوطاتها القديمة).

أبدع شباب كنيستنا بالتعبير عن الجمال في كلّ نواحيه.. بالصوت واللّون والكلام والخط والنحت.. بالموسيقى والتصوير والأدب والشعر.. مواهب رائعة.. لوحات فنّية جميلة.. أيقونات.. تخطيطات.. سيراميك.. تنمّ عن قابليات متميزّة وطاقات شبابية حيث تمّ استلهام الأفكار من التراث مستخدمين تقنيات وأساليب حديثة في تنفيذ الأفكار التي عبرّوا عنها... وهناك تطوّر ملموس نابع عن مشاركة عدد كبير من فنّاني بغديدا على الصعيد المتقدّم ممّا أعطي للمعارض جمالية متميزّة.. الحوّاء الخوديدية سطعت كالشمس وألهبت المشاعر وأججتّها، وكانت إبداعاتها مثار إعجاب تُدخل البهجة والارتياح إلى النفس.

كانت بغديدا وما تزال تبحث عن مصادر الحكمة قبل مصادر أخرى.. تبحث عن مصادر العلم والثقافة.. وها هو أسطول الباصات الذي ينقل شبابنا من وإلى جامعة الموصل.. فالثقافة هي زادنا ومتاعنا.. فهنيئاً لكنيسة بغديدا تعمل من أجل أن تقف هذه البلدة على رجليها.. أن تستعيد دورها الحقيقي الخلاّق في الخدمة الروحية والاجتماعية والتربوية.. أن تفكرّ بدل الذين لا يفكّرون.. أو يفكّرن غلط!.. نحن لا نريدها كنيسة متخفّية في طقوسها وتراثها: ما هكذا المسيحُ أرادها.. بل حياةً مسيحُنا أرادها.. أكثر شعاعاً من قرص الشمس هي.. فلا، لن يصل زمن تخاف الشمس من الأضواء الخجولة!.. فبارك الله بالعقول التي تفكّر.. والقلوب التي تحب.. والأبدي التي تعمل!.. لقد كانت سنوات يوبيل الألفين ومهرجانات الإبداع السرياني وقاعة العرض في داري الكهنة ومار بولس ومناسبة افتتاح كنيسة الطاهرة الكبرى مصدراً لكلّ هذا الإبداع.. يكفي أيضاً أن نقلبّ صفحات يوميات أو تاريخ دار مار بولس فحياته اليومية هي خير شهادة.. نهرٌ متدفقٌ وخليةُ نحل من الأنشطة.. ملتقى الميلاد.. المخيمات.. مركز السريان للثقافة والفنون دار حيوية ومتحرّكة في الثقافة والفنون.. الكشاف..

لا أستطيع أن أقول أنّ الدراما الخوديدية أو المسرح قد أوفيا بخديدا (قره قوش) حقّها، أو عبرّوا عنها فناً بما تستحق.. أتمنّى أن ينهض المبدعون في المسرح ليرسمواً دورهم الإنساني في صنع الجمال كما أبدع البارحة الفنان وسام خضر بربر.. نريد إذاً للفنّ والمسرح رسالته وعلمّيته وإبداعه.

أيها الأحباّء.. هذا الملتقى.. مهرجان ديني ثقافي اجتماعي.. ولمَ العجب!.. أليست بغديدا وريداً نابضاً في جسم بلدتنا يبعث الحياة في كلّ الأفق، متصل في قلب الحضارة.. كلمات شكرٍ إذاً يجب أن تصاغ من ماء الذهب لمن أعدّ هذا المهرجان وللأب المرشد أنور زومايا ولمن اختار موضوع المحاضرات.. مرحى لجوق المهرجان لقد أطربتم القلب قبل الآذان تشدون الحضور بألحانكم وأدائكم وكلماتكم.. تظاهرةٌ جميلة.. إنها المساحة المضيئة وجود تأريخنا وجغرافية إبداعنا.. كلمات شكر أيضاً للأب أندراوس مرشد ندوة الثقافة المسيحية الذي أقام وللمرة الأولى في بغديدى حفل فالنتاين لمناسبة عيد الحب.

أيّها الشباب: هذه هي كنيستكم إنها "ورشة" المسيح العظيمة.. إنّها في ولادةٍ دائمة.. إنها في مسيرة.. في عنصرة في صراع.. كلُ شيء هنا يهمّها أمره.. "ليست غريبة عن أورشليم، ليست غريبة عن بغديدى.. ليست غريبة عن الأحداث.. عن تحركات التاريخ تهمّها معاناة الناس.. يهمها من الفكر غزواته وانطلاقاته.. تهمها العائلة.. يهمها الحب (دورة المخطوبين).. يهمها الزواج.. يهمها الطفل.. يهمها الشباب.. يهمها الكهول.. يهمها أبطال الرياضة.. يهمها المرضى.. يهمها العجزة المعاقين.. يهمها أفراحُ الناس وأتراحهم.. يهمها أمري.. أمركم.. أمرنا جميعاً..على مصاريعها شرّعوا الأبواب.. لا تخافوا من آراء بعضكم المختلفة والمتناقضة أحياناً.. لا تخافوا أن تُسقطوا حواجز الوهم.. فمن يحب لا يعرف الحدود.. أليس كذلك يا شباب!

أنتم لوحة رائعة.. لوحة خوديدية.. لوحة أسطورية تناغمت ألوانها وتداخلت بانسجام فريد بألونها واحتفاء طبيعتها السامقة.

لِنُعد إذاً إلى كنيستنا وهجها وألقها وحيويتها.. لنتحرّر من اللفائف والأقماط بمشهد من الكلّ.. هلموّا نجرح الأصابع ونخلط دماءَنا كيفما اتفق ونتآخى من جديد، لقد أبعدتنا الخصومات والتسميات الجانبية الأخيرة وشكراً.

 

 

كلمة الأب انور زومايا (مرشد ندوة الاخوة الجامعية)

في مهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر

15 ـــ 18 شباط 2006 في دار مار بولس

 

سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام

الآباء الكهنة الافاضل

الأخوات الراهبات الفاضلات،

الحضور الكرام الأعزاء

بقلب مُفعم بالمحبة والفرح نُرحب بِكم جميعاً لحضورِكم مهرجان الشبيبة الجامعية العاشر لعام 2006، وتحت شعار "تَعرفون الحق والحقُ يحرركُّم"، الذي يدعونا الى السير في طريق الحق والحرية المسؤولة.

 ان الشبيبة، هي القلب النابض للكنيسة، هي المستقبل. إنها العُنصر الذي يَمتلك الطاقات والمواهب والإمكانيات والأمنيات والاندفاع، إنها المرحلة السخية للعطاء التي لا تكترث بالأتعاب ولا تتردد امام الصعاب. إن شبيبة اليوم تختلف عن أسلافِها، نظراً للتقدم العلمي والتكنولوجي والحضاري وعلى اصعدة عدة. حيث تسعى وراء البحث من اجلِ الوصول الى الحقيقة. كما أنها ومن خلال كونها ذات ديناميكية ومتحركة ولها خصوصيتها، فإنها تسعى الى كل ما هو جديدٌ بواسطة هذا البحث.

الشبيبة لها طبيعة مهمة وهي عَدم التوقف في مكان مُعين، وهذا يدل على الحيوية، فهو نقيض الجمود الذي يُشير الى الخمول. كما هي ايضاً طاقة حية للقوة الذهنية والبدنية للمجتمعات، إنها في حركة مستمرة تشكل أقوى قسم ديناميكي في المجتمع، ولها دورٌ مُحرِر في كل ما يعيق نموِها وتقدمِها. ينبغي ان تتمتع بحرية تامة ومسؤولة سواء على الصعيد الكنسي والمدني، فهي بمثابة خلقها من جديد. حيث تكتشف بان حريتها الحقيقية هي أن نُحِب بعضنا البعض، وأننا إخوة لأن قدوس إسرائيل واحد.

للكنيسة دور كبير في حياة الشبيبة، وما يبتغيه الجميع هو ان تكون كنيسة اليوم، كنيسة المسيح حقاً، كنيسة منفتحة ومتجددة، تعطي مجالاً للروح القدس كي يقودُها، كي تترجم رسالتِها في الواقع اليومي المعاش على غرار مؤسسها. وعلى الشباب ان يبذلوا اقصى جهودَهم من اجل بُنيانها الروحي والثقافي.

من هنا أُناشدكم أيها الشبيبة الأحبة، ان تَفحصوا ذواتِكم من خلال مراجعة نزيهة وشفافة، لتروا مدى سماحِكم لاستقبال يسوع في قلوبِكم، بعيداً عن كل ما يُعكر صفو ذواتكم وقلوبكم من إساءات، لان رسالتَكم تبدأ من الذات بتمهيد الأجواء ليسوع لكي يشع من خلالكم على الاخرين. وهكذا تغدو الكنيسة علامة حية لحضور المسيح وسط عالمِنا، وبأن الملكوت هو في داخلها. وبهذا تعرف الحق والحق يحررها... وشكراً لاصغائكم.

 

افتتاح مهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر في بغديدا

مع زخات المطر الحالم ومع دقات الساعة الثالثة عصرا كانت قاعة المطران عمانوئيل بني في دار مار بولس على موعد مفرح لأحتضان فعاليات التقليد الثقافي السنوي لندوة الاخوة الجامعية الموسوم بـ "مهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية، وكان هذا العام، المهرجان العاشر.

فعلى انوار الاية الانجيلية "تعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا 8: 32) اقيم المهرجان العاشر الذي تمحورت افاق فعاليته حول "الحرية".

اليوم الاول للمهرجان "يوم الافتتاح":

افتتح المهرجان فعالياته برعاية سيادة راعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى وبحضور الاباء الكهنة والاخوات الراهبات وجمع غفير من الطلبةالجامعين والضيوف الاكارم.

لقد انسابت فعاليات اليوم الاول للمهرجان انسياب الدماء الزكيه في العروق باتجاه القلب ... باتجاه العمق، وتضمنت:

الصلاة ( فترة التأمل) وتضمنت قراءة لمزمور ولنص انجيلي وصلاة المهرجان.

ترتيلة المهرجان: ايها الاب القدوس، رتلها جوق المهرجان.

كلمة المهرجان: القاها الاب انور زومايا مرشد ندوة الاخوة الجامعية

كلمة ابوية لسيادة راعي الابرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى الجزيل الاحترام.

مشهد اليوم الاول: مشهد مسرحي ضمن مسلسل يوميات حر.

لقاءات حول الحرية: لقاءات مصورة فيديوية عبرت عن اراءٍ في الحرية.

محاضرة اليوم الاول: قدم الاب بيوس عفاص محاضر اليوم الاول محاضرة بعنوان " الحرية في الكتاب المقدس".

استراحة: تقاسم فيها الحضور حلوى المهرجان.

المناقشة: اجاب الاب بيوس عفاص على تساؤلات الحضور.

ترتيلة الختام: رنم هليلويا

نشرة المهرجان: تستعرض الاراء والاقوال في المهرجان.

قدم منهاج اليوم الاول من المهرجان الطالب ميلاد جمال..

وتم توثيق الفعاليات فيديويا..

كما  قام فريق من قناة عشتار الفضائية بتغطية المهرجان.

 

اليوم الثاني لمهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر في بغديدا

مع المطر ايضاً ابتدأت فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الشبيبة الجامعية العاشر المقام في دار مار بولس، وانسابت افاق الحرية التي اختاتها الشبيبة ان تكن محور مهرجانها العاشر عبر انماط ثقافية وفنية مختلفة، تبغي كلها تعميق الفحوى الخلاصي للأية الانجيل "تعرفون الحق والحق يحرركم" والتي على انوارها شمخ في زمن هذا اليوم مهرجان الانسان الجديد الذي يرى في الحرية اسمى ساحة.

وبحضور الاباء الكهنة والاخوات الراهبات والشبيبة الجامعية من بغديدا وكرمليس والضيوف، تدفقت فقرات اليوم الثاني في ساعات عصر اليوم البهيجة، فزخات المطر لم تمنع الشبيبة المصرة على المشاركة في مهرجانها السنوي البهيج.

 

منهاج اليوم الثاني للمهرجان

الصلاة ( فترة التأمل)

المزمور (100: 1 ـ 5)

النص الانجيلي (يوحنا 8: 31 ـ 38)

صلاة المهرجان

ترتيلة المهرجان: ايها الاب القدوس، رتلها جوق المهرجان.

مشهد اليوم الثاني: الحلقة الثانية من مسلسل المهرجان "يوميات حر"

كلمة الاب لويس قصاب.

محاضرة اليوم الثاني: قدم الاب نجيب موسى الدومنيكي محاضر اليوم الثاني محاضرة بعنوان " الحرية بين الفرد والمجتمع".

لقاءات حول الحرية: لقاءات مصورة فيديوية عبرت عن اراءٍ في الحرية.

استراحة: تقاسم فيها الحضور حلوى المهرجان.

المناقشة: اجاب الاب نجيب الدومنيكي على تساؤلات الحضور.

نتاجات ثقافية وفنية: تم فيها القاء العديد من القصائد بالسورث وبالعربية وتقديم المعزوفات

ترتيلة الختام: ستعمل معي

نشرة المهرجان: عرضت النشرة اليومية للمهرجان اراء ناقدة وجريئة حول المهرجان في يومه الاول، كما استقطب اراء المشاركين وتعابيرهم الحرة.

قدمت منهاج اليوم الاول من المهرجان الطالبة رائدة سالم..

تم توثيق الفعاليات فيديويا.. كما  قام فريق من قناة عشتار الفضائية بتغطية المهرجان في يومه الثاني.

اليوم الثالث لمهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر في بغديدا

والشمس حضرت بعد ان اخبرها المطر الغزير لتشهد فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الشبيبة الجامعية العاشر المقام في دار مار بولس، يوم مهرجاني حافل منوع ورائع، يوم كُرست دقائقه ودمائه للتأمل العميق بفحوى الأية الانجيلية "تعرفون الحق والحق يحرركم"، يوم لتذوق طعم الحرية والاحتفال بانه الطعم الألذ، اليوم كان فرصة ليعلن القلب كم ان الحرية تعني الشباب، تعني الفرح العميق ... تعني الغد الاجمل ... تعني الانسان .. وما عسى يكون معنى الانسان بعيدا عن نيض الحرية.

بحضور الشمس والاباء الكهنة الافاضل والاخوات الراهبات الجليلات والشبيبة الجامعية من بغديدا وكرمليس والضيوف الاكارم، اقامت الشبيبة الجامعية يوما مهرجانيا رائع... يوما منوعا ثريّا بالافاق .. باللوحات .. بالترنيم  انه مهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر في اليوم الثالث، يوم كالعرس .. بل العرس تماماً.

 

منهاج اليوم الثالث للمهرجان

الصلاة ( فترة التأمل)

المزمور (66: 1 ـ 6)

قراءة من سفر التثنية 26: 5 ـ 9

صلاة المهرجان

ترتيلة المهرجان: ايها الاب القدوس، رتلها جوق المهرجان.

مشهد اليوم الثالث: الحلقة الثالثة من مسلسل المهرجان "يوميات حر"

لقاءات حول الحرية: لقاءات مصورة فيديوية عبرت عن اراءٍ في الحرية.

محاضرة اليوم الثالث: قدم السيد سيف سامي بيون (ماجستير علم النفس) محاضر اليوم الثالث محاضرة بعنوان

" الحرية في الفكر النفسي".

ترتيلة انشد انشد لجوق المهرجان.

استراحة: تقاسم فيها الحضور فرحة وحلوى المهرجان.

المناقشة: اجاب السيد سيف سامي على تساؤلات الحضور.

مسرحية (مجانين العصر). " من تاليف: ديمتري باماناس،اخراج الطالب الباغديدي: فادي

نوئيل عزو (المرحلة الرابعة ـ مسرح) تمثيل: سلوان عبد الجبار، نصير جورج ميخو، ميثاق

ميخائيل موميكا، عشتار نمرود قاشا، كرم خضر حلاته، صدام سالم، براق هادي، وعد توماس.

لقد كان عرضاًرائعاً ابدع فيه الممثلون وحققوا تفاعلاً جماهياً رائعاً.. تحية لشبيبتنا المسرحية  فيبدو اننا امام جيل مسرحي جديد سيغني البلدة باعمال مسرحية جادة ومؤثرة الى جانب الاجيال المسرحية الاخرى.

الختام: لكم كان الختام مؤثرا اذ انشد جوق المهرجان نشيد "موطني موطني" بعذوبة حركت والهبت مشاعر الجميع الذين انشدو مع الجوق بحماس، لقد اكد الموقف عن المواطنة الاصيلية التي تسكن في اعماقنا نحن الباغديديين  بل مواطنة حقة مواطنة انفتاح لا مواطنة تعصب او سلفية.

معرض الكتاب: الى جانب المهرجان اقام دار مار بولس معرض الكتاب الديني.

نشرة المهرجان: واصلت النشرة اليومية للمهرجان عرض الاراء الناقدة الجريئة حول المهرجان في يوميه السابقين، كما استقطب الكثير من اراء المشاركين وتعابيرهم الحرة.

قدم منهاج اليوم الثالث من المهرجان الطالب اثير حبش عبوش والطالبة جمانة ميخائيل جحولا.

تم توثيق الفعاليات فيديويا.. كما  قام فريق من قناة عشتار الفضائية بتغطية المهرجان في يومه الثالث، تقوم قناة عشتار بعرض يوميات المهرجان في الساعة السابعة الا ربع بحسب توقيت بغداد.

كونوا معنا غدا وفعاليات اليوم الرابع والاخير للمهرجان ... يوم غد هو سفرة الى دير الشهيدين مار بهنام واخته سارة وعلى مدى نهار كامل.

اليوم الرابع (الختامي) لمهرجان الشبيبة الجامعية المسيحية العاشر في بغديدا

وفقا للتقليد السنوي للمهرجان تقام في ختام المهرجان سفرة تتضمن برنامجا منوعا يهدف الى استذكار ايام المهرجان وافاقه ، فمع نسمات الصباح المشمس انطلت الشبيبة من امام دار مار بولس بواسطة باصات مشروع نقل الطلبة باتجاه دير مار بهنام، وذلك لمقاسمة فرحة المهرجان عبر الصلاة والنقاش والاوقات الحرة البهيجة، في احضان دير الشهيد مار بهنام واختها سارة ورفاقه الاربعين استذكارا بان الشهادة الحقة انما هي الحرية، في دير مار بهنام اذن كانت شبيبتنا مع قديس من القرن الرابع اكد عبر حريته ان القداسة لا تُقتنى الا عبر حرية تلك التي تحطم في النفس القيود التي تقيّد انسانية الانسان .. بالحرية يعيد الانسان بهائه ... عبرها يبلغ الكمال.. ذلك لان الحرية هي ثمرة الحب، اما كانت ثمرة حب مار بهنام لرب الحب يسوع المسيح ... احبائنا.. اليوم ان اردنا ان ندرك تعريف الحرية، اليس من الرائع ان نعرّفها بانها اختيار الافضل في حياتنا ..اليس رائعا ان نعلن ان الافضل الذي اختبرناه في حياتنا انما هي يسوع الذي فتح بدمه الزكي عهد الحب ... الحرية هي اذا ان نختار يسوع المسيح!!!

على مدى نهار كامل في رحاب دير مار بهنام تقاسم الشباب فرحة الشباب ونشوة الحرية.. حرية ابناء الله... في احضان الدير تسامى فرح المشاركين... مبروك لشبابنا مهرجانهم ... مبروك لبغديدا... بلدة الحرية والحب ... مبروك لوطننا العراق والذي لانقبل الا ان يكون وطن الحرية والحب والسلام... مبروك.. مبروك .. بريخا.