عيد الصعود

Museum

متحف

فنانونا السريان

فن

رياضة

أدب

أعلام

أرشيف الاخبار

منتديات السريان

بريد القراء

موارد السريان

السريان

 

 

خميـس الصعود    مرقس 16 : 14-20

 

الارض المقدسة

ألأب سيبستيان فرنسيس اقليميس

 

عيد الصعود يجري هذا المساء وغدا (٢٤-٢٥/٥/٢٠٠٦) تحضيرات للاحتفال بعيد الصعود في كل الكنائس في العالم. في أورشليم .. فوق جبل الزيتون حيث كان المسيح يعلم تلاميذه وحيث بكى بكاء مرا على المدينة المقدسة والويلات التي مزمع أن تضربها فيما بعد

 وأيضا حيث كان يصلي في بستان الزيتون قبل أن يسلم بأيدي الآثمة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


نراه اليوم يظهر بمجده بعد القيامة صاعدا إلى السماء، تاركا التلاميذ وحدهم، لكن ليس للأبد ولكن سيرسل لهم
المعزي الذي يقويهم في شدائدهم، في رسالتهم الإلهية حتى يكملوها بأحسن وجه. يقول المسيح للتلاميذ:
"خير لكم أن امضي. فان لم امضي، لا يأتيكم الروح القدس. أما إذا ذهبت، فأرسله لكم" (يو٦٠/٧)
الروح القدس، هو ذلك الذي به يثبت ألآب والابن الواحد في الآخر. إذا، هو أيضا الذي يجعلنا نثبت في المسيح،
والمسيح فينا. وعليه فان الصعود لم يبعده عنا بل، بالعكس، جعله حضوره فينا حضورا مكثفا وحميما.
لقد أصبحنا له مقاما حقيقيا. فقد احتفل الرهبان الفرنسيسكان عصر هذا اليوم بصلاة العصر تخللتها ثلاث مزامير

 


مع نشيد التعظيم لمريم العذراء وصلاة المؤمنين ثم البركة النهائية وبعدها الدورة الاحتفالية ثلاث مرات حول
المزار الصغير. بعد ذلك أمضى الرهبان والمؤمنين استراحة نصف ساعة للتقاسم بتناول العصر ونية وفي
الختام أقيمت الصلاة الأخيرة وبعدها رجع الرهبان إلى دير المخلص، لكن بقي بعض الرهبان يحرسون
المكان بالتناوب طبقا للتقليد حيث ينصب الرهبان خيمتين في الساحة إلى اليوم الثاني حيث يقيم الرهبان
بحضور الرئيس العام عادة أو نائبه بالاحتفال بالذبيحة الإلهية الساعة التاسعة صباحا. وهكذا ينتهي الاحتفال
بعيد الصعود إلى يوم العنصرة. إن صعود المسيح ليس ذهابا حقيقيا لا بل هو ذهاب في عين البصر، لا في عين
الأيمان. انه توغلا في أعماقنا. صعد المسيح إلى السماء، لكنه جعل فينا مقامه. هذا يعني أن السماء والنفس
البشرية تتساويان.

 

 

 

 

 

 

 

 فالسماء هو الله، وحيثما يكون الله فهناك السماء. هذا وان المسيح القائم من القبر، متحررا
من كل القيود والحدود، يملأ الكون، وفيه سوف "يجمع الله كل شيء مما في السماوات وفي الأرض"، لأنه "هو الذي نزل، وهو الذي صعد إلى ما فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء". ومعه " أقامنا الله الواسع الرحمة، وأجلسنا في السماوات في يسوع المسيح".


 

عيد الصعود .. ( الغِشَيش)

 ماجد عزيزة

 

 

 

احترت واحتار (حماري ) معي ، وأنا ابدأ بالكتابة عن هذا العيد ، عيد الصعود ، فقبل أيام كنت في المكان الذي ( صعد) منه يسوع المسيح إلى أبيه السماوي ، ورأيت ولمست وقبلت الحجر الذي وضع آخر قدم عليه قبل صعوده ( كما فعل أعضاء وفد الحج المقدسيين . هل أكتب عن هذا أم عن ذكريات الطفولة في أزقة ( وعوجات) الموصل الحبيبة في ( عيد الغشيش ) أي عيد رش الماء على بعضنا البعض ؟ تركت لقلمي ما يريد فكانت هذه الكلمات ..

فوق جبل الزيتون ، يخرج المسيح بتلاميذه إلى هناك ويرتفع عنهم إلى السماوات. الصعود كان آخِرَ ظهورٍ ليسوع وآخرَ حدثٍ أرضي له مع تلاميذه. المشهد  يوحي بالحزن؛ لأنَّ المسيح يترك تلاميذه. لكنَّ التلاميذ عادوا بفرحٍ عظيم!! فما هي دواعي هذا الفرح؟ إن النص يخزن بداخله أسباباً عديدة أخرى بثَّت في قلوب التلاميذ فرحهم الذي لا يوصف. إنَّ خروج المسيح بتلاميذه إلى بيت عنيا، وإلى جبل الزيتون بالذات، حمل في سرّه مواعيد بركات كثيرة. جبل الزيتون هذا، يَرِدُ ذِكرَهُ في العهد القديم مرات عدة حيث أعطى الله منه بركات روحية جديدة، وجدد عليه علاقته مع الناس بشكلٍ روحي أكثر. إنَّه جبل بركات وتجديد. الحدث أن يسوع فتح يديه وباركهم، هو حدث يدعو لكثير من الفرح. الحدث عينه تم هنا مع التلاميذ. سفر أعمال الرسل، للإنجيلي لوقا، يوضح أكثر أنَّهم ( رأوه ) صاعداً. فما دام التلاميذ قد رأوا الرب صاعداً فهذا على الفور يعني أنَّهم سينالون روحه القدوس وأنَّ الرب باركهم ليسلمَّهم رسالته وقوته ليتابعوها في العالم. وأيُّ فرحٍ للإنسان المسيحي أفضل من هذا الفرح، أن يصير شاهداً ليسوع المسيح من أورشليم إلى العالم أجمع!

هذا هو عيد الصعود، إنَّه عيد التجلي الأخير لمجد الرب على الأرض وتجلي لاهوته. كما أنّه عيدُ تسليمِ الرسالة إلى كل تلميذ  .. ولنا أيضا ..لإنَّ الصعود يضعنا أمام حقيقة الحياة الحاضرة، التي ما هي إلاَّ ( زمن مبارك للعمل من أجل يسوع ) ، فعيد الصعود، هو عيد الفرح الكبير بتقلّدِ رسالةِ الشهادة بيسوع المسيح. إنَّ يسوعَ يغادرنا بالجسد ليكون معنا بشكلٍ أقوى بالروح القدس.وهذا ما قاله الرب في إنجيل يوحنا : خيرٌ لكم أن أنطلق، لأني سأرسل لكم معزياً روح الحق الذي يرشدكم إلى كامل الحقيقة … فرح التلميذ الحقيقي هو مجدُ سيده. فرحنا هو أن نصير تلاميذ الكلمة وخدَّامها. في الصعود يغادرنا الرب بالجسد ليبقى معنا دائماً بروحه القدس. يترك الربُ العالم أمامنا ليرسلنا عوضاً عنه فيه، يرتفع عنا لا لنحزنَ وإنما لنسجدَ له بفرحٍ عظيم.

أما رش الماء ، على بعضنا البعض ، فهو تقليد شعبي جميل ، يوحي بأن جميع المؤمنين فرحين بصعود يسوع إلى السماء ، فاديا لنا وغافرا خطايانا .. والماء يغسل جميع الذنوب .. إذن فلنلقي على بعضنا البعض

(جردل) ماء ليغسل ذنوبنا .. فالمسيح قد صعد إلى السموات

أبناء بخديدا في اوتاوا .. كندا .. يحتفلون بعيد الصعود