لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الأب طوني حمزو

يسوع  طفل المغارة ابن الله يدعى                     

                 

رئيس تحرير مجلة صلاة وعمل                       

بطريركية السريان الكاثوليك .. لبنان                   

  

على ضوء حدث القيامة، أمن الرسل والجماعة المسيحية الأولى، وبشكل تدريجي.

بأن يسوع الناصري هو ابن الله. وبعدها بدء المسيحيون يتعمقون في سؤالهم عن شخص يسوع المسيح وسره الخلاصي. من تلك الأسئلة الواعية لحضور الرب في حياتهم نشأت اناجيل الطفولة التي نجدها

ونتأملها في انجيل متى ولوقا، وفي تفكير القديس بولس ويوحنا في "صورة الله" و " الكلمة": الأزلي.

لقد ولد يسوع من امرأة كما يقول القديس بولس الرسول، واحذ على عاتقه مسؤلية خلاص البشرية

من الخطيئة والشر والضياع. لقد أصبح ملك الخليقة كلها، وبذلك أدخل الشعب في ارض

الميعاد الحقيقية_ اورشليم السماوية_ الأرض الجديدة_ السماء الجديدة. التي هي في ملكوت الله.

 انه متجذر بقوة في الشعب اليهودي؛ وهذا الإنتماء أعطاه صفة مخلص كل اللأمم، إنطلاقاً من خاصته،

فالمسيح لم يجعل ملكه في هذا العالم. لم يملك غيره بل قد انتهى على الصليب

ومات وقام وصعد الى السماء

 وجلس عن يمين الله الأب وسيأتي بمجد عظيم......

مع المسيح يبدأ عهد جديد سوف يعقد بين الله والبشر- يسوع هو الوسيط_ هو المخلص.،

مع يسوع انفتحت أفاق الإنسان والبشرية ولم تعد لها اية حدود، بل أصبحت متصلة في الله،

انه " الله معنا".

انخراط يسوع في التاريخ البشري المجبول بفساد الخطيئة والضعف يهدف الى ان يرفعنا الى

مستوى النعمة والحق، والقديس بولس يركز في رسالته على حقيقتين أساسيتين، يسوع يظهر

وكأنه ولد من سلالة داود بحسب الجسد، وهو فقط بين القيامة، بعد الموت والضعف والهوان والطاعة

كالعبد على الصليب، تبيِّن انه" ابن الله بالقدرة" (قل2/6_11) تجاه عدم الإصغاء لتعليمه وقدرته،

أحتار الناس في امره: فتساءلوا بصدده قائلين: " اما هو ابن النجار.... ابن مريم التي من الناصرة....

واخو يعقوب ويسّى ويهوذا وسمعان؟. اما هو ابن يوسف؟ نحن نعرف اباه وأمه"(يو6: 43).

فالأضطهاد والموت الذي تعرض له يسوع من قبل اليهود، اليس لانه اعتبر نفسه

مساوياً لله الأب؟(يو5 :16) شريعة اليهود

قضت عليه بالموت لانه زعم انه ابن الله(يو 19/7).

ان يسوع المسيح مرتبط عبر الأجيال السابقة وهو مرتبط بالأجيال اللاحقة ومشدود إليها

كي يقدسها ويجددها،

ونحن اللذين نؤمن بان المسيح هو بالأمس واليوم وغداً والى الأبد مرتبطون به ومشدودون اليه،

وعلينا بفضل نعمته، أن نتخلى عن انساننا العتيق فنتجدّد بالمسيح وبه نتقدَّس . لأن الحياة تجلت فيه

فرأيناها نحن ابناء الكنيسة وقد أصبحنا من سلالة الكلمة المتجسِّد . أصبحنا ذرية مختارة،

نحن الذين لم نكن بالأمس شعب الله، وأما الأن فنحن شعبه(1بط2: 9_1) علينا ان نعيش

بوحي مشورات الإنجيلية ونحمل رسالته الى الأخرين على ضوء حدث قيامته

وولادته في بيت لحم....

طفل المغارة يسوع المسيح ابن الله الحي يدعى، ولا يزال هو، هو، بالأمس

واليوم وغداً والى الأبد.