لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

الاستاذ نيسان كرومي رزوقي قائمقام قضاء الحمدانية المحترم 

االسادة رئيس واعضاء مجلس قضاء الحمدانية المحترمون

السادة رئيس واعضاء لجنة تنمية الاقاليم المحترمون 

                                 

  السلام عليكم وحفظكم المولى وبعد:

  ردا على مقال السيد طلال نجيب ككي المنشورة في موقع بغديدا/مستقبل تربية الدواجن في بغديدا الى اين .؟

              

وانا اتصفح موقع بغديدا جلب نظري مقال للسيد طلال نجيب ككي حول مستقبل تربية الدواجن في بغديدا .

وما لاحظته ان المقال لم يحظى باي اهتمام يذ كر من اية جهة كانت, وهنا دعاني الفضول للرد على المقال متسائلا: 

1- الم يكن الاجد ر بعرض هكذا مشروع على سيادتكم ورئيس واعضاء مجلس القضاء ولجنة تنمية الاقاليم للبت في الموضوع الحيوي هذا  واجراء دراسة مستفيضة كي ينهض المشروع من جديد؟  

2- لماذا تجاهل مربي الدواجن في ( بغديدا ) عرض الموضوع على الجهات الرسمية وكانه شئ لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد في الوقت الذي يحاولون التشبث باي شئ يخدمهم لاعادة هذا المشروع وفي النتيجة اصبحوا عرضة لاستغلال الجشعيين من اصحاب المجازر ومجهزي الاعلاف واهل المفاقس وفي النتيجة غلق الحقول وعدم ايجاد ما يساعد على نهوضهم من جديد كون الارصدة التي كانت عندهم نفذت ولا يملكون الا رحمة الله وحفظه . واصبح في الحصيلة النهائية طوابير من العاطلين عن العمل. وانا على ثقة انكم مشكورين تسعون  لايجاد فرص للعاطلين عن العمل علما ان تشغيل وتنشيط هذا القطاع الانتاجي يساهم في خلق مئات من فرص العمل ويساعد على امتصاص زخم العاطلين عن العمل.   

  3- هل ان قضاء الحمدانية غير مشمول بمخصصات الاعمار وتنمية الاقاليم ؟ و في حالة وجود مثل هذه التخصيصات اتساءل هنا الا يعتبر هذا من المشاريع الحيوية والاقتصادية المهمة التي تساهم في بناء الاقتصاد للمنطقة كي يحظى باهتمام ا صحاب القرار؟

وانا متاكد وعلى ثقة بان هكذا مشاريع يوليها سيادتكم اهتماما كبيرا  لو اطلعتم عليها  لكونها تدعم اقتصاديات المنطقة .

4- اليس من المنطق ان يتم تخصيص منح ا و قروض زراعية لمربي الدواجن كي ينهضوا بهذا المشروع الحيوي ؟ لكننا لا نريد ان نلو م احد فلا زال لدينا متسعا من الوقت للنهوض بهذه المشاريع .

 

ولما تقدم اعلاه اقترح الاتي :

1-  تاسيس جمعية مساهمة باسم ( جمعية مربي الدواجن المساهمة في بغديدا) وبراس مال اجمالي  لا يقل عن(مليون و نصف المليون دولار) يطرح للبيع كاسهم ويكون سعر السهم الواحد ( دولارين)  .               

                                                     

2- يساهم كل من يمتلك حقلا للدواجن ( مربي) بالاشتراك في الجمعية بما لا يقل عن الف سهم اي (الفين د ولار) كونه المستفيد الاول من الجمعية

 

3- حسب ما جاء في الاحصائية التي ذكرها صاحب المقال ان هناك (150) حقلا اي ان مربي الدواجن يساهمون بما اجماله مائة وخمسون حقلا مضروبا في الفين يكون مجموع المبلغ ( 300000) الف دولار . كونهم اصحاب الفائدة الاكبر من المشروع .

 

4-  اما المبلغ المتبقي يطرح كاسهم للبيع لمن يرغب الشراء . او من دعم الجهات المانحة . او قرض من المصرف الزراعي للجمعية نفسها . او عن طريق المخصصات لاعمار وتنمية الاقاليم ضمن ميزانية قضاء الحمدانية في عام 2008 اسوة(بجمعية كردستان لمربي الدواجن) التي تم تخصيصها مبلغا قدره ثمانية ملايين دولار من وزارة

الزراعة في حكومة الاقليم توزع للفروع الثلاثة التابعة للجمعية وهي اربيل- سليمانية- دهوك . علما بان في بغديدا خمسة اضعاف الحقول الموجودة في دهوك والتي نجهزها في الوقت الحاضر من مواد البروتين والابريمكسات من شركة هندركس الهولندية كونها صاحبة النفوذ الاقوى والسمعة الممتازة في اوربا والعالم في مجال الاعلاف.

 

5- تقوم الجمعية بشراء وتامين  مفقس / مجزرة / مخازن وسيارات مبردة / وماكنة تقطيع وتعبئة  / وملاحق اخرى . لمساعدة الاعضاء من مربي الدواجن وتسهيل سبل العمل الصحيحة وعدم استغلالهم من قبل المتصيد ين في الماء العكر حيث تقوم الجمعية نفسها بالتعاقد معهم عند عملية الجزر والتعاقد مع الجهات الاخرى للترويج وبيع المنتوج وتسويقه في عموم العراق.

 

6-  تقوم الجمعية بتامين الافراخ, والاعلاف والخد مات البيطرية واللقاحات والوقود للمربين المساهمين في الجمعية وباسعار تفضيلية مع هامش من الربح البسيط . اما لغير الاعضاء  يتم التعامل معهم اسوة بالسوق التجارية السائدة والجمعية غير ملزمة في تجهيزهم في حالة تعارض عملها مع الاعضاء الاخرين عند تجهيز الافراخ او الاعلاف او الخدمات البيطرية او الوقود او الخدمات الاخرى .

 

اما الاسباب التي ادت الى تجميد عمل هذه الحقول: كلنا نعلم ان البنية التحتية انهارت مع دخول القوات المحتلة للعراق شانها شان القطاعات الاخرى وهنا اوضح ما يلي:

 

ا- استخدام اعلاف غير مطابقة للمواصفات العالمية وغير خاضعة للرقابة الصحية . 

 

ب- استخدام ادوية ولقاحات منتهية المفعول اضافة الى استيرادها بطريقة غير نظامية حيث ان اللقاحات كانت تستورد من سوريا والاردن بواسطة الباصات السياحية  كما ان اللقاحات يجب ان تكون تحت درجة حرارة معينة  وهذه لم تكن متوفرة في عملية النقل حيث ان الطيران كان معدوما في العراق انذاك وطريقة النقل غير صحيحة مما تتعرض الى التلف والتسبب في هلاك القطعان وخسارة فادحة للمربي.                                                                             

 ج- هناك مختبرات محلية تابعة لاشخاص معينين يقومون بالترويج والدعاية للبروتين والابريمكسات ولا يهمهم صحة وسلامة المواطن حيث هناك تواطؤ بين اصحاب المختبرات ومستوردي الاعلاف والبروتين .

 

د- استخدام الاعلاف الرخيصة الثمن المستوردة من الاردن او المعاد تصنيعها هناك والمعباة باكياس تعود لشركات اوروبية لكن في النتيجة ان هذا البروتين( مغشوش) حيث ان المادة الموجودة داخل الكيس لا تطابق المواصفات المدرجة في وثيقة الشحن كونها معادة و تكون نسبة الفيتامينات فيها قليلة والمناعة ايضا قليلة مما يزيد في الامراض وهلاك القسم الاكبر ما يؤدي الى خسائر فادحة يتكبدها المربي ( القانون لا يحمي المغفلين ).

 

ه- تقلبات الاسعار هي الاخرى السبب في تجميد العمل اي ان تعامل التجار العراقيين هو بالدولار وبسبب ضعف هذه العملة وتذبذب اسعارها مقارنة باليورو العملة الرئيسية لاوربا والتي يتم التعامل مع العراق باليورو كي لا تخسر الشركات الهولندية من فرق تقلبات سعر صرف الدولار مقارنة باليورو ومع هذا فان مناطق معينة من العراق تستورد مادة البروتين من شركتنا( هندركس )  وبالرغم من اسعارها العالية  فان انتاجها يكون ممتاز جدا حيث ان المربين هناك يطالبون بالمزيد من البروتين والابريمكسات بسبب النتائج المذهلة مقارنة بالبروتين المستخدم من الشركات الاخرى حيث توقف استخدامه كليا لردائته.

 

ومن هنا وفي حالة تشكيل الجمعية انفة الذكر ولما جاء اعلاه.

 

اوضح الاتي :

1- يمكنني  ان اساهم وبجهود شخصية بتامين الاعلا ف وخاصة البروتين والبريمكسات وباسعار الكلفة من هولندا مباشرة دون الرجوع الى وكيل شركتنا في العراق.

2- توزع الاعلاف  لاعضائها المساهمين في بغديدا ولا يحق للجمعية بيع هذه المواد المستوردة من الشركة خارج نطاق الجمعية كي لا تخضع لمساء لة قانونية ويتعارض عمل الجمعية مع وكيل شركتنا في الموصل وعموم العراق

3- يحصل المربي العضو على دعم بين مئة الى مئة وخمسين دولار لكل طن كفرق  سعر   قياسا بالاسعار  السائدة حاليا في السوق التجارية اضافة الى الجودة العالية الانتاج والمطابقة للمواصفات الصحية العالمية.               

4- يقام معرضا في هولندا بخصوص مكائن ( المجازر والمفاقس والملحقات التي تستخدم في التربية والحقول المنتجة) في شهر ايار من هذا العام علما ان الشركات المشاركة غالبيتها هولندية وانتاجها حديث ومتطور جدا ويمكن الاستفادة منه في ايجاد شئ مناسب سعرا وجودة . وتمتاز الشركات الهولندية بمنح امتيازات( النصب والاشراف على الانتاج مباشرة بعد النصب وصيانة المكائن لمدة سنة). ضمن شروط عقود الشراء. واشارك في المعرض المذكور  ولا مانع لدي الاتصال باي شركة تساهم في انجاح هذا المشروع الحيوي.

5- ما اعرفه الان والمتعارف عليه هو ان العراق يستخدم المكائن  والمعامل من المنتوج الصيني والكوري لكونه اقل كلفة ولكنه اقل جودة ايضا وان الامتيازات هي قليلة قياسا بالمنتوج الاوروبي . ولدينا في العراق تجارب كثيرة وخير دليل هو استخدام المولدات الكهربائية وهلما جرا!!!!!                                                                             

لنساهم جميعا في احياء هذا المشروع في مدينتنا الحبيبة بغديدا من جديد لتطوير البنية الاقتصادية وايجاد فرص عمل لمئات العوائل وخفض نسبة البطالة .

 

ومن خلال موقع بغديدا اناشد جميع اصحاب القرار ومنظمات المجتمع المدني . وكذلك رئيس واعضاء مجلس القضاء ورئيس واعضاء مجلس اعيان بغديدا للعمل معا في سبيل انجاح هذا الصرح الكبير الذي لا يقل اهمية عن المشاريع الاخرى مثل  مشروع الساقية او تبليط شارع او البناء حيث اننا هنا نقوم ببناء الانسان  وتامين العيش الكريم له

 

وفقكم الله للعمل بما فيه الخير لبغديدا  وامانها  والامان والسلام للعراق وشعبه الصامد .

 

جبرائيل حبيب عطالله .. هولندا .. 12-02-2008

 

 

مستقبل تربية الدواجن في بغديدا إلى أين؟

طلال نجيب ككي

 

إن مشاريع تربية الدواجن هي احدى الأركان المهمة في البلد لتطوير البنية الإقتصادية. إنها عملية إنتاجية وخدمية في نفس الوقت حيث توفر للدولة العملة الصعبة وتطرح إنتاجها من اللحوم في الأسواق وتعيل ألاف العوائل العاملة معيشة وإدارة. إن قضاء الحمدانية من أكبر الأقضية العاملة في هذا المضمار على نطاق محافظة نينوى والعراق عامة، حيث يوجد في بغديدا فقط مائة وخمسون حقلاً إنتاجياً سواءً لدواجن اللحم أو البيض، ولدى المربين خبرة جيدة منذ فترة السبعينات. كانت هذه الحقول تعمل بطاقتها القصوى قبل 9/4 / 2003 بإسناد من وزارة الزراعة وفروعها وتوفر للمربين الأفراخ، والأعلاف، والخدمات البيطرية، والوقود ضامنة لبيع الإنتاج النهائي ضمن مشروع عام، وبالرغم من فقدان أو ضعف بعض تلك الخدمات المذكورة لسبب او لآخر، لكن العمل كان مستمراً عدا قسم من المعوقات سواءاً من دائرة الزراعة أو صاحب المفقس أو صاحب المجزرة، وحالياً تم إهمال التجربة الإقتصادية الغنية بسبب إرتفاع الأسعار، بحيث لاتوازي عملية التربية وتكاليفها الباهضة قيمة بيعها، وأصبح سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج الأجنبي في السوق المحلي أقل سعراً من المنتج في المحلي، هذا فضلاً عن الخسائر الفادحة التي يتكبدها المربي من سوء الوضع الصحي للدجاج والسعر الغير المستقر والأمراض والهلاكات المستمرة، والقسم الأعظم من المربين إضطروا إلى ترك هذه المهنة بسبب الظروف المذكورة أعلاه، وعليه فإن المربين يرغبون في مزاولة مهنتهم لو توفرت الظروف الأمنية وعودة الدعم الزراعي لهم وفق صيغة إقتصادية وعلمية وتوفير مستلزمات المهنة المذكورة أعلاه مع تشكيل لجان مختصة لدراسة هذه العملية بوجود ممثلين من المربين في هذه اللجان الإدارية والتنفيذية لما يملكونه من خبرة عملية وتقليل إستغلال المربين من قبل الجهات الأخرى للمشروع القديم، وهذا سيؤدي الى إنهاض الإقتصاد الإنتاجي والخدمي وتقليل الاستيراد الأجنبي وتوفير ما يمكن توفيره من الخدمة العامة.