لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

مريم العذراء في زاخو

في العاشر من شهر آب 2007م،  وبينما كان المؤمنون يصلون صلاة تساعية عيد انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد في كنيسة مريم العذراء للسريان الكاثوليك في زاخو... شاهدت إحدى النساء من بين المصلين تمثال سيدتنا العذراء مريم الراكن في صدر الكنيسة عند المذبح، ظهور عليه بعض العلامات... فشاهدت العذراء تحرك شفتيها مع المصلين وفق ما يصلونه ويرتلونه، ورأت ايضا بان عيني العذراء تتحرك يمّنة ويسّرة  ناظرة الى المصلين مبتسمة وبشدة عندما كان الجوق ينشد من اناشيد العذراء، كما كان وجه العذراء يتغير أحيانا فيصبح مشابها لوجه الرب يسوع المسيح  ليعود ثانية ويصبح وجه العذراء ...انذهلت المراة  فاسرعت في الحال لتركع أمام التمثال مخفضة رأسها، وكانت كلما رفعت راسها رأت تلك العلامات على التمثال، إضافة إلى تحريك العذراء أصابع إحدى يديها بحركة تشبه تدوير حبات المسبحة والمصلون يصلون الوردية المقدسة... وبعد انتهاء الصلاة خرج المؤمنون بينما واصلت المرأة ركوعها أمام التمثال، ثم نادت أختها وقالت لها: هل ترين  شيئا ما على التمثال؟؟

 أجابت أختها: كلا...!!

فقالت لها: انظري جيدا.. ألا تلاحظين شيئاً على وجه العذراء؟؟

 فأجابت: كلا... (في الوقت الذي كانت المراة ترى ابتسامة العذراء لها)

 عندها شرعت المرأة تصف لأختها ما الذي تراه... وأثناء ذلك حدثت ضجة خارج الكنيسة، فدخلت مجموعة من النساء الكنيسة ومعهن احد الشبان وهو يروي لهنّ ما شاهده أثناء الصلاة، وكان ما شاهده مشابها لما رأته المراة، وفي هذه الاثناء  ايضا عادت صبية (ارمنية) منذهلة  وهي تروي لصديقاتها ما شاهدته على تمثال العذراء من علامات اثناء الصلاة معتقدة بان كل المصلين كانوا يرون ذلك، وبهذا تأكدت المرأة  بأنها ليست الوحيدة التي رأت تلك العلامات على التمثال... فانتشر الخبر في الحال وتجمهر الناس  من جميع المناطق من داخل مدينة زاخو ومن القرى المحيطة بها فورا ، فامتلئت الكنيسة بالجموع من المسيحيين ومن غير المسيحيين مندهشين مما يُروى عن تمثال العذراء، فظلوا ساهرين في الكنيسة يصلون حتى الصباح مع الجوق الذي واصل الترتيل.. وفي تلك الليلة شاهد اثنان من أعضاء الجوق ذلك المنظر العجيب للتمثال.

واصلت الجموع زيارتها  للكنيسة ليلا ونهارا حتى عيد الانتقال يوم 15 آب. وخلال هذه الفترة شاهد تلك العلامات على التمثال أكثر من عشرين شخصا ومن بينهم اشخاص غير مسيحيين...

 ومع انتشار الخبر شرع المئات من الناس من المسيحيين وغير المسيحيين ومن المناطق القريبة والبعيدة يتوافدون الى الكنيسة لاستقصاء صحة الأمر وطلب البركة والتضرع والبعض منهم مستصحبين مرضاهم طلبا للشفاء،  ساهرين حتى الصباح داخل الكنيسة.

اننا ننقل عبر مقالنا هذا شهادة الذين رأوا هذه العلامات على تمثال العذراء مريم.

 

 

الاب فاضل القس اسحق

راعي كنيسة مريم العذراء للسريان الكاثوليك في زاخو