Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

منتديات بخديدا

موارد السريان

السريان

 

هل يجوز نقد رجال الدين؟

ماجد عزيزة

 

سألني صاحبي : هل يمكن أن ننتقد رجل الدين ؟ قلت : ولما لا ؟ أليس بشرا مثلنا ، والبشر خطاؤون ! قال صاحبي : لكن البعض بل الغالبية من أبناء جاليتنا لا يحبذون انتقاد رجل الدين ، لأسباب يعتقدونها مهمة جدا ، بسبب ضيق أفقهم التعليمي والثقافي . قلت : رجل الدين مثلي مثلك ، كما أخطيء أنا فهو أيضا يخطيء في تصرفاته وتعامله مع الآخرين ، كما يخطيء في العمل ، وبما أن عمله يدور داخل دائرة الناس ، أي أن العمل الخدمي الذي يقوم به هو ( شعبي ) فإن الإنتقاد يوجه إلى عمله وأخطاءه وليس إلى شخصيته ، مثله مثل بقية الناس ، لا يوجه الإنتقاد لشخصيتهم بل لما يقومون به من أعمال .

إن قيام وسائل الإعلام بانتقاد تصرفات بعض رجال الدين وأخطائهم ، ليس معناه أن الإعلام يتجاوز على ( الدين) الذي يمثله رجل الدين وينتمي اليه ، فكم من أخطاء مارسها رجال الدين في أماكن مختلفة ، كان لها التأثير السلبي على المؤسسة الدينية التي ينتمي اليها رجل الدين نفسه ( والأمثلة كثيرة) . لذا فإن تناول بعض رجال الدين بالنقد الموضوعي ، إنما هو تناول لممارساتهم الخاطئة من وجهات نظر تختلف معهم ، وهذا التناول ( الإنتقاد) لا يأتي أبدا على المسالة الإيمانية أو الروحية أو الطقسية التي يمارسها رجل الدين ، ولا تمس هذه الإنتقادات ( الدين أو المذهب أو الطائفة ) التي يمثلها رجل الدين . تماما كما يتم تناول مسؤول في إحدى المؤسسات نقدا لممارساته وتصويبا لسلوكه العملي ، وليس بالضرورة أن يكون هذا الإنتقاد الموجه للمسؤول ، أن يمس المؤسسة أو الدولة التي يمثلها .

إننا حين نتناول ممارسات وسلوكيات بعض رجال الدين ، إنما نتناولها من باب الإصلاح وليس الهدم ، فلا مصلحة شخصية لنا ضد هذا أو ذاك ،  بل على العكس ، فإن رجل الدين في تصوراتنا ، نريده أن يكون مثلا أعلى للسلوك الصحيح ، ونحن نجل ونقدر الدرجة الدينية التي يحملها ، والقداسة التي يمثلها .. لكن قولنا للحقيقة هو كأنما نصنع السلام في المؤمنين ألم يقل (طوبى  لصانعي السلام. فإنهم ابناء الله يدعون) ، فنحن حين نرى خطأ هنا وزلة هناك فإننا نتناوله بموضوعية ، وعلى الطرف الآخر أن يسمع ، ألم يقل ( طوبى لعيونكم لانها تبصر ولآذانكم لانها تسمع).

 

تعقيب من صفاء جميل بهنان ألجميل

 

بسم الاب والابن والروح القدس اله الواحد أمين

بعد التحيه وسلام يسوع الى جميع الاخوه المشاركين في الموقع

منذ فترة طويله  وبسبب انشغالي تركت التصفح والكتابه في مواقع الانترنت .. ولاسيما في موقع بخديدا .. ولكن عصر هذا اليوم تصفحت الموقع لاجد فيه المواضيع الجديده .. فتوقفت عند موضوع استاذنا الفاضل ماجد عزيز المحترم ... ولاسيما اجابته حول السؤال هل يجوز انتقاد رجل الدين ؟

ولم يكن في حسباني أن أكتب أو أشارك في موضوع معين .. وبما أن الموضوع يستحق الوقوف عنده والتمعن بكلماته الصادقه.. وربما يجد البعض صعوبة في ذلك .. ولكن أستاذنا الفاضل أجاب بالصواب

وأرغب في أن أشاركه في الموضوع .على عجالة ولاسيما انني لست متهيئا له ولكن اعتقد ان في  ذاكرتي بعض المعلومات البسيطة التي تدعم موضوعه

لو قرانا الكتاب المقدسالعهد القديم فهناك الكثير من الانتقادات بحق الانبياء الذين هم اصلا مرسلون من قبل الله ولااريد ذكر اشياء عنهم كثيرا ولكن اكتفي ببعض الادلة.. لاسيما النبي يونان الذي رفض ان يتوجه الى مدينة نينوى .. وكذلك النبي داؤد حينما ارتكب الخطيئة المزدوجه .. وكذلك التبع لهم الذين كانوا من بعدهم قياديين .. حيث يقول الله عنهم لقدت كرهت ذبائحكم...ا

أما في العهد الجديد فحدث ولاحرج .. فنلاحظ أول من انتقد رجال الدين كان يسوع وهناك أمثله كثيره .واعتقد ان مثل السامري الصالح لهو خير دليل .فأن الكاهن واللاوي رفض مساعدة الانسان المحتاج الى المساعدة وهو منهم  ولكن السامري الغريب فعل مافعل .. وقد قال عنهم اعملو بأقوالهم ولاتعملوا بأفعالهم فاذا النتيجه النهائيه يمكن لاي شخص أن ينتقد أي رجل دين ولاضير في ذلك .. وخاصة عندما تكون مسألة أصلاح

وهناك بعض من الناس يحتج على مثل هذه الاقوال ولايستطيع تمضغها ويدعي بأن مثل هذه الانتقادات كانت بحق اناس قبل المسيحيه ... ومثل هذه الاقوال الفارغه الرنانه ماهيه الى الصيد بالماء العكر .. أولا وثانيا لقلة المامه بالكتاب المقدس الانجيل.  فنحن على يقين تام ان أفضل الناس بعد يسوع وصعوده الى السماء كان التلاميذ .. فنقرأ عنهم ان بولس الرسول انتقد بطرس الرسول وقد قال بالحرف الواحدعنه لقد قاومته وجها لوجه .. فهل في انتقاده هذا ضير أو حدث ضرر معين ؟ ولااريد الاسترسال في الرسائل أو أعمال  الرسل لتوضيح الامر أكثر ولكن أكتفي بما في رؤيا يوحنا الاهوتي ... وان صح التعبير عنه فهو اعلان يسوع ... فنقرا انتقادات يسوع للكنائس فمن اراد فليراجع

المهم ان النبي أو الرجل مهما كان فليس معصوما بل هو خطاء مهما يكن ..ولايوجد رجل سار على هذه الارض بدون خطيئه باستثناء يسوع المسيح القائل من منكم يبكتني على خطيئتي والا مالفائده من صلاة أبانا التي نقول فيهاأغفر لنا خطايانا؟

فأن لم تكن لنا خطيئه ونصلي هذه الصلاة فنكون من الكاذبين في حضرة الله . ونعم ما قال الرسول يوحنا في رسالته. فأن اعترفنا في خطايانا فهو عادل وأمين يغفر لنا. وان قلنا أننا بدون خطيئه فقد كذبنا وماكان الحق فينا

ودائما الشكر للرب الذي يقوينا ويقودنا في مواكب النصر

 

 

 

الحرب بالحب !

ماجد عزيزة

 

استفزني صديقي العزيز، الأب سلوان تبوني راعي كنيسة جاكسون فيل السريانية ، في موعظته ليوم الأحد التاسع من تشرين أول الماضي والتي القاها في كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في تورونتو، حيث تحدث عن بعض رجال الدين الذين يحثون على القتل والكراهية في خطبهم ومواعظهم وهو يكفرون ما حلا لهم التكفير، لهذا وذاك من الناس والأمم والشعوب والمذاهب. والذي اثار اعجابي، هو تلك الكلمات التي القاها ( تبوني) على اسماع الحضور، وحثهم فيها على مواجهة تلك السموم ..( بالحب) ! كيف نفعل ذلك ؟ وما السبل لمواجهة قليلي العقل بالحب؟ وهل نستطيع قتل السم الزعاف بجرعة حب؟ وهل يفيد ذلك في زمن الصواريخ والتكنولوجيا المتقدمة والحرب البيولوجية .. والسيارات المفخخة ؟  

نعم نستطيع إذا كنا أهل خير وصانعي سلام، أن نحارب بالحب، فهو أفضل من أن نواجه الآخرين بما يواجهونا به، فإن واجهناهم بمثل ما يواجهونا به، صرنا مثلهم. لقد ازال الله عنا ( وسخ الدنيا) بالمعمودية، وهو الذي خلصنا من كل شيء بقيامة المسيح، وهو بآلامه خلصنا من آلامنا، فمن تألم في الجسد كفّ عن الخطيئة لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله.