عبرة الاحد

لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف بغديدا هذا اليوم

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

 

شعلة الحب والإنسانية



يقاس المجتمع بكيفية تعامله مع أفراده الأقل حظاً

في عشاء أقامته مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ألقى والد أحد الطلبة خطاباً لن ينساه كل من كان حاضراً. بعد تحية الحاضرين والعاملين في المدرسة، قال: " لقد رزقني الله بطفل لم يكن منذ ولادته طفلاً مثالياً ومنظماً، لقد كان ابني "شاي shay " لا يستطيع أن يتعلم ويفهم ما حوله بصورة طبيعية كبقية الاطفال."

ثم أكمل الوالد:

"أؤمن أنه عندما يولد طفل معاق عقلياً وجسدياً كابني، تولد معه فرصة لرؤية الطبيعة الإنسانية من خلاله، ونرى ذلك في كيفية معاملة بقية الناس لهذا الطفل."

ثم أخبرهم هذه القصة :

"كنت أمشي مع ابني ذات يوم ومررنا بحديقة يلعب بها بعض الاطفال الذين يعرفهم "شاي" وكانوا يلعبون البيسبول. سألني "شاي": أتعتقد أنهم سيسمحون لي باللعب معهم؟

أدرك أن معظم الأولاد لا يريدون شخصاً مثل "شاي" أن يكون في فريقهم، ولكنني كأب أعرف أيضاً أنه لو سمح له باللعب، سيعطيه ذلك شعوراً بالانتماء يحتاج إليه بشدة، ويعطيه بعض الثقة بتقبل الناس له رغم إعاقاته.

"سألت أحد الأولاد إن كان بإمكان ابني الانضمام إليهم. نظر الولد حوله بحثاً عن من يرشده، ثم قال: نحن خاسرون بـ ? نقاط، واللعبة في جولتها الثامنة. أعتقد أن بإمكانه الانضمام إلينا وسنحاول أن نتركه يلعب في الجولة التاسعة.

"مشى "شاي" بصعوبة نحو الفريق، وبابتسامة غامرة لبس قميص الفريق. نظرت إليه بدمعة صغيرة في عيني، ودفء في قلبي. رأى الأولاد سعادتي بقبولهم ابني بينهم. بنهاية الجولة الثامنة، حقق الفريق بعض النقاط، ولكنهم ما زالوا خاسرين بـ ? نقاط. في بداية الجولة التاسعة، وضع شاي قفازته وبدأ باللعب. رغم أنه لم يتلقى أي من الضربات نحوه، ولكنه كان سعيداً فقط بتواجده في المباراة وفي الملعب. ابتسامته ملأت وجهه وأنا ألوح له من مكاني. في وسط الجولة التاسعة حقق فريق "شاي" بعض النقاط. كانت الضربة التالية فرصتهم للفوز في المباراة، وكان دور "شاي" هو التالي.

"في هذه اللحظة، هل سيتركون "شاي" يلعب ويتنازلون عن فرصتهم للفوز؟

"لدهشتي، تسلم "شاي" المضرب. كان الجميع متأكداً أن ضرب الكرة كان مستحيلاً، لأن "شاي" لم يكن قادراً على إمساك المضرب بصورة صحيحة، ناهيك عن ضرب الكرة أصلاً؟

ما إن وقف "شاي" في المكان المحدد، حتى أدرك اللاعب من الفريق الثاني أن فريق شاي" يضحي بالفوز من أجل هذه اللحظة في حياته. تقدم قليلاً إلى الامام ورمى الكرة بلطف حتى يتمكن "شاي" من لمسها بالمضرب على الاقل. تحرك "شاي" بصعوبة ولم يتمكن من ضرب الكرة. تقدم الرامي أكثر إلى الأمام ورمى الكرة ببطئ. تمكن "شاي" من ضرب الكرة، ولكنها كانت منخفضة وخفيفة وباتجاه الرامي. يفترض أن تكون اللعبة قد انتهت بخسارتهم الآن. التقط الرامي الكرة وكان بإمكانه أن يرميها إلى اللاعب الأول. "عندها شاي" سيكون خارج اللعبة، وتكون المباراة قد انتهت.

"ولكن الرامي رمي بالكرة فوق رأس اللاعب الأول بعيداً عن كل اللاعبين.

"بدأ جميع الحاضرين واللاعبين من الفريقين بالصراخ: أركض يا "شاي" إلى القاعدة الاولى، اركض إلى الأولى!"

"لم يركض "شاي" هذه المسافة في حياته، ولكنه تمكن من الوصول للقاعدة الأولى.

"وصل متفاجئاً مما حصل. صرخ الجميع: "إلى الثانية، اركض إلى الثانية!"

التقط أنفاسه وركض بصعوبة باتجاه القاعدة الثانية، في تلك الأثناء، التقط الكرة أحد لاعبي الفريق الآخر، واللذي كانت تلك فرصته ليكون بطل اللعبة ويحقق الفوز لفريقه. كان باستطاعته أن يرمي الكرة للاعب الثاني، ولكنه فهم مقصد الرامي الأول فرمى الكرة بعيداً. تمكن "شاي" من الوصول إلى القاعدة الثالثة بتشجيع من الجميع وبذلك انتهت اللعبة، واحتفل به الفريق كالبطل الذي حقق الفوز لفريقه!

هل كنت ستقوم بالاختيار ذاته؟

"في ذلك اليوم"، قال الأب والدموع تنهمر على وجهه: " قام الأولاد من الفريقين بإيقاد شعلة من الحب والإنسانية للعالم. لم يتمكن "شاي" من العيش لصيف آخر. مات في شتاء تلك السنة، ولم ينسى أبداً كونه ذلك البطل الذي جعلني سعيداً، والذي عاد إلى المنزل ليرى أمه تحتضن بطل ذلك اليوم والدموع تملاً عينيها.
"قال رجل حكيم ذات يوم، أن المجتمع يقاس بكيفية تعامله مع أفرادة الأقل حظاً. وها أنا أمرر لكم شعلة الحب والإنسانية.
باستطاعة كل فرد منا أن يترك أثراً


 

المرسل الصغير

وضعت الجريدة جانبا , وقد هزني النبأ كثيرا, يا إلهي, ما أبغض هذا الخبر, لم أتمالك نفسي من البكاء وأنا المعروف عني أنني بطئ التأثر ولكن هذا الخبر الذي قرأته في الجريدة هز كل مشاعري, وبسرعة ذهبت إلى أرشيفي الخاص لأخرج ملف يحتوي علي مجموعة من الرسائل, أخذت أقلبها بسرعة وأنا أتذكر صاحبها الذي لم أره أبدا, ولكني ارتبطت معه بعلاقة دامت قرابة العام والنصف.

امتدت يدي بأول رسالة بعثها لي, كانت من الورق الرخيص واستخدم في كتابتها القلم الرصاص, وان كان خطه جميل و واضح. أخذت أقرأ الرسالة وأنا أتخيل صبيا صغيرا فقيرا بائسا ينظر إلي من خلال السطور والكلمات, قال لي:

 السادة الأحباء

أحييكم باسم الحبيب يسوع وأتمنى لكم دوام الازدهار, أسمي بوب فلنت, وعمري سبعة عشر عاما وبضعة أشهر, منذ ثلاث أعوام وأسفل عمود النور الذي ينير الشارع الذي أسكن فيه عرفت المسيح, اختبرت تلك المحبة العجيبة التي أحبني بها, وصليت لذلك الإله العجيب وأنا في أشد حالات السعادة, لقد صرت ابنا لله .. ظروفي الحياتية صعبة جدا مما جعلني أترك دراستي وأعمل حمالا في محل بنفس ذلك الشارع الذي فيه عرفت المسيح وفيه أسكن, لقد اضطررت أن أعمل تلك الوظيفة المتعبة في ذلك السن المبكر سعيا وراء لقمة العيش, وهذا يؤسف له لأنني كنت أحب أن أدرس كثيرا, ولكن شكرا لله أنه أعطاني فرصة كافية من التعليم فتعلمت القراءة والكتابة, واستطعت أن أقرأ الكتاب المقدس يوميا, أن أكتب لكم, إن خدمة الفادي هي منتهى أملي, وأشعر أن إرادة الله في حياتي أن أكون مرسلا, لا أعلم إلى أين, فالله لم يقل لي بعد, وحتى ذلك الحين أريد أن أظهر تلك المحبة التي أكنها للفادي, كما أني أريد أن أدعم تلك الرغبة الدفينة الملحة بأن أكون مرسلا بالدراسة, أريد أن أدرس الكتاب المقدس دراسة جيدة لذلك كتبت لكم. فأنا عرفت من صديق لي أنكم مدرسة تدرس الكتاب المقدس بالمراسلة, أيضا عرفت أن تلك الدراسة مجانية, وأنا شغوف بالدراسة, فهل تبعثون إلى شيئا أدرسه؟! ليكن سفر دانيال, فإعجابي بهذا النبي عظيما, إذ أراه مرسلا إلى الأعداء يعيش وسطهم ويشهد عن إلهه بجراءة وشجاعة حتى استطاع أن يجعل ملك الأعداء الوثني يمجد الرب, لا يبالي الشدائد حتى ولو كانت أسود الحيوانات أو ثعالب البشر. أنا أريد أن أكون مرسلا مثله لذلك أود أن أبدا بدراسة سفره, فهل يمكن أن أحصل على هذا الشرف ؟.

أرجو أن ترفعوا صلاة لأجلي

المحب : بوب فلنت

***

طويت تلك الرسالة التي أرسلها لي بوب وأنا أبكي, فتلك هي أول رسالة يرسلها بوب إلى مدرستي , كان شوق قلب بوب أن يعمل مرسلا دون أن يعرف إلي أين يذهب ولكن في قلبه نيران التبشير تتوهج بصورة هائلة.

أخذت أعبث ببقية الرسائل التي تخصه, كلها إجابات في إصحاحات دانيال حتى أنه حصل على أعلى الدرجات في هذه النبوة الصعبة, وكان هذا يبشر بأنه تلميذ نجيب من جهة الدراسة, ولكن عندما شرعنا أن نرسل له دراسة أخرى أرسل هو رسالة يقول فيها:

- كنت أحب أن أكمل الدراسة ولكني دخلت الجيش, وفي هذه الفترة التجنيد إجباري ونحن مقبلون على حرب لا نعرف متى ستبدأ ولا متى سوف تنتهي, إننا كجنود لا نهدأ دقيقة واحدة طوال اليوم, سأرسل أخباري أولا بأول وأكمل الدراسة بعد الانتهاء من فترة التجنيد.

وقتها اكتفينا بإرسال بعض النبذ التشجيعية له في معسكره ولكن بعد فترة قصيرة أرسل رسالة يحكي فيها ما يحدث له في الجيش. أخذت أقرأ السطور:

" إنني أشعر أنني في مكان مجيد, لقد بدأت العمل كمرسل, تقولون أنه الجيش, نعم, فأنا أشعر كأنني مرسل في الجيش, في هذا المكان الذي يأتي فيه شباب من جميع أنحاء الدولة, عددنا في المعسكر ثمانية عشر شابا من بيئات مختلفة ومشاعر مختلفة من خائف ومضطرب أولا مبال أو تائه يحب الموت لعدم وجود هدف يعيش لأجله أو يائس لعدم حصوله على عمل أو هوية. تلك المشاعر المتناقضة من شباب هم في مثل سني جعل من فرصتي للشهادة بمحبة الرب متاحة, وها أنا أسعى لتقديم رسالة الإنجيل لهم, صلوا لأجلي .

والرسالة التالية تقول:

" مضت ثمانية أسابيع على وجودي في الجيش, الجميع يقولون أن الحرب قد اقتربت, لكني أديت رسالتي مع أفراد فرقتي السبعة عشر, لقد انتهيت من الصلاة معهم جميعا, كلهم سلموا حياتهم واختبروا محبة الفادي, وصرنا كنيسة صغيرة داخل المعسكر, تسمع صوت الترنيم والصلاة كل مساء وكثيرا ما ينضمون ألينا بعض أفراد الكتائب الأخرى, أرجو إرسال عدة آلاف من الكتب المقدسة التي تخبر عن محبة يسوع. كما أرجو تدعيمي بالصلاة"

وطويت تلك الرسالة والتي هي آخر رسالة يرسلها لي ذلك المرسل الصغير بوب والذي لم يتجاوز سنة بضعة أشهر بعد الثامنة عشر ولكن حماسه وغيرته المقدسة كانت قدوة لنا .

خلعت منظاري كي أمسح عيني التي امتلأت بالدموع, وأيضا شرعت أنظف تلك النظارة التي أصابها ما أصاب عيني, ثم أخذت أطوي الرسائل بعناية فائقة وأضعها داخل الدوسيه الخاص بها, لأضعها من جديد في الأرشيف المخصص للرسائل, رجعت إلي مكتبي وأنا أنظر إلى الجريدة التي بها أخبار الحرب, وتحت عنوان "من طرائف الحرب " أخذت أقرأ .. عنوان غريب وغير مناسب, فهل في الحرب طرائف!! ما علينا, أخذت من جديد أقرأ الخبر الذي هو تحت ذلك العنوان:

" طائرة بدلا من أن تسقط القنابل على أرض الأعداء أسقطت منشورات تدعو إلى المحبة المسيحية … أصيبت طائرة حربية فوق ألمانيا النازية الملحدة وانفتح باب الطائرة يتساقط منها الجنود القتلى, ومع هؤلاء الجنود سقطت آلاف الأوراق والمنشورات التي تدعوا إلى المحبة المسيحية والى قبول المسيح ربا على الحياة وما إلى ذلك من التعبيرات لتملأ بقعة كبيرة من الأراضي الألمانية ويقرأها كثير من الجنود والشعب الألمان .. كما لو كانت رسالة آتية من السماء إليهم, أما جميع من كان في الطائرة فقد قتل … وهذه أسماء من قتل في تلك الطائرة ………."

وكان من تلك الأسماء التي قرأتها بوب .. مات بوب, ولكن بعد أن حقق هدفه, لقد صار مرسلا, والى من؟ إلى الأعداء, تماما مثل دانيال آن كان الأسلوب مختلفا, مات الفتى الشاب الحمال الذي شغف بدراسة الكتاب المقدس وأحب يسوع بإخلاص فكان هو نفسه رسالة محبة.

أمسكت بالمقص وأخذت أقص الخبر ومضيت إلى الأرشيف من جديد لأخرج الدوسية الخاص ببوب ووضعت الخبر به وكتبت تلك الملحوظة:

" لن يستطيع بوب أن يكمل معنا دراسة الكتاب المقدس, لأنه الآن لم يعد محتاج إلى مثل هذه الدراسة, بالتأكيد هو الآن يعرف ما لا نعرف, وفي حياته القصيرة حقق كل أهدافه ويهنأ بالنجاح...

 

انت مطرود من العمل

 التحق شاب امريكى يدعى والاس جونسون بالعمل فى ورشه كبيره لنشر الاخشاب وقضى الشاب فى هذه الورشه احلى سنوات عمره حيث كان شابا قويا قادرا على الاعمال الخشنه الصعبه وحين بلغ سن الاربعين وكان فى كمال قوته واصبح ذا شأن فى الورشه التى خدمها لسنوات طويله فوجىء برئيسه فى العمل يبلغه انه مطرود من الورشه وعليه ان يغادرها نهائيا" بلا عوده.

فى تلك اللحظه خرج الشاب الى الشارع بلا هدف وبلا امل وتتابعت فى ذهنه صور الجهد الضائع الذى بذله على مدى سنوات عمره كله فأحس بالاسف الشديد واصابه الاحباط واليأس العميق واحس .. كما قال .. وكان الارض قد ابتلعته فغاص فى اعماقها المظلمه المخيفه لقد اغلق فى وجهه باب الرزق الوحيد وكانت قمه الاحباط لديه هى علمه انه وزوجته لا يملكان مصدرا" للرزق غير اجره البسيط من ورشة الاخشاب ولم يكن يدرى ماذا يفعل!!

وذهب الى البيت وابلغ زوجته بما حدث فقالت له زوجته ماذا نفعل ؟

فقال : سأرهن البيت الصغير الذى نعيش فيه وسأعمل فى مهنة البناء

وبالفعل كان المشروع الاول له هو بناء منزلين صغيرين بذل فيهما جهده ثم توالت المشاريع الصغيره وكثرت واصبح متخصصا فى بناء المنازل الصغيره. وفى خلال خمسة اعوام من الجهد المتواصل اصبح مليونيرا" مشهورا" انه والاس جونسون الرجل الذى بنى سلسله فنادق هوليداى ان انشأ عددا لا يحصى من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم

يقول هذا الرجل فى مذكراته الشخصيه: لو علمت الان اين يقيم رئيس العمل الذى طردنى لتقدمت اليه بالشكر العميق لاجل ما صنعه لى، فعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جدا" ولم افهم لماذا سمح الله بذلك، اما الان فقد فهمت ان الله شاء ان يغلق فى وجهى بابا" ليفتح امامى طريقا" افضل لى ولاسرتى.

 

ثق أن الرب معك بكل الظروف ؟؟ ليتنا نثق دائما اننا فى ايد الله مادمنا سائرين فى حماه ونقول مع المرنم الذى يختاره لى الله افضل من الشهد الذى اختاره لنفسى، ليتنا نعلم اننا لسنا متروكين للظروف بل نحن منقشين على كفه ومن يمسنا يمس حدقه عينه ونعلم وكلنا ثقه ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله

 

 

الملك والوزير المسيحي .. الله معنا

 

أراد أحد الملوك الوثنيين أن يتخلص من وزيره المسيحي دون أن يتهمه أحد بالظلم أو بالشر لأن هذا الوزير مشهود له من الجميع بالأمانه وخدمته للآخرين.
ففتش فى دفاتره فلم يجد فيها أي خطأ يستحق معاقبة الوزير.
فأشار عليه وزير وثني بأن يسأله ثلاثة أسئلة ليجيب عليها وإن لم يستطع فيطرده من البلاد.
فاستدعى الملك الوزير المسيحي وسأل الأسئلة الثلاثة،وهي:

1. مَنْ قبْلَ الله؟
2. في أيّ مكان من السماء يجلس الله؟
3. هل يرى الله الخلف عندما ينظر إلى الأمام؟
فأغلق الوزير باب حجرته دون طعام.
وجاءت اليه ابنته لتسأله عن سبب حزنه،فأخبرها عن السبب، فقالت له ابنته: خذنى الى الملك وأنا اجيب لك عنها ولا تخف لان الله معنا!
فذهب الوزير وابنته الى الملك وقال هذه الاسئلة سهلة وحلّها بسيط
حتى انّ ابنتي الصغيرة تستطيع الإجابة عليها بسرور.
وتقدّمت الفتاة الى الملك وقالتْ إليك إجابة السؤال الأول: من قبل الله؟
أرجو منك أوّلاً أن تعدّ من 1 الى 10
فعد الملك فطلبت إليه تكرار العد من 1 الى 10
فعدّ الملك ثم كررت الطلب مرة ثالثة!

فتضايق الملك لكنه قام بالعدّ. فسألته ماذا يوجد قبل الواحد فأجاب الملك: لا يوجد شيء. فقالت وهكذا لا يوجد شيء قبل الله.

ثم قالت اليك إجابة السؤال الثاني: أين يجلس الله فى السماء؟
أحضر لى كوب ماء وضع فيه ملعقة سكر وذوّبها جيداً.
ففعل الملك كما طلبت فسألته اين السكر؟
فأجاب قد ذاب فى كوب الماء كله.
فقالت له: هكذا الله- يوجد فى كل مكان مثل السكر المذاب فى الماء.
ثم قالت: إليك إجابة السؤال الثالث، هل يرى الله الخلف عندما ينظر إلى الأمام؟
قالت: أحضر لي شمعة وضعها فى منتصف المائدة، وأحضر ناراً لإيقاد الشمعة، فبعدما أوقد الملك الشمعة قالت له:
أين أضاءت الشمعة فى الأمام أم في الخلف؟
فقال الملك لا يوجد أين؟
إنما الشمعة أضاءت المكان كلّه.
فقالت له: هكذا يضيء الله المكان كله فليس له أمام ولا خلف. فنظر اليها الملك بإعجاب وقام بتكريم والدها.
 

شاب يقول انه لن يصلي إلا لو اجبناه على ثلاثة اسئلـــة!!!

يقال أن هناك شاب ذهب للدراسه في أحد البلاد الشيوعية وبقي فترة من الزمن ثم رجع لبلاده واستقبله أهله أحسن استقبال ولما جاء موعد الصلاة رفض الذهاب الى الكنيسة وقال لا أصلي حتى تحضروا لي رجل دين حكيم يستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاثه أحضر الأهل أحد الحكماء فسأل الشاب ماهي أسئلتك قال الشاب : وهل تظن باستطاعتك الإجابة عليها عجز عنها أناس كثيرون قبلك قال الحكيم : هات ما عندك ونحاول بعون الله قال الشاب : أسئلتي الثلاثة هي : أولا: هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟ ثانيا: ماهو القضاء والقدر؟ ثالثا: اذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها و هي لن تؤثر فيه ؟

وما ان انتهى! الشاب من الكلام حتى قام الرجل وصفعه صفعة قوية على وجهه جعلتته يترنح من الألم غضب الشاب وقال : لما صفعتني هل عجزت عن الإجابة ؟ قال الحكيم : كلا وانما صفعتي لك هي الإجابة قال الشاب لم أفهم قال الحكيم : ماذا شعرت بعد الصفعة قال الشاب: شعرت بألم قوي

قال الحكيم: هل تعتقد ان هذا الألم موجود

الشاب : بالطبع وما زلت أعاني منه

قال الحكيم : أرني شكله

قال الشاب! : لا أستطيع

قال الحكيم : فهذا جوابي على سؤالك الأول كلنا يشعر بوجود الله بآثاره وعلاماته ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنيا ثم أردف الحكيم قائلا : هل حلمت ليلة البارحة أن أحدا سوف يصفعك على وجهك

قال الشاب : لا

قال الحكيم : أو هل أخبرك أحد بأنني سوف أصفعك أو كان عندك علم مسبق بها

قال الشاب : لا

قال الحكيم : فهذا هو القضاء والقدر لاتعلم بالشيء قبل وقوعه

ثم أردف الحكيم قائلا : يدي التي صفعتك بها مما خلقت ؟

قال الشاب: من طين

الحكيم: وماذا عن وجهك ؟

قال الشاب: من طين أيضا

الحكيم : ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟

الشاب : اشعر بالالم

الحكيم : تماما..فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار...لكن الله جعل النار مكانا اليما للشيطان اقتنع الشاب وذهب للصلاة مع الجميع بعد ان أزيلت الشبهات من عقله

((ان الله موجود ولكن لا نرى ذلك إلا في عظمته و قدرته))

ولتكن هذه القصة عبرة لمن اعتبر!!! والله يثبتنـا على ايماننا

 

 

قد تحتاج الى حجر

تستعمل الحجارة في مجالات عديدة من حياتنا اليومية، ولكن ليس كما جاء في القصة التي استعمل فيها الحجر لايقاظ الضمير من سباته العميق
بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك.
وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال...
إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد ' لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض
ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر...
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة...
بعد إنتهاءه... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة
لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه صديقي... إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا... إن الله يكلمنا لعلنا ننتبه... فيكلمنا بالبحبوحة، فلا نسمع، يكلمنا باعطائنا الصحة، فلا نلتفت لنشكره، يكلمنا كثيرا جدا بصوت خفيف وهادئ... لكن ليس من مجيب... فيضطر الله أن يكلمنا بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه... ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة...فسياراتنا مؤمنة، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين... لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ إن الله يكلمك...ويطلب منك، أن تتوب عن خطاياك... فهل أنت منتبه؟

الفرصة الاخيرة

أبونا نور القس موسى

اضطر يوسف، وهو عامل بسيط بأحد المناجم، أن يبحث عن مكان يستدفئ فيه بعض الوقت. هداه بصره إلى قاعة مضيئة، كان في داخلها أحد الكهنة الكارزين بإنجيل المسيح يتكلم عن قداسة الله في مواجهة الخطية. جلس يوسف، وهو لا يعنيه إلا الدفء الذي قصده؛ على أن سمعه تطرَّق إلى ما يقوله الكاهن، لكنه لم يفهم شيئًا؛ فلم يكن معتادًا على أن يسمع أي شيء عن الله. قليلاً فقليلاً، اندمج يوسف مع المتحدث، وابتدأ يستشعر أهمية الأمر، إذ كان الرجل يتحدث عن أهمية الخلاص وخطورة إهماله. والتقط ذهنه كلمات مبعثرة مثل: الخلاص، الخطية، الموت، جهنم، الأبدية. كلها أشعرته بخطورة الموقف وإن لم يستطع استيعابه بالكامل.

انتهى الاجتماع، فذهب يوسف إلى الكاهن قائلاً: “أنا غير مستعد لمواجهة الله، أرجوك ساعدني لا أريد جهنم”. اجتهد الكاهن في تبسيط بشارة الخلاص لملاحظته بساطة يوسف. وبعد نصف ساعة من الحديث سأله إن كان قد فهم؛ فأجاب بالنفي. كرّر الكاهن المحاولة، دون جدوى. عندئذ قال: “أعتقد أن الوقت تأخر فقد جاوزنا منتصف الليل، ولا بد أنك ستذهب باكرًا لعملك؛ اذهب إلى بيتك الآن وعُد إلى هنا مساءَ غدٍ لنستكمل الحديث”.

رفض يوسف بشدة قائلاً: “غدًا قد يكون متأخرًا، لا يمكنني الخروج من هنا إن لم أسوّي الأمر مع الله وأجد السلام”. أمام إلحاحه، استمر الكاهن في محاولاته؛ إلى أن وصل يوسف إلى فهم الرسالة البسيطة: أنه خاطئ، يستحق الموت الأبدي، إلا أن المسيح مات بالنيابة عنه، ليمنحه الحياة الأبدية، إن هو أتى إليه بالتوبة والإيمان. انفجر يوسف يصلّي بدموع معترفًا بخطاياه للرب يسوع طالبًا منه الغفران. بعد الصلاة انفرجت أساريره وشعر أن جبلاً قد انزاح عن كاهله. وافترق الرجلان على موعد للقاء.

في الغد ذهب يوسف إلى عمله كعادته. وفي أثناء النهار، وإذ كان يعمل في جزء متطرف من المنجم؛ فوجئ الجميع بصوت انهيار شديد. اكتشفوا أن الجزء الذي كان يعمل فيه يوسف قد انهار. سارع الجميع لإنقاذه، وتمكنوا بالفعل من رفع الكتل الحجرية المتساقطة. أخرجوه وهو يتمتم بصوت ضعيف: “شكرًا لله أن الأمر قد تمّ تسويته بالأمس، الليلة كانت ستكون متأخرة جدًا. أشكره لأن فرصتي لم تَضِع”. وما هي إلا دقائق حتى فارق هذه الحياة، لكي يكون مع المسيح حيث الأفضل جدًا.

يقول الكتاب «هوذا الآن وقت مقبول (أي وقت القبول). هوذا الآن يوم خلاص» (2كورنثوس6: 2)، ويقول أيضًا «اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم» (عبرانيين4: 7). وأثق أنك سمعت صوته في هذه الرسالة الصغيرة، فهيا، لا تقسِّ قلبك، واغنم وقت القبول.

 

قصة الراهب والشجرة

أبونا نور القس موسى

هو راهب غيور سمع عن شجرة يسكنها شيطان.. ويعبدها الناس فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي قال له: ما دخلك بي دعنى وشانى لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة؟ فقال الراهب: كيف أتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي؟؟

قال الشيطان: يا آخى ماذا يهمك ما دمت لا تعبد الشجرة؟؟

قال الراهب: من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك!

وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان.. حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة. فصرخ الشيطان: اتركني وانا أضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح.. تراجع الراهب وقد أعجبته الفكرة.. ووافق ومضت الأيام.. حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة.. فاعترضه الشيطان وتصارعا.. ولكن فى هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب وامسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر فى هذه المرة؟

فقال الشيطان ساخرا: المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الآن فأنت تحارب من اجل نفسك وشتان بين الهدفين.. اترك قطع الشجرة لمن لا تغريه شهوة الدنانير.

 

قرأت القصة وكأنها موجهة لي شخصيا .. لما لا اتقدم في حياتي الروحية لماذا ثمار خدمتنا لا تليق برب الخدمة؟؟ هل نعمل لله ام لانفسنا..؟؟ تمضى الايام مكتفيا بشهوات كثيرة.. وثمار زائفة.. ذات وكرامة.. مكانة واثبات وجود.. اهواء شخصية وإغراض أرضية.. راحة وركب مرتخية.. منظر احافظ عليه جيدا فوق اى شىء.. اننى مثل الابن الضال.. الذى يشبعه طعام الخنازير ولم يقرر بعد العودة لحضن ابيه حيث الشبع الحقيقى لا اريد يا يسوع ان يكون لى صورة التقوى وأنا لا اعرفها متى تصير يار ب شهوتي الوحيدة ورغبتي الأكيدة..؟؟ سئمت الثمار الجافة والحلول الوسط وأشباه الخطايا.. وأشباه الفضائل.. وكلام المبادىء ولا حياة وحيث لا توجد حياة.. يوجد موت يا يسوع اهزم الموت داخلى واقمنى فى محبتك.. اغلبني بحبك و كن ميناء سلامتي ... أريد أن أحارب من أجلك بقية عمري.

...................................

الحمار والدب الغبيين ... والقرد الذكي

أصيب أسد بمرض أرهقه، وكانت رائحة كريهة تفوح من فمه، وبالكاد كان يسير في الغابة، يبحث عن فريسة، وإذ رأى حماراً سأله: «أيها   الحمار  العزيز إني أشعر بتعب شديد، وأود أن أسألك، هل تفوح من فمي رائحة كريهة؟!» أجابه الحمار الأحمق: «نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق». ظناً أنه يقول كلمة الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: «كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسود»، وافترس الأسد الحمار.

بعد يومين عبر الأسد بدب، كان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما سبق أن سأل الحمار. خاف الدب من الأسد فأجاب: «سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشتم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشتمها من قبل». ظناً أنه يتكلم بحكمة. زأر الأسد وقال له: «يا أيها الدب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشتم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة»، ثم هجم عليه وافترسه.

بعد أيام قليلة عبر على قرد، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والدب، فقال للأسد: «سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي».

ونجا القرد من الأسد المفترس لأنه لم يرد أن يدخل فيما لا شأن له به.

لا تكن حماراً أحمق، ولا دباً مخادعاً، لا تكن لك عينان باحثتان ومتتبعتان لكل من حولك، لا تلقِ بأذنيك خلف الأبواب وتحت الكراسي، لا تحاول أن ترى كل شيء، أو أن تسمع كل شيء عن أي شخص وفي أي مكان، لا تنشغل بأمور الناس وأحوالهم، فتنشغل بذلك عن أمورك الشخصية، فتفقد سلامك وراحتك، وتفقد كل الأفراح.

فهناك فرق كبير بين البحث عن المعرفة وسعة الأفق، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم وأسرارهم وتتبع حياتهم الخاصة، والتدخل في شئونهم.

...........................................

الفيل والحبل الصغير

الاب نور القس موسى

كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص. كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك ! شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟

حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به، وكانت هذه القيود-في ذلك العمر– كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه. كنت مندهشاً جداً، هذه الحيوانات – التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل.

الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .

حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة يجابية.

E:father_noor2007@yahoo.com

.................................

من سيربح المليون؟

مقدم البرنامج يدخل الى الاستوديو بطريقة استعراضية وتسلط عليه الاضواء ثم يقول وهو يبتسم ابتسامة عرضها نصف متر:

- أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج من سيربح المليون ومعنا في الاستوديو اول  ضيوف هذه الحلقة عرفنا عن نفسك لو سمحت:

- موظف ابو واسطة

- يجلس الاثنان ثم يكمل المذيع:

- مرة أخرى أرحب بكم في هذه الحلقة وننتقل إلى السؤال الأول إلى ضيفنا لهذه الليلة الموظف ابو واسطة:

- ما هو الشيء الذي نسمع عنه في الأخبار وقبل وصوله يكون طار؟

1- الترقية            2- المساواة           3- الإجازة           4- علاوة الغلاء

يجيب الضيف دون تردد:

- الجواب الصحيح هو 4

يساله المذيع:

- جواب نهائي؟

- نعم

يضحك المذيع ويقول:

- صح وتفوز ب100 ريال

يتنحنح المذيع ويقرأ السؤال الثاني من الورقة:

- عندما تتأخر عن العمل ما هو أفضل عذر تقدمه لمديرك؟

1- تعطل السيارة                                         2- إزدحام السير                   3- المشاركة في مسيرة لتأييد السيد الرئيس                         4- المرض

يجيب الضيف:

- الجواب الصحيح هو رقم 3

يبتسم المذيع ويقول:

- جواب صحيح فلن يجرؤ أي مدير على معاقبة موظف كان في مسيرة مؤيدة للرئيس وتربح معنا الف ريال  ننتقل إلى السؤال الثالث:

- في أي ساعة بالضبط تبدأ ساعة الدوام في محل عملك ؟

1- 7:00              2- 8:00              3- 8:30             4- 9:00

تبدو علامات التردد على وجه الضيف ويقول:

- ممكن الاستعانة بصديق؟

- ممكن طبعا, بمن ستتصل؟

- ابن عمي مدير الموارد البشرية وهو اللي يضرب لي كارت الدوام كل يوم!!

يرن جرس الهاتف ويرفع ابن عم الضيف السماعة ويخاطبه المذيع قائلا:

معنا ابن عمك  الموظف ابو واسطة, عندك30 ثانية أستاذ موظف ابو واسطة  كي تطرح السؤال على صديقك.

- يرّد الصديق بأن الجواب الصحيح هورقم 2

- جواب نهائي؟

- نعم

صحيح تربح معنا 5000 ريال ومن الطبيعي ان الموظف صاحب الواسطة لايعرف حتى ساعة بدء وانتهاء الدوام في دائرته, ونصل إلى السؤال الذي يليه: ما هو رأي المراجعين عندما يرون موظف عديم الكفائة مثلك يعطل مصالحهم ؟

1- سعداء         2- غير سعداء         3- يتمنون قتلك          4- غير مهتمين

- ممكن احذف اجابتين؟

- ممكن جدا, احذفو له اجابتين, حسناً نحذف لك رقم 1 و4 مازلت محتاراً؟

- ممكن اخذ راي الجمهور؟

- حسنا يمكنك الاستعانة بالجمهور, ياجمهور رجاء لايصوت سوى من ذاق الامرين في مراجعة الدوائر الحكومية وبس  ونتيجة تصويت الجمهور هي:

50% غير سعداء

50% يتمنون قتلك

ماذا ستختار؟

- والله محتار بس راح اتوكل على الله واعتمد ( يتمنون قتلك )

- جواب نهائي؟

- نعم

- صح وتربح معنا 10000 ريال والمراجعين اكيد يتمنون قتل كل موظف صاحب واسطة لايعرف شي عن معاملاتهم ويعطل مصالحهم, السؤال التالي هو:

- كيف يتوظف الشاب العادي الذي لايملك واسطة؟

1-   يتقدم للوظيفة اعتمادا على مؤهلاته

2-   يحاول ان يزور جدته كي تعمل له حرز

3-   يتقدم للزواج من ابنة شخص عنده نفوذ

4-   يبيع ذهب والدته ويدفعها للشخص المسؤول عن التوظيف

- والله صعبة الاجابة عن هذا السؤال ففيه كشف لاسرار المهنة!!!

- وماذا سيكون خيارك؟

- انسحب

ينهض المذيع من مكتبه ويصافح الضيف مودعا:

- اذا ستنسحب ومعك 10 الاف ريال ولانك صاحب واسطة فسيتم ضربها في 10 وتصبح 100 الف ريال شكرا لكم اعزائي المشاهدين والى حلقة قادمة من برنامج من سيربح المليون.

..........................................

إلى من يهمه الأمر: شكرا يارب....لأنك خلقتني امرأة

عندما خلق الله المرأة استغرق الأمر معه فترة طويلة. فتقدم ملاك الرب مستغربا وسأله: لماذا كل هذا الوقت في صنع هذا الكائن؟ أجابه الله: هل نظرت لكل هذه المميزات والمواصفات التي وضعتها فيها .. يجب أ ن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها ويجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام ... قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات ... تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداءاً من ألم الركبة انتهاءاً بألم انكسار القلب ... ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين ... اثنتين فقط ... تعجب الملاك وقال: بيدين اثنتين ...اثنتين فقط ... هذا مستحيل ... استمر الله بالعمل حتى آخر ذلك اليوم ... وقال للملاك انتظر فقط حتى الغد وسأكون قد أنهيت كل شيء ... أو انتظر قليلاً لقد اقتربت من الانتهاء من ذلك المخلوق ... والذي سيكون الأقرب لقلبي ............ إنها تداوي نفسها عند مرضها ... وقادرة أن تعمل 18 ساعة يومياً... اقترب الملاك من المرأة ولمسها ... وسأل الله: لكنك قد جعلتها ناعمة ورقيقة جدا ... فاجابه الله: نعم إنها رقيقة لكنّي جعلتها قوية جداً، إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات .... ثم سأل الملاك: هل تستطيع أن تفكر؟ أجابه الله: ليس فقط التفكير، يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق، كما يمكنها أن تحاور وتجادل ... لمس الملاك خدود المرأة واستغرب وقال: لماذا خدودها مثقبة؟ أجابه الله: أنها ليست الثقوب ...إنها الدموع ... لقد وضعت عليها الكثير من الأعباء والأثقال ... ثم سأل الملاك: ولماذا كل هذه الدموع؟؟؟؟ أجابه الله: الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير ... التعبير عن حزنها وأساها ...شكها ...قلقها ...حبها ...وحدتها ...معاناتها  وفخرها... هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى ملاك الرب، فقال بأعلى صوته: حقاً أنك لإله عظيم، لقد فكرت في كل شيء، حقاً أن هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهل جداً. المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال ويمكنها أن تتعامل مع المشاكل وتحمل الأعباء الثقيلة. تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ، وتغني وإن كانت على وشك البكاء. تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة وتضحك حتى عندما تخاف. تدافع عن كل ما تؤمن به وتقف في مواجهة الظلم. لا تقول كلمة (لا) عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل. حبها غير مشروط. تراها تبكي في انتصار أولادها أو في حزن يصيب أحد من  حولها، لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة. تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر، لكنها دائماً تقع بخطأ واحد هو: (أنها لا تعرف قيمة نفسها، ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة)

أرسلوا هذه الكلمات لكل السيدات لتعرف كل منهن كم هي عظيمة... وأرسلوها لكل الذكور لأنهم يحتاجون أحيانا أن يتذكروا عظمة المخلوق الذي يسمى "المرأة"

........................................

يا إلهي أتمنى أن أكون تلفازاً

طلبت معلمة من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون. وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا فأثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها. وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما يبكيكِ يا زوجتي ؟ فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة، اقرأه بنفسك! فأخذ يقرأ:

إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً! اجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لأحتل مكاناً خاصاً في المنزل! فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة. أريد أن أتلقى العناية التي يتلقاها التلفاز حتى عندما لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب، وأريد من أمي أن ترغب فيَّ حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين، لتقضي بعض الوقت معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع إسعادهم وأن أرفِّه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.

انتهى الزوج من القراءة فقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه!!! فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت : "إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا".

وقد تذكرت ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سألناه عن السبب

قال: لأن التلفاز يفرض رأيه علينا، ولا يسمح لنا بأن نناقشه، وينغص حياتنا الاجتماعية

............................................

حكاية البقرة الحلوب

كان يا مكان كان في زمان قبيلة من القبائل ورثت بقرة حلوب حليبها يكفي أفراد القبيلة ويفيض. ومن أجل تنظيم عملية التوزيع فقد اتفقوا فيما بينهم أن تتبادل أسر القبيلة عملية الحلب وتوزيع الحليب واختاروا إحدى الأسر لتبدأ هذه العملية، ولكن حليب البقرة الوفير أصاب هذه الأسرة بالطمع.. فأخفوا أربعة أخماسه ولم يعطوا باقي القبيلة إلا الخمس وشاركوهم في الخمس. ولأن باقي اسر القبيلة جاهلة بالإنتاج الحقيقي لحليب البقرة، ولأنهم أناس طيبين يرضوا بالقليل، استمروا على هذه الحال حتى إقترب موعد إنتهاء المدة.

لكن هذه الأسرة بيّتت النية على عدم ترك البقرة لأحد غيرها فبدأوا في خطة شيطانية فاستمالوا إليهم كل إبن عاق أو لص أو بلطجي من أبناء القبيلة  وزودوا له الحليب (مو هو الخير كثير ووفير).. وكسبوا ولاء هؤلاء الموالين.. وعند إنتهاء المدة لم يتخلوا عن البقرة وقالوا للقبيلة: سوف نعمل إنتخابات!!! ام إنتم تريدون ان يزعل منكم صاحب الثور الكبير ذو الخوار والزفير الذي جالس الجزيرة الكبيرة ويراقب كل صغيرة وكبيرة؟

قامت الانتخابات.. فسمح فقط للموالين أما المعارضين فمُنعوا من الوصول للصناديق.. وطبعا النتيجة معروفة.. ظلت تلك الأسرة ممسكة بالضرع وزادت من الحلب وظلت نسبة التوزيع كما هي الأربعة أخماس للأسرة والخمس لكل القبيلة وتشاركهم أيضا في الخمس تلك الأسرة اللعينة وما ضمته إليها من هليبة ونهيبة بدعوى إنهم مسؤولين عن حماية البقرة والدفاع عن أمنها والقبض على أي جرئ من القبيلة تسول له نفسه إزعاجها أو الإقتراب منها لمراقبة حليبها.

شيئاً فشيئاً إزداد أهل القبيلة فقراً.. واستمرت هذه الأسرة في الحلب وعند موعد التغيير يتكرر نفس الذي حصل.. حتى فقد أهل القبيلة الأمل بعد أن رأوا كبير الأسرة يعد وريثه لخلافته، واستسلم أهل القبيلة لقدرهم المحتوم. وفي يوم حزين اكتشفت الأسرة أن ضرع البقرة بدأ ينضب منه الحليب وفكروا سريعا هل يتركوا البقرة ويرحلون؟ لكن صعب عليهم ترك البقرة وهي على قيد الحياة. فاتفق ذهنهم على الاستعانة بواحد غالي عندهم ولئيم.. فقال لهم: نحن نبيع البقرة على مراحل ونقول للقبيلة إن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإصلاح أحوالهم المتردية.. وإن هذا سينقذهم من الأهوال الآتية،

وصدقت القبيلة.. فعرض الرأس للبيع ثم القرون والأذان، ثم الكلية والطحال ثم اللحم والكبد، وأخيراً العظم والجلد. ومع كل هذا البيع لم يشعر أهل القبيلة بأي تحسن لأن نسبة التوزيع الظالمة بقت مثلما هيّ، ولكن الخبير المالي قال لهم: لأ.. فيه تحسن بنسبة 7%.. ولكي يضحكوا على القبيلة ويبقوا شركاء معهم في هذه البيعة، جلسوا يفكرون ما الذي لم يتم بيعه لحد الان ولا يوجد من يشتريه؟؟!!.. لم يعثروا الا على الحوافر والذيل.. فقالوا لهم: سنملّك لكم الحوافر والذيل؟! نسيوا أن البقرة كلها قبل أن تباع كانت ملك القبيلة.............

فهمتم الحكاية يا أهل القبيلة؟؟

 

اكتشف نفسك، هل أنت: جزر، بيض ام بُن؟

ذهبت شابة الى والدتها ، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب. وأنها ليست تعلم كيف تتصرف وترغب لو تستسلم . لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة . ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها. اصطحبتها والدتها الى المطبخ . حيث ملأت 3 أواني بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية. وبعد وقت قليل أخذ الماء في الغليان. فوضعت في الإناء الأول جزر، وفي الثاني بيض، ثم وضعت في الإناء الثالث بن مطحون. وجعلت الأواني تستمر في الغليان دون أن تنبس بنت شفة. وبعد حوالي عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد. ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته في طبق، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر في طبق، ثم صبت القهوة في وعاء آخر. ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبريني ، ما الذي ترينه ؟ ". فقالت "جزر ، بيض ، وقهوة ". فقرّبت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا. ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق. وأخيرا طلبت منها الأم أن تتذوق القهوة.

ابتسمت الابنة وهي تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية. وهنا سألت الابنة "وماذا يعني ذلك يا أمي ؟". ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع في نفس الظروف المعادية (الماء المغلي). ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة. فالجزر، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع في الماء المغلي، أصبح طريا وضعيفا. والبيض كان سائلا، تحمي قشرته الخارجية مادته الداخلية السائلة. ولكن بعد بقاءه في الماء المغلي، أصبح داخله صلبا. ولكن البن المطحون، كان مختلفا. لأنه بعد بقاءه في الماء المغلي، استطاع أن يغير الماء نفسه.

أخي وأختي... عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية، كيف تستجب لها؟ هل أنت مثل الجزر؟ أم مثل البيض؟ أم مثل البن المطحون ؟ .

 

موهبة ناجحة

 

منذ زمان بعيد، عاش رجل كان يحب كل الناس ويُقدِّم خدمة لكل مَن يُقابله. لذلك، أرسل الله له ملاكاً ليتكلَّم

 

معه، فكلَّمه قائلاً: لقد كلَّفني الله أن آتي إليك وأفتقدك، وأُخبرك أنه يريد أن يُكافئك من أجل صلاحك.

 

 فيُمكنك أن تنال أية عطية من الله تريدها. هل تريد مثلاً موهبة الشفاء فردَّ الرجل على الملاك:بالطبع

 

 لا، فأنا أُفضِّل أن يختار الله مَن هو أكثر كفاءة مني!فعاد الملاك يقول له:

 

وما رأيك في موهبة ردِّ الخطاة إلى اللهفردَّ الرجل: هذا عمل أُناس ملائكة مثلك أنت أيها الملاك،

 

فأنا لا أُريد أن أنال تكريماً من أحد،

 

 ولا أن أخدم في موقع دائم يُصيبني منه المديح“. فأجابه الملاك:اسمع، أنا لا يمكنني أن أرجع ثانية إلى

 

 السماء دون أن أمنحك من الله عطية صالحة، فما دمتَ أنت لا تريد أن تختار!

 

لذلك فسأختار أنا لك واحدة“.

 

 فردَّ عليه الرجل الطيِّب، بعد أن فكَّر في الأمر مليّاً:ليكن، فأنا لا أُمانع أن يجري العمل الصالح

 

من خلالي ولكن دون أن يُلاحظه أحد، ولا حتى أنا أُلاحظه، وإلاَّ فإني أقع في خطية المجد الباطل!“.

 

حينئذ رتَّب الملاك للرجل أن يكون ظلُّه هو الذي ينال موهبة شفاء الآخرين. وهذا يستدعي أن تكون الشمس

 

مشرقة على وجهه، أي يقع ضوؤها على وجه الرجل ويحدث الشفاء من ورائه. وبهذه الطريقة، فأينما ذهب

 

الرجل، كان المرضى يُشفَوْن، والأرض تصير خصبة، والحزانى يستردُّون فرحهم، طالما تُشرق الشمس على

 

وجه الرجل، وظلُّه خلفه. وظل الرجل يجول في الأرض سنوات عديدة، وهو لا يدري بالمعجزات التي تتم من

 

خلاله، لأنه كلما واجه الشمس، كان ظلُّه خلفه يصنع المعجزات وهو لا يدري. وبهذه الموهبة عاش الرجل

 

ومات وهو لا يدري شيئاً عن قداسته، ولا ما تمَّ بواسطته!!

 

+ «... كانوا يحملون المرضى خارجاً في الشوارع ويضعونهم على فُرُش وأَسِرَّة، حتى إذا جاء بطرس يُخيِّم

 

ولو ظِلُّه على أحد منهم. واجتمع جمهور المدن المحيطة... حاملين مرضى ومُعذَّبين من أرواح نجسة،

 

 وكانوا يُبْرَأُون جميعهم» (أع 5: 16،15).

 

+ «وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يُخرجون الشياطين باسمي، ويتكلَّمون بألسنة جديدة. يحملون حيَّات، وإن شربوا شيئاً

 

مُميتاً لا يضرُّهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون... والربُّ يعمل معهم ويُثبِّت الكلام بالآيات التابعة»

 

(مر 16: 20،17).

 

+ «جِدُّوا للمواهب الحُسنى. وأيضاً أُريكم طريقاً أفضل... المحبة لا تسقط أبداً... أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء

 

والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهُنَّ المحبة» (1كو 12: 31؛ 13: 13،8). 

 

E: father_noor2007@yahoo.com

 

.....................................

 

لماذا تدافع عن الله

 

كان في قديم الزمان رجل تقي متعبد، كثير الصلوات والأصوام، وكان كثير الكرم معروفاً لدى الجميع ومحترماً من

 

الجميع. وفي أحد الأيام زاره رجل فقير جائع وطلب منه طعاماً. فآواه وجلب له الأكل والشراب. وبينما كان الفقير

 

يأكل أخذ الغنيّ يُعطيه درساً في الأخلاق والتقوى ومحبة الله. فقال الفقير: "دعني من هذا الكلام فأنا لا أحب الله لأنه

 

لم يكن عادلاً معي، فقد أبقاني شحاداً طول عمري". وأخذ يشتم ويجدف على الله. فما كان من الغني إلا أن رفع الأكل

 

من أمامه وشتمه وضربه وطرده من البيت. وفي الليل ظهر الله للرجل الغني في الحلم وقال له: "لماذا طردتَ الفقير

 

 من بيتك؟" فأجاب الغني: " لقد جدّف على اسمك القدوس يارب، وأنا دافعتُ عنك وطردتُه". فقال الله: "ومَنْ طلب

 

منك ان تدافع عني؟ أنا غاضب منك لأنك لا تشبهني أبداً. فأنا منذ خمسين سنة وأنا أحب هذا الشحاد وأرزقه

 

وأطعمه واعتني به رغم أنه يستمر في شتمي... أما أنت فلم تتحمله مدّة ساعة واحدة".

............................

 

الانجيل المعاش

اسمه ”بيل“ وهو طالب في الجامعة في العشرينيات من عمره، شعره كثيف منكوش، ويلبس تيشيرت مليء بالثقوب، وسروالاً من قماش الجينس، ولكنه حافي القدمين، إذ ليس لديه حذاء. ويبدو أنه كان يلبس هذه الملابس طيلة السنوات الأربع أثناء دراسته الجامعية. وهو طالب نابه مجتهد، ولكنه من الفئة التي لا يفهمها إلاَّ القليلون. وفي الشارع الذي يؤدِّي إلى الجامعة كانت هناك كنيسة يحضرها عِلْية القوم المتدثِّرون بالملابس النظيفة الأنيقة. لكن هذا الشاب لم يدخل هذه الكنيسة قط. وفي أحد أيام الآحاد قرر ”بيل“ أن يحضر القداس في الكنيسة. وسار حافي القدمين، وبالقميص وسروال الجينس وبشعره الأشعث المنكوش ودخل الكنيسة، وكانت الصلاة قد بدأت. ودار الشاب بعينيه في صحن الكنيسة باحثاً عن مقعد ولكن الكنيسة كانت قد امتلأت عن آخرها بالمصلِّين، فلم يجد ولا مقعداً واحداً خالياً. ولكن في ذات الوقت كان الحاضرون في الكنيسة غـير مستريحين لمنظر هذا الشاب، لكـن لم يفتح أيٌّ منهم فـاه.

تقدَّم الشاب إلى الأمام نحو منبر الوعظ، ولما فَقَدَ الأمل في العثور على مكانٍ للجلوس افترش بجانب المنبر وجلس على الأرض فتزايد سخط الحاضرين، وتوتر الجو. وشاهد قسيس الكنيسة من بعيد أن الشماس الواقف في آخر صحن الكنيسة قد تأهَّب آخذاً طريقه ببطئ نحو هذا الشاب ”بيل“. وكان الشماس في الثمانينيات من عمره، وقد ابيضَّ شعره. هذا الشماس كان رجلاً تقياً، أنيق الملبس مُبجَّلاً، كيِّس التصرُّف. وكان يسير ببطئ متوكِّئاً على عُكَّازه. وإذ كان متوجِّهاً ناحية هذا الشاب، كان كل واحد من المصلِّين يُفكِّر في نفسه أن هذا الشماس الشيخ لن يُلام على أي تصرُّف يتخذه تجاه هذا الشاب. لكن، ماذا يتوقَّع أي شخص من رجل شيخ في مثل هذا العمر، وفي مثل هذه الحياة التقية، أن يفعل إزاء شاب مثل هذا يفترش الأرض بمثل هذا المنظر؟

مرَّ وقتٌ طويل على هذا الشماس العجوز حتى يصل إلى الشاب. وكان الصمت يُخيِّم على الكنيسة إلاَّ من قرعات عُكَّاز هذا الشيخ وهو يدقُّ على الأرض. وتركَّزت كل الأعين عليه، لترى ماذا سيفعل؟ حتى أن الجميع كانوا وكأنهم حبسوا أنفاسهم من رهبة الانتظار والتوقُّع. ولم يستطع القسيس حتى أن يبدأ عظته ليرى ماذا سيفعل ذلك الشماس! والآن، رأى الجميع الرجل العجوز يصل إلى حيث الشاب الجالس على الأرض، فإذا به يُلقي عُكَّازه على الأرض، وبصعوبة شديدة ينحني ويجلس بجوار الشاب ”بيل“ على الأرض، ويبدأ في الصلاة معه، حتى لا يبدو ”بيل“ أمام المُصلِّين وكأنه وحيدٌ في تصرُّفه!

صُدم الجميع من تصرُّف ومشاعر هذا الشماس العجوز! وحينما التقط القسيس أنفاسه، تكلَّم وقال: ”لقد كنتُ أعزم أن أعظ لكم اليوم، ولكن ما كان يمكنكم أن تتذكَّروا عظتي بعد انصرافكم. ولكن ما قد رأيتموه الآن، فهذا لن تنسوه أبداً“! فتعلَّموا كيف تعيشون المحبة مِمَّا رأيتموه، لعلَّكم تصيرون، كل واحد فيكم، إنجيلاً حيّاً مقروءاً من جميع الناس

 

الرب نوري وخلاصي ممن أخاف.الرب حصن حياتي ممن أرتعب ( ام 27: 1 )

السكين لاتقطع كل شيء

كان هناك تاجرا امينا جدا حتى لقبه الناس "الأمين" وكان محبا للفقراء بشكل غير عادي ... ومع هذا كان له حاسدين وصل بهم الحسد الى درجة انهم استأجروا قاتلا محترفا غير معروفا في تلك الناحية لقتله. وأختار القاتل السكين لأنه لا يحدث صوتا     واستعد لقتله في مساء يوم بعد انصراف عماله.

وفي اللحظة التي انصرف فيها العمال أقترب القاتل من دكان الأمين لينفذ جريمته .. لكن الرب أنار بصيرة الأمين حتى عرف على الفور من هو وسبب مجيئه ... ولذلك قال له على الفور: "أهلا و سهلا بالغريب أجلس يا بني" و أثناء هذا كان الكاتب قد عاد ليأخذ بعض الأوراق وشعر القاتل بأن عليه أن ينتظر وتحسس سكينه وهو يرتجف منتظرا اللحظة الحاسمة التي يخرج فيها الكاتب .

أما الأمين فقد راح يعمل في هدوء وقبل أن ينصرف الكاتب ناداه و قال له: "السكين يقطع اللحم والورق وربما الخشب لكنه لا يقطع الحديد أتعرف لماذا؟ فقال الكاتب: لأن الحديد لا يمكن قطعه. و لكن التاجر الأمين أبتسم وقال: "لا الحديد و السكين من مادة واحدة .. ونظر الأمين للقاتل وقال له: "هل تستطيع أن تقتل روحي..؟ " يقولون ان القاتل المحترف ترك مهنته القبيحة وخدم الأمين وعاش حياته يردد

(السكين لا تقطع كل شيء..)

 

أشهر صفعة كف في التاريخ

هذه القصه حدثت في أحد القرون الوسطى تقريبا في القرن السادس عشر وبالتحديد في احدى القرى الألمانية:

كان هناك طفل يدعى (جاوس) وكان جاوس طالباً ذكياً وذكائه من النوع الخارق للمألوف، وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالاً كان جاوس هو السباق للأجابة على السؤال، فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابة. وفي أحدى المرات سال المدرس سؤالا صعباً... فأجاب عليه جاوس بشكل سريع... مما أغضب مدرسه فأعطاه المدرس مسأله حسابيه، وقال: اوجد لي ناتج جمع الاعداد من 1 إلى 100!! طبعا كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين!!!!!!!

بعد 5 دقائق قال جاوس بصوت منفعل: 5050!! فصفعة المدرس صفعة قوية، وقال: هل تمزح؟!!!!.... أين حساباتك؟ فقال جاوس: اكتشفت ان هناك علاقة بين 99 و1 ومجموعها = 100 وأيضا 98 و 2 تساوي 100 و 97 و 3 تساوي 100 وهكذا الى 51 و 49! واكتشفت بأني حصلت على 50 زوجا من الأعداد وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسأله وهو n ( n+ 1) /2 وأصبح الناتج 5050 فاندهش المدرس من هذه العبقرية ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير فريدريتش جاوس أحد أشهر ثلاث علماء الرياضيات في التاريخ.

يد الفنان الأعظم

أعلن الفنان الإيطالي الشهير كيليني عن وصول قطعة رخام ضخمة فيها عيب، وضعها في ميدان فلورانس. سمع عنها كثير من الفنانين، فجاءوا إليها، وكانوا ينظرون إليها ويتركونها فإنها لا تصلح لشيء... كان المارة من الإيطاليين ينظرون إلى قطعة الرخام باشمئزاز، وطالب البعض بسحبها من الميدان، لأنها تشوه جمال الميدان. فجأة جاء رجل وصنع سورا حول هذه القطعة، كما أقام مظلة، وبقى هذا المنظر لمدة عامين، والكل لا يعرف ما وراء السور..!

بعد عامين نزع السور ومعه المظلة، وكانت المفاجأة هي ظهور تمثال داود النبي للفنان العظيم مايكل أنجلو Michelangelo!  إنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يُخرج من قطعة الرخام هذه تمثالاً يُعتبر قطعة فنية عالمية نادرة!

كثيرا ما تنظر إلى نفسك ككتلة من الطين، فتقول مع الرسول بولس: "ليس فيّ أي في جسدي شيء صالح"  إن كنت كتلة طين، فإن الله يحيطك بسور الجسد، ويظلل عليك بمظلة مؤقتة، لكنه حتما تمتد يد الخالق لتُخرج من هذه الكتلة لا تمثالا لداود النبي، بل أيقونة حية لابن داود السيد المسيح، يشتهي الملائكة أن يتطلعوا إليك إنهم يرون مجد ابنه الملك في داخلك.

لتمتد يدك أيها الفنان الأعظم، تحول كتلة الطين إلى قطعة فنية سماوية، تُخرج من التراب سماء، وتُقيم من قبري ملكوتك المُفرح!

 

 

من يخرج الدجاجة من عنق الزجاجة ؟؟!!!!

كان معلم اللغة العربية يلقي الدرس على الطلاب أمام اثنين من التوجيه لدى الوزارة، وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحد الطلاب قائلاً: ياأستاذ، اللغة العربية صعبة جداً. وماكاد هذا الطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام وأصبحوا كأنهم حزب معارضة، فهذا يتكلم هناك وهذا يصرخ وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا .... سكت المعلم قليلاً ثم قال: حسناً لا درس اليوم، وسأستبدل الدرس بلعبة. فرح الطلبة، وتجهم الموجهان. رسم هذا المعلم على اللوح ((السبورة)) زجاجة ذات عنق ضيق، ورسم بداخلها دجاجة، ثم قال: من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة؟؟!!! بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة !!!!!!

بدأت محاولات الطلبة التي باءت بالفشل جميعها، فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً: يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة أو قتل الدجاجة! فقال المعلم: لا تستطيع خرق الشروط. فقال الطالب متهكماً: إذاً يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها! ضحك الطلبة، ولكن لم تدم ضحكتهم طويلاً، فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول: صحيح... صحيح... هذه هي الإجابة، من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها. كذلك أنتم، وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة فهمها. شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلم أفلح، إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة. يقول المعلم انتهت الحصة، وقد أعجب بي الموجهان كثيراً، وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها، بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً.

 

الملاكان

زار ملاكان الأرض، وفي طريقهما طرقا على باب قصر فخم جدا وسألا أصحابه أن يسمحا لهما بالمبيت.. وافق أصحاب البيت على مضض وأعطوهما غرفة، وأعطوهما كسرة خبز ليتعشيا بها وفي الغرفة نظر الملاك الكبير إلى السقف فوجد فيه جزءا مكسورا فرممه وفي الصباح أنطلقا في طريقهما.... وفي المساء طرقا باب كوخ يبدو عليه الفقر الشديد وسألا أصحابه أن يعطوهما كسرة خبز ليسدا بها جوعهما وأما أصحاب البيت فأصرا أن يدخلونهما وقدما لهما عشاءاً طيبا مكونا من الفطير والعسل ثم أدخلوهما أكبر غرفة في المنزل وبات أصحاب البيت على الكنب في غرفة المعيشة.... وفي الصباح وجد الفلاح بقرته الوحيدة ميتة!!!!! نظر الملاك الصغير إلى الملاك الكبير وقال له: "هذا شيء غريب وعجيب فالناس الذين أستضافونا على مضض ساعدتهم ورممت لهم السقف الساقط وأما الذين رحبوا بنا وأعطونا من عوزهم لم تمنع شيئا لتمنع موت بقرتهم الوحيدة التي يسترزقون منها!!!" أبتسم الملاك الكبير وقال له: "لا تأخذ الأمور بحسب الظاهر،فأنا أصلحت السقف لأن تحته سبيكة ذهبية لم أرد لهم أن يكتشفوها لأنهم غير أمناء على وزنة المال وأما الليلة الماضية فجاء ملاك الموت يطلب نفس زوجة الفلاح وأنا طلبت من الرب أن يجعله يـأخذ البقرة بدلا منها"....

 

الجمل الصغير وأصدقاء السوء

لاحظ يوسف أن ابنه قد ارتبط بصداقات شريرة. بعد أن كان ممتازًا في سلوكياته، لطيفًا في تعامله مع والديه، مجتهدًا في دراسته، حريصًا على وقته. لقد تغير حاله تمامًا. صار يشعر كأن البيت سجنًا يريد أن ينطلق دائمًا منه، وإن حضر يقضي ساعات طويلة على التليفون مع أصدقائه. أهمل في دراسته، وصار شرسًا في معاملاته مع أسرته. بدأ يوسف يتحدث مع ابنه عن الصداقات الشريرة المفسدة للحياة، لكن الابن دافع عن نفسه، أنه يريد أن يحيا، وأن الحياة ليست دراسة وسجنًا في البيت.

روى يوسف قصة الجمل الصغير وأصدقاء السوء

كان هناك جمل صغير مرهقًا اتكأ رأسه على الأرض في صمت، فجاء إليه غرابٍ يقول له: "لماذا تجلس بمفردك أيها الجمل المسكين؟ أراك مرهقًا للغاية بسبب الأحمال التي تُوضع عليك. تعال معي في الغابة القريبة. إننا نعيش معًا في كمال الحرية، نلهو اليوم كله، ونتحدث معًا، ولا نحمل همًّا، ولا نلتزم بمسئولية. نأكل ما نشاء، وننام متى أردنا، لسنا تحت قانون معين، ولا يوجد من يتحكم فينا". انطلق الغراب يطير وكان الجمل يجري وراءه حتى دخل الغابة وسار بين الأشجار الكثيفة، وأخيرًا وجد نفسه أما عرين أسد. خرجت الحيوانات ترحب به، من بينها ثعلب وذئب ثم دخل الجميع إلى عرين الأسد ملك الحيوانات.

-  الأسد: شكلك غريب، لم أشاهد مثلك من قبل. من أنت؟

-  الجمل: أنا جمل صغير وضعيف أطلب صداقتك وحمايتك.

-  الأسد: لا تخف فإنك من اليوم أنت صديق لي.

فرح الجمل الصغير بهذه الصداقة، فكان يلهو كثيرًا مع أصدقائه الغراب والذئب والثعلب والأسد. ظن الجمل أنه قد نال حريته، يعيش في لهوٍ دائمٍ وحياةٍ سهلة في الغابة، يحميه ملك الحيوانات نفسه. وفي أحد الأيام جاءه الغراب والذئب والثعلب وقد ظهر عليهم علامات الحزن الشديد. ولما سألهم عن السبب قالوا: "لقد دخل الأسد في معركة مع فيل، ضربه الفيل ضربة قوية فامتلأ جسمه بالجراحات، وها هو في عرينه عاجز عن الحركة. هلم نفتقده في مرضه، فإننا لم نرد أن نذهب بدونك. ففرح الجمل الصغير من أجل إخلاص أصدقائه له واهتمامهم به أنهم لا يذهبون إلى الملك بدونه. سأل الكل عن صحة الملك الذي كان جائعًا جدًا، وغير قادرٍ على الخروج ليبحث عن طعام. فقد سبق وجاء إليه الغراب والذئب والثعلب وسألوا عنه فقال لهم أنه جائع، فطلبوا منه أن يفترس الجمل ويأكله، لكنه رفض قائلاً: "لقد وعدته أن أحميه فكيف افترسه؟" قالوا له: "لا تخف فإننا سنأتي به إليك، ونطلب منه أن يسألك أن تفترسه". إذ دخل الجميع وسألوا عن صحته، قال لهم الملك: "إني مريض جدًا كما ترون، وجائع، أعجز عن الخروج لأحضر طعامًا".

تقدم الغراب وقال له: "ها أنا بين يديك أيها الملك العزيز فأنت صديق وفيّ كنت تقدم لنا طعامًا كل يوم. لتأكلني ولا تموت من الجوع". للحال تقدم الثعلب وقال: "لا يا جلالة الملك، فإن الغراب صغير جدًا ليس فيه لحم، لا يصلح أن يكون وجبة للملك، وربما تقف عظمة في حنجرتك. لتأكلني أنا. فأنا أرد لك محبتك واهتمامك اليومي بي". عندئذ تقدم الذئب وقال: "لا تأكل الثعلب يا أيها الملك فإن لحمه دنس، ولا يصلح أن يكون وجبة للملك العزيز، لتأكلني أنا، فأنا وجبة طعام شهية لك. إنه قد حان الوقت لأظهر وفائي لك". بصوت واحد قال الغراب والثعلب: "لا يا أيها العظيم في الملوك، إن لحم الذئب لا يصلح لك بل يؤذيك!" كان الجمل يرى وينصت لكل ما يحدث حوله، عندئذ تقدم إلى الملك يقول ما قاله أصدقاؤه الأشرار: "أيها الملك العزيز والقوي. إنني باسم الصداقة أطلب منك إن كنت لا تقدر أن تأكل الغراب ولا الثعلب ولا الذئب، فاسمح أن تأكلني". قبل أن يكمِّل الجمل حديثه صرخ الثلاثة أصدقاء الأشرار: "نعم أيها الملك. اسمع له فيما يقول، فإن ذلك يمثل طعامًا لائقًا بك". بغير رحمة وثب الأسد وأصدقاؤه على الحمل وافترسوه. وهكذا راح الحمل المسكين ضحية الصداقة الشريرة.

 

الناسك على الصليب

رغب الناسك العجوز مرة أن يخرج من منسكه الصغير ويقصد الكنيسة الكبيرة القريبة من منسكه أسوة بالمؤمنين الكثر الذين يزورونها ويطلبون من الرب. ركع الناسك أمام الصليب الكبير القائم في وسط الكنيسة وقال: يا رب، أريد أن أتألم معك، هلا أعطيتني مكانا لأكون على الصليب بدلا منك؟ تفاجأ الناسك بصوت المصلوب يقول له: سأحقق لك طلبك بشرط أن تعدني بالبقاء صامتا تماما طالما أنت على الصليب. قبل الناسك بالشرط وأخذ مكان المصلوب دون أن يلاحظه أحد.

وصل رجل غني صلّى وغادر ناسيا محفظته المليئة بالمال الوفير، فبقي الناسك صامتا. أتى بعده رجل فقير، وبينما كان يصلي لاحظ المحفظة المليئة بالنقود على الأرض. فوجدها، أخذها ومشى وبقي الناسك صامتا.

ثم أتى شاب ليطلب الحماية في سفره بالباخرة لأنه ذاهب إلى بلاد بعيدة. فيما كان الشاب المسافر يصلي وصل الرجل الغني يبحث عن محفظته فاتهم الشاب بسرقتها وبدأ بالصراخ والشتائم وهدد باستدعاء الشرطة التي أتت واحتجزت الشاب. لم يستطع الناسك البقاء صامتا فنطق بالحقيقة وسط ذهول الجميع. فركض الغني مسرعا وراء الفقير، والشاب مسرعا وراء الباخرة لئلا تفوته.

عندما فرغ المزار من الحجاج أتى الرب إلى الناسك وقال له: انزل لست مؤهلا أن تكون مكاني لأنك لم تبقى صامتا. أجاب الناسك: ولكن يا رب، هل يجب أن أبقى صامتا أمام مشكلة كهذه؟ فأجاب الرب: كان يجب أن يضيّع الغني ماله لأنه سيصرفه في عملية قذرة جدا. وكان على الفقير أن يأخذه لأنه بحاجة ماسّة له. أما المسافر، فلو بقي في الحجز لكانت السفينة التي ستغرق في عرض البحر قد فاتته وبقي على قيد الحياة.

كم نتسرع مراراً في أحكامنا، ونلجأ إلى منطقنا، وننسى أن الرب يرانا بمنطق مختلف لكنه أكثر أمانا وأوسع آفاقا

 

قصة واقعية جميلة جدااااااااااا تبين المحبة المسيحية

حدثت هذه القصة في مدينة شبين (مصر) أيام حبرية نيافة الأنبا بنيامين المتنيح الملقب "بقيثارة الكنيسة".... توفي والد ووالدة احد الشباب غير المسيحيين بالمدينة، وأنتهز عمه الفرصة، فأستولي على كل ممتلكاته ورفض الصرف عليه أو على تعليمه .... حاول الشاب معه جاهدا ولكن بلا فائدة ...... وكاد يتحطم وهو يرى مستقبله يضيع، وعمه يعامله بقسوة شديدة، ولا يريد أن يعطيه ولو جزء من حقه ..! وبينما هو في شدة حزنه أشار عليه بعض الناس أن يذهب إلى مطران المسيحيين "الأنبا بنيامين"، فذهب إليه يجر خيبة آماله. وعندما تقابل مع الأنبا بنيامين حكى له ظروفه ومشاكله ... فنادى سيدنا على تلميذه فوزي وقال له: "هات سرير من فوق و حمله على عربيه وأجّر ليه حجره" وأعطاه ثمانية جنيهات في يده وقال له: كل ما تحتاج حاجه تعال وخدها، المطرانية مفتوحة لك.

ظل هذا الشاب يتردد على سيدنا، فيعطيه مرة خمسة جنيهات، ومره ثمانية وأخرى عشرة .. وكان قد بدأ يحسب جملة المبلغ التي أخذها فوجد أنها وصلت إلى مائة وستون جنيها غير الملابس والقماش ...!! وعندما انتهى هذا الشخص من دراسته والتحق بعمل مناسب .... جاء وتقابل مع سيدنا ليشكره على رعايته له طول هذه الفترة وأراد أن يسدد جزءاً من المبلغ.... فاخرج من جيبه عشرون جنيهاً ليعطيها لسيدنا على ان يقسط باقي المبلغ تباعاً .... فتضايق سيدنا وقال له: "اوعى تقول كده تانى ...لاهاقابلك ولاهادخلك المطرانية لو عملت كده تانى ... أنا يابني لم أعطك حاجة، ده ربنا هو اللي بيعطي الكل .. أنت أبني ..! واللي محتاجه تأخذه ". ورفض سيدنا أخذ مليم واحد منه

ومرت الأيام وتنيح الأنبا بنيامين، وفي اليوم الأربعين لنياحته، فوجىء الجميع بشاب غير مسيحي يصر أن يتكلم في حفل التأبين الذي أقامته المطرانيه، فسمحوا له، وأخذ هذا الشاب يحكي قصته والدموع تملأ عينيه.

صديقي........

هذا مثال رائع للمحبة المسيحية التي لا تفرق بين مسيحي أو غير مسيحي، بين خاطيء أو بار، بين عدو أو صديق .... بل هي محبة صافية، عطاء

وبذل، مصدرها هو الله الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار

 

مأساة في عسل النحل!

 سألني شاب: لماذا لا يسمح اللَّه لنا بالأفكار التي تبعث لذة جسدية؟ إنها لا تضر أحدًا! إنني لا أستطيع أن أنام ما لم تمر بي الأفكار، ولو إلى بضع دقائق؟ ما هي مضار الأفكار الجسدية إن كانت لا تتحول إلى ممارسة خاطئة؟!

إلى مثل هذا الشاب أروي القصة التالية التي استوحيتها من إحدى عبارات القديس أوغسطينوس:

في فصل الربيع إذ أزهرت الأشجار، وفاحت الروائح الجميلة وسط الحقول، انطلقت نحلة إلى الحقل المجاور؛ كانت تبسط جناحيها لتطير في كمال الحرية من زهرة إلى زهرة. كان المنظر جميلاً للغاية، والرائحة جذابة، أما هي فكانت تجمع الرحيق باجتهادٍ وتحمله إلى الخلايا، لتعود فتنقل غيره... قضت أيامًا كثيرة تجمع الرحيق بفرحٍ حتى صارت كمية العسل ليست قليلة. وفي أحد الأيام وجدت النحلة كمية عسل في وعاء فوقفت تتأمله: ما أعذب هذا العسل الذي جمعته، ولكن لماذا أطير بعد لأجمع غيره؟! لأتمتع بالعسل وأعيش فيه.

ألقت النحلة بنفسها وسط العسل، فغاصت فيه... ولم تعد قادرة على الخروج منه، ولا الطيران بين الزهور، بل سرعان ما ماتت في وسط العسل!

هذه ليست قصة خيالية، بل هي قصة الكثيرين، عوض أن يحملوا الفكر الحرَّ الذي يطير بالروح ليجمع الرحيق العذب، يسقط تحت لذة الشهوات فيفقد الفكر حريته واتزانه وسموه ليغوص في شهوات قاتلة للنفس! وهبك اللَّه الفكر لكي يسمو بك ويرفعك إلى لذة السماويات، لا لكي تغوص في عسل الشهوات فيتحطم ويحطم الحياة التي في داخلك!

أشكرك يا من وهبتني عطية الفكر،

وقدمت لي روحك جناحين تطير بها أفكاري.

ارتفع إليك، وارتمي في أحضانك.

هب لي أن أجمع بالفكر رحيقًا عذبًا!

لا تسمح لي أن أغوص كنحلة في العسل!

إلهي هب لي أن أمتلك أفكاري،

لا أن تمتلكني أفكاري.

قدس إرادتي فيك،

فتوجه أفكاري نحوك بنعمتك،

فلا تحطم الأفكار إرادتي،

وتجعلني أسير لذات مفسدة!

لا تنزع عن ذاكرتي صورة النحلة التي أهلكها عسلها!

 

رامز والحلم

يحكى أن رامز كان نائماً نوماً عميقاً، وكان يحلم بأنة كان يتمشى في مكان جميل جداً ذا مناظر خيالية. واذا به يرى أسداً ضخماً منطلقاً بسرعة خيالية نحوه، ومن شدة الجوع الذي آلم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.

أخذ رامز يجري بسرعة والأسد وراءه، وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى رامز بئراً قديمة، فقفز رامز قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء، وأخذ رامز يتمرجح داخل البئر. وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد، واذا به يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر. وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان، إذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل، وبدءا يقرضان الحبل وإنهلع رامز خوفاً وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين. وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يميناً وشمالاً بداخل البئر، وأخذ يصدم بجوانب البئر.

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه، وإذا بذالك الشيء عسل. النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف. فقام رامز بالتذوق منه، فأخذ لعقة وكرر ذلك. ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه، وفجأة إستيقظ رامز من النوم فقد كان حلما مزعجا !!!

قرر رامز أن يذهب إلى شخص يفسر له الحلم، وذهب إلى عالم إسمة جورج واخبره بالحلم، فضحك جورج وقال: ألم تعرف تفسيره؟؟ قال رامز: لا .. قال له جورج: الأسد الذي يجري ورائك هو الموت، والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ... قال رامز: والعسل يا جورج ؟؟ قال جورج: هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.

ربي وإلهي ... أشكرك لأنك سمحت لي أن أقرأ هذا الكلام وأسمع صوتك، لإيقاظ ضميري وقبل أن أقف في يوم الدينونة حيث لا مجال للتوبة ... فالآن يارب، يا من أتيت لتخلص الخطاة الذين أولهم أنا اقبل توبتي واغفر خطيتي.

 

(عم عبد الملك)

صاحب القصة رجل تقي يدعى عم عبد الملك كان يعمل وقتها بالسودان ...تصادف وجوده في إحدى الليالي في منزل صديق له بالسودان، و كان بمنزل الصديق في تلك الليلة بعض الرفاق جالسين يتسامرون، و كان من بين الجالسين رجل يستعمل السحر وقد باع نفسه للشيطان، و كان يبهر الحاضرين بأعمال خارقة ...حتى انه قال للجالسين: أنا مستعد الآن أن أحضر لكم أى شيء من منزل أي واحد. إبتدء الحاضرون يطلبون واحد فواحد ….. كل ذلك و عم عبد الملك محتفظ بهدوئه إلى أن جاء الدور على عم عبد الملك و سأله الرجل: ماذا تريد من منزلك، وأنا أحضره لك في لحظة على هذه المنضدة .….فرد علية في أدب وإتضاع: أشكرك لا اريد شيئاً فألح الرجل و قد شجعه الشيطان و هو يريد إحراج عم عبد الملك، و لكن الرجل إزداد تشبثاً بطلبه بكل غرور و ثقة، و أخيراً  قال عم عبد الملك في هدوء شديد: يوجد كتاب صغير تحت المخدة في حجرتي، يمكن أن تحضره إن إستطعت.

غاب الرجل أكثر من المعتاد … وطالت فترة الانتظار والعيون شاخصة ترى لماذا خاب هذه المرة ... ؟؟؟ ثم أفاق الرجل ليقول:  لا استطيع ان احضر لك هذا ولكن يمكن أن تطلب شيئاً أخر .….ولكن عم عبد الملك أصر على طلبه، إمتلىء الجميع بالدهشة والخوف ….. ترى ما هذا الشيء الذي عجز الشيطان عن الإقتراب منه...؟؟؟ إنها الحجرة التي يصلي فيها و هذا الكتاب الصغير كان الكتاب المقدس.

فيا لعظمة مسيحيتنا ….. ويا لقوة إيماننا

 

قفص العصافير

كان جورج توماس كاهناً لكنيسة في قرية من قرى نيو إنجلاند New England.فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ. وضع George Thomas ، ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسألون  فيما بينهم عن أمره.

شعرGeorge Thomas  بتساولاتهم، فقال: بينما كنت سائراً، في وسط القرية يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يميناً ويساراً من دون أي إكتراث. إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟ أجابه الولد: إنها عصافير برية! فقال له: وما الذي تريده من تلك العصافير؟ أجابه: إني ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا في سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا! أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمي بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية: يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...قال القس مرة أخرى: كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالماً بأنه مصمم على شرائهم، ثم قال: 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركاً ذلك القفص والعصافير التي فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرت فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالباً من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقاً بذلك سراحها.

ثم تابع George Thomas كلامه قائلا: لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخاً. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص، إذ كان قد قبض عليهم. لكن عندما سأل يسوع: "وما الذي تريد أن تفعله بالإنسان"؟ أجاب الشيطان: سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي... فسأله يسوع: وكم تريد؟ أجاب الشيطان: لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...لكنه أصر قائلا: كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضاً عنك، لكي يخلص لك حياتك...

صديقي... إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس "عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح".

 

دعوا الأولاد يأتون إلى المسيح

وقدموا إليه أولادًا لكي يلمسهم. وأما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم:

 

 دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم (مر 10: 13 ، 14(

 

في أمور الحياة اليومية تقابلنا أمور بسيطة وعادية، ولكن الله يرتب لنا فيها دروسًا ثمينة ونافعة.

 

 وبينما يعتبرها غيرنا أنها تافهة، لكن المؤمن قد يتنبّه ضميره بسببها إلى تقصير هو واقع فيه،

 

 أو إلى واجب لم يَقُم به على الوجه الأكمل. والقصة البسيطة التالية هي مثال لذلك.

 

جلس واحد من المؤمنين إلى مكتبه وجمع حوله أولاده لكي يقرأ لهم فصلاً من كلمة الله كعادته.

 

وكان يقرأ لهم من كتاب جمع بين حوادث الكتاب المقدس وصور تعبيرية

 

تُقرّب إلى أذهان الأطفال فَهم ما يقرأون.

 

 كان ذلك الأب يقرأ لأولاده حادثة دخول المسيح أورشليم وجمهور

 

 الشعب يستقبله بسعف النخل، وكانت الصورة تمثل المشهد

 

والأطفال يهللون وينثرون الزهور أمام موكب

 

الرب. وكان يجلس إلى جوار الأب ابن له في الخامسة من عمره،

 

 كانت عيناه على الصورة التي تمثل ذلك

 

المنظر التاريخي، ولم يسمع من كلمات والده شيئًا. فلما انتهى أبوه من القراءة،

 

 سأله الولد عن أولئك الأطفال

 

ومَنْ الذي أتى بهم إلى ذلك المشهد. فصمت أبوه لحظة ثم قال:

 

”أظن أن آباءهم وأمهاتهم أتوا بهم إلى المسيح“.

 

فقال الولد وهو يتأمل الصورة. ”ليتني كنت معهم، هل تأخذني يا أبي يومًا إلى هناك؟“.

 

كانت تلك الجملة الأخيرة ذات وقع شديد على قلب الرجل،

 

 وقد ضاعفت من اهتمامه بفرصة القراءة والصلاة

 

العائلية مع أولاده، وشعر أن مسئولية كبيرة، أكبر من ذي قبل،

 

موضوعة على عاتقه كأب وكرأس عائلة.

 

ولا شك أن آباء وأمهات يقرأون الآن هذه العبارة ذاتها،

 

 فهلا يشعرون أن فيها تحديًا صارخًا لإهمالهم قراءة

 

الكلمة والصلاة مع أولادهم وبناتهم في البيت؟

 

إن آباء كثيرين نراهم في الاجتماعات يتكلمون عن تربية الأولاد

 

في خوف الرب، ويعظون غيرهم عن وجوب الصلاة العائلية،

 

 وهم مُهملون هذه الناحية في بيوتهم.

 

أيها الأحباء .. دعوا أولادكم يأتون إلى المسيح في سن مُبكرة

 

لتحصدوا في الأوان ثمرًا صالحًا في أولادكم وبناتكم.

 

أولادكم هم أغلى الودائع بين أيديكم، فسلّموا هذه الودائع ليد الرب الأمينة،

 

 يرُّدها لكم مُزينة بفضائل من التقوى

 

والإيمان لخيركم وفخركم.

..............................

مطلوب موظفين في جهنم!!!!!

الموظفون الذين يحملون الشهادات العلمية الفــاشلة والعملية الكاذبة ممن تنطبق عليهم الشروط الآتية:

1- أن يكون المتقدم تــاركاً للصلاة.

2- أن يكون شارباً للخمر.

3- أن يكون حاصلاً على شهادة الكذب أو ما يعادله.

4- أن يكون لديه خبرة في الكذب لا تقل عن 5 سنــوات أو عشرين كذبة في اليوم الواحد.

5- أن يكون لديه خبرة في الـنفــاق.

6- أن يكون حاصلاً على مؤهل في النميـمة.

7- أن تكون شخصيته قوية ولا يخاف الحســاب يوم القــيامة.

8- أن يكون طموحاً ويستحل لنفسه مال ودم وعرض الغير.

9- أن يكون لديه الخبرة الكافية والتفنن في الإساءة وإيذاء الناس وعدم صونه لحرمة الجار.

10- ليس لديه دوافع في عمل الخير ومسـاعدة الناس.

11- أن لا يسـتطيع تحمل الأمانة بأنواعها.

ملاحظة:

·       تقدم الطلبات إلى إبليس إبن الشيـطــان مصطحباً معه الشهادات المطلوبة أو ما يثبت ذلك. وأخر موعد لتقديم الطلبات يوم لا ينفع فيه الندم ولا المال الموافق يوم القيـــامة

·       سوف لا ينظر إلى الطلبات المشفوعة بواســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ!!!!!!!!!!!!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطة.

مع التمنيات بعدم التوفيق في خدمة الشيطان

 

يأكل الكتاب فتتغير حالته

قيل عن أحد خدام الكلمة إنه رأى راعياً يبكي. فتأثر جداً لبكائه، وسأله قائلاً: لماذا تبكي؟. فقال: لقد أكل الكلب جزءاً من الكتاب المقدس بينما كنت نائماً بين الغنم أستريح وسط ظلال الشجر. فقال الخادم: لا تبكِ، سأعطيك نسخة أخرى من الكتاب المقدس. فأجابه الراعي: ليست المشكلة في حصولي على نسخة منه! فقال له خادم الكلمة: إذن ما المشكلة؟ فأجابه: لقد كنت من أكلة لحوم البشر، وإذ تعرفت على كلمة الله تغيرت حياتي تماماً. صرت محباً للبشر، بل وهادئاً تحت كل الظروف. فقال له الخادم: وما علاقة هذا بما فعله كلبك؟ أجابه: حتماً بعد أن أكله الكلب ستتغير طبيعته، فيصير هادئاً ووديعاً مثلي، فكيف يقف أمام الذئاب لحماية الغنم؟ أبتسم خادم الكلمة، وبدأ يكشف له أن كلمة الله ليست حروف وأوراق، بل هي لقاء حي في القلب بالكلمة الإلهي نفسه. قال له: "لقد تغيرت طبيعتك، لان الكلمة سكن في قلبك، أما كلبك فلا يتمتع بما نلته أنت". لقد صار الكلمة الإلهي إنساناً ليجدد حياة الإنسان! عندئذ إطمأن الراعي وتأكد أن طبيعة كلبه لحراسة غنمه لاتتغير بسبب أكله جزءاً من الكتاب.

 

الملك والوزير

أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطأ إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره، قال له الملك: لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة، فقال الرجل العجوز: لا تأمن للملوك ولو توّجوك. فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى، فقال العجوز: لا تأمن للنساء ولو عبدوك. فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة، فقال العجوز: أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك. فأعطاه الملك ثم خرج والوزير. وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز، فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد.

ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته. وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير، ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك، ألا تتذكر قول الحكيم:‏

لا تأمن للملوك ولو توّجوك

ولا للنساء ولو عبدوك

وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك

وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم، فعفى عنه، وأعاده إلى مملكته وزيراً مقرّباً.

 

ابونا نور القس موسى

مدير ومرشد دار مار بولس للخدمات الكنسية

father_noor2007@yahoo.com