لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

يعقوب يوسف حنو

الميلاد ... الاعجوبة

  ميلاد الطفل يسوع معجزة وسلام وحقيقة حلت على البسيطة في مغارة بيت لحم . مغارة ومأوى للحيوانات يولد فيها المخلص الإلهي أمر عجيب في غاية الغرابة حملته فتاة عذراء اسمها مريم مخطوبة لرجل بار هو يوسف كان يعمل نجاراً اهتم بالمخلص ضياء سبق الشمس وأنار الكون اخترق الظلمات وبشر بميلاد المسيح وجاءت حقيقة الميلاد لبني البشر الأحياء والأموات . حدث ببشارة العذراء مريم بواسطة رئيس الملائكة جبرائيل بالميلاد واختارها ألعلي من بين صفوف الصالحين الانقياء حيث قالت مريم للملاك كيف يكون لي هذا وأنا لم اعرف رجلاً قال لها الملاك انه المولود فيك من الروح القدس وقوة ألعلي تظلكِ وذهب عنها ونورت السماء بظهور كوكب مضئ من المشرق كان الدليل لملوك المجوس إلى المغارة بسماعهم نبأ ميلاد المسيح وقدموا له الهدايا وقد انبهر العالم والعلماء والشعراء والشعب بالحدث الأعجوبة ميلاد يسوع وقال أمير الشعراء احمد شوقي هذه الأبيات :

ولد الرفق يوم مولد عيسى

 والمروءات والهدى والحياء

وازدهى الكون بالوليد وضاءت

بسناه من الثرى الأرجاء

وسرت أية المسيح كما يسرى

  من الفجر في الوجود الضياء

تملأ الأرض والعوالم نوراً

فالثرى مائج بها وضاء

لا وعيد لا صولة لا انتقام

 لا حسام لا غزوة لا دماء 

وجاء في صلاة الملائكية السماويين

"المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وبين الناس المسرة"

 

 

ارث لا يساوم

بخديدا الهوية ... العراق

 
نشر المقال في جريدة صوت بخديدا العدد (45) ك1 2007

 منذ بداية القرن العشرين كان جميع أبناء بخد يدا من المسيحيين السريان – المؤمنين الصادقين في تعاملهم وعلاقاتهم العامة . لم يسكن بخد يدا غيرهم أو امتلك داراً أو عقاراً على مدى قرن من الزمن وما قبل ذلك . امتلكوا أراضيهم الزراعية ومدينتهم هذه بعد إقامة دعوة قضائية في المحاكم مع السادة الجليلين ورثه الحاج حسين باشا ألجليلي والى الموصل في العهد العثماني والتي استمرت حوالي سبعون عاما ابتدأت جلستها الأولى في مدينة اسطنبول في تركيا عاصمة الدولة العثمانية آنذاك وانتهى أخر جلساتها في العراق أبان الحكم الملكي وحسمت لصالح أبناء بخد يدا . وأما الخسائر المادية فكانت مبالغ كبيرة وباهضة جدا قياسا بتلك الفترة حيث كانت تجمع سنويا من أبناء بخد يدا بصورة عامة علما إن بعض الناس باعوا مخشلات ذهبية وفضية نزعت من عوائلهم وبعض التحف الفنية ، حيث شكلت لجنة من رجال الدين الأجلاء والوجهاء الغيارى من أبناء عشائر بخد يدا الاصلاء ذوي الشهامة والإخلاص لهذا الغرض ولتمويل وتغطية مصاريف الدعوة .أما قسم من الأراضي الزراعية  فعائديها لورثة الحاج حسين باشا ألجليلي بيعت بعد ذلك لأبناء بخد يدا حصرا ويعود ذلك إلى النية الحسنة واصالة السادة الجليليليين ووكلائهم . أما المساحة الكلية لهذه الأراضي وتبلغ حوالي ثلاثة وثلاثون ألف دونم تسقه مطرا.

ونعود لأبنية المدينة في الأربعينيات وما قبلها كانت قرية صغيرة اغلب طورها مبنية من الطوب والطين عدا الكنائس والأديرة فكانت مبنية من الطابوق (الفخار) والجص والحجر والمرمر وعددها سبع كنائس بعضها قديمة جدا يعود تاريخ تشيدها إلى القرن الثاني عشر حسب ما ثبت في واجهة المدخل الجنوبي لكنيسة الطاهرة الكبرى بعد التجديد سنة 2005 م وما عزز من صبر وقوة الإرادة لأبناء بخد يدا المشاعر والأحاسيس النبيلة وصدق المحبة من لدن جيراننا أبناء القرى المجاورة شد من عزيمة القائمين بالمتابعة والدفاع عن حقوقنا في سير مراحل القضاء العادل وحسم الدعوة لصالحنا فغمرت الأفراح النفوس وذبحت الذبائح وأقيمت الاحتفالات ابتهاجا بهذا اليوم وسلم لنا هذا الإرث الثمين الغالي.