Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

كلدانية .. تفوز بلقب ملكة جمال مدينة وندسور الكندية

جميلة .. شقية ومشاكسة .. والذكاء يقطر من عيونها

سوزان متي

تألمنا من الحروب الكثيرة ، وأعمل كي لا يتألم البشر ويعيشون ( بلا حروب)!

ابكي حين اسمع المقام العراقي ، لأنه يشعرني بانتمائي لوطني  !!

 

زيد ميشو - وندسور

 

تقيم مدينة وندزور مسابقات الجمال سنوياً، لإختيار (جميلة وندسور )، لتتوج وتصبح ( ملكة جمال مدينة وندسور الكندية) ، لكن لقب عام 2005 كان من نصيب طالبة الهندسة العراقية تعيش مع عائلتها في كندا منذ عشر سنوات .. سوزان متي، من مواليد بغداد 1986 ، قلت لها هل لك ذكريات عن العراق ؟ قالت :

- كل ذكرياتي الجميلة في العراق، أتذكر كل شيء  كيف كنت صغيرة ومشاكسة ، كيف كنت العب بأقداح البيت وأصفها من الكبير إلى الصغير وأصعد فوق الطاولة لأضحك على مافعلته، جدي .. كانت له حديقة ممنوع على الكل العبث بها، وكنا في زيارتنا له اغافله واذهب لأقطع البرتقال وأضعه على سور الحديقة ، ولدى عودتنا كان يتصل هاتفياً شاكياً مني ومن مشاكستي، ولم أكن أجيب على رنين الهاتف عندما أكون مذنبة. أتذكر الحرب أيضاً (حتى في الحرب يوجد ذكريات جميلة ) إذ كنا نجتمع في مدرسة صغيرة في الموصل، والكل (قلب على قلب) . 

 

* هل اثرت الحرب على نشأتك ؟

- نعم ، لهذا اريد ان اعمل ليكون العالم افضل . نحن تالمنا ولا أريد للآخرين ان يتألموا . أتمنى ان لايكون أي حروب ، وان يكون كل إنسان في بلده وليس مشتتا كما نراه الآن . وان يكون المهاجر مهاجراً بإرادته وليس مرغماً وهذا يتطلب الأمن والسلام .

 

* هل تسمعين الأغاني العراقية والعربية ؟

- أسمع الأغاني التراثية دائماً، والأغاني الحديثة ، أحب كاظم الساهر وناظم الغزالي كثيراً ، وأبكي عندما أسمع المقام لأنه يشعرني بإنتمائي لبلدي وعندما أسمع المواويل والبستات أرددها. وأحب الأغاني العربية أيضاً وأشاهد البرامج والأفلام العربية دائماً واتابع المسلسلات، وحالياً برنامجي المفضل السوبر ستارالذي أحزنني بخروج العراقي احمد الفالح. وأحب الأغاني الإسبانية وموسيقى الكلاسيك، أما ( الراب) فلا أحبه !

* حزنت لكونه عراقي ؟

- أولاً لكوني عراقية لكن أيضاً لصوته وشخصيته وحضوره المميز .

 

* وماعلاقتك بالفن؟ هل تملكين موهبة معينة ؟

- الرسم، احبه كثيراً، ولي عدة جوائز في الرسم، ومازلت أحتفظ باول جائزة بالرسم كافضل رسامة في العراق عندما كنت في السابعة من عمري وهي عبارة عن لعبة، وسنة 2002  أستلمت شهادة تقديرية من شيكاغوا عن افضل رسم في الهاي سكول لكل امريكا الشمالية. وفي عام 2004 حصلت على جائزة افضل طالبة والسبب هو هو ساعات العمل كمتطوعين ، إذ يفترض على كل طالب في الهاي سكول أن يقدم 40 ساعة عمل كمتطوع وأنا لدي 1600 ساعة لهذا ارسل لي عمدة المدينة شهادة تقديرية مع مبلغ بسيط من المال .

 

* ماطموحاتك في المستقبل ، وإذا كان لديك ، فهل بدأت الخطوات اللازمة لذلك ؟

أطمح ان أكون محامية خاصة في الشؤون الهندسية والبزنز، ولكون في الثانوية لم أعرف هدفي بالضبط  لذا فقد أكملت كل المواد، والآن أدرس الهندسة وأنا في المرحلة الثانية، وبعد أن انهيها سابدأ بدرس المحاماة .

* وكيف جائت فكرة الترشيح لجميلات وندزور؟

- بالصدفة منذ بدايتها . فقد أختارتني مجموعة في الكلية اتوا ليدعوا البنات المناسبات للمشاركة واعتذرت لهم . وبعد أسابيع أثناء تجوالي في المول رأتني فتاة وطلبت بضع من وقتي وأخذت تمدحني وتبدي لي إعجابها وأنا بدوري أجاملها ، وعرضت علي الفكرة هي أيضاً فوعدتها بأن افكر في الموضوع وسلمتني المعلومات لذلك . ولدى قرائتي للشروط ورايت فيها ماأملكه من مؤهلات قررت المشاركة وذهبت مع والدتي. لكن قبلها كان لابد من الحصول على تزكية من اناس عملت معهم، فسألت إدارة مدرستي القديمة ( الهاي سكول ) والصليب الأحمر بإعتباري كنت متطوعة معهم، فاعطوني شهادة تفاجئت بها كثيراً حتى أنها أبكت والدتي فرحاً. وفي موعد المشاركة سئلت عدة أسئلة وقالوا بانهم سيتصلوا بي بعد إسبوعين لكنهم فعلوا في اليوم التالي وهنأوني على إختيارهم لي من بين حوالي 200 فتاة، ثم توجت باللقب.

 

* كيف كان شعورك ؟

- فوجئت جداً ، وشعوري حينها مختلف ، ولايوصف .

 

* ماذا كانت الجوائز ؟

مكياج، ملابس سهرات، ملابس سباحة ، أحذية،عدا الفنادق والسفرات السياحة والمطاعم 

 

* هل دخلك الغرور ؟

- شعور بالغرور لا ، لكن ثقة بالنفس نعم ، وحتى في ثقتي بنفسي فانا اسمع لغيري ، وأجعل من رايي مدعوماً بآراء الآخرين خاصة من أصحاب الإختصاص أو الخبرة .

* عند اللقاء بك يلمس المرء طيبتك وإنسانيتك ومن الأسئلة تبين حبك للخدمة خاصة بساعات التطوع ال 1600 بعد أنتهائك من مرحلة الثانوية وحصولك على لقب ملكة جمال وندزور، هل أنتهت نشاطاتك الأنسانية لتتفرغي لنفسك ؟

- كيف ذلك ؟ الان اهتم بكبار السن في مستشفى اوتيل ديو ، وايضاً مع الأطفال . وفي جمعية الأمراض السرطانية  ومستشفى أمراض الرئة ، وهنالك تعاون مع مجموعة من الطلاب لجمع الطعام المعلب وتسليمه للمحتاجين ( كلما ارى الفرحة في وجوههم أستمر بهذا العمل اكثر ) ، وازور منازل كبار السن الذين يعيشون في وحدة . وأيضاً أعمل حالياً في كنيستين لمساعدة اللاجئين الجدد والأهتمام بهم من ناحية السكن والملبس والطعام وحتى المساعدات المادية ونحاول مساعدتهم لإيجاد فرص عمل .

 

وهل لديك هوايات معينة ؟

أحب الميوزك إذ بدونه لا أحيا ، ألعب البيانو .

* كيف تقسمين وقتك ؟ وهل أنت منظمة جداً لتعملي كل هذا ؟

أيام لاانام وأيام لايزيد معدل نومي عن الست ساعات، وكل يوم يختلف عن الاخر، وانا انظم وقتي بدقة وإلاّ فساخسر كل شيء لامحال .

 

* وماذا عن مشاركتك بمسابقة ملكة جمال كندا ؟

- كسبت خبرة جيدة، إذ كنا اربعة وعشرين فتاة، علاقتنا كانت جيدة جدا خاصة علاقتي بالفائزة الأولى، وكان هناك أسئلة من لجنة التحكيم لنا، لكني أعلنت لهم من خلالها باني لاأريد أن أشارك في النهائيات، وفعلاً بدأت أساعد رفيقاتي في مكياجهم وتسريحة شعرهم، إلاّ إنني تفاجئت بإعلان إسمي من ضمن الست الأول، وبعدها سألني الحكام على إنفراد إن كنت سأستمر إذا إنتخبوني ملكة جمال كندا إلاّ إنني إعتذرت لهم كونها رغبة أهلي الذين لايريدون ان أبتعد سنة عن البيت وهي أيضاً رغبتي كوني أريد أن اكمل مشوار الدراسة. وعند إعلان النتيجة قالوها علناً بأن إختيارهم كان لسوزان متي لكننا نحترم رأيها بالأعتذار لوجود طموحات أخرى لديها. كانت خبرة جميلة كما قلت ولم أشعر البتة بأني غريبة عنهم ولايوجد أي عنصرية من قبلهم وكنت أفتخر دائماً كوني عراقية .

 

 

 

مع جزيل الشكر للاخ ماجد عزيزة